السلام عليكم أخي محب الخير
لعلك تعرف أن كون الشخص عالماً لا يعني على الإطلاق أنه تقي، وبالتالي لا بد من التحذير من علماء السوء والسلاطين...فهناك العالم التقي الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر، وهناك العالم الفاسق الآمر بالمنكر الناهي عن المعروف، ومن أجل هذا الثاني اخترت لكم هذا الموضوع.
بئس العلماء على أبواب السلاطين
بقلم الأستاذ / سعيد عبد الله الصالح
الحمد لله القائل في محكم التنزيل : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة/159-160
ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : " إن أناسا من أمتي يستفقهون في الدين ويقرؤون القرآن ويقولون : نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا. ولا يكون ذلك : كما لا يُجتنى من القتاد إلا الشوك، كذلك لا يُجتنى من قربهم إلا الخطايا " .
أيها الإخوة الكرام : أصبحنا اليوم في زمن بُدلت فيه المفاهيم وشوهت فيه الأفكار, كما وانقلبت فيه الموازين والأحكام , نعم : فهو زمن الرويبضات وحاشيتهم وبطانتهم من علماء السوء المأجورين .
الإخوة الأكارم : في كل يوم يظهر حكم شيطاني جديد , وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ! فكيف بالله عليكم لو أفتى أحد العامة بفتوى شاذة غريبة ؟! سأقطع يقيناً أن الناس سيقومون عليه ويضربونه , ولربما يَدمى وجهُه بنعالهم أجلكم الله.
نعم : فتوى شاذة غريبة كتلكَ التي أفتى بها مجموعة ممن انتسبوا للعلم زوراً وبهتانا , نعم مجموعة من العلماء , كما سمُّوا أنفسهم , أو قل هكذا سمَّاهم أسيادهم , فهم يدعون العلم على الله وعلى الأمة , وقد قدموا أنفسهم على اعتبار أنهم من علماء المسلمين , تجرؤوا على الله فأفتوا بحرمة الدفاع عن المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان , وهؤلاء العلماء أصدروا في حينه فتوى مفادها : أنه لا يجوز شرعاً الدفاع عن المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان ! بذريعة واهية مجرمة , رفعوا بها ودعوا من خلالها لطائفية مقيتة محرمة , أحيوا بها مواتاً , بدل أن يدعوا للقضاء عليها , ومنع الترويج إليها , واجتثاثها من جذورها . فقال هؤلاء المأجورون علماء السلاطين : بأن الذين يقاتلون في جنوب لبنان ما هم إلاَّ شيعة تحرم نصرتهم , أو الدفاع عنهم ! ولا تجوز مؤازرتهم ! والقتال معهم ! وكأن لسان حالهم يقول : يجب أن نترك اليهود والأمريكان يسحقونهم !!!
فلو كان في مجلسهم حين يفتون إنسان مسلم يخشى الله ويتقهِ فخاطبهم قائلاً : إنزلوا أيها العلماء , يا من تدعون العلم , إنزلوا للأمة في أماكنهم وشوارعهم وتجمعاتهم وأعيدوا عليهم ما افتريتم به , وسترون بأم أعينكم كيف سيكون الرد عليكم من قبل الأمة , وكيف ستجيبكم على هذه الفتاوى الشاذة , حقيقة ستسمعون ما لا تحبون , وسترون ما لم تتوقعون ,
نعم : إنزلوا إلى شوارع عواصم بلاد المسلمين وأفتوا بهذا الكلام أمام الأمة , ثم انظروا كيف ستصنع الأمة ؟!! وماذا سيكون ردها ؟! لن ترفع لكم بعد اليوم صوتاً , وليُقدِّمنَّ عنكم وعليكم من ترضى الأمة ممن يرضي الله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفتي بين الناس بالحكم الشرعي , فتاوى من هنا وهناك ما أنزل الله من سلطان , فتوى شرعية ! تمنع المسلمين من الدفاع عن المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان !! لماذا ؟ هذه الفتوى ليس لها من مبرر لا من الكتاب ولا من السنة , وإنما مبررها الوحيد أن هؤلاء يتلقون الأوامر من الحكام فيفتون على مزاجهم , ويضربون على وترهم , ويُغنون من أجل طربهم , ويَلبسُون ما حيك لهم , يسبحون بحمدهم , ويسمعونهم ما يحبون , فتاواهم مخالفة للشرع ! موافقة لأسيادهم , وأسياد أسيادهم من أمريكان وأوروبيين ويهود !!
هذه حقيقتهم , حتى تتعلم الأمة ممن يؤخذ الفقه , وممن تؤخذ الفتوى , ومن أي العلماء نستمع , ومن نتبع ونأخذ ديننا , حتى نعرف ونفهم , وقد قلنا مراراً وتكرارا : ليس كل إنسان يؤخذ منه الدين , وتؤخذ منه الفتوى , إلاَّ أن الكثير من الناس قد انبهر بأمثال هؤلاء المتفيقهين سنوات وسنوات , واعتبروهم ثقاتا ! وقالوا : هؤلاء العلماء حفظوا القرآن غيباً , وحفظوا السنة , حتى أضحى الواحد منهم معجماً في الفقه , وترجماناً في السيرة , ولرأيته محيطاً بالأصول ! ولو تكلم لوجدته معجما في أسماء الرجال , والجرح والتعديل , ولوجدته قاموساً في اللغة ! ومكتبة تمشي على الأرض , ففي كل مناسبة تراهم على الفضائيات , حتى إذا وضعتهم في ميزان الإسلام وجدتهم خطراً عليه بفتاواهم المنكرة , وتأويلهم للآيات والأحاديث , ولكن الله جلَّ وعلا كشف اللثام عنهم وأراكم حقيقتهم , فالتقوى عندهم معدومة ! وهؤلاء هم الذين عناهم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم قال : (
العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان ، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم ).
نعم أيها الإخوة الكرام : إن التقوى معدومة عندهم ! ولذلك تخرج هذه الفتاوى من أفواههم بحرمة الدفاع عن المسلمين ! في كل مكان وحين , وهذه لعمري فتاوى باطلة , مهما علت منزلة قائلها , أو رضي بها العامة ! فما هي إلاَّ فتاوى سلطانية . لم ينشد صاحبها تقوى الله فيها , وإنما مرضاة السلطان .
وعليه أيها الإخوة الأكارم : فإن سكتم على مثل هذه الفتاوى المنكرة ! فانتظروا فتاوى مقبلة قادمة لا قدر الله عندما ترفض الحركات الجهادية في فلسطين مبادرة السلام العربية التي أصدرتها السعودية , لتكون الفتوى المقبلة أن هؤلاء المقاتلة -خارجين عن الصف الوطني !حسب زعمهم ـ وجب قتالهم وقتلهم !! ووجب تركهم ليهود حتى تسحقهم .
فلا تستغربوا إخوتي في الله ولا تعجبوا : فهناك فتاوى مشابهه ! فقد شارك شيخ في الفضائيات , في أحلك الأوقات , بصياغة فتوى أصدرها كبار علماء المسلمين بتاريخ 10ـ 10ـ 2001 فأجازوا للجنود المسلمين في القوات الأمريكية محاربة الطالبان بذريعة وجوب طاعة ولي الأمر !!! وللعلم فقد كان عدد المسلمين في الجيش الأمريكي حين اجتياح أفغانستان من الذين شاركوا الجريمة الكبرى ! بناءً على هذه الفتوى المجرمة !! ما يفوق الخمسة عشر ألفاً من المقاتلة .
وفي بلد آخر هناك من أفتى بأن العمليات الجهادية في فلسطين عمليات انتحارية ! وأردف ببهتان مبين حين زعم : أن فاعلـَهَا لن يدخل الجنة !!! لأن الله توعد قاتل نفسه بجهنم , وقال : إن المنتحر في النار !!! الله أكبر, هكذا أفتوْا , ومن داخل بيت الله الحرام , كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاَّ كذبا .
والآن لماذا هذه الفتاوى المنكرة : ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟! لأننا في حالة حرب مع أعدائنا , وهذا ما يجب أن يكون عليه الأمر بيننا وبينهم , لأن الحرب بيننا وبين الكفار دائمية ما بقي إسلام وكفر, ولكن حالة الإشتباك التي هي الحالة الطبيعية الصحية , التي يجب أن تبقى قائمة بين المسلمين وبين الكفار , في كل بلاد المسلمين ما بقيت الحياة الدنيا . وحالة الإشتباك هذه تهدد عروشهم , وتقض مضاجعهم .
ويشهد بذلك أحد أزلام حكام العرب ـ عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ـ حين قال : في إحدى المقابلات على قناة الجزيرة وقد تحدث يومها عن الأحداث التي تجري في لبنان , والاجتياح الصهيوني الحاقد , ورغم طغيان يهود وبطشهم بالمسلمين , وعمليات القتل الجماعية وسفك الدماء البريئة المعصومة , من أطفال ونساء وشيوخ ومواطنين آمنين , فقد كان همُّه أن أي حالة عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط ستؤدي إلى تغيير الحكومات .هذا همهم وشغلهم الشاغل , الحفاظ على مكتسبات الكفار !
نعم إخوة الإيمان : فإن حالة الاشتباك هذه بين المسلمين وبين الكفار تزعزع وتزلزل عروش هؤلاء الحكام الظلاَّم , ولذلك فإن المطلوب منا أن نخنع , وأن نركع , وأن نستسلم ! ولذلك وُظـِّف هؤلاء العلماء المرتزقة حتى يُصدروا مثل هذه الفتاوى بوجوب ترك السلاح , والتخلي عن المقاومة حتى يَسحقها اليهود الملاعين , فيكونوا بذلك قد حاربوا الله في دينه , ووقفوا مع صف الحكام , وجعلوا من أنفسهم بوقاً للحكام الأنذال , يزينون أعمالهم , ويحسنون أقوالهم , والمطلوب أن نسبح بحمدهم , ونرضى بحكمهم , والأدهى من ذلك كله والأمر! أنهم يطلبون منا طاعة ولاة أمورنا مع مخالفتهم للنصوص القطعية , ليس بتعطيل الجهاد وحسب , بل وبتحريمه حرصاً على المحتلين والغزاة المستعمرين , ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم .
ووالله إن هذا الأمر لشيء عجيب , وأمر غريب , وهذي الفتاوى التي مرَّت علينا , وعشنا زمانها , وما كانت قد مرَّت على آبائنا , ولا سمعنا بها في الأولين , الله أكبر ما أجرأهم على الله , وما أحلم الله عليهم .
إخوتي في الله وأحبتي : إن ما نراه أن الأمة رضيت بهذا مكرهة , رضيت الأمة بخنوعهم , ورضيت الأمة بسكوتهم , نعم , رضيت الأمة بتآمرهم سراً عن كراهة , أما المجاهرة بالخيانة والمجاهرة بمناصرة الكفار والمجاهرة بالدفاع عن أمريكا ويهود ! فهذا الأمر لن ترضى به الأمة أبدا , وأصوات المنكرين اليوم عالية , ولكن ثرثرة علماء الفضائيات وصيحاتهم هنا وهناك تعمل على طمس الحق , ومنع بزوغ الفجر الذي أوشك أن ينبلج , ولم تعد تنطلي على هذه الأمة الخيرية , إذ بدأت تتحرك فيها حمية الإسلام , وتتحرق شوقاً للخلاص منهم . ولم يعودوا يطيقون حكامهم رغم تزيين الباطل .
ثم ما هي المبررات ؟ التي أخذ بها هؤلاء وقد قال غير واحد من العلماء ومن الحكام كذلك أننا لن ننصرهم لأنهم شيعة ! ونحن نشهد الله أننا نترفع عن هذه التسميات كلها لأننا كلنا مسلمون ,
وما لنا عليهم إلاَّ أنهم شهدوا بأنه : لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله , وأنهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان وكذلك فإننا نلتقي وإياهم في بيت الله الحرام على صعيد واحد , نقوم سوياً بمناسك الحج جميعها ولله الحمد والمنة , ثم هم لم ينكروا شيئاً مما نعلمه يخرجهم من الملة , إلاَّ من شذ منهم وكفر بقول أو فعل أو شك أو إنكار مما هو معلوم من الدين بالضرورة , أو أن ينكر أصلاً من أصول العقيدة معتقداً بذلك قولاً أو فعلاً , وليس مما تفرع عنها.
ولا يجوز أن نطلق عليهم جميعاً صفة الكفر بسبب من شذ منهم .
ولذلك فهم مسلمون عند الله شاء هؤلاء العلماء أم أبوا !
ثمَّ إذا كان من مبرراتهم أو من حججهم الواهية , ودعواهم الباطلة , أنهم شيعة !
فسؤالي لكل متنطع منهم : لماذا تركت الساحة وتقاعست عن نصرة إخوانك السنة ؟ فلم تحرض الأمة أو أهل القوة والمنعة فيها لترد الغاصبين , ولا أخالُ هؤلاء العلماء يفعلون ذلك لأنهم مشتركون في الإثم : من الدعوى الطائفية , وفتاواهم الضالة المضللة بجواز دخول الأمريكان وحلفائهم بلاد الحجاز مخالفين هديه عليه السلام وقد قال : (
لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ) وقال : (
أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب )
وهؤلاء العلماء لم يكتفوا بصمتهم ! بل أباحوا قتل مئات الألاف من المسلمين على يد الكفار المستعمرين الذين دكوا البلاد , وأهلكوا العباد , ومن أين ؟ من جزيرة العرب ! فكل نفس معصومة قتلت , وكل نقطة دم أزهقت , وكل بيت هدم , وكل مسجد خرب , يحمل وزره هؤلاء العلماء كأسيادهم سواء بسواء .
وسؤالٌ آخر وهو مطروح على هؤلاء العلماء حيث أنهم هم الذين رفعوا هذه الدعوة البغيضة : أين طائرات ودبابات وصواريخ حكام السعوديةوباقي الحكام في العالم الإسلامي؟ وأنتم تعلمون يقيناً أنهم يمتلكون أكبر ترسانة للأسلحة ليس بمنطقة الشرق الأوسط وحدها ! بل ويفوق ما تملكه جميع الدول العربية قاطبة , وللعلم فقط فقد أبرمت السعوديه قبل شهور خلت ما يسمى بصفقة العصر, بعقدها صفقة مع بريطانيا بما يفوق السبعين مليار دولار مقابل 72 طائرة ! مع أنها اشترت في العام الماضي أسلحة بقيمة 18 مليار , ومن الصين 13 مليار ! وكذلك المليارات من الدولارات من فرنسا وحتى من أمريكا ! ولا تـُعرض إلاَّ في المعارض , وبعد حين تباع خردة ! وما الإيواكس عنكم ببعيد ! فأين جيوشكم ؟ وأين عدتكم وعتادكم ؟ وأين هي تلك الطاقات العلمية التي تصدرت الفتيا من الجهاد من قبل ومن بعد ؟
أين أنتم من تحرير فلسطين والدفاع عن العراق والثأر للمسلمين من أثيوبيا الصليبية وقد احتلت الصومال المسلم , وأين أنتم من أفغانستان وكذلك السودان , وأفطاني والشيشان وغيرها الكثير الكثير؟؟؟ أين أنتم لتهبوا هبة رجل واحد من أجل تحرير بلاد المسلمين من الغاصبين المحتلين , ولا تنسوا المسلمين الذين خذلتموهم من قبل : أهل البوسنة والهرسك وقد اقتصر دعمكم لهم على فتح صناديق التبرعات للمواطنين في حينها , ولمَّا أصاب أمريكا جائحة ... فتحتم الخزائن كلها على مصراعيها من أموال المسلمين .
فأين ذهبت مئات المليارات التي أنفقتها دول الخليج على هؤلاء الضيوف ! الذين أفتى كبير علمائكم بوجوب إكرامهم , لأن الإسلام حثَّ على إكرام الضيف ؟؟!! أي منطق هذا ؟؟ فقد أجازوا للكفار قتل المسلمين , وصموا وعموا عن يهود , ويا ليتهم سكتوا على ذلك ! لا بل , حرموا نصرة أهل لبنان , من هذا الطغيان . فجُرمهم أكبر وأفظع من جور يهود وظلم الأمريكان
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) .
فهذه المبررات كلها ليس لها محل في شرع الله سبحانه وتعالى , بل وكما أسلفنا فإنها تخالف نصوصه القطعية , بوجوب الوحدة , والنصرة , والتعاضد , وتحريم خذلان أي مسلم يَعتدي عليه علج حقير .
وليس لها محل أيها الإخوة الكرام في السنة المطهرة , سنة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يا من تزعمون أنكم تحاربون البدع ؟؟!!
فقد أخرج الحاكم وصححه عن معيقيب ونعيم بن حماد عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا "لن تفنى أمتي حتى يظهر فيهم التمايز والتمايل والمقامع. قلت يا رسول الله: ما التمايز؟ قال: عصبية يظهرها الناس بعدي في الإسلام. قلت: فما التمايل؟ قال: تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها. قلت: فما المقامع ؟ قال: تسير الأحبار بعضها إلى بعض تختلف أعناقها في الحرب".
فنسأله تعالى أن يعجل بإذنه بتميز الخبيث عن الطيب , وأن يعجل بقيام دولة
الخلافة لتوحد المسلمين في كافة أصقاع الدنيا , وإن يعجل بإخراج ما يكره ويخاف هؤلاء الحكام , وما يكره ويخاف هؤلاء العلماء , ونسأله أن يعجل بخروج ما يخافه الكفار من يهود ونصارى , اللهم انصر المسلمين المجاهدين في كل مكان , اللهم أعل بفضلك كلمة الحق والدين , وعجل اللهم بقيام دولة
الخلافة , اللهم اخلع عنا حكام العرب والمسلمين , اللهم اجعل نار اليهود والأمريكان ومن ناصرهم وشايعهم , اجعلها اللهم برداً وسلاما على المجاهدين في كل مكان وحين , اللهم اكسر شوكة الكفار جميعاً , اللهم إن المغضوب عليهم والضالين قد أظهروا قوتهم علينا فأرنا مولانا قوتك فيهم , خذهم أخذ عزيز مقتدر , واجعلهم عبرة لأمثالهم ، ووفقنا مولانا لنغزوا ديارهم , ونحمل دعوتك إليهم , ونشهدهم على أنفسهم , واجعلنا ربنا نشهد يوم ظهور الإسلام على الدين كله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الأنبياء والمرسلين , المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه إلي يوم الدين,
اللهم آمين , اللهم آمين , اللهم آمين ربي , رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته