تسجيل الدخول

احتفلت بك فاتركيني

احتفلت بقصائد الاحزان ألا اتركيني
لم أعد لك حقا فاشفقي
ليست الضحكات برخيسة الثمن
فصدقي
كل آهات مخبأة يوما ستظهر
وحينها لن اشفع لك فتأكدي
مرت أعوام على اللقاء الاخير
وأقسمت أني سأهجر
وهاأنت ذي عدت دون اعذار فارتجلي
ارتجلي الحروف والكلم
فسأسمع للنهاية
يا قصائد الأحزان لا تجبني
فلي عندك أمانة
ألاتنسي أن ترجعي

رسمت بالريشة على الصفحة البيضاء
خططت شكلا لا يشبه الأشكال
من بدايته عرفت أنه لن يكون على حال
هل الاسود يكفيه أم قد تزيده الألوان بهاء
سأمحو كل الزوايا ولا أترك إلا ذلك الانحناء
فشكله فريد وعلى الأغلب سيكون مركز الجمال
سأضيف له لونا أحمر وأخضر وربما ازرق
هكذا أجمع بين الغروب والسهوب والسماء
وكأي رسام من عادتي قلب اللوحات
علي أجد في ذلك بعض الثغرات
وها هي فجأة صارت تبدو مفعمة بالحياة
ينقصها لحن أو نغمة ربما همسة
وتصير خالدة وتنتصر على كل العقبات
ما بها اللوحة الساحرة صارت ترمقني بهكذا نظرات
تراها كرهت شكلها أم كرهتني ؟
لم فجأة صارت أبشع من أن يتحمل النظر اليها انسان
هي لوحة محيرة وستدفع من يراها للجنون
الأفضل أن تضيع أو تبهت الوانها وتغور
ربما في صندوق قديم مغبر ستنسى انها رسمت للوجود
ما كان حمل الريشة صعبا
لكن الرسم يخرج ما قد خبأته النفوس

من وحي صوفيا كتبت "ربحت وخسرتم "

مشت حافية على طريق الجمر
تحبس دموعا نالتها من ألم القهر
كلمت جوارحها بألم الخبير الفطن
تنهر نفسها خوفا من الجبن المقيت
علي اكمال اختبار النار
سأثبت له مالم يصدق
وسأقطع شكه ياليقين
أترفع بنفسي عن كل ما بدا منه من دنيئ
وأسوي بأعدائي وأعدائه الأرض
وأمرغ حسدهم مني في الطين
ووقف هو في آخر الطريق
وقد بهره ضوء اليراع في ظلمة الليل
ولهب النار من جمر لم يهمه لفح قدمي الحبيب
راح ينهرها من بعيد
ماهكذا يكون القسم ولا التعبير
اتركي الجمر لحاله
فهو لا يعرف من أمره غير الحرق واللهيب
وبوسط الطريق لم تعد حواسها لها تطيع
وسألت نفسها لم يصرخ بي
لم فضل الجمود هناك عند النقطة العمياء
واستيقظت أنانيتها ترفض التصديق
ابتعدت عن الجمر وأكملت اليه المسير
حدق بنار غضبها وأحسها جمرا تحت قدميه
وحاله يسال لم اختارت الجبن وترك السبيل
اقتربت منه وهمست باذنه
يا صاحب الصولجان
أكدت لي أن من مثلك لا يستحق
أن أتم من أجله اختبار النار
فأنت كسبت راحة البال
وانا اكتويت بجمري الثقة والدمار

