نظرة أولية لحادثة عين الفوارة
21-12-2017, 09:40 AM
نظرة أولية لحادثة عين الفوارة
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
تتابعت ردود الأفعال حول حادثة عين الفوارة بين مؤيد ومعارض، إلا أن تأصيل المسألة وتفصيلها وقع فيه كثير من الخلط واللبس!!؟.
ولأنني منتدياتنا تعرضت للمسألة بمشاركات متعددة: أحببت أن أدلي بدلوي بمشاركة أولية مجملة، تتبعها إن شاء الله تفصيلات لحيثيات القضية، وقبل ذلك، نقول بتوفيق الله:
حين حطمت:( أبنية حلب وحمص وحماة على ساكنيها ولا يزال التحطيم والتدمير متواصلين!!؟): لم نسمع لتنويريينا وحداثيينا الذين أخذتهم العزة بالإثم انتصارا لتمثال امرأة عارية: إنكارا لتدمير الحجر قبل البشر في سوريا، فما هو السر يا ترى!!؟.
وقبل المقترح يجدر بنا التذكير بأن:
" تمثال المرأة العارية قد وضعه المستدمر الفرنسي الحاقد لمنع وطرد مسلمي سطيف من الوضوء عند عين الفوارة، فالمستدمر يعلم بأن المسلم يغض بصره عما حرم عليه النظر إليه، فيجتنب موضع وجوده كموضع ذلك التمثال!!؟.
وأما المقترح، لو يتفضل كرام قومنا بإنجازه، فلهم منا كل التحية والتقدير، فهو كالآتي:
مراعاة لمشاعر كثير من الجزائريين من سكان سطيف أو زائريها أو المارين بتلك المنطقة، وتجنبا لتكرر مثل ذلك الحادث:
نقترح بأن ينقل تمثال تلك المرأة العارية الموروث عن العهد الاستدماري الفرنسي الحاقد -أحد أسوأ فترات تاريخ الجزائر على مر الأزمان- إلى متحف من متاحف سطيف، وليقصد ذلك المتحف، ليرى التمثال:
" من أوصلته إليه قدماه، واستهوى قلبه مرآه، وامتدت لرؤيته عيناه، فليتحمل بعدها جريرة ما تكسبه يداه!!؟".
وفي مثل:" ذلك الصنف العاشق للتماثيل العارية والمدافع عنها!!؟: يصدق قول أحد الحكماء الكرماء الشرفاء العقلاء النبهاء النبلاء:
" شبيه الشيء منجذب إليه!!؟".
وأما أصحاب النفوس الكريمة الأبية، فيصونونها عما يشينها، ف:[ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا].
قال أحد كرام الشعراء:
وأُكرِم نَفسِي عن أمور دَنِيئة÷أصونُ بها عِرْضِي واسو بها كَلْمي
وقال كريم آخر:
أصونُ عن الأراذلعزَّنفسي÷ وَصَوْنُ النفس من شِيَم الغيور