حوار هام بين أمازيغ الجزائر فضلا: شاركونا بآرائكم
27-01-2014, 08:38 AM
حوار هام بين أمازيغ الجزائر
فضلا: شاركونا بآرائكم
فضلا: شاركونا بآرائكم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
كنت قد شاركت في موضوع حول:" خيانة فرحات مهني": باعتباري أمازيغيا متبرئا من هذا المغني الذي باع دينه ووطنه مقابل دراهم معدودات، ولمن؟؟؟: لألد أعداء الجزائر:" فرنسا"، فجاء رد من الأخ:" أزروال" على مشاركتي، وتعقيب من الأخ:" الأمازيغي52"، فكتبت جوابا على تعقيبيهما، ولما رأيت جوابي قد طال نوعا، فضلت إفراده بالنشر، فقلت:
الأخوان:" أزروال والأمازيغي52": مرحبا بكما معلقين على مشاركتي، وبما أنكما:" طرقتما بابي، فاستمعا لجوابي":
الأخ:" أزروال": قولك بأن:" خطابي منتهي الصلاحية؟؟؟":
أجيبك قائلا: أظن بأنك لا تملك عليه دليلا حسيا، لأنني لم أكتب تاريخ:" بداية ونهاية صلاحية المنتج؟؟؟".
لا أدري لمصلحة من يصب تعليقك المذكور؟؟؟، وما الذي لم يعجبك في قولي:{ إن فرنسا تحاول أن تتاجر بقضيتنا نحن الأمازيغ: لتجعلنا رأس حربة، ووقود معركة لمحاربة إخواننا الذين يشاركوننا في الأرض والوطن، ولكن:هيهات هيهات هيهات}، فقلت أنت عنه بأنه:" خطاب منتهي الصلاحية؟؟؟"، فنلتمس منك أيها المكرم أن تشرح لنا أسباب انتهاء صلاحية هذا الخطاب، لأن التاريخ لا يكذب، ففرنسا التي احتلتنا لأزيد من قرن، لا زالت تحن إلى جزائرنا، فبعد أن خرجت من البوابة البحرية، حاولت الدخول أكثر من مرة عبر منافذ أخرى، خاصة بوابة الساحل، وما دعمها للإرهاب الأعمى بدفع الفدية تلو الفدية لتهديد أمن الجزائر: إلا صورة واحدة من صور عديدة، والصورة الثانية الواضحة هي:" موضوع نقاشنا هذا بشحمه ولحمه وعظمه؟؟؟".
أتظن بأن احتضان فرنسا للخائن فرحات مهني وحكومته، ودعمها لهم هو من باب:" الإحسان لوجه الله؟؟؟"، فمتى عرفت فرنسا الله حتى تعمل لوجهه؟؟؟.
ننتظر تفصيلك يا:" أزروال": لتسمع تفصيلنا:" أميس ثامورث".
أما أميس ثامورث الثاني:" الأمازيغي52"، فنرحب به قائلين بالأمازيغية:" مرحبا يسيك، ولعسلامك آقما".
بعد هذا الترحيب الأمازيغي ندخل معك:" فلمسقي"، يعني بالدارجة الجزائرية المفرنسة أيضا:" في السيريو؟؟؟"، هذي اسمحولي فيها يا الخاوة، بارسوكو سيتون فاصون دو بارلي؟؟؟"، ياخي فهمتو؟؟؟.
قال:" الأمازيغي52":
الأمازيغ ثلاثة من الأصناف .
1)صنف مؤمن أصيل قابع في عليائه كالنسر في نشوته ، محافظ على ارثه وشخصيته .
2) صنف تأدلج وتغرب لسانا وفكرا .
3) صنف تأدلج وتعرب .لسانا وفكرا .
فمن أي صنف أنا ؟
لا أدري أخانا:" الأمازيغي52": كيف أصف مشاركتك: هل هي مجرد تساؤل بسيط؟؟؟، أم هو استفتاء تطرحه على بني عمومتنا الأمازيغ؟؟؟، وتنتظر منا الجواب بالاختيار بين الاحتمالات الثلاثة؟؟؟، وعلى ضوء ذلك: قد يتحدد مصيرنا نحن الأمازيغ:( اسمح لي في هذي النقطة برك راني نقصر).
نرجعو ذرك للسيريو، فأقول:
إذا أذنت أيها:" الأمازيغي52"، اسمح لي أن أستعير للإجابة عليك كلمة ذهبية خلدها التاريخ، قالها الخليفة الراشد الثاني:" عمر بن الخطاب رضي الله"، وهو العربي، وأقولها وأنا الأمازيغي:" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره: أذلنا الله؟؟؟".
فالإيمان هو الذي يعز به الإنسان، وما سوى مجرد إفك وبهتان، ولمن لم يقتنع، فليقرأ قول العزيز الرحمن:[ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ].
لسنا جميعا بحاجة إلى افتعال معارك جانبية حول مسألة الهوية ما دام الإسلام قد جمع على أرض الجزائر بين العربي والأمازيغي، وصنع منهما شخصية فريدة من نوعها – مع إقرارنا بالنقص كبشر -: هذه الشخصية عنوانها:" المسلم الجزائري"، فقد تعايش الجزائريون جميعا منذ الفتح الأول: إخوة متحابين تحت ظلال الإسلام، لأن الجميع قد قرأ وحفظ وعمل بقوله تعالى:[ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ]، فمعيار التفاضل واضح: إنه:" التقوى"، لذلك رفع الإسلام:" بلالا الحبشي، وصهيبا الرومي، وسلمانا الفارسي"، ووضع الكفر أقحاح العرب مثل:" أبي جهل، وأبي لهب".
قلتها سابقا، وأعيدها هنا:" إن الأمازيغ ليسوا وحدهم من تعرض للتهميش على أرض الجزائر، بل كل الجزائريين نالهم نصيب من ذلك لطبيعة النظام الجزائري"، ولا تنسى بأن أحد أشهر رؤساء الحكومات الجزائرية:" أمازيغي"، ولكنه كان يعمل في ظل:" النظام الجزائري".
تعجبني كلمة ذهبية أخرى، هذه المرة: الكلمة هي: لصنهاجي أمازيغي جزائري قح، إنه الشيخ العلامة المجاهد مفخرة الجزائر عربا وأمازيغ، إنه:" عبد الحميد بن باديس": الذي قال:" أنا أمازيغي عربني الإسلام"، وبمناسبة حملة الشروق لنصرة اللغة العربية، لا ولن ننسى مفخرة أمازيغية جزائرية أخرى: وهو الذي سخر حياته دفاعا عن لغة الضاد ونصرة لها، إنه الرجل الشهم:" مولود قاسم نايت بلقاسم" رحمه الله، والقائمة طويلة طويلة.
أيها:" الأمازيغي52": لعلي سأكون أول من يشارك في استفتائك، فأصوت بما يأتي:
أنا:" أمازيغي مسلم جزائري": اخترت الإسلام لي دينا، والجزائر وطنا، والعربية لغة، لا أنكر أصلي الأمازيغي، ولن أتنكر له، وأفتخر بأجدادي المسلمين الأمازيغ وأحبهم، ولا أفتخر بمن ليس بمسلم منهم لقوله تعالى:[ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ]، ولنا في إبراهيم عليه الصلاة والسلام أسوة عن حسنة حين تبرأ من أبيه لما تبين له كفره، وذلك في قوله تعالى:[ مَا كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (113) وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)].
لا أرى تناقضا في الجمع في شخصيتي بين:" إسلامي وجزائريتي وعربيتي وأمازيغيتي"، فقد زرع ذلك في نفسي: آبائي وأجدادي الأمازيغ، وهم الذين شجعوني على تعلم هذا الدين ولغته العربية".
وأعلق باختصار على الأصناف الثلاثة التي اقترحتها، فأقول:
قلت عن الصنف الأول: إنه صنف مؤمن أصيل قابع في عليائه كالنسر في نشوته، محافظ على ارثه وشخصيته".
وهنا أسألك: بماذا يؤمن الصنف الأول؟، هل تقصد إرث وشخصية أمازيغيي ما قبل الإسلام، أم إرثهم بعد ذلك؟، فإن كنت تقصد الإرث الأول، فقد قرأت جوابنا، وإن كنت تقصد إرث ما بعد الإسلام، فقد عرفت جوابنا أيضا، فلا خلاف بيننا إن كان قصدك الاحتمال الثاني، لأن الإسلام صبغ أحرار الأمازيغ بصبغته الخالدة، وصاغ من ذلك:" النموذج الأمازيغي الجزائري المسلم"، وقد قرأت كلمة العلامة:" ابن باديس" رحمه الله الخالدة:" أنا أمازيغي عربني الإسلام".
أما فيما يخص الصنف الثاني، فأوافقك في وجوده، وأقرب مثال حي على ذلك:" المغني الخائن: فرحات مهني".
أما الصنف الثالث، فنخالفك في ذلك، فهل تستطيع أن تصف بهذا الوصف كلا من:" ابن باديس، ومولود قاسم" رحمهما الله، أظن بأن أي أمازيغي حر، لن يستطيع أن يزايد بأمازيغيته على أمازيغيتهما، وقد ذكرتهما كمثال لا على سبيل الحصر، وغيرهما كثير.
أيها:" الأمازيغي52": قد عرفت جوابي، فإن كان لك تعقيب عليه، فألتمس منك مناقشته نقطة نقطة، وأؤكد عليك: أن لا تحصر كلامك في مسألة:" اللغة الأمازيغية"، لأنني لست ضد إقرارها في إطار يحفظها ويرقيها في نفس الوقت بما يحفظ وحدة الجزائر وتماسك شعبها من:" تبسة إلى تلمسان، ومن تيزي وزو إلى تمنراست".
نلتمس من إخوانا الأمازيغ مشاركتنا في الموضوع، وهم كثر في هذه المنتديات، ولإخواننا العرب نفس الدعوة، فليتحفونا مشكورين بما جادت به قريحتهم. تقبلوا جميعا تحياتي: ثنميرت.
ملاحظة هامة: نشرت الموضوع قبل اطلاعي على المشاركات الجديدة
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
التعديل الأخير تم بواسطة أمازيغي مسلم ; 27-01-2014 الساعة 08:52 AM