تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى جواهر الأدب العربي

> مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2008
  • الدولة : استضعفوك فوصفوك
  • المشاركات : 5,147
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • حمبراوي will become famous soon enough
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
09-08-2008, 01:36 PM
عز اللقاء (ملحمة عصر الخوف)

عز اللقاء فأمسى ضيقا صبـــــــــــــــــري
مما بُليتُ ومما لم يسع صــــــــــــــــــدري

أمن تدفق عشقي فيك يا وطنــــــــــــــــــي
هذا التوجع في لقياي بالهجـــــــــــــــــــــر

ما للحقيقة إن أدركتُها التبســـــــــــــــــــتْ
حتى يشابه ما لم أدر مـــــــــــــــــــــا أدري

ما للقصيدة إن وسَّعتها اختنقـــــــــــــــــــتْ
من وطء هذا الأسى مُسْتوطَن الشعـــــــــر

تاهتْ معالمها في عالَم عكِــــــــــــــــــــــــر
وأُلبٍستْ جدلا في العجزوالصـــــــــــــــــــدر

فصرتُ أخجلُ من شمسي إذا طلُعــــــــــــتْ
وصرتُ إن غرُبتْ أخشى من البـــــــــــــدر

وصرتُ أجهل أين الخير أقصــــــــــــــــــــده
وصرتُ أسأل هل أنجو من الشــــــــــــــــــر

ماذا حملتُ سوى نفسٍ معلقـــــــــــــــــــــــة
خلف الظلام بشيء من رؤى بكــــــــــــــــر

صارتْ مطالعتي فيها تعذبنــــــــــــــــــــــــي
وتستحل لها جسمي لدى الذِّكــــــــــــــــــــر

ما عدتُ أقدر أن احيي تألقهـــــــــــــــــــــــا
ولستُ أدرك صدقا ما الذي يجــــــــــــــــري

أين المكان فعيني الآن لم تــــــــــــــــــــــره
كأنها عمِيَتْ من أدمع القهـــــــــــــــــــــــــر

أين الزمان وعقلي ليس يدركــــــــــــــــــــه
كأنما انفردتْ بلوايَ بالفكـــــــــــــــــــــــــــر

أين الجمال وقلبي لا يحس بــــــــــــــــــــــه
كأن غربته من وحشة القبــــــــــــــــــــــــر

أين العباد ولا صوت ولا لغـــــــــــــــــــــــط
كأنهم خرِسوا من سطوة الفقـــــــــــــــــــــر

أين التكامل في الأشياء لا أثـــــــــــــــــــــر
أين الوفاء فلا تلقاه في نــــــــــــــــــــــــــذر

لا أستطيع وإن حاولـــــــــــــــــــــتُ ردَّ أذىً
يجتاحني وهَناً مستنزِفا عمـــــــــــــــــــــري

هذي جزائرنا أضحتْ مغربــــــــــــــــــــــــةً
كغربة ألأمل المرهون للدهـــــــــــــــــــــــر

أبكي لها علنا لو أن لي علنًــــــــــــــــــــــــا
والدمع من مطر أخفيه في ســـــــــــــــــري

قد نُحتُ إذ كُسِرتْ فيها مطامحهـــــــــــــــــا
وقد بكتْ وجعا لما رأتْ كســــــــــــــــــــري

كانت جنائن للإلهام أقصدهــــــــــــــــــــــــا
تغْني مفاتنها عن بابل السحــــــــــــــــــــــر

أروي حكايا الهوى فيها وتعجبنـــــــــــــــي
منها مسامرتي في عالم الطهــــــــــــــــــــر

قد كنت أنشدها حبي وأطربهــــــــــــــــــــــا
والشعر يبدع حتى مطلع الفجـــــــــــــــــــر

واليوم قد نكِستْ ساعات موعدنـــــــــــــــا
وما تبقى بها أدنى من العُشـــــــــــــــــــــــر

في طي ما شهدتْ خوف يلاحقهـــــــــــــــــا
ولا يزال بها خوف من النشــــــــــــــــــــــر

