عارنا الآخر في غوانتانامو..
20-05-2013, 02:42 PM
عارنا الآخر في غوانتانامو..
بقلم الأستاذ محمد تاج الدين الطيبي
استلقيت على عادتي بعد الفجر استمع إلى الأخبار، وكانت عيناي مغمضتين بينما أذناي تعيان جيدا ما كنت أسمعه...ومرت في الأخبار لفظة [غوانتانانو] فأصابني ما يشبه القشعريرة وسرحت بعيدا، وأحسست بحمام من الخزي والمهانة وقلت في نفسي:
يا الله... نذكر المآسي في بورما..وسوريا.. وفلسطين ..والعراق...وغيرها من خرائط الدم ولا يخطر ببالنا أن هناك رجالا لنا يقبعون في زنازين معتقل خليج غوانتانانو ..قد نسيهم الأباعد..والأقارب..أولئك الذين تجمعنا بهم رحم (شهادة التوحيد) ويا لها من رحمٍ ماسة..
لماذا يبقى الحديث عن أسرى غوانتاناموا من الطابوهات المحرمة..؟ ولماذا لا يذكرهم أرباب الأقلام..حتى بعض أولئك التافهين الذين ينظّرون فقهيا اليوم للثورة السورية - وهي ثورة محقة-أين هم من مسؤوليتهم الشرعية قبل الإنسانية...؟
أولئك الأسرى الذين -مهما اختلفنا معهم فكريا وإيديولوجيا، وفيهم من أخذ دون أي جريرة سوى الخطأ - أولئك لا يخرجون عن إطار أمة محمد عليه الصلاة والسلام...وكيف وهم يعَذّبون كل يوم بانتهاك حرمات المقدسات كالمصاحف وغيرها...؟ لن يخرجوا من الأمة وإن أفتى علماء سلاطينها بذلك..
من بدهيات الرجولة..ثم من مسلمات العقيدة وروابطها وأواصرها أن يتذكر المسلمون وقادتهم أن من الواجب عليهم أن لا يبقى أسير مسلم على وجه الارض في اي مكان..ومما تعلمناه من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يبقى مسلم في اسر العدو.. وأن من أول ما كتبه في دستور ووثيقة المدينة [وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا منهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل]، والمفرح: الأسير، ثم إن الفقهاء أجمعوا أنه لو كانت امرأة مسلمة واحدة - ولو كانت جارية مملوكة - في أسر العدو فإن الامة كلها تتحمل مسؤولية تخليصها..أو وزر بقائها أسيرة..ورحم الله أياما كانت تجيش فيها الجيوش لإنقاذ امرأة..ومن الإجحاف تاريخيا أن تذكر صرخة (وامعتصماه)..ولا تذكر صرخة (واحجاجاه)...تلك التي صرخت بها امرأة ظلمها العدو...فبلغت صرختها الحجاج فجعل يقول: لبيكِ...لبيكِ...
كل زعماء المسلمين اليوم لا يساوون حروف تلك الصرخة: [لبيك]...
إن للمسؤولين عن هذا الهوان وقفة من الذل تنتظرهم قبل الحساب... ويوم الحساب..هم الذين لم يسمعوا قوله تعالى: {..وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر...}
ورحم الله أبا البقاء الرندي:
كم يستغيثُ بنا المستضعفون وهم...أسرى وقتلى ولا يهتز إنسان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد..إن كان في القلب إسلام..وإيمانُ
تكلموا عن غوانتاناموا أيها الشجعان... ويا أيها الجبناء أيضا، أم تخافون من أن توصموا بتهمة الإرهاب...لا إرهاب اليوم أشذ فظاعة من الصمت...
اللهم كن وحدك لأسرى غوانتانامو...عجل لهم الفرج..وأنزل عليهم سكينتك..وعوضهم أحسن العوض في الدارين...ولا نامت أعين الجبناء.. والعملاء..
بقلم الأستاذ محمد تاج الدين الطيبي
استلقيت على عادتي بعد الفجر استمع إلى الأخبار، وكانت عيناي مغمضتين بينما أذناي تعيان جيدا ما كنت أسمعه...ومرت في الأخبار لفظة [غوانتانانو] فأصابني ما يشبه القشعريرة وسرحت بعيدا، وأحسست بحمام من الخزي والمهانة وقلت في نفسي:
يا الله... نذكر المآسي في بورما..وسوريا.. وفلسطين ..والعراق...وغيرها من خرائط الدم ولا يخطر ببالنا أن هناك رجالا لنا يقبعون في زنازين معتقل خليج غوانتانانو ..قد نسيهم الأباعد..والأقارب..أولئك الذين تجمعنا بهم رحم (شهادة التوحيد) ويا لها من رحمٍ ماسة..
لماذا يبقى الحديث عن أسرى غوانتاناموا من الطابوهات المحرمة..؟ ولماذا لا يذكرهم أرباب الأقلام..حتى بعض أولئك التافهين الذين ينظّرون فقهيا اليوم للثورة السورية - وهي ثورة محقة-أين هم من مسؤوليتهم الشرعية قبل الإنسانية...؟
أولئك الأسرى الذين -مهما اختلفنا معهم فكريا وإيديولوجيا، وفيهم من أخذ دون أي جريرة سوى الخطأ - أولئك لا يخرجون عن إطار أمة محمد عليه الصلاة والسلام...وكيف وهم يعَذّبون كل يوم بانتهاك حرمات المقدسات كالمصاحف وغيرها...؟ لن يخرجوا من الأمة وإن أفتى علماء سلاطينها بذلك..
من بدهيات الرجولة..ثم من مسلمات العقيدة وروابطها وأواصرها أن يتذكر المسلمون وقادتهم أن من الواجب عليهم أن لا يبقى أسير مسلم على وجه الارض في اي مكان..ومما تعلمناه من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يبقى مسلم في اسر العدو.. وأن من أول ما كتبه في دستور ووثيقة المدينة [وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا منهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل]، والمفرح: الأسير، ثم إن الفقهاء أجمعوا أنه لو كانت امرأة مسلمة واحدة - ولو كانت جارية مملوكة - في أسر العدو فإن الامة كلها تتحمل مسؤولية تخليصها..أو وزر بقائها أسيرة..ورحم الله أياما كانت تجيش فيها الجيوش لإنقاذ امرأة..ومن الإجحاف تاريخيا أن تذكر صرخة (وامعتصماه)..ولا تذكر صرخة (واحجاجاه)...تلك التي صرخت بها امرأة ظلمها العدو...فبلغت صرختها الحجاج فجعل يقول: لبيكِ...لبيكِ...
كل زعماء المسلمين اليوم لا يساوون حروف تلك الصرخة: [لبيك]...
إن للمسؤولين عن هذا الهوان وقفة من الذل تنتظرهم قبل الحساب... ويوم الحساب..هم الذين لم يسمعوا قوله تعالى: {..وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر...}
ورحم الله أبا البقاء الرندي:
كم يستغيثُ بنا المستضعفون وهم...أسرى وقتلى ولا يهتز إنسان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد..إن كان في القلب إسلام..وإيمانُ
تكلموا عن غوانتاناموا أيها الشجعان... ويا أيها الجبناء أيضا، أم تخافون من أن توصموا بتهمة الإرهاب...لا إرهاب اليوم أشذ فظاعة من الصمت...
اللهم كن وحدك لأسرى غوانتانامو...عجل لهم الفرج..وأنزل عليهم سكينتك..وعوضهم أحسن العوض في الدارين...ولا نامت أعين الجبناء.. والعملاء..
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !