تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
26-07-2007, 11:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصباح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

الموضوع دخل في متاهة نتمنى أن تكون ذات فائدة

هل يمكن تحقيق وحدة اسلامية ذات ظل علماني؟
و كأني أعرض السؤال للتصويت
السلام عليكم :
تحية لك أخي حسن ...
تفضل الجواب: http://www.aljazeera.net/mritems/str...04247_1_13.wma

أسمى التحايا.
أخوك بويدي.
دمتم في رعاية الله وحفظه
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المسافر
المسافر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 30-06-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 256
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • المسافر is on a distinguished road
الصورة الرمزية المسافر
المسافر
عضو فعال
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
27-07-2007, 10:35 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بويدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم :
تحية لك أخي حسن ...
تفضل الجواب: http://www.aljazeera.net/mritems/str...04247_1_13.wma

أسمى التحايا.
أخوك بويدي.
بارك الله فيك يا بويدي اكثر من 85 بالمئة تدل على وعي الناس بخطورة العلمانية
وتثبت مرة اخرى ان الخلاص اولا واخرا في الاسلام الصحيح ولا شي ء غير الاسلام
  • ملف العضو
  • معلومات
حسن الصباح
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,967
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • حسن الصباح is on a distinguished road
حسن الصباح
مستشار
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
27-07-2007, 05:37 PM
السلام عليكم

شكرا لك أخي بويدي على الشريط

كحوصلة ابتدائية

- لا سبيل للخلاص الا بوحدة
- الوحدة يجب أن تكون وحدة اسلامية أما القومية العربية فقد كشفت أنها لم تتمكن من لم الشمل
- من بين الأخطار الخارجية دول العالم الغربي التي لن تتركنا نتحد تحت راية واحدة
- و تبقى العلمانية من بين الأخطار التي تقف ضد الوحدة الاسلامية
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
28-07-2007, 03:43 PM
تحية لكم أخواني .....
الموضوع لا يزال في بداية أطروحاته ......
وإجابة لسؤال الأخ حسن ... وكذا تأكيدا لما جاء في مداخلة الأخ مسافر ، رغم أن هذه الجزئرية كنت أتمنى أن تكون في آخر البحث ... كحوصلة ونتيجة منطقية عبر سلسلة مستمرة مع موضوع الوحدة عبر التاريخ ...
لنستخلص العبر ..
لا خلاص لنا إلا بما يسعدنا في الدارين وهو الإسلام الذي لم يترك لنا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ...
وتبقى العلمانية المتطرفة هي من أكبر المعوقات على النهوض بالمشروع الإسلامي الواعد
ولكنه يتطلب سنوات من بذل الجهد ... وخاصة في مجال التوعية العلمية .. وقيام هذا المشروع ليس عن طريق أحزاب وبعض الشخصيات .. بل بتظافر الجميع وبخاصة أهل الاختصاص من باحثين وقضاة وسياسيين وعلماء بشرط عدم تلوث أياديهم بالقذارة والمحاباة .. وهي عملية ليس سهلة .
وسأكمل معكم هذا البحث الرائع ..
وشكرا لكم.
دمتم في رعاية الله وحفظه
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
03-08-2007, 05:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(الوحدة الوطنية) مفهوم غربي بديل لمفهوم وحدة الأمة الإسلامية
موسى عبد الشكور الزغير

بدأ الصراع بين الإسلام والكفر منذ بعثة الإسلام. وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وعبر ثلاثة عشر قرناً من هذا الصراع، اعترى المسلمين بعض الضعف في القوة أدى إلى هزيمتهم عسكرياً في بعض المواقع، إلى أن تم أخيراً هدم دولة الإسلام وتمزيق العالم الإسلامي على أيدي الكفار وعملائهم من أبناء المسلمين، وتم تقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة ذليلة، وأصبح لكل واحدة منها رئيس ووزراء ودستور ونشيد وطني وجيش.

لقد وقع المسلمون في صدمة عنيفة نتيجة هذه الهزيمة المنكرة، وأصبح هناك فراغ فكري في العالم الإسلامي؛ لذلك بدأت تظهر مصطلحات جديدة صاحبت هذا التغيير في واقع الأمة لتحل مكان المفاهيم التي كانت سائدة في ظل دولة الإسلام. ولسد هذا الفراغ بدأت تظهر أدبيات ومصطلحات جديدة نابعة من مفهوم واحد، هو مفهوم الوطن كبديل لمصطلح دار الإسلام.
وبذلك نشأ مصطلح الوطنية والمواطنين والمواطنة والمجتمع المدني لتنظيم العلاقات وتحديدها، وقبل ذلك ظهرت مصطلحات أخرى مثل الثورة والتحرير والمقاومة والاستقلال والقومية والاتحاد والوحدة. هذه المصطلحات والمفاهيم استخدمت لهدم دولة الإسلام، ووجدت الأوطان وهي جمع كلمة وطن، وبدأ العمل الدؤوب لإيجاد محتوى ثقافي جديد تتطلبه المرحلة الجديدة، مرحلة ما بعد الاستعمار المباشر؛ لتكتمل حلقاته وتحافظ على هذه الأوطان وعلى التمزق والفرقة.
ومصطلح الوطن هذا تم أخذه من التجربة الأوروبية حيث كانت هذه الدول تتصارع فيما بينها لفترة طويلة تدافع عن أوطانها، فتم أخذ هذا المفهوم على علاّته دون بحث أو تدقيق فيه بمؤامرة كبيرة من عملاء الاستعمار حكاماً وعلماء، وأخذوا يبحثون له عن محتوى ثقافي كبير للمحافظة على كياناتهم ولحرف المسلمين عن الصواب، وقد سادت هذه المفاهيم لفترة زمنية على بعض فئات المجتمع، وأصبحت لها مدلولات درّست في الكتب، وكتب عنها الشيء الكثير، وتغنى بها الشعراء، كل ذلك من خلال برامج أعدت بدقة وإحكام لضمان حملها من قبل الناس.
غير أن بعض الواعين في الأمة تصدوا لهذه الحملات و بينوا زيفها ومصادرها، وأنها حرب تضليلية شعواء على الإسلام والمسلمين؛ لأنها مخالفة لما يحمله المسلمون من أفكار ومفاهيم إسلامية، و طرحت كبديل لمفهوم الخلافة ودار الإسلام والدولة الإسلامية والخلافة الراشدة.
غير أن وسائل الإعلام نجحت إلى حد ما ومن خلفها الحكام في ترويج مصطلح الوطن والمواطنين، وأصبحت قضايا الوطن ومصلحته وهموم المواطن والمواطنين وحقوق الوطن وحاميه أصبحت طاغية على تصريحات المسؤولين والكتاب لمساعدة القيادة السياسية في مسيرة الإصلاح و مصلحة الوطن كما يدعون، وقالوا: إن من لا وطن له لا دين له.
ويلاحظ أن مصطلح الوطن هذا لم يوجد عندنا كمسلمين، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة كمصطلح له مدلول خاص، ولكنه ورد في اللغة ككلمة عربية تدل على واقع معين. فقد ورد في لسان العرب: الوطن هو المنـزل الذي نقيم به وهو موطن الإنسان ومحله، وأوطن: أقام، وواطنه: اتخذه وطناً، وأوطن: اتخذ محلاً ومسكناً يقيم فيه، وقد وردت كلمة مَواطن في القرآن الكريم لمعنى مشهد الحرب قال تعالى: ﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾ [التوبة 25] فالأصل أن لا يتعدى استخدام هذه الكلمة مكان السكن. فلا يجوز لكلمة وطن أو ما ينتج عنها أن تتعدى أكثر مما استخدمت له من قبل واضعيها أصحاب اللغة، أما ما نتج من مشتقات لكلمة وطن فقد اختلف في تعريفها، وتم الخلط بينها والتخبط في استعمالاتها، وحاول الكتاب وضع تعريفات للوطن والمواطن والمواطنين والوحدة الوطنية، غير أنهم اختلفوا كثيراً في تحديد تعريف جامع مانع لها، وحاول الكتاب وعلماء السلطة تعريف هذه الكلمات ووضع معان اصطلاحية لها مدعومين من قبل الفئة الحاكمة حيث اعتبروا الوطن مصدراً لعزة النفس، وأن الوطن للجميع حتى يكون الجميع للوطن، وأن قوة الوطن تكمن في السيادة والحرية.
وقد ذهبوا لأبعد من ذلك في تأويل أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم), وأن ما فعله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان نموذجاً لمجتمع المواطنة الحقة بغض النظر عن المعتقدات الخاصة بالمواطن, فقالوا إنه وضع دستوراً ينظم العلاقات بين مواطني المدينة وكانوا مختلفي الأعراق. ومن بنودها أن المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس؛ وبذلك أسس أول مجتمع مدني إنساني في التاريخ.
وقالوا إن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أول وطني حيث قال عندما هاجر من مكة فيما أخرجه الترمذي وأحمد: «واللهِ إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت» وإنه وضع قواعد المواطنة. هذا ما طرحه الكتّاب واستدلوا على وجود هذه المصطلحات لأسلمتها.
وبالتدقيق فإنه لا يفهم من الحديث لا مفهوم سياسي للوطن ولا للوطنية ولا للمواطنة، ولا يوجد أي ارتباط لهذه الكلمات مع الحديث الشريف. فالحديث الشريف يدل على واقع مكة ومكانتها من ناحية شرعية لربطها بالعقيدة الإسلامية، ولو كان للوطن مفهوم سياسي لرجع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لمكة وسكنها بعد أن فتحها ملتزماً بذلك.
أما خطر مفهوم الوطن وما ينتج عنه فهو ظاهر في الأمور التالية:
1- إيجاد رابطة جديدة تسمى رابطة الوطن أو الرابطة الوطنية أو الوحدة الوطنية بدل رابطة العقيدة الإسلامية والوحدة على أساس الإسلام.
2- نشوء مصطلحات جديدة مخالفة لشرع الله مثل الأخوة مع النصارى والأخوة الإنسانية.
3- إقصاء المصطلحات الإسلامية جانباً مثل الجهاد والعزة ودار الإسلام ودار الحرب والكفار والجزية، ووضع مصطلحات بديلة عنها.
4- إن مفهوم الوطن يركز إمكانية محاربة الآخر بسلاح الوطن وباسم الوطنية، وهذا يبيح للمسلم قتل أخيه المسلم باسم الحفاظ على الوطن أو الاستقلال.
5- تكريس تمزيق بلاد المسلمين والحيلولة دون وحدة بلاد المسلمين بدولة واحدة.
6- محاربة أي عمل من شأنه أن يطبق الإسلام في الحياة.
7- إلغاء فكرة الجهاد ونشر الإسلام.
8- أدى استخدام مفهوم الوطن كأساس إلى اختزال بعض قضايا المسلمين مثل احتلال أرض المسلمين وتحويلها إلى قضية أرض أو وطن تنسحب منها (إسرائيل).
9- أدى اعتماد مفهوم الوطن إلى كبت عملية التغيير باختلاق تهمة الخيانة للوطن والعمالة للأجنبي.
10- أدى مفهوم الوطن إلى رفع شعارات بديلة مثل: الله، الملك، الوطن.
أما الوحدة الوطنية فلقد كثر الحديث عنها في وقتنا الحالي، خاصة في لبنان وفلسطين والعراق ومصر، حيث تدعو المعارضة إلى حكومة وحدة وطنية، وفي العراق يتحدثون عن الوحدة الوطنية في مواجهة تقسيم بلادهم، وفي فلسطين كذلك يتحدثون عن الحوار الوطني والوحدة الوطنية، والتي تبدو وكأنها الدواء لكل داء، فما هو مفهوم الوحدة الوطنية هذه؟
إن مفهوم الوحدة الوطنية مكون من لفظين: الوحدة: وهي لفظة عربية، وهي كلمة محببة إلى النفس، نادت بها الشريعة الإسلامية لوصف الأمة الإسلامية.
أما كلمة الوطنية فهي كلمة نابعة من مفهوم الوطن الذي نشأ من التجربة الأوروبية، ظهر في أوروبا مصطلح الوحدة القومية منذ القرن الثامن عشر وهي رابطة لمجموعة بشرية تجمعها عدة أمور مثل اللغة والجنس والعرق والثقافة. وكان أول ظهور للوحدة القومية في الثورة الفرنسية وفي حرب الاستقلال الأميركية. فساهم ذلك في تشكيل الأنظمة الغربية الموجودة حالياً.
ومع التطور الذي شهدته أوروبا تطور مفهوم الوحدة القومية ليصبح مفهوم الوطن والوحدة الوطنية التي حلت مكان الوحدة القومية. يقول الكاتب الفرنسي جان جاك روسو: إن الرابطة الوطنية النابعة من الرابطة القومية تنشأ عبر التفاعل بين الشعب وعدو له.
وعبَّر المفكر الألماني يورجن هايبرماس عن الوحدة الوطنية أنها الرابطة الناشئة من اندماج إرادة مشتركة بين الأفراد تثبتها حقوق وواجبات دستورية.
أما في الدول القائمة في العالم الإسلامي فقد وضع مصطلح الوحدة الوطنية مستنداً إلى المفهوم الأوروبي استناداً كلياً, وعلى غرار ما وضعه الاستعمار من حدود سياسية قائمة على أنقاض الدولة العثمانية.
وقد عرف الدكتور عبد الله آل مبارك الوحدة الوطنية بأنها اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد.
أما الكاتب الفلسطيني فيصل الحوراني فينطلق من الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني الذي يربط الوحدة الوطنية بدحر الاحتلال، بغض النظر عن المنطلقات والمفاهيم.
أما الكاتب العراقي أحمد النقشبندي فيربط الوحدة الوطنية باعتبارات ناشئة عن معطيات جغرافية وثقافية ولغوية، ويربطها بأفعال ناجمة عن الشعور الصادق بالمسؤولية تجاه المجتمع؛ لأن الكل مسؤول مسؤولية تضامنية تجاه الوحدة الوطنية.
أما الكتّاب والمفكرون ذوو الاتجاه الإسلامي مثل حمزة منصور فقد قالوا في الوحدة الوطنية إنها فريضة شرعية وضرورة حياتية، ولكنها ليست بمعزل عن الوحدة العربية والإسلامية. ويستشهد حمزة منصور على موقع جبهة العمل الإسلامي على شبكة الإنترنت أن فرضية الوحدة الوطنية آتية من قوله تعالى ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران 103] وقوله تعالى ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران 104] وقوله تعالى ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة 2] وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: «إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان» (رواه مسلم) وقد أورد شواهد للدلالة على الوحدة الوطنية أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
1- شارك في حلق الفضول
2- كتب وثيقة المدينة لتنظيم حياة مجتمع متعدد الديانات والأعراق.
3- أعطى الأولوية للرحم والجوار.
4- تدرج في الأولوية إزاء الغزو الأجنبي، فالأولوية للبلد الذي تعرض للغزو ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
5- موقف حسن البنا في الوطنية حيث قال: «إن الإسلام قد فرضها فريضة لازمة لا مناص منها، أن يعمل كل إنسان لخير بلده وأن يتفانى في خدمته، والمسلم أعمق الناس وطنية وأعظمهم نفعاً لمواطنيه؛ لأن ذلك مفروض من رب العالمين».
هذا ما قاله الكتّاب في الوحدة الوطنية ومجمل قولهم يدل على أنهم لم يدققوا في مفهوم الوحدة الوطنية، ولم يقفوا على دلالاته ونشأته، وبذلك تم مدح هذا المفهوم واستخدامه والتركيز عليه، وهذا مخالف للواقع. فكلامهم مرفوض جملةً و تفصيلاً. أما من قال بأن الوحدة الوطنية هي فرض مستدلاً على قوله بآيات من كتاب الله فهو استدلال في غير مكانه, وليّ لأعناق النصوص وتحميلها أكثر مما تحتمل, ومخالف لشرع الله. فموضوع الآيات التي تم الاستدلال بها بعيد جداً عن مفهوم الوحدة الوطنية، فآية ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ﴾ [آل عمران 103] أمر بالالتزام بشرع الله، وهو أمر للمسلمين بعدم التفرقة، والوحدة على أساس الإسلام؛ فلا يمتّ للوحدة الوطنية بصلة. أما آية ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ ﴾ [آل عمران 104] فهي أمر بتأسيس حزب أو جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وليس لها علاقة بالوحدة الوطنية لا من قريب ولا من بعيد. أما الحديث فإنه يأمر بوحدة المسلمين على أساس الإسلام وليس على أساس الوطن، وحرمة تفرقة المسلمين. أما حلف الفضول فإنه لرد الظالم عن ظلمه وليس له علاقة بالوحدة الوطنية. أما موضوع الأولوية في رد العدو عن البلد المعتدى عليه فهو خاص بالجهاد ودفع العدو وليس له علاقة بالوحدة الوطنية. أما موقف حسن البنا الذي استدلوا به فهو كلام بشر وليس حكماً شرعياً ولا يوجد عليه دليل شرعي.
هذا ما قاله بعض الكتّاب في الوحدة الوطنية، أما واقعها فيدل على أنها رابطة نابعة من مفهوم الوطن كما ذكرنا, الناشئ من التجربة الأوروبية، وهي تربط بين أبناء القطر الواحد على أساس مكان السكن، بغض النظر عن الدين والمبدأ، وتسمح بأن يتحد الكافر والمسلم والبوذي والنصراني واليهودي. وكذلك تجعل الكافر أخاً للمسلم في أخوة جديدة أوجدها مفهوم الوطن الذي يتطلب إيجاد قواسم مشتركة بين الفرقاء والأحزاب. فالوحدة الوطنية تفرض التخلي عن جزء أساسي من الثوابت والقناعات ليقبل الطرف الآخر، فالنتيجة حل وسط يرضي الجميع بغض النظر عن الدين والشريعة. وغالباً ما توجد هذه الرابطة عند وجود عدو يعتدي على هذا البلد ولا تلبث أن تزول عند زوال السبب فيه، فهي رابطة مؤقتة، وهي موجودة أيضاً عند الحيوان كما هي عند الإنسان، فهي رابطة غريزية هابطة حيوانية لا تصلح لبني البشر، كما أنه لا يوجد لها نظام حياة لمعالجة مشاكل الإنسان منبثق عنها، وكذلك فإن الوحدة الوطنية تضفي الشرعية عن كل ما ينتج عنها، وهي تعني التخلي عن عقيدة الولاء والبراء، وتعني اعتبار الأخوة في الوطن فوق كل اعتبار.
وعلى هذا فلا حجة لأحد ولا دليل على وجود الوحدة الوطنية وعلى استخدامها كرابطة تصلح لبني البشر؛ فلا يجوز الدعوة أو الترويج لها ولا استخدامها كمصطلح شرعي. قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات 10] وهذا حصر للرابطة بين المسلمين، وهي الرابطة على أساس الإسلام وليست الرابطة الوطنية.
كما أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) رفض كل الحلول الوسط مع الكفار, ولو كان الأمر في الحلول الوسط مشروعاً لتوحد الرسول مع قريش وحدة وطنية بدل الحرب بينهم. لكن الواجب هو الدعوة إلى الوحدة الإسلامية لأن وحدتنا على أساس الشريعة هي الأساس الذي أمرنا به الإسلام.
وأخيراً فإن التعلق بمفهوم الوطن وما نتج عنه من وحدة وطنية، ومحاولة فرضها على أمتنا الإسلامية، والتركيز عليها من قبل الحكام وأعوانهم وأسيادهم، ليدل على الهجمة الشرسة التي تلف أمتنا من كل جانب. ولكن هؤلاء راهنوا على فرض هذه المفاهيم, بيد أن انتشار أفكار الإسلام ومشاعره، ووجود حملة الدعوة العاملين على نشرها، سيقضي بإذن الله على كل هذه الأفكار الدخيلة، ويُحل مكانها الأفكار والمفاهيم الإسلامية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الرابط/
http://www.al-waie.org/issues/245/ar...d=528_0_41_0_C
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: الوحدة العربية الاسلامية و حدود سايكس بيكو
03-08-2007, 06:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم خطرة
بلدي أولاً

اعداد : ابو محمد الترتير

حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ببغداد ثنا عبيد الله بن احمد بن الحسن المروزى ثنا إسحاق بن بشر ثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود مرفوعاً (من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم) . (1)

من المفاهيم الجديدة والخطرة التي خلعها علينا الاستعمار - ولا يزال يفعل ذلك – مفهوم " بلدي أولاً" حيث جاء توقيت هذا المفهوم في إطلاقه على المسلمين ليلبس عليهم فكره وحدتهم وعقيدتهم متناغما مع المرحلة السياسة والفكرية الدقيقة التي تمر بها أمة الإسلام من ضعف وتشرذم وفرقة وتغلغل لأفكار الكفر في عقولهم وكذلك جاء متناغماً مع الموقف العسكري الأليم في بعض بلدان المسلمين من احتلال غاشم لها من قبل قوى الاستعمار الكافرة.
تدعو هذه الفكرة وهذا الشعار المسلمين بأن يهتم كل قطر ( مزقه ) منهم بشئونه الخاصة الداخلية وأن يلغي ما يربطه بغيره من بلاد المسلمين من روابط بحيث يصبح كل قطر من هذه الأقطار قائما بذاته ولا يهتم بغير نفسه , فان احتل العراق فلا يعنيه ذلك وان اغتصبت فلسطين فلا يعمد إلى إرجاعها من مغتصبيها وان انتهكت أعراض المسلمين في أفغانستان فلا ينتصر لهم وان غزي لبنان فلا يثأر له ,بل ويغلق عليه بابه عن كل هذه المصائب , بينما رسول الله (ص) يذم كل ذلك ويقول " من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم ". (1)

كان إطلاق هذا الشعار سببه أن شعر الاستعمار بل وغلب عليه بأنه لن يقوى على أن يواجه جميع المسلمين مجتمعين – بالرغم مما هم فيه من تشرذم وفرقة – إلا إذا انفرد بكل بلد منها على حدة أو بأقل عدد منها في أسوأ احتمال, ولهذا بدأ يجتهد في أن يهدم فيهم أصل فكرة الاتحاد والجماعة من خلال إلباس أفكار مدسوسة دخيلة على فكر المسلمين وعقيدتهم تحت مظلة الوطنية والعصبية وكذلك القومية البغيضة, فالأردني يقول الأردن أولا والفلسطيني يقول فلسطين أولا فالسوري بقول سوريا أولا والمصري يقول مصر أولا وهكذا .. انتساباً ودعوةً للعصبية والقومية ورسولنا الأكرم يقول ( ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل عصبية ) وقال( من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية ) (2). فالدعوة إلى مثل هذا الشعار وترويجه في بلاد المسلمين من قبل الاستعمار وزبانيته هو نقيض لدعوة الإسلام إلى التجمع والاتحاد , يقول رب العزة (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (3) , لذا فهذه الدعوة لا تجوز مطلقاً من ناحية شرعية كونها تخالف قطعاً ما أمرت به العقيدة وطلبه الشارع طلبا جازماً, وكذلك حسب ما جاء في وصف رب العالمين لأمة المسلمين في انها أمة واحدة من دون الناس , قال تعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) (4)

أما من الناحية السياسية والإستراتيجية , والعالم اليوم يتجه بشرقه وغربه إلى الاتحاد تحت كل المسميات والعناوين لأنه علم انه لا سيادة لهم على العالم أو بسط نفوذهم على أي جزء منه لا يكون بالعمل المنفرد لأنه اضعف ولا يؤتي الأكل نفسها في حالة كان الاتحاد قائما. فنظرة إلى توجه قوى الاستعمار اليوم نجده عندما غزا بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان جاء بأحلاف عسكرية ضمت تحتها العديد من الدول وها هي روسيا الملحدة حتى بعد أن نفضت الاتحاد الاشتراكي عنها فهي لا تزال تحتفظ بالعديد من الدول تحت سيادتها , وكذلك أوروبا الحاقدة فهي ساعية في مشروع الاتحاد الأوروبي ليوحدها وان كان الاتحاد شكليا , وأما أمريكا فلا يخفى على احد كيف هي تشكيلة ولاياتها.. فهل ينادي احد - أي أحد- من أبناء هذه الدول ببلده أولا ؟؟
لقد علم الكفار أن المناداة بهذا الشعار وهذه الفكرة إنما هو عزلة سياسة بل وانتحار سياسي يسهل عندها افتراس تلك البلد المنادية بهذا الشعار تطبيقا لمبدأ ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) لأنها حينئذ تكون قد سلخت نفسها عن امتدادها الفكري والعقدي , ووجدوا انه من الضروري تسويق هذا الشعار في بلاد المسلمين ومن خلال أعوانهم فيها لان هذه البلاد تحمل بذور الوحدة الحقيقية التي تخشاها بلاد الكفر , فبدأوا يروجون لهذا الشعار تحت اهداف معلنة كاذبة من انهم لا يريدون التدخل في شؤون غيرهم وجعلهم يمارسون ارادتهم بحرية في بلادهم دون تدخل احد واحيانا قالوا انما يفعلون ذلك دعما لهذه البلاد واحتراما لسيادتها ! , وهذا كله لاخفاء الوجه الحقيقي لتهداف الاستعمار واعوانه في ضرب بلاد المسلمين وغزو بلادهم الواحدة تلو الاخرى كلما سنحت الفرصة دون ادنى مقاومة .

إن فكرة مثل فكرة " بلدي أولا " لم تكن ليروج لها في بلاد المسلمين لولا هدم حاضرة الدولة الإسلامية العثمانية وجامعة بلاد المسلمين تحت لواء العقيدة , ولولا وجود اتفاقية سايكس بيكو التي كرست تجزيء بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة مما فتح المجال واسعا أمام قوى الاستعمار ليحولوا دون رجوع هذه الدولة وهذا المارد الذي يهدد قواهم بل ووجودهم , فعمدوا إلى تقطيع أوصال أراضي المسلمين من تركة دولة الخلافة ليبددوا ما عندهم من مخاوف لعودة بلاد المسلمين بلدا واحدا الأمر الذي سيجعل عندها عودة الخلافة امرأ حتميا وسيكون ما لا تحمد عقباه. لهذا كون المستعمرون الكيانات القطرية الراهنة، ولكن الذي رسخ وجودها هم الحكام المتعاقبون حتى صرنا اليوم نسمع العديد منهم يهتفون ليلاً ونهاراً بلادي أولاً. ويزيد البعض فيقول بلادي أولاً وأخيرا , حفاظاً على كراسيهم وعدم تهديدها بسبب ما يحدث في دول الجوار من بلاد المسلمين مخافة تصدير الحروب والأزمات إلى بلادهم.

ولا بد لنا من ان نتفحص مدى نجاح الاستعمار في نشر شعاراته وبث سمومه في بلاد المسلمين على الارض, فهذا الشعار اطلقه الاستعمار عشية غزوه للعراق وعندما نشات المقاومة التى لا زالت تكيل له الضربات الموجعة والمذلة , حيث اراد بهذا الشعار عدم رفد المقاومة في العراق وخاصة من دول الجوار.

فنحن امة اعزها الله وأكرمها بالعقيدة الاسلامية , ولا يزال طائفةمن المسلمين على الحق ظاهرين , لعدوهم قاهرين مهما كاد لهم الاستعمار وحاك الدسائس للنيل من عقيدتهم وتماسكهم وسعيهم في طريق الحق, فقد خاب فألهم وذهبت امالهم

13/07/2007م

الرابط/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...at/single/2184
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب
الاتفاقيات التي تعتبر الجزائر طرفا فيها
اللغة العربية قضية نضال
اللغة العربية في مواجهة الدعوات الهدامة
الساعة الآن 10:28 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى