طلل... شعر بلعباس غزول
19-06-2009, 02:02 PM
ٌقصيدة أعجبتني في أحد المنتديات فأردت أن أشارككم بها في هذا المنتدى الحبيب و أنا أنسبها إلى صاحبها و أنقلها لكم كما وضعها صاحبها.
أرجو أن تنال إعجابكم.
أرجو أن تنال إعجابكم.
طلل...
طَلَــلٌ تَجَهَّـمَ فيه أَسْحَـمُ غَيْـهَــبُ
سَكَنَتْ خَـوَاءَهُ أُمُّ قَشْـعَـمَ هَـبْـهَــبُ
و تَسَمَّــرَتْ بُـومُ البِلَى به حينمــا
أَبْـــدَى لها فَــــاهُ الزَّمَــانُ القُـلَّـــبُ
وَطِئَـتْ أَثَـافِـيـهِ العِجَـافَ عَنَاكِبُ
تَضَـعُ الخيُـوطَ الواهِنـاتِ و تَنْصُــبُ
هذا لَعَمْـرِي في التُّـرَابِ رَمَــادُهُ
تَلْـهُـو به رِيــحُ السِّنِـيــنَ و تَلْعَـــبُ
يا رَسْمَ رَبَّاتِ الحِجَالِ و قَدْ عَفَتْ
آثَــارُهـا ظَعَــنَ الجمـيــعُ و أَوَّبـُـــوا
جَلَسَـتْ هُنَا دِمَـنٌ لأيـَّامٍ خَـلَـــتْ
تُمْلِـي حديثَ الذِّكرياتِ و أَكْـتُــبُ
و حَوَى فؤادي المُسْتَبَـاحَ خَيَـالُهَـا
و سَجَــا بصدري أَمْسُـهَا المُتَـوَثِّـــبُ
وَاهٍ يَهِيـمُ بِصَـرْحِ فكري ظِـلُّــهـا
فَـكَـأَنَّـنـِي بِـزَمَـانِــهَــا لا يَـنْـضَـــبُ
إِنِّــي أُحِـسُّ بِمُهْجَـتِي غِرْبـَانَــهـا
تَبْكي على ماضِي الزَّمَـانِ و تَنْـــدبُ
يا طُـولَ لَيْلِي ذكرياتي عَـرْبَــدَتْ
أَرْسَـى بها رَكْــبٌ و غَـنَّى مَـوْكِــبُ
رَعْشَى جُفُونكِ يا شمُوسًا أَشْرَقَتْ
فيها الأمَـــانِـي لَـيْـتَــهَـا لا تَـغْـــرُبُ
كَمْ كَـانَ في قلبي شُعُــورٌ ثَـائِــــرٌ
فَـرَمَـت شُعُــورِي جَفْـوَةٌ و تَـرَسُّــبُ
هَيْفَـاءُ هل حَفِظَ الزَّمَانُ عُهُـودَنَـا
أَيـَّـامَ كُـنَّـا للـسَّـعَـــادَةِ نَسْـحَــبُ؟
تَـذوَى لَيالِيكِ الجَمـيـلـةُ كُلـَّـمـَـا
مَـــرَّتْ و كُحْلُكِ بالـنَّـدَى يَـتَصَبَّبُ
أَبْحَـرْتُ في عَيْـنَـيْكِ دهري كُلَّــهُ
لَكِنَّنِي صَـــادِي الحَنَـــايَــا أَسْـغَـــبُ
مَا كُنْتُ أَرْضَى في هَوَايَِ خَطِيئَــةً
إِنَّ الذي عَـرَفَ الهَــوَى لا يَغْـصِــب
و أَمــوتُ في ظَمَـإٍ و قلبي طَـاهِــرٌ
إِنَّ الذي يَـأْبَـى القَــذَى لا يَشْـــرَبُ
أَحْـيَـا، أَمُوتُ على الحلالِ و رُبَّمَا
أَبْـقَـى على جَمْـــرِ الغَـضَـا أَتَقَـلَّــبُ
إِنْ كان في عينيك بَــرْقُ خِـيَـانَــةٍ
إِنِّي و رَبِّـكِ عن هَـــواكِ سَـأُضْــرِبُ
فَـالحُـبُّ طُهْـرٌ، عِـفَّــة و تَـرَفُّــــعٌ
وإذا رَمَـتْــــهُ الشَّـائِبَـاتُ سَيَـهْـــرُبُ
و لَقَدْ تَفِـرُّ الصَّافِنَاتُ لَدَى الوَغَى
و يَذُودُ كالقَــدَرِ البَعِيـــرُ الأَجْــرَبُ
ما كُلُّ مَنْ ركبَ الخيـولَ بِفَــارِسٍ
أو كُـلُّ مَنْ يَـرعَى الشِّيـَـاهَ سَيَحْلِـبُ
مـا كان في صدري بَـقَـايَا مُهْجَــةٍ
شَـعْـثَـى و لا قلبٌ بِحُبِّـكِ أَشْـعَـــبُ
إِنَّ الإِبـَـــاء بِمُهْجَـتِي لَجَـزِيــــرَةٌ
يَمْشِـي بها نَــابٌ و يَسْكُـنُ مِخْلَـبُ
و إذا دعَـا الدَّاعِي بها هَيَّا ارْكَبـُوا
بَحْــرَ المـذلَّــةِ في الهـوى لا أَرْكَـبُ
يا أَيُّهَـا الطَّــرْفُ الذي يَـرْنُــو إلى
جَـوْزاء طُـهْــرٍ طَـلْـعُـهَا مُـتَـخَـضِّـبُ
حُـبٌّ، حَـيَــاءٌ، جَـنَّــةٌ عُــذْرِيَـــةٌ
وقـفَـتْ بِـبَــابِي والجَــوَى يَـتَـعَــذَّبُ
إنْ كان حُـبُّـكِ بالعَـفَـافِ مُسَـيَّـجٌ
مَنْ يا تُـرَى عن طُهْـرِ حُبِّكِ يَـرْغَـبُ؟
نَفْـسِـي تَحِـنُّ إلى الغِـنَـاءِ صَـبَـابَــةً
والعِيسُ تَسْـعَى بالـحُـدَاءِ و تَـطْـرَبُ
يا زهـرَةً عَـبِـقَـتْ بِـرَقْـراقِ الشذى
هَـبَّ النسيــمُ إلى قِــراهَـا يَخْـطُــبُ
أهـوَى الـوُرودَ لأنها تَـأْبى الخَـنَــا
و الـشــوكُ فيها للـحِـمَى يَـتَـأَهَّــبُ
لا صفْـوَ في عمق الغِبَـابِ لِشَارِبٍ
و المـاءُ إنْ رام الرُّكودَ سيَـنْـضَـبُ
بلعباس غزول (عين وسارة/الجزائر)
طَلَــلٌ تَجَهَّـمَ فيه أَسْحَـمُ غَيْـهَــبُ
سَكَنَتْ خَـوَاءَهُ أُمُّ قَشْـعَـمَ هَـبْـهَــبُ
و تَسَمَّــرَتْ بُـومُ البِلَى به حينمــا
أَبْـــدَى لها فَــــاهُ الزَّمَــانُ القُـلَّـــبُ
وَطِئَـتْ أَثَـافِـيـهِ العِجَـافَ عَنَاكِبُ
تَضَـعُ الخيُـوطَ الواهِنـاتِ و تَنْصُــبُ
هذا لَعَمْـرِي في التُّـرَابِ رَمَــادُهُ
تَلْـهُـو به رِيــحُ السِّنِـيــنَ و تَلْعَـــبُ
يا رَسْمَ رَبَّاتِ الحِجَالِ و قَدْ عَفَتْ
آثَــارُهـا ظَعَــنَ الجمـيــعُ و أَوَّبـُـــوا
جَلَسَـتْ هُنَا دِمَـنٌ لأيـَّامٍ خَـلَـــتْ
تُمْلِـي حديثَ الذِّكرياتِ و أَكْـتُــبُ
و حَوَى فؤادي المُسْتَبَـاحَ خَيَـالُهَـا
و سَجَــا بصدري أَمْسُـهَا المُتَـوَثِّـــبُ
وَاهٍ يَهِيـمُ بِصَـرْحِ فكري ظِـلُّــهـا
فَـكَـأَنَّـنـِي بِـزَمَـانِــهَــا لا يَـنْـضَـــبُ
إِنِّــي أُحِـسُّ بِمُهْجَـتِي غِرْبـَانَــهـا
تَبْكي على ماضِي الزَّمَـانِ و تَنْـــدبُ
يا طُـولَ لَيْلِي ذكرياتي عَـرْبَــدَتْ
أَرْسَـى بها رَكْــبٌ و غَـنَّى مَـوْكِــبُ
رَعْشَى جُفُونكِ يا شمُوسًا أَشْرَقَتْ
فيها الأمَـــانِـي لَـيْـتَــهَـا لا تَـغْـــرُبُ
كَمْ كَـانَ في قلبي شُعُــورٌ ثَـائِــــرٌ
فَـرَمَـت شُعُــورِي جَفْـوَةٌ و تَـرَسُّــبُ
هَيْفَـاءُ هل حَفِظَ الزَّمَانُ عُهُـودَنَـا
أَيـَّـامَ كُـنَّـا للـسَّـعَـــادَةِ نَسْـحَــبُ؟
تَـذوَى لَيالِيكِ الجَمـيـلـةُ كُلـَّـمـَـا
مَـــرَّتْ و كُحْلُكِ بالـنَّـدَى يَـتَصَبَّبُ
أَبْحَـرْتُ في عَيْـنَـيْكِ دهري كُلَّــهُ
لَكِنَّنِي صَـــادِي الحَنَـــايَــا أَسْـغَـــبُ
مَا كُنْتُ أَرْضَى في هَوَايَِ خَطِيئَــةً
إِنَّ الذي عَـرَفَ الهَــوَى لا يَغْـصِــب
و أَمــوتُ في ظَمَـإٍ و قلبي طَـاهِــرٌ
إِنَّ الذي يَـأْبَـى القَــذَى لا يَشْـــرَبُ
أَحْـيَـا، أَمُوتُ على الحلالِ و رُبَّمَا
أَبْـقَـى على جَمْـــرِ الغَـضَـا أَتَقَـلَّــبُ
إِنْ كان في عينيك بَــرْقُ خِـيَـانَــةٍ
إِنِّي و رَبِّـكِ عن هَـــواكِ سَـأُضْــرِبُ
فَـالحُـبُّ طُهْـرٌ، عِـفَّــة و تَـرَفُّــــعٌ
وإذا رَمَـتْــــهُ الشَّـائِبَـاتُ سَيَـهْـــرُبُ
و لَقَدْ تَفِـرُّ الصَّافِنَاتُ لَدَى الوَغَى
و يَذُودُ كالقَــدَرِ البَعِيـــرُ الأَجْــرَبُ
ما كُلُّ مَنْ ركبَ الخيـولَ بِفَــارِسٍ
أو كُـلُّ مَنْ يَـرعَى الشِّيـَـاهَ سَيَحْلِـبُ
مـا كان في صدري بَـقَـايَا مُهْجَــةٍ
شَـعْـثَـى و لا قلبٌ بِحُبِّـكِ أَشْـعَـــبُ
إِنَّ الإِبـَـــاء بِمُهْجَـتِي لَجَـزِيــــرَةٌ
يَمْشِـي بها نَــابٌ و يَسْكُـنُ مِخْلَـبُ
و إذا دعَـا الدَّاعِي بها هَيَّا ارْكَبـُوا
بَحْــرَ المـذلَّــةِ في الهـوى لا أَرْكَـبُ
يا أَيُّهَـا الطَّــرْفُ الذي يَـرْنُــو إلى
جَـوْزاء طُـهْــرٍ طَـلْـعُـهَا مُـتَـخَـضِّـبُ
حُـبٌّ، حَـيَــاءٌ، جَـنَّــةٌ عُــذْرِيَـــةٌ
وقـفَـتْ بِـبَــابِي والجَــوَى يَـتَـعَــذَّبُ
إنْ كان حُـبُّـكِ بالعَـفَـافِ مُسَـيَّـجٌ
مَنْ يا تُـرَى عن طُهْـرِ حُبِّكِ يَـرْغَـبُ؟
نَفْـسِـي تَحِـنُّ إلى الغِـنَـاءِ صَـبَـابَــةً
والعِيسُ تَسْـعَى بالـحُـدَاءِ و تَـطْـرَبُ
يا زهـرَةً عَـبِـقَـتْ بِـرَقْـراقِ الشذى
هَـبَّ النسيــمُ إلى قِــراهَـا يَخْـطُــبُ
أهـوَى الـوُرودَ لأنها تَـأْبى الخَـنَــا
و الـشــوكُ فيها للـحِـمَى يَـتَـأَهَّــبُ
لا صفْـوَ في عمق الغِبَـابِ لِشَارِبٍ
و المـاءُ إنْ رام الرُّكودَ سيَـنْـضَـبُ
بلعباس غزول (عين وسارة/الجزائر)








