رد: محاكمة شروقية إستعجالية حول الأمية والبطالة والعنوسة والعزوبة في الجزائر
13-11-2008, 10:27 AM
المتأمل في هذه المواضيع يجدها كلها جديرة بالمناقشة و الاثراء من أجل البحث في الأسباب و اقتراح الحلول ...
ولنبدأ بالأمية التي تغير حتى مفهومها في الوقت الحالي..من أمية من لا يقرأ ولا يكتب الى أمية من لا يعرف استعمال أدوات التكنولوجيا وعلى رأسها الكمبيوتر..فالأمية مستشرية بشكل كبير في الجزائر وفي العالم العربي وذلك لم يكن من فراغ فهناك عدة عوامل منها التاريخية والتي كان المتسبب فيها بالدرجة الأولى الأستعمار..لكن يجب بذل مجهود كبير وتوفر ارادة قوية خاصة من طرف الدولة للمساعدة على القضاء على هذه الظاهرة الغريبة من المفروض على امة اقرأ..لكن ولله الحمد وبتجارب حية رأينا دور بعض الجمعيات التي حملت على عاتقها هذا العبء...
أما البطالة التي أصبحت تؤرق كاهل الحكومات والشعوب على حد سواء فهي بلا منازع مرض العصر أو طاعونه الذي أصبح يزداد يوما بعد يوم ..لكن من المسؤول بالدرجة الأولى عن هذه الظاهرة هل هي الحكومات أم الشعوب أم الاثنين معا ؟ برأيي أعتقد أن المسؤول الأول عنها هو الحكومات لأن الدولة ملزمة توفير مناصب شغل لمواطنيها ...لأن التاريخ أثبت يوم أن كانت الدولة دولة كيف كانت تسير الأمور - وأقصد هنا الدولة الاسلامية - لكن وضعنا اليوم للأسف الشديد لا يسر حبيب ولا يفرح عدوا....لكن بتظافر الجهود وتكتلها من الممكن التقليص من نسبة البطالة بالتسيير الحسن للمؤسسات والتوزيع العادل للوظائف ...أضف الى ذلك تشجيع الشباب على فتح مؤسسات صغيرة بقروض طويلة المدى وبدون فوائد...
أما العنوسة فحدث ولا حرج فالمتسبب فيها العديد من الأمور من الأب الى الأم الى المجتمع بعاداته وتقاليده البالية الى تحكم المرأة في الكثير من البيوت ..غلاء المهور ..حيث أصبحنا في زمن الحلال فيه صعب المنال جراء التعقيدات والعوائق الموجودة أما الحرام فهو بأبخس الأثمان وربما مجانا في الكثير من الأحيان ..لماذا لأننا ابتعدنا عن المنهج الرباني الذي ارتضاه لنا ربنا عزوجل وغيرنا المقاييس التي وضعها لنا ...من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في معنى الحديث : أقلكن مهرا أكثركن بركة .. وقوله : اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...وقوله تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ...