تسجيل الدخول

شاهدت في إحدى القنوات الفضائية برنامجاً وثائقي يتحدث عن مجموعة من الفرنسيين عاشوا في الجزائر في الفترة الاستعمارية، و رجعوا في زيارة لوهران بعد كل هذه السنوات لمشاهدة منازلهم التي قضوا فيها فترة من الزمن ليست بقصيرة، منهم من وجدها على حالها لم يتغير فيها شيء، حتى الآن الأمر عادي... و لكن أثناء مشاهدتي لاحظت تعمد توجيه التصوير إلى مناظر ليست بمشرفة و أعتذر عن هذه الكلمة، كانت آلة التصوير تتعمد التركيز على الأوساخ المنتشرة في كل مكان بشكل غير طبيعي، و مناظر المنازل المهترئة و المنهارة... إضافة إلى منزل من القصدير علقت عليه لافتة كتب عليها جملة من هذا القبيل : هل نحن جزائريون... أو نريد أن نعرف إن كنا جزائريين... و يتعمد المرشد في كل مرة المرور وسط القذارة... ثم اتجهوا إلى كنيسة قديمة وجدوا فيها عائلة تسكن هناك منذ زمن في ضروف مزرية و حاوروها... لم أفهم العلاقة بين موضوع البرنامج الذي يتحدث عن ذكريات المعمرين و هذه المناظر؟ و لم أقل أن ذلك غير حقيقي، و لكن أظنه شأن داخلي يخصنا نحن فقط،أين الرقابة في مثل هذه الحالات؟ الحق لنا وحدنا في التعرض لمشاكلنا الداخلية لماذا تعرض هذه الصور على الفضائيات... خصوصاً ذلك الأسلوب غير المباشر... أثار البرنامج حفيظتي كجزائرية و لم أكمله...
هل كان معي الحق حين شعرت أنه محاولة غير مباشرة للإساءة إلينا؟

السلام عليكم
من حق هذه الأقدام السوداء الحاقدة أن تفعل بنا ما تشاء .
- ما دمنا نتكلم لغتهم ونفخر باتقانها ، ونغلبها على لغتنا في مناهجنا التعليمية.
- ما دمنا ندفع الغالي والنفيس ( حتى أرواح شبابنا) في الذهاب اليهم والعيش بينهم.
- ما دمنا نرضى لأنفسنا العيش وسط القاذورات والمزابل التي تصنعها أيدينا واهمال مسؤولينا.
- وما دام الكثير من أسرنا تعيش وسط أطلال الاستعمار الى جنب الأفاعي والجرذان.
العيب فينا بنيتي.
سامحيني .لكنها الحقيقة