والدهر يشحبها روعا ومسغبــــــــــــــــــــة
ولم تنم مقل فيها من العســـــــــــــــــــــــــر

ولا يطمْئنها صوت يواعدهـــــــــــــــــــــــــا
ولا اطمَأنت له من خيفة الغـــــــــــــــــــــدر

رُجَّتْ لمن قُتِلوا فيها بلا سبـــــــــــــــــــــب
ومن تخيَّر عنها ميتة البحــــــــــــــــــــــــــر

يستوطن الرعب فيها وهي عامـــــــــــــــرة
والبوم أفزعها في صوته النُّكــــــــــــــــــــر

يا صاحبيَّ أفي فتواكما فـــــــــــــــــــــــــرج
مما شكوتُ لمدِّ الموت والجــــــــــــــــــــزر

ما عدتُ محتمِلا صمتي فلا حــــــــــــــــــرج
من مشرب كدر أو مطعم مــــــــــــــــــــــــرّ

أين الكرامة في جوع وفي عَـــــــــــــــــــوز
أين التصبر في عيش على نــــــــــــــــــــزْر

أين التفاخر بالأمجاد قد سقطــــــــــــــــــــت
أين التفاؤل في جدب بلا قطــــــــــــــــــــــــر

أين التقدم في صنع على شلـــــــــــــــــــــــل
أين التحضر في منع وفي حظـــــــــــــــــــــر

أين التوهج في الأشواق قد بـــــــــــــــــرُدتْ
أين التألق للمنبوذ بالقســــــــــــــــــــــــــــــر

أين السيادة في أرض محاصــــــــــــــــــــرة
أين التحرر في شعب بلا أمــــــــــــــــــــــــــر

أين السياسة إن لم نمتلك قـــــــــــــــــــــــدرا
أين البطولة في موت بلا فخــــــــــــــــــــــــر

أين التواثب في قوم إذا غلِبــــــــــــــــــــــــوا
وأهدروا زمنا في الجهل والكِبـــــــــــــــــــــر

ماذا نقول وماذا قد نعدُّ غــــــــــــــــــــــــــــدا
للقادمين من الأجيال من ذخــــــــــــــــــــــــر

ماذا سننجب للأوطان من خَلـــــــــــــــــــــف
ونحن نخطو إلى الإذلال والخســـــــــــــــــــر

هذا العِثار فلا علم ولا عمــــــــــــــــــــــــــل
وكيف ينهض مولود من العثــــــــــــــــــــــر

يا صاحبيّ وفي فتواكما طمــــــــــــــــــــــــع
ولا نزيد سوى ضر على ضـــــــــــــــــــــــر

في دولة غنيتْ فيها خزائنهــــــــــــــــــــــــا
ولم يَبِنْ خيرها في شعبها الحــــــــــــــــــــر

مأساتها كشفتْ أنياب بطشتهــــــــــــــــــــــا
ومخلباها دم من طعنة الظهــــــــــــــــــــــــر

صاحت مجلجلة في الخلق وانفجــــــــــــرتْ
فلم يطيقوا سوى فرّ بلا كــــــــــــــــــــــــــرّ

لم ينج من حمم الأوجاع من أحـــــــــــــــــد
وذوبته بما ترميه من جمــــــــــــــــــــــــــــر

أضحتْ مآكلهم خبزا بلا دُسُـــــــــــــــــــــــــم
نامت مطابخهم من جفوة القِــــــــــــــــــــــدْر

صفر ملا محهم سودٌ ملاحمهــــــــــــــــــــــم
صرعى مطامحهم في عالم المكــــــــــــــــــر

فكيف يمكنهم في الرعب أن يثبـــــــــــــــــوا
ويصنعوا همما في واقع مــــــــــــــــــــزري

يا صاحبيّ إذا متنا فلا أســــــــــــــــــــــــــف
على حياة بلا طعم ولا عطـــــــــــــــــــــــــــر

إنّا بلا أمل أعراضنا كُشِفــــــــــــــــــــــــــــتْ
لعل في كفن شيئا من الستـــــــــــــــــــــــــــر

