رد: رهبان تبحرين و الجرائم الاخرئ
12-10-2009, 03:32 PM
السلام عليكم:
ذكرَ أحدكم شهادة المُساعد (Adjudant) عبد القادر تيغا التي أدلى بها من خلال كتاب أصدره بمعيّة (Philippe Lobjois) وهو صحفي فرنسي (Reporter)
متخصص في قضايا المخابرات و"القصص" على شاكلة "جايمس بوند" له كتب أخرى في نفس المجال وبنفس الطريقة مثل ما يتعلق بالمخابرات الفرنسية (Un Agent sort de l'ombre
)... قرأت "كتاب" تيغا وهو أقرب إلى "خربشات حاقد" منه إلى كتاب!مليئ بالتناقضات والإدعاءات ومحاولة من "الكاتب" شراء عذرية جديدة "يُبيّض" بها ماضيه المشكوك فيه ويبرأ ساحته أمام "عرّابيه"!ولينتحل شخصيةً جديدة تناسب وضعه (statu) الجديد كمعارض للنظام "مُعرّضٌ" لخطر التصفية لأنه يملك معلومات ثمينة تورّط أعمدة الدولة الجزائرية!!!في حقيقة الأمر هو لم يعد يملك شيئا لأنه قال أو "إفترى" كل شيئ يمكن قوله!ما لم يقله ولم ينبس ببنت شفة حوله مشاركته في عمليات "التصفية الجسدية" التي كانت تمارسها "جماعات من أسلاك الأمن خارجة عن سيطرة الدولة أو كما يزعم من بينها:*(OJAL)!فقد إدّعى أن تلك الجماعات كانت تمارس أقدم قانون على وجه الأرض "قانون الإنتقام" (La Loi du talion) وتقتل بالشبهة! رغم عدم ذكرها صراحةً, لست أنكر ذلك ولا أتفق معه لكنّني تعجبت من أنه لم يشترك بذلك بل كان يتألم!وكأنه خروف وديع وسط ذئاب مفترسة..ذئاب تتركه معها يشهد على "جرائمها" دون توريطه!هذا من جهة!
"كتاب" تيغا وشهادته حول "مقتل الرهبان" جاء ليبرأ الجيش الوطني الشعبي من حيث لا يدري...فقد ذكر أن أفراد **(CTRI) لم يكونوا على عِلم بوجود الرهبان داخل الثكنة ولا بخروجهم تحت سيطرة (عزوت مولود) الإرهابي المتعاون مع المخابرات! بل قلّة فقط من كانت تعلم!!أي ورّط نفسه أن جعلها من "الرّهط" الذي يعمل فوق القانون ودون علم السلطات العليا!حتى أنه ذكر أن قائد القوات المسلحة لم يكن يعلم بما يدور بين أسوار ثكنات المخابرات!! وشهادته لا تتناقض كثيرا ولا تتفق! مع شهادة الجنرال الفرنسي ( Général François Buchwalter) الذي قال أن الرهبان راحوا ضحية قصفٍ "خطأ" (une bavure)!!بينما تيغا "يدّعي" أن جماعة "زيتوني" أخذتهم من جماعة "عزوت مولود"...فالإتفاق بين الشهادتين كان حول براءة الجيش الوطني الشعبي...وهي الحقيقة الوحيدة التي يمكن الوقوف عليها في كل الشهادات!هذا من جهة ثانية!
كما أن "إدعاؤه" العلمانية و"سخطه"و "تحامله" غير المبرر على الدّين الإسلامي لإبعاد شبهة "الإسلامي" عنه كما وسمته بعض الأطراف كان قليل الذوق فيها إذ جعل من نفسه "مسخرة"! يتعاطى الخمر ولا يعترف بحرمة المسجد ولا برمضان....بل راح يمجد الفرنسية ويتباهى أنه لا يتقن غيرها وأن الدوائر الجزائرية ورثت تسلسلها الهرمي وطريقة عملها من فرنسا!من أجل إيش؟ من أجل أن ترضى عنه فرنسا التي رمته كما تُرمى الكلاب الجرباء حين "طبخته" و أخذت ما تحتاجه من معلومات حول نظام سير المخابرات الجزائرية وطرائق عملها أو كما قال هو!! (رغم شكّي في أهمية المعلومات التي يملكها ضابط صف لم يكمل تكوينه وهذا بشهادته!)..وهذا من جهة ثالثة!
لست أدافع عن الدوائر الجزائرية فهي كفيلة نفسها..لكنني صرت أصاب بالغثيان كلما سمعت أولائك المرتزقة الذين لفظهم النظام فصاروا "ينتقمون" بخساسة وبقلة ذوق فلم نعد نفرق بينهم وبين "مهية الخائن"! أو ليس بعض الحركى إدعوا أنهم "لبسوا" جرّاء "تعسف" وظلم بعض أفراد جيش التحرير؟..
لا شك أن المخابرات الجزائرية "تسللت وإخترقت الجماعات الإرهابية وهذا يحسب لها لا عليها أوَ لم يفعلها المسلمون أن "إخترقوا" بالصحابي نعيم بن مسعود حلف الأحزاب وتجسسوا عليهم؟ (راجع تاريخ الجوسسة ) .
فتلكم كانت ولا تزال حربا ضروسا ضد "ثلة " من الخوارج خرجوا من بين أصلابنا..لا أعتقد أن الأخطاء لم تكن لتقع ولا للتجاوزات أن تحدث..لكن لا ينبغي وصم جحافل الجنود والضباط ممن ساهموا في تأمين البلاد بالعار!
لا أدعي أن الجيش (وكباقي الجيوش) خالٍ من "ذوات" وليس "ذوي" البطون المنتفخة والرقاب الغليظة...لكنهم أقلية ولله الحمد!
*OJAL:Organisation des jeunes Algériens libres
**CRTI:Centre territorial de recherche et d'investigation
التعديل الأخير تم بواسطة Aksilus ; 12-10-2009 الساعة 03:39 PM