مشاكل الشباب والعزوف عن الزواج
20-08-2007, 11:36 AM
اطلعت عند تصفحي، أخبار الانترنت ، بتاريخ السبت 30جوان 2007على خبر تحت عنوان " عزوف عنهن لاختلاطهن بالرجال" وجاء في الخبر"طالب داعية الأولياء بتشجيع أبنائهم على الزواج من الطبيبات والممرضات"،وقال الداعية الشيخ حسين ألفريدي وهو رئيس لجنة الزواج ورعاية الأسرة، بالحائل"على الشباب إعطاء الأولوية للعاملات في قطاع الصحة، وسترهن قبل انتشار العبوسة" هدا التخصيص من الشيخ الداعية دفعني للبحث عن الأسباب،وقد وجدت الجواب جاهزا في عشرات المقالات والمناقشات عبر مواقع عديدة تدور كلها حول موضوع الاختلاط في المستشفيات السعودية ، والعنوسة، والزواج بالعاملات في القطاع ،هذا يقول ارفض الزواج من العاملة مع الرجل، والآخر يشتكي من رفض دويه لها ، وآخر يقترح الاستعانة بالغربيات لهذا العمل ،وخاتمهم يفتي بعدم الاختلاط في العمل،فوجدت إنما أراد الشيخ إجابة الجميع بجواب بسيط واحد ووحيد يفهمه عالم الدين، والامام ،وعالم الاجتماع ، و المسئول، والشاب المقبل على الزواج ،وأولياؤهم ،جميعا.
لقد استخلص الشيخ ألفريدي، أن سبب العزوف عن الزواج بالطبيبات والممرضات،يرجع إلى نظرة الشباب إلى طبيعة عملهن، وقال" إن تواجد هؤلاء مع الرجال في مجال العمل لا ينبغي أن يكون مقياسا أو معياراً للرفض،" وهو رأي سديد في اعتقادي ،وفيه جانبا من الحقيقة فمثلما تكون المرأة مع الرجل على مثن الطائرة، أو القطار أو الباخرة،أ و المدرسة، تكون في العمل،وهو ليس معيارا للأخلاق ، ولا مقياسا للفساد فالمهنية يحكمها العقل وليست العاطفة ، لهذا ارتأيت أن أضيف إلى ذلك ،ما يمكنه إقناع الكثير . وبادئ ذي بدا أوضح أنني مع الدعوة إلى تشغيل المرأة، في حدود القيم والأخلاق والأحكام السليمة للشريعة الإسلامية ، ولا أوافق على التفسخ و الانحلال الخلقي لها و للرجل أيضا أو مجاراتهم لأولئك الدين تخلقوا بمفاسد التمدن الحديث وشرور الحضارة الجديدة ، ولنبدأ بما دار حول الزواج من الممرضات والطبيبات:لنقول الطبيبة والممرضة هي امرأة كالأخريات في جانبها الشخصي قد تكون صالحة وقد تكون العكس،أما بالنسبة للعمل فلا يمكن إلا أن نراها شريفة،لأنها في خدمة ذلك الشرف الذي يبحث عنه هؤلاء بجميع أصنافهم، و ميولا تهم ،ولنوجه لهم سؤالا بريئا طبعا: هل تسافر المرأة وحدها بالطائرة دونما وجود رجال؟ هل تمشي وحدها في الطريق ؟وعند مرض ابنتك أو زوجتك أو أمك أو أختك في غيابك ، أو عندما تريد إجراء فحوص لها ، خاصة فيما تعلق بالإمراض النسائية ،من تفضل في هده الحال، رجلا فاحصا أم امرأة؟ ثم هل تحب أن تجد الطبيب المعالج ليل نهار أم في النهار فقط؟ من دون شك أنك تفضل المرأة مواسيا لزوجتك، وتريد وجودها عند الحاجة غير معتبرا الليل والنهار، غير مراع شكلها و لا مقدار سفورها وتحجبها،ولامن تعمل معه،لكن فما العمل إذا لم تجد طبيبة وممرضة أذا؟ البعض يدعو إلى جلب الممرضات من الغرب ولكن ماذا نقول عن وضع الرجل العامل معها بعد دلك أيطلب منها التحجب ، ام ترضعه ليصير ابنا بالرضاعة كما قال البعض؟ أم نجلب لها رجلا غربيا أيضا؟ أم ....
إن ما حرك الشيخ لتلك الدعوة ،ليس بالأمر الهين في اعتقادي،فلو تجاوزنا قطاع الصحة إلى قطاعات أخرى،وليس في السعودية فحسب بل في جميع أقطار الوطن العربي،فان الوضع بالنسبة للمرأة عامة والفتاة على الخصوص، يندر بالخطر، ومشكلتنا ليس أقل صعوبة من الغرب،فالشمس لا يمكن حجبها بالغربال،فان أكثر من 30 بالمائة من بنات الوطن العربي في سن الزواج عازيات،وشبابنا يذهب إلى أوربا وأمريكا للتزوج فتبتلعه الشوارع هناك ،فهل طرحنا السؤال لماذا؟ وهل أقام هؤلاء الغيورون، دراسة لوضعية هؤلاء الشباب؟ فالجواب دون شك،لا. ثم لماذا لا نتحدث عن نشر ثقافة العفة والاحترام بدل من الحديث عن الردع والوعد والوعيد، إن مشكلتا ليس في شغل المرأة أو وجود مع الرجل، بل بالعكس شغلها يعني استغلال طاقات أكثر من نصف المجتمع في النفع العام (صحة-تعليم-إدارة- مالية-ضيافة-..الخ).
ولنرجع إلى موضوع ،عزوف الشباب عن الزواج و مشكلة العنوسة، ونوجه الدعوة إلى تجند الجميع علماء الدين الشيوخ والأئمة، علماء التربية، ووسائل الإعلام والسلطات والأولياء ، لمعالجة بعض الأسباب التي نراها قائمة.أول هده المشاكل عدم اهتمام الحكومات العربية بقضايا الأسرة ، مثل تنشئة الصغار ومساعدة الأولياء في مجالات "السكن ،الصحة ،الدراسة ،الشغل" وهي أمور قد يحدث انعدامها شرخا في حياة الشاب، ولما يسافر يجدها متوفرة في غيرة البلاد العربية ، إضافة إلى التباهي الذي يسود مجتمعنا في عادات الزواج من حفلات الإفلاس، و غلاء المهور، والشروط الخيالية التي تقابل الشاب عند الإقبال على الخطوبة أو الزواج، وتدخل الأولياء في أغلب الأحيان لفرض الرأي في اختيار الزوجة أو الزوج ، وحتى في طريقة التعامل ، ( يقول الشيخ الشر يم : السبب الأول: تلكم العادات الشنيعة التي تخرب بيوت البنات والخطاب، وليس فيها نفع هو التفاخر والتكاثر في التبذير والترف، أو في الطمع والجشع، يخلق العبوسة وبالتالي تصبح الفتاة عرضة للفتن ما ظهر منها وما بطن ) ويقول وفي هدا السياق دكتور بار شاب أن العزوبة تعتبر استعدادا للجنون عند الجنسين ،وسبب آخر يراه الشيخ: هو:(تغيب العفاف، وانتشار أسباب الفساد بين أروقة الشباب والشابات، نتيجة ما يرونه من فوضى وإباحية ،)
والمهم هو هده المصائب وربيباتها المصاعب قد أتتنا من أولائك الذين شقوا عصى الأمة والذين انسابوا وتسللوا بين الوطنيين فخربوا الديار وخانوا الملة باسم المدنية والإصلاح، ثارة والعولمة والديمقراطية تارة أخرى، ولا تصادف الشاب هذه و هو في أوربا أو أمريكا أو روسيا على سبيل المثال لا الحصر، يعمل أو يدرس أو يتزوج حتى لو أقترن مع ابنة وطنه في المهجر، وقد حصل لآلاف المرات حين يفر الشاب ويجد من فرت من الوطن،فيجري زواجهما في هدوء وسكينة !.
إننا للأسف الشديد لم نستغل تعاليم ديننا الحنيف في هدا المجال وغيره لصالح المجتمع بل نعيش الجدل العقيم ،وجعلنا مبادئ ديننا مقلوبة حتى أصبح الغرب يقدمون لنا دروسا في حرية المرأة وحقوق الإنسان وأساليب تسير المجتمع ،ويرموننا بالتخلف والجمود.إذا، فالنقاش الجاد الذي نحتاجه،لا ينبغي أن تكون مواضعه محصورة في عمل المرأة أو عدمه ،ولكنفي مجال تحسين طبيعة عملها ونجلها محترمة في أمتها،كريمة في حياتها،وكيف نيسر الزواج للشباب حتى يقع التزاوج بين أفراد الأمة ونحد من العنوسة ونقضي مشاكل الانحرافات، ونوفر بعد دلك للزوجين العمل ونحسن ظروفه حتى نحد من الهجرة والتهجير ويتهمنا الآخرون بالمتاجرة بالبشر
ونوجه النداء الى كل المهتمين ثانية ، للاسراع باجراء نقاش جاد، والحل ممكن ادا جد جدنا
لقد استخلص الشيخ ألفريدي، أن سبب العزوف عن الزواج بالطبيبات والممرضات،يرجع إلى نظرة الشباب إلى طبيعة عملهن، وقال" إن تواجد هؤلاء مع الرجال في مجال العمل لا ينبغي أن يكون مقياسا أو معياراً للرفض،" وهو رأي سديد في اعتقادي ،وفيه جانبا من الحقيقة فمثلما تكون المرأة مع الرجل على مثن الطائرة، أو القطار أو الباخرة،أ و المدرسة، تكون في العمل،وهو ليس معيارا للأخلاق ، ولا مقياسا للفساد فالمهنية يحكمها العقل وليست العاطفة ، لهذا ارتأيت أن أضيف إلى ذلك ،ما يمكنه إقناع الكثير . وبادئ ذي بدا أوضح أنني مع الدعوة إلى تشغيل المرأة، في حدود القيم والأخلاق والأحكام السليمة للشريعة الإسلامية ، ولا أوافق على التفسخ و الانحلال الخلقي لها و للرجل أيضا أو مجاراتهم لأولئك الدين تخلقوا بمفاسد التمدن الحديث وشرور الحضارة الجديدة ، ولنبدأ بما دار حول الزواج من الممرضات والطبيبات:لنقول الطبيبة والممرضة هي امرأة كالأخريات في جانبها الشخصي قد تكون صالحة وقد تكون العكس،أما بالنسبة للعمل فلا يمكن إلا أن نراها شريفة،لأنها في خدمة ذلك الشرف الذي يبحث عنه هؤلاء بجميع أصنافهم، و ميولا تهم ،ولنوجه لهم سؤالا بريئا طبعا: هل تسافر المرأة وحدها بالطائرة دونما وجود رجال؟ هل تمشي وحدها في الطريق ؟وعند مرض ابنتك أو زوجتك أو أمك أو أختك في غيابك ، أو عندما تريد إجراء فحوص لها ، خاصة فيما تعلق بالإمراض النسائية ،من تفضل في هده الحال، رجلا فاحصا أم امرأة؟ ثم هل تحب أن تجد الطبيب المعالج ليل نهار أم في النهار فقط؟ من دون شك أنك تفضل المرأة مواسيا لزوجتك، وتريد وجودها عند الحاجة غير معتبرا الليل والنهار، غير مراع شكلها و لا مقدار سفورها وتحجبها،ولامن تعمل معه،لكن فما العمل إذا لم تجد طبيبة وممرضة أذا؟ البعض يدعو إلى جلب الممرضات من الغرب ولكن ماذا نقول عن وضع الرجل العامل معها بعد دلك أيطلب منها التحجب ، ام ترضعه ليصير ابنا بالرضاعة كما قال البعض؟ أم نجلب لها رجلا غربيا أيضا؟ أم ....
إن ما حرك الشيخ لتلك الدعوة ،ليس بالأمر الهين في اعتقادي،فلو تجاوزنا قطاع الصحة إلى قطاعات أخرى،وليس في السعودية فحسب بل في جميع أقطار الوطن العربي،فان الوضع بالنسبة للمرأة عامة والفتاة على الخصوص، يندر بالخطر، ومشكلتنا ليس أقل صعوبة من الغرب،فالشمس لا يمكن حجبها بالغربال،فان أكثر من 30 بالمائة من بنات الوطن العربي في سن الزواج عازيات،وشبابنا يذهب إلى أوربا وأمريكا للتزوج فتبتلعه الشوارع هناك ،فهل طرحنا السؤال لماذا؟ وهل أقام هؤلاء الغيورون، دراسة لوضعية هؤلاء الشباب؟ فالجواب دون شك،لا. ثم لماذا لا نتحدث عن نشر ثقافة العفة والاحترام بدل من الحديث عن الردع والوعد والوعيد، إن مشكلتا ليس في شغل المرأة أو وجود مع الرجل، بل بالعكس شغلها يعني استغلال طاقات أكثر من نصف المجتمع في النفع العام (صحة-تعليم-إدارة- مالية-ضيافة-..الخ).
ولنرجع إلى موضوع ،عزوف الشباب عن الزواج و مشكلة العنوسة، ونوجه الدعوة إلى تجند الجميع علماء الدين الشيوخ والأئمة، علماء التربية، ووسائل الإعلام والسلطات والأولياء ، لمعالجة بعض الأسباب التي نراها قائمة.أول هده المشاكل عدم اهتمام الحكومات العربية بقضايا الأسرة ، مثل تنشئة الصغار ومساعدة الأولياء في مجالات "السكن ،الصحة ،الدراسة ،الشغل" وهي أمور قد يحدث انعدامها شرخا في حياة الشاب، ولما يسافر يجدها متوفرة في غيرة البلاد العربية ، إضافة إلى التباهي الذي يسود مجتمعنا في عادات الزواج من حفلات الإفلاس، و غلاء المهور، والشروط الخيالية التي تقابل الشاب عند الإقبال على الخطوبة أو الزواج، وتدخل الأولياء في أغلب الأحيان لفرض الرأي في اختيار الزوجة أو الزوج ، وحتى في طريقة التعامل ، ( يقول الشيخ الشر يم : السبب الأول: تلكم العادات الشنيعة التي تخرب بيوت البنات والخطاب، وليس فيها نفع هو التفاخر والتكاثر في التبذير والترف، أو في الطمع والجشع، يخلق العبوسة وبالتالي تصبح الفتاة عرضة للفتن ما ظهر منها وما بطن ) ويقول وفي هدا السياق دكتور بار شاب أن العزوبة تعتبر استعدادا للجنون عند الجنسين ،وسبب آخر يراه الشيخ: هو:(تغيب العفاف، وانتشار أسباب الفساد بين أروقة الشباب والشابات، نتيجة ما يرونه من فوضى وإباحية ،)
والمهم هو هده المصائب وربيباتها المصاعب قد أتتنا من أولائك الذين شقوا عصى الأمة والذين انسابوا وتسللوا بين الوطنيين فخربوا الديار وخانوا الملة باسم المدنية والإصلاح، ثارة والعولمة والديمقراطية تارة أخرى، ولا تصادف الشاب هذه و هو في أوربا أو أمريكا أو روسيا على سبيل المثال لا الحصر، يعمل أو يدرس أو يتزوج حتى لو أقترن مع ابنة وطنه في المهجر، وقد حصل لآلاف المرات حين يفر الشاب ويجد من فرت من الوطن،فيجري زواجهما في هدوء وسكينة !.
إننا للأسف الشديد لم نستغل تعاليم ديننا الحنيف في هدا المجال وغيره لصالح المجتمع بل نعيش الجدل العقيم ،وجعلنا مبادئ ديننا مقلوبة حتى أصبح الغرب يقدمون لنا دروسا في حرية المرأة وحقوق الإنسان وأساليب تسير المجتمع ،ويرموننا بالتخلف والجمود.إذا، فالنقاش الجاد الذي نحتاجه،لا ينبغي أن تكون مواضعه محصورة في عمل المرأة أو عدمه ،ولكنفي مجال تحسين طبيعة عملها ونجلها محترمة في أمتها،كريمة في حياتها،وكيف نيسر الزواج للشباب حتى يقع التزاوج بين أفراد الأمة ونحد من العنوسة ونقضي مشاكل الانحرافات، ونوفر بعد دلك للزوجين العمل ونحسن ظروفه حتى نحد من الهجرة والتهجير ويتهمنا الآخرون بالمتاجرة بالبشر
ونوجه النداء الى كل المهتمين ثانية ، للاسراع باجراء نقاش جاد، والحل ممكن ادا جد جدنا
من مواضيعي
0 أمريكا والعرب .. الطمع والقمع
0 تصريحات ساركوزي: من مخططات الشيطنة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 مخاطر مواجهة الإسلام باختلافات المسلمين
0 كاتب وناقد خطيئة ومعصية على شاطئ مهجور
0 تصريحات ساركوزي: من مخططات الشيطنة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 فقه الواقع ومستقبل التجديد في نهضة الأمة
0 مخاطر مواجهة الإسلام باختلافات المسلمين
0 كاتب وناقد خطيئة ومعصية على شاطئ مهجور