أمسٍ مضى ومضتْ تضحية هــــــــــــــــــدرا
وقد هدمنا رؤى آبائنا الغـــــــــــــــــــــــــــــرّ

من قدّموا مُهجا في الحرب مرْخَصـــــــــــــة
داعين للوطن المحبوب بالنصـــــــــــــــــــــر

لم نوفهم أبدا حقا فحسرتهــــــــــــــــــــــــــم
كبرى وقد رحلوا عنّا بلا شكــــــــــــــــــــــر

فلا يكون لنا عهد ولا ثقــــــــــــــــــــــــــــــة
ولا يكون لنا حرث بلا بـــــــــــــــــــــــــــــــذر



أحمد قميدة
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
11-09-2008, 11:38 PM


ذكريات المجد

أطلي علينا من سمائك كالبدر *** فليل السرى من حولنا تائه الفجر

أطلي .. ففي طياتك النور والهدى *** هو البلسم الشافي لأدوائنا الكثر

ويا ذكريات المجد سفرك حافل *** تطالعنا آياته من حمى ( بدر )

وتنفحنا من روعة ( الفتح ) نفحة *** تموج لها الأحلام ضاحكة الثغر

رأينا فلول الشرك كيف تحطمت *** على صخرة الإيمان في وقعة الدهر

وكيف تحدى الفجر جيش ظلامهم *** وخط سبيل المؤمنين إلى النصر

وأعلن أن الحق لا بد ظافرا *** ولو بعد حين فانتظر ساعة الصفر

رسول الهدى قد كان للناس رحمة *** تشع بأنوار الهدايه والبر

أقام بعين الله دولته التي *** هي العدل في أعلى مراتبه الغر

وكنا به خير الأنام .. فما لنا *** نخالفه نحو الضلالة والخسر ؟!

بواترنا كانت إذا التمعت ضحى *** لها كسرى وقيصر في ذعر

حضارتنا كانت هي العلم والتقى *** ولكن هذا العصر يفخر بالعهر

تدور بنا الأيام .. والكل غافل *** وها نحن في التيه البعيد .. ولا ندري

لولا انتفاض الروح يدفع ركبنا *** ويبعث ما في معدن الترب من تبر

ولولا كتاب الله ينساب نوره *** حياة ... لبات الكون أشبة بالقبر

وأمست بيوت الظاعنين ملاعبا *** لريح البلى والقصر ينعى على القصر

فيا إخوة الإسلام عودوا لربكم *** لقد ضل منا الركب في المهمة القفر

وقد ران ليل الجاهلية ضاربا *** سرداقة .. لا يستقيم على أمر

رحيم بنا رب السماء ..وإنه *** ليمهل .. والإنسان يمعن في الكفر

ألا أيها الإنسان إنك كادح *** ولا بد أن تلقى غدا حاصل العمر

فإما نعيما كنت ترجوه موقنا *** وإما جحيما كنت تغدوه بالبشر

دعا رمضان الخير كل مرابط *** لديه .. فلبى المؤمنون على الإثر

وطافت بهم ريح الجنان عليلة *** تهب من الرحمان ... ذائعة النشر

تنفس فيها الخلد حين تفتحت *** أزاهيره البيضاء في ( ليلة القدر )

فطوبى لمن يحظى بشم عبيرها *** فيسجد مغشيا عليه من البشر

ويضرع في حب ويبكي من الجوى *** ويكتم أشواقا تأجح كا لجمر

ويصغي إلى صوت السماء كأنه *** صدى خفقات القلب ينبض في الصدر

صيامك مفتاح لكل فضيلة *** يزودك التقوى . ويغريك بالطهر

فقل مخلصا :آمنت بالله واستقم *** وأحسن له الأعمال في السر والجهر

هنا مصنع الأبطال .. يصنع أمة *** وينفخ فيها قوة الروح والفكر ..

