قراءة في حدث:فالنتينا تيريشكوف
16-06-2009, 10:08 AM





أول من ساهمت بصنع تاريخ المرأة في الفضا

اليوم الذكرى الـ46 لرحلة -فالنتينا تيريشكوفا- إلى الفضاء التي قامت بها في 16 يونيو 1963 على متن السفينة الفضائية "فوستوك-6" ودامت 3 أيام تقريباً.
فالنتينا تيريشكوفا، وهي أول من ساهم بصنع تاريخ المرأة في الفضاء، ولدت عام 1937، في إحدى القرى الروسية، والتحقت عام 1945 بالمدرسة المتوسطة، وبدأت في العام 1954 بالعمل في احد المصانع لمساعدة أسرتها.. ثم انتسبت إلى نادي الطيران المحلي وأجرت خلال ذلك 163 قفزة هوائية بالمظلات.
وكانت لدى فالنتينا رغبة قوية في التحليق مكنتها من الانضمام إلى فريق رواد الفضاء للنساء عام 1962، حيث تعلمت قيادة الطائرات وتخرجت من أكاديمية جوكونسكي للهندسة العسكرية الجوية ومنحت درجة الدكتوراه في العلوم التقنية، ولها أكثر من خمسين دراسة علمية فضائية، كما وتحمل رتبة لواء جو، وعملت كرئيسة للمركز الروسي للتعاون العلمي والثقافي الدولي منذ العام 1994.
تم اختيارها من قبل هيئات الأمم المتحدة "لمرأة القرن العشرين"
ومنحت فالنتينا تيريشكوفا بمرسوم من هيئة رئاسة السوفيت الأعلى السوفيتي بتاريخ 22 يونيو 1963 لقب بطلة الاتحاد السوفيتي مكافأة لها على نجاح رحلتها الفضائية وعلى شجاعتها.
اعترفت مؤخرا وقبل عدة سنوات بأن رحلتها بواسطة السفينة الفضائية "فوستوك 6" قد واجهت بعض الصعوبات حيث فوجئت بأن سفينتها الفضائية آخذة بالابتعاد أكثر فأكثر عن الأرض، حين انه ينبغي عليها أن تقترب من الأرض، وقد تم إصلاح هذا الخطأ في برمجة الرحلة الفضائية.
لما كنت استعرض الحدث استرجعت ذاكرتي صورة من تاريخنا وحيزا من واقعنا:ا ن مـا تحقق في مجالات العمل اليوم، وتطوير الأدوار والعلاقات الخاصة بالنوع الاجتماعي في التاريخ الاسلامي، و ما كان على صعيد الملاءمة بين شعائر الدين والحقـوق والثقافة السائدة، انما تحقـق بمشاركة النساء المسلمـات ووقوفهن الى جانب الرجل في تنشئة الابناءو اجتياز الصعاب في الازمات والحروب،
فاذا عمدت النساءاليوم الى تحديد جملة من الحقوق، المعبرة عن طموحاتهن بشكل عام وتسليط الأضواءعليها، متجاوزات كل الشكليات القديمة، والمجادلات المستهلكة،حول الحقوق المدنية والحقوق الاقتصادية للمرأة.فينبغي ان يتناول الموضوع بواقعية وبشكل عملي خاصةحول حقوقهن في الملكية والميراث المشروع، و المشاركة في ممارسة العمل،وهو ما يدعو الى،تحقيق تعديلات جادة في القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية، لغرض الحصول على حقوق مساوية، لما يتمتع به الأزواج والآباءويحمي حياة الابناء.ويمكن المراة من الاحتفاظ بحقها، في ان يكون لها رأي بالانجاب، والتحكم بجسدها، واحترام رغباتها في المضاجعة الزوجية في اطار ماتسمح به الشرعة الاسلامية، ووضع هذه المطالب فيقالب الحقوق الأساسية.فحقوق المراة جزء لايتجز من حقوق الانسان .
فبين الموروث الثقافي واستحقاقات التحرر من ظلام الجهل وارزاء الفقر وويلات التفكك الاسر ومصائب تفريغ قدرات الامة نتاج الى المراة زوجة وعاملة،طبيبة ومهندسة ومدسة وباحثة.....الخ.بالتاكيد اننا بتركها تعاني الجهل و الحرمان والمظالم نساهم في ركود التطور المعرفي والحضاري على حد سواء.
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا