رد: خطورة الإرجاء وسبب عداء المرجئة للجهاد / الشيخ حامد العلي
08-11-2008, 05:38 PM
اقتباس:
أعوذ بالله من الإرجاء
نعم أعوذ بالله من الإرجاء الذي يعتبر فرع من أصول الخوارج
روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: " يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة ..."( ).
والمرجئة يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب أما الإخوان فهم أشد من ذلك بل لسان حالهم يقول لا يضر مع الحزبية ذنب بدليل أنهم يمجدون من يطعن في ذات الله ولا يضره ذنب مادام أنه في حزبهم ويترحمون على الفاتيكان ويستغفرون له فهل هناك إرجاء أكثر من هذا؟!
اقتباس:
راك غير تخلط سي خونا ربي يهديك
آمين يارب والهداية لا تشرب مع الماء
اقتباس:
راك تطعن في المجاهدين الذين لو أنفق أحد مشايخك ملء الأرض ذهبا مالحقهم
أين وجدتني في مشاركتي السابقة أطعن في المجاهدين؟!
عجيب أمرك
نحن نتكلم عن المسألة من حيث هي مسألة لا غير فما دخل المجاهدين في موضوعنا
هل ترى التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد طعن في مجاهدين؟!
هل تعتبر هذه الآية الكريمة طعنا في المجاهدين
قال تعالى(((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا)).
اقتباس:
مشايخك علماء حيض ونفاس والعلاقات الزوجية والطهارة فقط لا يحق لهم التكلم في نوازل الأمة وقضاياها يجب أن تعي هذا الأمر جيدا
1--أمور الطهارة والحيض والنفاسأهم بكثير من الجهاد في حالة الضعف لأن من لا يعرف الحيض والنفاس ليس مؤهلا للجهاد أصلا ولأن الصلاة والصيام وهما من أركان الإسلام يتوقفان على أحكام الحيض والنفاس .
فأرادتم تحقير علمائنا بهذا الوصف وتمجيد شيوخكم بذاك !
فخسرتم في الجانبين وأنكم فشلة حتى في السب والعراك .
مع العلم أن هذا اللمز ليس بجديد فقد ورثه الإخوان المفلسين وأذنابهم الحركيين عن أجدادهم المبتدعة القدماء
روي عن إسماعيل بن علية قال: حدّثني اليسع قال: تكلّم واصل بن عطاء يوماً ـ يعني المعتزلي ـ فقال عمرو بن عبيد: ألا تسمعون؟! ما كلام الحسن وابن سيرين ـ عندما تسمعون ـ إلا خِرْقة حيض ملقاة!! وروي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه، فكان يقول: إنّ علم الشافعي وأبي حنيفة جملته لا يَخرُج عن سراويل امرأة!! ".

قال الشاطبي: " هذا كلام هؤلاء الزائغين، قاتلهم الله!".
قلت: فماذا يكون قول الشاطبي لو أدرك أهل زماننا من الحركيِّين الحزبيِّين وهم يَتفكَّهون بأعراض أهل العلم ورثة الأنبياء؟! ( ولكلّ قومٍ وارث!!).

2-الإمام أحمد رحمه الله مكث يتعلمُ مسائل هذا الباب(الحيض والنفاس) بضعِ سنين، لكن أولئك الجهال شابَهُ الحُيّض اللائى إذا أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئاً ، قالت : ما رأيت منك خيراً قط . ثم إن هذا التعبير فيه ما فيه من الاستهزاء بمسائل الدين ، فنسأل الله السلامة والعافية. وتارة يقولون : ( علماؤنا لا يفقهون الواقع ) فيا سبحان الله! كيف يجهل علماؤنا الربانيون فقه الواقع ، ثم يدركه حُدَثاءُ الأسنان، سفهاءُ الأحلام ثم يدعون أنهم يكملون العلماء ، إن هذا لشيءٌ عجاب.

ولكن إذا عُرِفَ السببُ بُطِلَ العجب ، فهؤلاء القوم أرادوا بهذه الشبهة صرف الناس زمن الفتن والأحداث الكبار عن العلماء ، ليخلوَ الجو لهم في توجيه الناس وسط ما يريدون بدعوى فقههم للواقع ، فوالله لا فقهاً حصلوا، ولا واقِعاً أدركوا
اقتباس:
فقد ابتلاهم الله بالترقيع للطاغوت وعداء المجاهدين ، لا خير فيهم يجب أن تفهم هذا جيدا
1-حتى تفهمني وتقنعني فعليك أن تأتيني بالأدلة من الكتاب والسنة لا التهم البالية
2-الحث على نهج السلف في التعامل مع من تسميهم طواغيت لا يعتبر ترقيعا وإلا لاتهمنا السلف بذلك بل هو عين المصلحة لأن الخروجد عن من تسميهم طواغيت يؤدي إلى مفاسد عظيمة لا يعلمها إلا الله
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
وهذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً وهذا ما يؤدي إلى الإنبطاح للأعداء، فالحمد لله على لطفه بعباده.
وإنّ من أعظم الآثار التي يخلّفها الخروج على الحكام وعدم السمع والطاعة لهم: ضعف الدولة الإسلامية، وانتهاك قواها، مع ما يقابله من قوّة العدو، وظهور شوكته.
فإنَّ في الخروج عليه إضعافاً لجيشه، وتقليلاً من عددهم، وذلك لأنّ الحاكم سيصد الخوارج وسيقاتلهم، وسيحاول استئصال شوكتهم، فيذهب كثير من جنده، وسيخسر كثيراً من عتاده، خاصّة إذا كان الخارجي له شوكة وشأفة وقوّة يصعب استئصالها.
وسينشغل المسلمون بقتال هؤلاء الخوارج وستتعطل الثغور، ويقلّ الجهاد في سبيل الله، فيقوى العدو، ويزداد في إعداد نفسه، إن لم يداهم الإسلام والمسلمين.
وقد سمع الحسن البصري -رحمه الله- رجلاً يدعو على الحجاج فقال له: (( لا تفعل -رحمك الله- إنكم من أنفسكم أوتيتم، وإنما تخاف إن عزل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والخنازير )).
3-أما المجاهدين فماذا تقصد بهم؟
آتقصد من فجروا الجزائر وذبحوا أبنائهم واستحيو نسائهم وقتلو السلفيين تقتيلا؟!
فإن كنت تقصد هؤلاء فنعم فإن علمائنا يحذرون منه بيانا للحق ومحاربة للباطل ونصحا للمسلمين.
أم تقصد المجاهدون في العراق وفلسطين فهؤلاء نحب لهم الخير ونقول أنهم يؤجرون على نياتهم لكننا ننكر عليهم جهادهم إذا خالف الشروط الشرعية وجنى المفاسد العظيمة.