رد: الجزائر العملاق القادم
31-03-2010, 09:20 AM
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. و انا اقرأ مواضيعك اشعر و كأننا لا ننتمي لنفس الجزائر.للاسف اخي الارقام و احصائيات لا تعبر عن الواقع الذي كنت اتمنى ان يكون مختلفا و مشرقا. هذا الوطن لايمكنه ان يتطور أو يزدهر الا بزوال هذا النظام المنتهي الصلاحية و مهما فعل من محاولات لتجميل واجهته فلن يستطيع لأن الفساد متفشي فيه مثل الوباء القاتل. |
فإذا شعر أحد اننا الأسوء في العالم و شعر الآخر اننا الاحسن فهذه المسالة نسبية ولا يعني أن أحد الشعورين هو الأصح ، لكن هناك المتوسط العام لهذه المشاعر يحتاج إلى سبر للأراء من عينات متجانسة من الذكور والإناث من ولايات مختلفة ومن مستويات مختلفة .
لكن للأسف الإعلام عندنا قاصر إلى درجة كبيرة في هذا الميدان ، لأنه بكل بساطة إعلام كسول .
أما النظام فيجب أن نحدد مفهومه هناك من يجسده في شخص وهناك من يجسده في فريق و هناك من يجسده في جهاز كبير مترامي الأطراف ، يدخل فيه كل موظف للدولة .
ومهما يكن فإن النظام يتغير يوميا / ويتجدد يوميا / والجميع يعرف أنه يوميا يحال إلى العدالة عشرات من المسائيل في مختلف الأحجام .
والنظام في الجزائر لا يقوم على الأشخاص كما في بعض الدول المتعفنة .
الدولة الجزائرية تقوم على توازن قوى ، وعلى تحالف حزبي .
وهو ككل الأنظمة في العالم يحتاج إلى آليات كثيرة لمتانته وإستقراره .
وليست الجزائر وحدها تعانب من أزمة الدولة ونفاذ السلطة .
ليس بعيدا إيطاليا ، عزوف جماهيري عن التصويت لفساد برليسكوني
وفي فرنسا إحباط شديد من المواطن الفرنسي إتجاه سياسة ساركوزي
وفي كل الأنظمة هناك فترات قوة وفترات تقوض ، وفترات تقهقر وإظطراب
وهذه من السنن ا تعرف الثبات و إن طال الأمد .
أما زوال النظام الذي تتحدث عنه لا يكون له معنى في غياب البديل المقنع .
لأن الإقناع ليس مسألة نظرية بل هو مسألة ممارسة ، وبالتالي أنت تريد أن تغير
دون إيجاد بديل ، وهذا النوع من الكلام الغير منتج ، يجرنا إلى التيه والدخول في الضباب .
لكن الذكاء يمنحنا أفضلية في الجهد والوقت ، و الإصلاح هو اقرب الأفكار إلى التطبيق .
أتذكر مثل هذا اليوم لما نهق علي بلحاج بضرورة التغيير ، رافعا في يده المصحف الشريف ، وكنت آن ذاك أضحك عليه من شدة سخافته وجرأته وعلى القطيع الهائج خلفه .
قلت لأحدهم ، بعد أن اتهمني بكراهية الإسلام لأني كرهت بلحاج ،
فقلت له يا السي المسلم ، ورينا كيفاش تغيير أعطينا البرنامج الرباعي أو الخماسي
أو العشاري ، في المالية والإقتصاد وهياكل الحكم والقضاء و الري والسكن و التعليم .
وأعرض على الناس هذا النموذج باش يحاسبوك عليه على الأقل .
لكن الكلام المبهم لا يشرف العقلاء .
والحمد لله ربي خلاه عبرة لأولى الألباب ، مازال ماغيرش حتى نفسو ،
إسألوه إذا راك حافظ غير القرآن . بصفتك تتكلم على القرآن الكريم
صاحب الحق متهم