رد: الشيخ الروحاني.
07-11-2015, 06:35 PM
عودة لصلب الموضوع
المسلمون يؤمنون بكثير من الغيبيات مثل معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء الصالحين وهذه لا ينكرها أحد مادمت بنصوص ثابتة لا غبار عليها ...لكن غالى (غلوا) بعضهم في الايمان بالروحانيات والغيبيات كثيرا حتى أورد بعضهم أحاديث غريبة مثل القول أن سيدنا موسى فقأ عين ملك الموت . وقيام حجر بسرقة ثوب سيدنا موسى وهرب به.... وادعاء البعض بأن سيدنا عمر سأل ملكي الموت : من ربكما قبل أن يسألانه
وغلا الشيعة كثيرا في سيدنا علي حيث نسبوا اليه أشياء غير منطقية وكذلك عن الحسين وفاطمة وعصمة أأمتهم وذهب بعض الصوفية الى الادعاء ببركة أوليائهم وسرد قصص خيالية عن أفاعيلهم وبركاتهم وحتى قيل ان أحدهم يمتلك بقرة اكلت اسدا وبعضهم يشرب خمرا يقول أنه ارسل له من الجنة والبعض الآخر ادعى التحدث مع الله وكثير ادعوا النبوة
وفي عصر قريب جدا ادعى المجاهدون الأفغان ببركات اوليائهم وظهور أشياء غريبة وروحانية وتفجير دبابة بحفنة تراب ووصل الأمر إلى القول أن قتال الملائكة إلى جانب ثوار سوريا وهكذا بدأت تظهر المواقع والفضائيات التي استغلت ايمان الناس بالأرواح والغيبيات وراحوا يسرقون اموالهم ويكشفون عوراتهم ويعتدون احيانا على محارمهم
قد يقول قائل مادخل هذا في الموضوع : أقول أن هؤلاء فتحوا طريقا طويلا في العالم الروحاني وفي الميتافيزيقية وماوراء الطبيعة فأصبح الجميع يدعي بمحاربة الأشرار ولأرواح الشريرة
وحتى الرقاة دخل أغلبهم في شبهات كبيرة هي أقرب إلى الدجل ولا أحد ذكر في السيرة ان أحد فتح محلا للرقية او استرزق بها
ما اعرفه أن كبار علماء الإسلام قديما و حديثا لم يشتهر انهم اشتغلوا بمثل هذه الممارسات او كتبوا عنها . بل الغالب انه يشتهر بها قوم مغمورون في مجال العلوم الدينية , و جلهم يسترزقون منها إن لم يكن جميعهم ...
ما يهمني اكثر هو خطورة هذه المعتقدات لكونها تكسر الإيمان بمنطق العلل ... المسلمين بسبب الخوف من العين و الحسد و السحر و كثير من التصورات المقلوبة للعقائد أصبحوا يعتقدون انهم لا يملكون امرهم و لذا فهم لا يتطورون و لا يحولون مجرد المحاولة لانهم يعتقدون سلفا انه لا شيء مضمون ... و هذا المبدا مترسخ في العقل الباطن لأغلب المسلمين و جزء من ثقافتهم ... المجتمعات الغربية بدأت بالتطور عندما تحلق عن فكرة التفسير الماورائي للظواهر و الإيمان بقدرة العقل على فهمها و هكذا فهم يحاولون فهم علل الاشياء و لهذا السبب تطور الطب و بقية العلوم عندهم .
قد اكون مخطئا و لكنني ارى أن هذه المعتقدات تبرمج الفشل و تيرره و تعيد إنتاج التخلف . و ان على الإنسان ان يرشد و يستقل بنفسه في فهم الظواهر و الامراض و معالجتها عبر فهم اسبابها المادية و الوقاية منها عن طريقة التنشئة الصحية و النفسية الصحيحة , فالمشكلة ليست في نجاح و فشل الرقاة في شفاء الحالات التي تعرض عليهم بل المشكلة في أعدادها المهولة أصلا مقارنة بالدول التي لا تؤمن بهذه الامور . و كان الجن مسلط على اكثر الشعوب تعوذا منه و هذه مفارقة غريبة ... هذه الاعداد المهولة و الوسواس الجماعي كما توضحه حالات الثانوية المسكونة بالجن هي المشكلة . المشكلة ثقافية اصلا و تحتاج لعلاج ثقافي .هنا اجدني امام مرض أخر يصيب العقل الإسلامي و هو نظرتنا لطبيعة الاشياء و الظواهر و عللها ...
في نظري هناك تصورين, تصور اول يجعل العالم يبدو غامضا و غير قابل للتحكم , هو عالم مليء بالجن و اللامتوقع . حيث ان جل ما سصيب الناس من مشاكل سببه ظواهر ما ورائية كالعين مثلا .
هذا التصور يقوض مبدأ عقلي يؤمن بالقوانين و السنن و هو عين التصور الثاني الذي ينتشر في المجتمعات المتطورة علميا . وهو ما دعا اليه القرآن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان " عندما نؤمن ان العالم له قوانين و سنن ثابتة و عندما نؤمن اننا نستطيع كشف تلك القوانين و تسخيرها و نبرمج عقولها على مبدأ السببية , عندئذ يمكن أن نتطور علميا و حضاريا بأن نكون بشر فعالين نبحث عن الحلول لاننا نؤمن بقدرة العقل على إيجاد الحلول , لكن عندما تنتشر بيننا و يترسخ في لاوعينا الخوف من العالم اللامتوقع و الغامض , و تسكننا الوساوس و المخاوف , و يصبح للراقي مكانة اهم من مكانة الطبيب , فسوف نظل ندور في حلقة مفرغة . إي انها ثقافة تنتج شعوب مصابة بالوسواس و لا تؤمن إيمانا جديا بالسببية و هذا يخلق طلبا على الرقاة و المشعوذين و الطلب المرتقع على خدمات الرقية سيعزز فكرة نجاعة الرقية حتى و لو لم تكن ناجعة (لانه شعب موسوس في الاصل) و هذا يعزز التصور الاول و يعيد إنتاجه . و سنبقى ندور في حلقة مفرغة مع حقيقة ان الصحة النفسية للجماهير في تدهور مع غياب أي ارضية لنهضة علمية ...
المسلمون يؤمنون بكثير من الغيبيات مثل معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء الصالحين وهذه لا ينكرها أحد مادمت بنصوص ثابتة لا غبار عليها ...لكن غالى (غلوا) بعضهم في الايمان بالروحانيات والغيبيات كثيرا حتى أورد بعضهم أحاديث غريبة مثل القول أن سيدنا موسى فقأ عين ملك الموت . وقيام حجر بسرقة ثوب سيدنا موسى وهرب به.... وادعاء البعض بأن سيدنا عمر سأل ملكي الموت : من ربكما قبل أن يسألانه
وغلا الشيعة كثيرا في سيدنا علي حيث نسبوا اليه أشياء غير منطقية وكذلك عن الحسين وفاطمة وعصمة أأمتهم وذهب بعض الصوفية الى الادعاء ببركة أوليائهم وسرد قصص خيالية عن أفاعيلهم وبركاتهم وحتى قيل ان أحدهم يمتلك بقرة اكلت اسدا وبعضهم يشرب خمرا يقول أنه ارسل له من الجنة والبعض الآخر ادعى التحدث مع الله وكثير ادعوا النبوة
وفي عصر قريب جدا ادعى المجاهدون الأفغان ببركات اوليائهم وظهور أشياء غريبة وروحانية وتفجير دبابة بحفنة تراب ووصل الأمر إلى القول أن قتال الملائكة إلى جانب ثوار سوريا وهكذا بدأت تظهر المواقع والفضائيات التي استغلت ايمان الناس بالأرواح والغيبيات وراحوا يسرقون اموالهم ويكشفون عوراتهم ويعتدون احيانا على محارمهم
قد يقول قائل مادخل هذا في الموضوع : أقول أن هؤلاء فتحوا طريقا طويلا في العالم الروحاني وفي الميتافيزيقية وماوراء الطبيعة فأصبح الجميع يدعي بمحاربة الأشرار ولأرواح الشريرة
وحتى الرقاة دخل أغلبهم في شبهات كبيرة هي أقرب إلى الدجل ولا أحد ذكر في السيرة ان أحد فتح محلا للرقية او استرزق بها
ما اعرفه أن كبار علماء الإسلام قديما و حديثا لم يشتهر انهم اشتغلوا بمثل هذه الممارسات او كتبوا عنها . بل الغالب انه يشتهر بها قوم مغمورون في مجال العلوم الدينية , و جلهم يسترزقون منها إن لم يكن جميعهم ...
ما يهمني اكثر هو خطورة هذه المعتقدات لكونها تكسر الإيمان بمنطق العلل ... المسلمين بسبب الخوف من العين و الحسد و السحر و كثير من التصورات المقلوبة للعقائد أصبحوا يعتقدون انهم لا يملكون امرهم و لذا فهم لا يتطورون و لا يحولون مجرد المحاولة لانهم يعتقدون سلفا انه لا شيء مضمون ... و هذا المبدا مترسخ في العقل الباطن لأغلب المسلمين و جزء من ثقافتهم ... المجتمعات الغربية بدأت بالتطور عندما تحلق عن فكرة التفسير الماورائي للظواهر و الإيمان بقدرة العقل على فهمها و هكذا فهم يحاولون فهم علل الاشياء و لهذا السبب تطور الطب و بقية العلوم عندهم .
قد اكون مخطئا و لكنني ارى أن هذه المعتقدات تبرمج الفشل و تيرره و تعيد إنتاج التخلف . و ان على الإنسان ان يرشد و يستقل بنفسه في فهم الظواهر و الامراض و معالجتها عبر فهم اسبابها المادية و الوقاية منها عن طريقة التنشئة الصحية و النفسية الصحيحة , فالمشكلة ليست في نجاح و فشل الرقاة في شفاء الحالات التي تعرض عليهم بل المشكلة في أعدادها المهولة أصلا مقارنة بالدول التي لا تؤمن بهذه الامور . و كان الجن مسلط على اكثر الشعوب تعوذا منه و هذه مفارقة غريبة ... هذه الاعداد المهولة و الوسواس الجماعي كما توضحه حالات الثانوية المسكونة بالجن هي المشكلة . المشكلة ثقافية اصلا و تحتاج لعلاج ثقافي .هنا اجدني امام مرض أخر يصيب العقل الإسلامي و هو نظرتنا لطبيعة الاشياء و الظواهر و عللها ...
في نظري هناك تصورين, تصور اول يجعل العالم يبدو غامضا و غير قابل للتحكم , هو عالم مليء بالجن و اللامتوقع . حيث ان جل ما سصيب الناس من مشاكل سببه ظواهر ما ورائية كالعين مثلا .
هذا التصور يقوض مبدأ عقلي يؤمن بالقوانين و السنن و هو عين التصور الثاني الذي ينتشر في المجتمعات المتطورة علميا . وهو ما دعا اليه القرآن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان " عندما نؤمن ان العالم له قوانين و سنن ثابتة و عندما نؤمن اننا نستطيع كشف تلك القوانين و تسخيرها و نبرمج عقولها على مبدأ السببية , عندئذ يمكن أن نتطور علميا و حضاريا بأن نكون بشر فعالين نبحث عن الحلول لاننا نؤمن بقدرة العقل على إيجاد الحلول , لكن عندما تنتشر بيننا و يترسخ في لاوعينا الخوف من العالم اللامتوقع و الغامض , و تسكننا الوساوس و المخاوف , و يصبح للراقي مكانة اهم من مكانة الطبيب , فسوف نظل ندور في حلقة مفرغة . إي انها ثقافة تنتج شعوب مصابة بالوسواس و لا تؤمن إيمانا جديا بالسببية و هذا يخلق طلبا على الرقاة و المشعوذين و الطلب المرتقع على خدمات الرقية سيعزز فكرة نجاعة الرقية حتى و لو لم تكن ناجعة (لانه شعب موسوس في الاصل) و هذا يعزز التصور الاول و يعيد إنتاجه . و سنبقى ندور في حلقة مفرغة مع حقيقة ان الصحة النفسية للجماهير في تدهور مع غياب أي ارضية لنهضة علمية ...
من مواضيعي
0 سوريا والقصف من الشمال والجنوب
0 مسرحية ايران وأمريكا
0 يالثارات الحسين
0 لماذا تغزو القذورات شوارعنا
0 المؤامرة على الاسلام متى تنتهي ؟
0 تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
0 مسرحية ايران وأمريكا
0 يالثارات الحسين
0 لماذا تغزو القذورات شوارعنا
0 المؤامرة على الاسلام متى تنتهي ؟
0 تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
التعديل الأخير تم بواسطة الأمير الجزائري ; 07-11-2015 الساعة 06:44 PM