صرخات صامتة

صرخت أنقذوني من بين ايديهم ...
ترجت هدمو بيوتي ...
استنكرت الصمت ...
أقصاي يصرخ انتظرتكم طويلا...
اربع ستون عاما من قهر من دم... ولا اكترثتم ...
ولا حاولتم بالخيانة اسودت صحائفكم عندي...
لا دم بعروقي لعيش كريم...
لاحبر بقلمي لأخط مسودات ضد التدمير
لم اعد املك غير مرابطين...
صامدين... وهاهم يقادون للسجون...
هاهو طفلي يبكيني ... وحبيبي يموت كل مرة يسمع ضحكاتهم...
هاهم يسخرون من ابنتي... يعذبون أبنائي ...
يمرغون شرفي ...في الطين ..
لست أستجدي قلوبا ...خرست من سنين
لست ابكيكم يا عرب ...لست انوح ...
جنازتكم بعدي لن تحمل على أي لوح ...
لن أجلس عند عتبات بيوتكم أنتظر الصدقة أتيت أجمع بقايا فلذات كبدي بدويلاتكم ...
راحلة عنكم بقلب ينتظر صلاح الدين ...
من ولأولادي عندكم سأعود ... وسأضحك بوجوهم ...
وأضحك على سقوط مجدكم الكاذب ...
لا دم بعروقي الا بأولاد أنجبت بدياركم
لاغضب لي على احد منكم غضبي من سور سقط بأيديكم...
من لعنة ستحل عليكم ...
من ليل طويل بارد ...
شهاب مار حارق...
غضبي على صهاينة...فرشتم لهم النمارق
وعد بان أضحك على فشلكم... يوم أعود للتاريخ منتصرة أكابر ...
على قوم خذلو شعبي المرابط ...

عقلي صار بلون التوت البري
وليلي صار كالعشب الاخضر
سمائي صارت حمراء بلون الياقوت
وخلوتي صارت بنفسجية
واظافري قرمزية
حتى كلماتي باتت بنية
وقريبا قد تصير حنية
ومن تعاستي حظي او حسنه
لم تعد عيوني عسلية
وقلبي نظرته
فوجدته بلون أصفر فيه
شرايين وردية
لا أحد يوجه لومه
فعمى الألوان مسني من ايام
ودون سابق انذار
اختلطت الأرقام
فصار بين الواحد والثاني بضع أعشار
صه...
لست اريد منك يا نفس اعتباط
ركزي على المهم
واطردي بقية الأفكار

قيل مسحة يد على قرنك منا
ترينا مستقبل وليدنا
وأمنية بأذنك اليمنى
تحققها رعشة العاج في تاجك
وطعنة به تقتل شيطان الهواجس
ونظرة لك في سحاب السماء
تحقق قدر العشاق
فأين صرت ...
اغتالتك يد الزمكان
أم أنك كغيرك ...
أسطورة اختبأت بكبار المجلدات

نهارها بدا كالعادة وهي تجلس بين حاشيتها ترتشف من بؤسهم سعادتها
مرت بين بريق الذهب وغرور الماس وحواشي الزبرجد تلتمس طريقها
وعلى شرفتها راحت تشبك يديها وتأمر وتتجبر
وبعينيها الرماديتان ذوبت قلب كل متغطرس
وبسهم الجنون رشقت كل عاشق متوحد
ليس أمامها غير هذا مجبرة هي على خنق النفوس
اضطهاد الغير حرفتها**تكبرها وتجبرها سر قوتها
و بذاك الثوب الملكي ملأت قلوب البنات غيرة
وهي تمر برواق أرضيته الزجاجية مالت الشعلات لها احتراما
وأول ما انفردت بحصنها بكت و مزقت طوقها الغالي ونطاق ثوبها المبهرج
ووقفت امام المرآة التي عكست جمالا أخاذا
راحت تروي لها وتسأل
لا أريد أن أسالك من الأجمل**أسألك تفاحة سامة تنهي عذابي
فلتكن حمراء كتفاحتها فالى متى أخفي السر داخلي
فمتى علمو أن العيون الرمادية الجميلة قد انطفأ ضوءها
لا... بل لم يشتعل يوما ...
سأكون فقط العمياء الضريرة
كل الجبروت والغرور سينتهي ** سأضيع في زيف عقولهم
وأصير أسيرة عاداتهم وهدف سهامهم
سأمشي على صروح بنيتها وسأشيد السجون
وسآمر وأقصي وأرحب وأنفي
وسري هنا يا مرآتي سيضل معك
يا من لم أرى بها صورتي يوما ولكن عكست نفسي
أنتظر منك التفاحة فلا تبخلي بها على ضريرة مثلي
عمياء أنا متنكرة في لباس المتبصرين
أخرجت الاكسير من ثوبها ورمت به مرآتها
هذه أنا ألقي عليك كما وعدتك التعويذة