لشمس والقمر كل منهما يشع من يطلق عليه النور ومن عليه الضوء؟مع ان كثير يعكسونها
05-06-2009, 02:33 PM
سؤال اختلف الناس في الاجابة عنه:
الشمس والقمر كل منهما يشع من يطلق عليه النور ومن عليه الضوء؟مع ان كثير يعكسونهما

من الآية الكريمة "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا" نجد أن الله فرق بين أشعة الشمس والقمر ، فسمى الأولى ضياء والثانية نورا . ولو رجعنا الى القاموس العصري لما وجدنا جوابا شافيا للفرق بين الضوء الذي هو أصل الضياء والنور،ولوجدنا أن تعريف الضوء هو النور الذي تدرك به حاسة البصر المواد . وإذا بحثنا عن معنى النور لوجدنا أن النور أصله من نار ينور نورا أي أضاء . فأكثر القواميس لا تفرق بين الضوء والنور بل تعتبرهما مرادفين لمعنى واحد . ولكن الخالق سبحانه وتعالى فرق بينهما فهل يوجد سبب علمي لذلك ؟ لنستعرض قيل الإجابة بعض الآيات القرءانية التي تذكر أشعة الشمس والقمر . فمثلا في الأيتين التاليتين " وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " " وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا " نجد أن الله سبحانه وتعالى شبه الشمس مرة بالسراج وأخرى بالسراج الوهاج والسراج هو المصباح الذي يضيء إما بالزيت أو بالكهرباء . أما أشعة القمر فقد أعاد الخالق تسميتها بالنور وإذا نحن تذكرنا في هذا الصدد معلوماتنا في مبادئ الفيزياء وقوانينها لوجدنا أن مصادر الضوء تقسم عادة إلى نوعين : مصادر مباشرة كالشمس والنجوم والمصباح والشمعة وغيرها , ومصادر غير مباشرة كالقمر والكواكب . والأخيرة هي الأجسام التي تستمد نورها من مصدر آخر مثل الشمس ثم تعكسه علينا . أما الشمس والمصباح فهما يشتركان في خاصية واحدة وهي أنهما يعتبران مصدرا مباشرا للضوء ولذلك شبه الخالق الشمس بالمصباح الوهاج ولم يشبه القمر في أي من الآيات بمصباح . كذلك سمى ما تصدره الشمس من أشعة ضوءا أما القمر فلا يشترك معهما.
لنفرق بين الضوء والنور نسمى الآشعة التي تأتي من المصدر الضوئي مباشر بالضوء ،و ونسمي تلك التي تأتي من مصدر ضوئي غير مباشرأي بالانعكاس والانكسارنسميها بالنور ، ونبتعد عن الخلط اللغوي بين الضوء والنور واقتصارنا في العلوم على استخدام كلمة الضوء.
يقول الله تبارك و تعالى في قرآنه المجيد في سورة الحديد - سورة 57 - الآية 12
"يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"


الحمد لله
غيمة تمطر طهرا