تسجيل الدخول

السلام عليكم.

-رغم اقتناع الكثير من الجزائريين ، من ان "الانتخابات"،محسومة مسبقا ،ومنذ "التعديل الدستوري" ،في 12 نوفمبر الماضي ...وبرغم ذالك فهناك الكثير من الناس من كان يعتقد ان "المرشح" الحر ،يمكنه ان يحصل "الفوز" ولو بصعوبة ، ولكن له رصيد تاريخي ،ورصيد من الانجازات ،يمكن ان يرافع به ...أمام الناخبين. ......،

-وكان يمكن ان يفوز،الرئيس بوتفليقة بطريقة "مخيطة"...ومحبكة جيدا بحيث تكون النتائج مضبوطة بطريقة ، تعطي نسبا ،...متناغمة مع الحد الادنى مما كان يجري في ارض الواقع ...اي اعطاء "ارقام" يمكن تصديقها وقبولها ...او على الاقل يصعب تكذيبها وتفنيدها...

ولكن يوم 10/04/2009م : عندما اعلن السيد وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني النتائج ، كانت كلمة السر فيها هي الارقام :نسبة المشاركة 74.11%...;وفوز الرئيس بنسبة 90.24% ....ونسب اخرى جزئية ،تخص بعض الدوائر والولايات ،التي عرفت تقريبا مقاطعة شاملة مثل نسبة 97.0% في ولاية خنشلة....

- النتائج : اصابت الجميع بالذهول والدهشة ، حتى الشرفاء من الانصار المخلصين للرئيس بوتفليقة ، لم يصدقوا النتائج ،...لقد فاقت كل التوقعات ، على راي الفنان عادل امام .:"...دعينا ربينا يفرجها...لكن ميش عارفين يفرجها آوي آوي بالشكل ذا....؟"

- النتائج "كاريكاتورية" خيالية يصعب تبريرها ،وايجاد تفسير منطقي لها...،كما انها احتوت نسب جزئية ، عبارة عن رسائل مشفرة مفادها النتائج مزورة ،...موجهة لسكان بعض المناطق الذين قاطعوا الانتخابات ، تقول لهم ..لقد صوتنا مكانكم ...

-نعم "الرئيس"، فاز كما طلب بالاغلبية الساحقة...ولكن ب"شرعية مضروبة" ولكن السؤال من المستفيد من ان يحكم الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة بشرعية مضروبة؟وهل يقبل الرئيس الذي حكم لعهدتين بشرعية حقيقية لا يجرؤ أحد حتى المعارضين على التشكيك بها....من ان يحكم العهدة الثالثة (حيث يعد بانهاء مشاريعة الكبرى، المصالحة ،والبرنامج الاقتصادي°)....

-من المستفيد؟المعارضة ؟، الخصوم؟،الاطراف التي رفعت اسعار البطاطا الى 100دينار جزائري عشية الانتخابات؟ من المستفيد؟

هنيئا له جزيء رئيس و الباقي ريح كذب

انتفاء الشرعية عن الرؤساء ليست جديدة في الجزائر .. تنتهي هذه المهازل عندما يقرر الشعب نهايتها.

أغلب الناس يذهبون في هذا الاتجاه....من ان من "رتب" الارقام بهذا الشكل ...هو حرمان الرئيس من "ورقته الرابحة" وهي الشرعية الشعبية ،....
- وصراحة وانا اتابع برامج "اليتيمة"....لست مطمئنا ، كثيرا ،...اغاني ،ثم اغاني وبرامج .....ونشرات اخبار ؟؟ لكن الوضع بعيد جدا ان يكون ،...."انتصار" انتخابي ،....اذ من المفروض ان يطل الرئيس ...وقياديي التحالف الرئاسي ....ليتكلموا ليدافعوا ، ليحتفلوا بنصرهم ولينشطوا الموائد المستديرة والمهرجانات الاحتفالية بالانتصار، التي يحضر فيها الشعب بمئات الالاف...بل حتى الفضائيات العربية لم نرى اشخاص كنا ننتظرهم بصفتهم كانوا يدافعون على برنامج الرئيس...كانه "حداد" غير معلن ......

- وهناك اشاعات تتسرب ، ...ولكنها غير مؤكدة ، تشير انه فيه ....تشجيع على تقديم الطعون ،والدلائل على حدوث التزوير....لان "المهزلة " ازهلت حتى "اصحابها".......وهناك استياء مما حدث .

كان سيفوز بوتفليقة وبأغلبية الاصوات وبشرعية .ولكن المستفيد من هذه الشرعية المضروبة -كما وصفتها -هو من اراد ان تكون النسب والنتائج خرافية وغير منطقية.

إذا صح ان التزوير موجود لاينبغي السكوت عنه .لكن الأهم ان نحلم بمستقبل تستقر فيه الأوضاع ول نسبيا كالعهدتين السابقتين .نسأل الله الخير لهذه البلاد.بكل صراحة اختلط الحابل بالنابل ولم نعد ندري ايهم اكثر حبا للجزائر.المعارضون اوالمؤيدون.ربك اعلم بحال الجميع .نسأل الله النجاح والفلاح والصلاح والخير كله لمن يريد حقا الخير للبلاد ونسأل الله أن يقتص لنا من الفاسدين المفسدين الرشين المرتشين وان يجعلهم الله عبرة لمن يعتبر .ونسأل الله للمختلسين والسراقين وكل اللصوص ان لايجعلهم يذوقون طعم السعادة ولا الراحة ولا الهناء.
(كل نفس بما كسبت رهينة).

يقال ان العملية(التزوير) ، لم يتم التحكم بها..لان الشعب صوت بنسبة كبيرة ،والتزوير الذي حدث كان كبيرا...فرفع النسبة بطريقة خرافية...وهناك مقولة ان طريقة التزوير كانت فوضوية فبدأ "حشو" الصناديق" باوراق بوتفليقة ...من طرف البسطاء من الموظفين الذين جاءتهم الاوامر برفع النسبة ؟...وهناك كلام كثير

- ولكن الثابت في كل هذا : هي ان النتائج أعلنت على الملأ ،من طرف هيئة رسمية مسؤولة ، اي السيد وزير الداخلية ...مما يقطع اي "شك" بان الامر كان عفوي وتلقائي ....
- ثانيا "الماكينة الانتخابية" ، في الجزائر بما فيها من امكانيات وموارد مادية وبشرية ...هي في ايدي "وزارة الداخلية والادارة المحلية ، اي الولاة ، ورؤساء الدوائر ،والقوى الامنية"....اي هي المسؤولة على العملية الانتخابية ،اجراءا ومراقبة ، من البداية الى النهاية ...لدرجة وصفها احدهم بانها كانت عملية "...تزوير بكل شفافية..".

-مما يقطع اي شك باليقين من ان العملية ....برمتها "مدروسة"،...ومتعمدة ، لان المطلوب هو الاغلبية الساحقة ،والفوز الساحق،من اجل استحقاقات منتظرة .....ولايهم بعد ذالك مسالة مصداقية الشرعية ،..لان القضية تتعلق بخيار سياسي جديد ،يعتمد اسلوب "الحزب الواحد"(الديكتاتورية البوليسية). ويستثني نهائيا مسألة الديمقراطية والحكم الراشد ،ومسالة المعارضة والاحزاب السياسية ،..