ويخلع عنها كل قيد يعوقها *** ويعلي منار الحق .. والصدق والصبر

تصوم إذا صامت عن الفحش والخنا *** وتفطر في منأي عن الرجس والجور

لها العيد بشرى في الحياة ومثله *** وأفضل منه يوم تبعث في الحشر


شعر : أحمد محمد الصديق


.
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
14-09-2008, 10:27 PM
عزة النفس ....

يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما === رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناسَ من داناهم هان عندهم === ومن أكرمته عزة النفس أُكرما
ولم أقض حق العلم إن كنتُ كلما === بدا مطمعٌ صيّرته ليَ سُلما
وما زلت منحازا بعرضيَ جانبا === عن الذل أعتدّ الصيانة مغنما
إذا قيل هذا منهلٌ قُلت قد أرى === ولكنّ نفسَ الحرّ تحتمل الظما
أنزّهها عن بعض ما لا يَشينها === مخافة أقوال العدى : فيم أو لما؟
فأصبح عن عيب اللئيم مسلّما === وقد رحت في نفس الكريم معظّما
وإني إذا فاتني الأمر لم أبِتْ === أقلِب كفي إثره متندّما
ولكنه إن جاء عفوا قَبِِلتُه === وإن مال لم أُتْبعه : هلاّ وليتما
وأقبض خطوي عن حظوظٍ كثيرةٍ === إذا لم أنلها وافر العرض مكرَما
وأكرم نفسي أن أضاحك عابسا === وأن أتلقى بالمديح مذمّما
وكم طالبٍ رٍقّّي بنعماه لم يصل === إليه وإن كان الرئيس المعظما
وكم نعمةٍ كانت على الحر نقمةً === وكم مغنمٍٍ يعتدّه الحر مغرما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي === لأَخْْدُمَ من لاقيتُ لكن لأُخْدَمَا
أأشقى به غرسًا وأجنِيه ذِلةً === إذا فاتّباع الجهل قد كان أحزما
وإني لراضٍ عن فتى متعفّفٍ === يروح ويغدو ليس يملك درهما
يبيتُ يراعي النجمَ من سوءِ حالهِ === ويُصبحُ طلقاً ضاحكًا متبسّما
ولا يسأل المُثْرين ما بِأكفِِهِِم === ولو مات جوعا عفّةً وتكرّما
فإن قلتَ زند العلم كابٍ فإنما === كبا حين لم نحرس حماه وأظلما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم === ولو عظموه في النفوس لعَظّما
ولكن أهانوه فهانوا ودنّسوا === مُحياه بالأطماع حتى تجهّما
وما كلُ برقٍ لاح لي يستفزّني === ولا كُل من لاقيتُ أرضاهُ مُنعما
ولكن إذا ما اضطرني الضُرُ لم أبِت === أُقلبُ فِكري مُنْجِدا ثم مُتْهما
إلى أن أرى ما لا أغص بذكره === إذا قلتُ: قد أسدى إلى وأنعما



القصيدة للقاضي الجرجاني وهي من أجمل ماكتب في فضل العلم والاعتزاز به وعلو الهمة وعزة النفس



.
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
17-09-2008, 11:39 PM

إشتدّي أزمةُ تَنْفَرِجِي !

إشتدّي أزمةُ تنفرجي === قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ ِ
و ظلام الليل له سُرُجٌ === حتى يغشاه أبو السُّرُجِِ ِ
و سحاب الخير له مطرٌ === فإذا جاء الإبَّانُ تَجِي
و فوائد مولانا جُمَلٌ === لسُروج الأنفسِ و المُهَجِ ِ
و لها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدا === فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ ِ
فَلَرُبَّتَمَا فَاضَ المَحْيَا === بِبُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ ِ
_______

والخلق جميعا في يده === فَذَوُ سَعَةٍ و ذَوُ حَرَج ِ
و نُزولُهُمُ و طُلوعُهُمُ === فإلى دَرَكٍ و على دَرَج ِ
و معايِشُهُم و عَواقِبُهُم === ليست في المَشْيِ على عِوَج ِ
حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ === ثم انتسجَت بالمُنْتَسِجِ ِ
فإذا اقْتَصَدَت ثم انْعَرَجَت === فبمُقْتَصِدٍ و بمُنْعَرِج ِ
شَهِدَت بعجائِبها حُجَجٌ === قامت بالأمر على الحُجَج ِ
_______

و رِضًا بقضاء الله حِجَا === فعلى مَرْكوزَتِها فَعُجِ ِ
فإذا انفتحت أبوابُ هُدَى === فاعجل بخزائنها و لِجِِ ِ
وإذا حاوَلْتَ نِهايتَها === فاحذَرْ إذْ ذَاك من العَرَجِ ِ
لتكون من السُّبّاقِ إذا === ما جِئْتَ إلى تلك الفُرُجِِ ِ
فهناك العَيْشُ و بَهجَتُهُ === فَبِمُبتهِجٍ و بمُنْتَهِجِ ِ
فَهِجِ الأعمال إذا رَكَدَتْ === و إذا ما هِجْتَ إذَن تَهِجِ ِ
و معاصي الله سَمَاجَتُهَا === تَزدانُ لذي الخُلقِ السَّمِج ِ
و لِطاعَتِه و صَبَاحَتِها === أنوارُ صبَاحٍ مُنْبَلِجِ
من يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها === يَحظَى بالحُور و بالفَنَجِ

___________

فكُنِ المَرْضِيَ لهَا بِتُقاً === تَرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِي
و اتْلُ القرآن بقَلْبٍ ذِي === حُزنٍ و بصَوتٍ فيه شَجِ ِ
و صلاة الليل مسافَتُها === فاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِي
و تأمَّلَها و معانِيها === تَأتِي الفِردوسَ و تَبْتَهجِ
و اشرب تَسْنِيمَ مُفَجِّرِها === لا مُمْتَزِجًا و بمُمْتَزِجِ ِ

_________

مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدًى === و هَوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِي
و كتاب الله رِيَاضَتُهُ === لِعُقُولِ النَّاسِ بِمُنْدَرِجِ
و خِيارُ الخَلْقِ هُدَاتُهُمُ === و سِوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ
فإذا كنت المِقْدَامَ فَلا === تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ
و إذا أبْصَرْتَ مَنَارَ هُدَى === فاظْهَر فَرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ
و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدت === ألَمًا بالشَّوقِ المُعْتَلِجِ ِ
و ثَنَايَا الحَسْنا ضَاحِكةً === و تَمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ ِ
و غِيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ === بأمانتِها تحت السُّرُجِ ِ
و الرِّفْقُ يدوم لصاحِبهِ === و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ ِ

________

صَلَواتُ اللهِ على المَهْدِي === الهادي الناس إلى النَّهْجِ
و أبي بكرٍ في سيرَتِه === و لِسانِ مقالتِه اللَّهِجِ
و أبي حَفْصٍ و كرامتِهِ === في قِصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ ِ
و أبي عَمْرٍ ذي النُّورَيْنِ === المُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ ِ
و أبي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا === وَافَى بسَحائِبِه الخَلَجِ ِ
و على السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما === و جميعِ الآلِ بمُنْدَرِجِ ِ
و صَحَابَتِهِم و قَرَابَتِهِمْ === و قُفَاتُ الأثْرِ بلا عِوَجِ ِ
و على تُبّاعِهُمُ العُلَمَا === بعَوارِفِ دينِهِم البَهِجِ ِ
يا رَبِّ بهِم و بآلِهِم === عجِّل بالنَّصْرِ و بالفَرَجِ ِ
و ارحَم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا === عَبْدًا عن بابِكَ لَمْ يَعُجِ ِ
و اخْتِمْ عمَلِي بخَواتِمِها === لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِي
لَكِنِّي بجُودِكَ مُعْتَرِفٌ === فاقْبَلْ بمَعَاذِرِي حِجَجِي
و إذَا بك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ === إشْتَدِّي أزْمَةُ تَنْفَرِجِي



قصيدة المنفرجة لأبي الفضل يوسف ابن النحوي
وأهديها لمن بعثها لي صوتا في هذا اليوم :)
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمرو2008
عمرو2008
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 30-08-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 489
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عمرو2008 is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمرو2008
عمرو2008
عضو فعال
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
18-09-2008, 03:46 AM
أهديكم هذه "الاستراحة" على موسيقى البحرالمتقارب...للشاعر نصر بن أحمد أبو القاسم البصري المشهور بالخبزأرزي:
رأيت الهلال ووجه الحبيب *** فكانا هلالين عند النظـــــــر
فلم أدر من حيرتي فيهمـا *** هلال الدجى من هلال البشر
ولولا التورد في الوجنتين *** وما راعني من سواد الشعر
لكنت أطن الهلال الحبيب *** وكنت أظن الحبيب القمــــــر


  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
18-09-2008, 03:20 PM




قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا !

قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا
كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي
غنَّا فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُورا

يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا

الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً
فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا
أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟ !!

يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ
حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا

يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا
ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا

يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى
متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا

ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى
من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا

أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً
قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا

لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ
(يَخْلف على أمٍ) رعتكَ صغيرا

حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك
خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا

مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ
و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا

أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا
و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو (شاكيرا)

أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ
لوجدتَـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا

أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ
سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا

أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه
فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا

لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا
سكن الغناءُ به و صـار أميـرا

أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ
إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا

بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي
تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا

تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا
ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا

وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا

آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي و
العيشُ مما أراه صار مريـرا

فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا
عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا

في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ
يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا

أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي
مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا

و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا
أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا

ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا
يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا

سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ
أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا


قصيدة ظريفة للشاعرة ريوف الشمري ..
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
06-10-2008, 12:18 PM


قل للطبيب تخطفته يد الردى ..


بكَ أستجيرُ ومن يُجيرُ سِواكَا === فأجِر ضعيفًا يحتمي بِحِمَاكَ
إني ضعيفٌ أستعينث على قوى === ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب === مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني === ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا === بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا === تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى === ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني === في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا === هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا === صدحاتها إلهام [. ...]
يامجري الأنهار : ماجريانها === إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى === واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها === ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي === ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى === يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة === رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي === وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا === للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي === حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على === ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم === وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا === ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً === مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا === رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا === ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من === خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة === فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة === فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً === فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا === أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي === وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي === ماخاب يوما من دعا ورجاكا


يارب هذا العصر ألحد عندما === سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما === علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه === حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في=== يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما === وصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت === لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه === أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ === واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما === مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه === وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة === تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي === تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة === منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي === هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا === مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل === أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته === عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا === حاولت تفسيراً لها أعياكا


قل للطبيب تخطفته يد الردى === ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما === عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة === من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة === فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام === بلا اصطدام : من يقود خطاكا ؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا === راع ومرعى : مالذي يرعاكا ؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء === لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه === فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا ؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو === تحيا وهذا السم يملأ فاكا ؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت === شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين === دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا === ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً === فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً === فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد === ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو === وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا === أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد === كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي === بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى === فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها === فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً === قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال === جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج === طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا === فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً === فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟



هذي عجائب طالما أخذت بها === عيناك وانفتحت بها أذناكا !
والله في كل العجائب ماثل === إن لم تكن لتراه فهو يراكا ؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي === بالله جل جلاله أغراكا ؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما === ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا ؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً === أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في === حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور === يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح === إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها === وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام === الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو === أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن === أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء === يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون === عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها === وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس === العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما === أشقى الحياة به وما اشقاكا



رائعة شعريه للشاعر إبراهيم علي بديوي

وللاستماع .. http://rapidshare.com/files/8267511/kol_lltabeeb.mp3



.
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
07-10-2008, 02:00 PM
.

شباب الجيل ..

شبابَ الجيل للإسلام عودوا --- فأنتم روحُـهُ وبكم يسودُ
وأنتــــم سرُّ نهضته قديماً --- وأنتم فجره الزاهي الجديد
يُطِلُّ على الحياة هدىً وعدلاً --- وإنصافاً فيبتسم الوجود
وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ --- تداعبها الأماني والوعود
ويدفعــها إلى العــليا حنينٌ --- وإيمانٌ بنهضتــها شــديدُ
عليكم بالعـقــيدة فهي درعٌ --- نصــون به كرامتَنا حَديد


* * *

نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها --- سوى حـُلم يَمُرُّ ولا يعود
وأشباح تراءى في ظلامٍ --- تحيط به الزعازع والرعود
وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ --- إلى أن ينقضي العمرُ المـديد
فهــذا محسنٌ يرجى لخيرٍ ---وذلــك مجــرمٌ طــاغ عنيـدُ
وذلك لايدوم على سلوكٍ --- يراه وذاك (نهّــازٌ) يـصـيـد
دروسٌ لا يعيها كلّ عقل --- ولـكن يـفـقه القـلب الرشـيد


* * *

أفادتــنا الحـوادث وهـي شـرٌّ --- وكل حــوادث الدنيـا تفيد
وربّ مصيــبة بالنفـع جاءت --- كأن وقوعها فـرَحٌ وعـيدُ
بَحثتُ عن الحـقـيقـة أجـتـليها --- وبين جوانحي شوقٌ بعيد
فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت --- ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد
تمثـّل فــيـه أجـدادي قـــديماً --- بتبصرةٍ وقد صدقَ الجدود
فـلستُ أرى الحياة كما يراها --- جـبـانٌ تـائهٌ نـَزقٌ حقـــود
يعيش كـما تعيش البُهـمُ فـيها --- تسيـّره المـطـامع والثريد
(ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ --- ولكنّ التقيَّ هو السعيد)



* * *


رسول الحقّ والإســــلامُ حقٌّ --- ويعلو الحقُّ إن صَدَق الجنودُ
أبـا الـزهـــراء معــذرةً إذا ما --- سَكــَتُّ فأنـت تـعـلم ما أريــد
ورُبَّ إشـارةٍ تعطــــي بــيـاناً --- وتصريحاً إذا احتبسَ القـصيد
بذلتَ النفسَ لا جــــزعاً ولكن --- هو الإســلام تضــحــيةً يريد
دَعَوتَ إلى التحـــرر من أمورٍ --- يتـوق لها الأراذلُ والعـبيـــد
نصحتَ لنا وكنـــت بنا رحيماً --- وأنت القائد البطـل النجــــيــد
جَمَعــتَ الـــدين والدنــيا بنهج --- له كُـتــبَ الـتـفـوُّقُ والخــلـود
به ازدهــرت حضـــارة أوّلينا --- ورفرفت الكـرامة والسعـــود
ونحن على هدى الإسلام سرنا --- ولو غَضِبَ الزعانف والقرود
فلســنا نرتــضـي عنــه بــديلاً --- وفـيــنا همّــَةٌ ولنــــا وجـــــود
جَدَعـــناها أنــــــوفاً قد تعالت --- فحاذَرَ غــمزنَا الخصـم اللدود
وقــمنا نمـــــتطي هام المعالي --- يُذللــه المــجـــاهد والشهيـــد
وصارعنا الفـــساد ولم تَرُعنا --- دعـــــاوى بات يدفعها اليهـود
فما وجــدَ الزمـــــان لنا مثيلاً --- لخير الــدين والدنيا يــقــــــود
سَلُوا التـــــاريخ عمّا ندَّعــيه --- فكلّ حـــوادث الــدنيا شهـــــود
رسول الله يا رمز المعـــــــالي --- ونـوراً لا تضيقُ به الحـــدود
شبابَ الجيل لي مَعَكم حــــديثٌ --- عليه ينطـــــوي القلب العميدُ
حذارِ حـــذارِ من كلّ اختـــلافٍ --- به الشّحناء والبَغـــضا تعـود
وَصَفُّــــوها قلــــوباً كاد يطــغى --- عليها الرَّينُ واليأس البـليـــد
أفيقوا من سبات الجهل وامضوا --- على سَنَن الرشاد ولا تحيدوا
ودربُ الصـــــاعدين كما علمتم --- به الأشواك تكثُرُ لا الــورود


* * *

شبـــابَ الجـــيل ياأمــــلاً تغنّـي --- به الأيّـــام نشـــوى تسـتعــيد
وتَطـــربُ كلّما وجــــدت شباباً --- أبيــّا لا تُــــذللـــه القـــــيـــود
نهوضاً يا بني قومي نهـــوضاً --- فقد عــــادت إلى الدنيا (ثمودُ)
وأنتم خيرُ من يســـعى لمجـــدٍ --- فأحيُـــوا مجدَ أمّــــتنا وشيدوا
وإنَّ وجــــوهكم بالحـقِّ بيضٌ --- تشـــعُّ وأوجهُ البـــاغين سُـودُ
عليكم حمل رايتـــنا فكــــونوا --- ذوي بأس كما كان الجــــدود
وكيف يقــــوم مجـــــتمعٌ سليمٌ --- تـــرفُّ عليه بالعـــزّ البنــودُ
إذا لم يتخـــذ نهــــجاً سـديـــداً --- ينـــصُّ عليه قــــرآنٌ مجـــيدُ
فصــــونوا وحدة الآمـال فيكم --- ولا تتــفرّقوا شِيَعــاً تســـودوا
فما عَرَف الكــــرامة مستكينٌ --- تحيط به المـــهانة والجمــــودُ
ومَن يصبر على ضيم الليالي --- بلا عمل فــــــــذاك هو البلـــيد
خذوا بالعزم فالدنيا صـــراعٌ --- يفوز به القَـــــــويُّ ، ولا أزيــدُ




.


لوليد الأعظمي رحمه الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
12-10-2008, 07:09 PM


سماسرة البلاد

أمَّا سماسرةُ البلاد فعُصبَةٌ === عارٌ على أهلِ البلادِ بقاؤها
إبليسُ أعلنَ صاغراً إفلاَسهُ === لمَّا تحقَّق عنده إغراؤها
يتنعَّمون مُكرَّمين كأنَّما === لنعيمهم عمَّ البلاد شقاؤها
همْ أهلُ نَجدتها وإن أنكرتَهُم !=== وهمو وأنفك راغم زعماؤها
وحُماتُها وبهم يتِمُّ خَرابُها === وعلى يديهمْ بَيْعُها وشِراؤها
ومن العجائب إنْ كشفتَ قُدورهم === أنَّ الجرائد بعضَهنًّ غطاؤها !
كيف الخلاصُ إذا النفوسُ تزاحمت === أطماعُها وتدافعتْ أهواؤها


ابراهيم طوقان




.
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: مـن عيـون الشعـر العـربـي ( دعوة للمشاركة )
14-10-2008, 07:08 PM
يأس الطريـق


سألتُ الطريقَ : لماذا تَعِبت ؟
فقال بحُزنٍ : من السائرين
أنينُ الحيارى ..ضجيج السُكارى
زِحامُ الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشلاءُ حبٍ وعمرٌ حزين
وفوق المضاجعِ عطرالغواني
وليلٌ يعربدُ في الجائعين
وطفلٌ تغربَ بين الليالي
وضاعَ غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
تهاوت علي رمالُ السنين
وليلٌ تُمَزِقُنا راحتاهُ
كأنا خُلِقنا لكي نستكين
وزهرٌ ترنَحَ فوقَ الروابي
وماتَ حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرحمُ دمعَ الطريق
وقد صارَ وحلاً من السائرين
همستُ إلى الدربِ : صبراً جميل
فقال : يئستُ من الصابرين !



الشاعر المصري فارق جويده



.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:31 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى