لك يا منازِلُ في القلوبِ منازِلُ
26-05-2015, 03:30 PM
بسم اللهِ الرّحمن الرّحيم
من زمانٍ لاحت أنوارُ" الشروق " من بعيد، ففاضتِ النفس لكل ما هو جديد.
سوى أن " الشروق " مضارب جزائرنا الغالية.
وجدتُ نفسي في المهيع الفسيح، والدوحة الوارفة الظلال.
فما إن وضعتُ قدمي على البابِ.. فماذا وجدتُ؟
وجدتُ فتيةٌ يريدون الرجوعَ بالأدبِ إلى جذورِ العربِ الأقحاحِ.
نعم! هو ذلك.
وهم في تزايد .. ألاَ من القول:
الحمد لله، والشكر لك يا رب!
هنا الأدبُ والمحتدُ والنسبُ المُتصلُ بمفاخرِ العربِ.
وهكذا أصبح " الشروق " وبحول الله سيبقى.
أيها الخلاّل.
خذوا الشعرَ والنثرَ بقوةٍ.. وعودوا بالعربيةِ إلى المنهل.
فلغتنا لست على ما يرام.. ولنا في أدبنا ما يغنينا عن التقليد. فهي أمانة يا حماة الأدب، فقد حل الخطب.
لعمري
فلِم البكاء على من رحل؟
وماذا قدّموا "للشروق" سوى مهاترات إلا من رحم ربي؟
والبعض منهم صار معولاً للهدمِ ، تحت مسمىّ بعض الافكار.. وأي افكار؟!
أفكار غريبة عن كل ما هو جزائري.
ولأكون صريحا
كنت أقرأ مواضيع في عهدٍ ما من عمر " أزرقنا " ذات نثرٍ ممجوجٍ، وكلام لا روحَ فيه.
هكذا كنت أعايش مواضيع من يحن لذلك البعض.
يا حداة العيس مهلاً!..
هذه هي صراحتي
فبعضهم كان يهرف بما لا يعرف، ودأبهم إلاّ التقليد وأصبحت العربية عندهم غريبة الوطن، يرمونها بضيق العطن.. وراح البعض يصف اعضاء المنتدى بالقصور والجهل وتسفيه الرأي الآخر.
ألا يقودنا إلى توبيخٍ مرٍّ لزعنفة من أبناء العرب الذين يلوون ألسنتهم بمثل هذا الكلام ، ويشايعون لجهلهم وفسولة أخلاقهم، وانحراف امزهجتهم العربية.. و للأسف بعضهم يتواجد هنا في منتدانا.
يا حداة قافلة البيان .
فهل يعقل أن نجد في منتدانا من يجهل معلقة امرئ القيس، ولا يحفظ حتى شعر " مالىء الدنيا و شاغل الناس".
ومنهم من لا يعرف من علماء الدين في الجزائر..
وكأن الجزائر أصبحت مسخا، وليس لنا من حتى يعلمنا حسن الغُسل والوضوء.
ثم يأتي يتكلم في الأدب ..فماذا اقول يا ترى ؟.. إلا أن اردد ما قاله المتنبي
لك يا منازِلُ في القلوبِ منازِلُ** أقفرت أنت وهنّ منك أواهلُ
ومع ذلك صار " الشروق " ربعًا شامخا.
وهو أقوى مما كان عليه سابقا.
فلمَ البكاء على أطلالٍ كانت بالية كان الانسب للمنتدى أن تزول
فإن عاد من تكثرون البكاء عليهم.
فلا محالة لن يجدوا "مكانا" لهم
لأن "الشروق " صار صرحا طويل العماد.











