اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd el kader
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا باس أخي
الآيات والأحاديث تخاطب المسلمين وتصف لهم الدواء الذي لادواء غيره
كما قال نبينا في الحديث الذي نسيت منه جملة :
ضرب الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم
فلاينزع أبدا مهما كانت الحلول والتخطيطات المستقبلية مالم يتحقق الشرط النبوي والرباني المذكور في الآيات يقينا كما أتيقن اني أرى الشمس الآن
الآن تقول لي بعد مرحلة الرجوع كيف سيكون،
فلعلك تنتبه لقصة مشركي قريش التي ذكرتها إذ أن نبينا كان يقول قولوا كلمة تدين لكم بها العرب والعجم
لذلك تعجبت عقولهم لهذا الأمر وكانوا يسخرون بالمستضعفين، ولو سألت ابا بكر وعمر يومها كيف يمكن ذلك لما أجابك لكنهما كانا متيقنان مما ذكر لهما نبيهما الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
فالواجب لاطرح كيف سيكون الامر مادام النبي وصف الدواء فلنسع إلى شربه
وليس هذا كلام أحد من البشر او تنظير احد بل وحي معصوم أخي
والتمكين في الآيات المذكورة ليس غاية اصلية
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر
وهو في الأية الأخرى وعد من الله مع اتخاذ السبب المذكور (الإيمان والعمل الصالح والرجوع للدين)
بورك فيك
|
الأخ عبد القادر –
قد لا يختلف معك أحد في ما ترمي إليه إذ أننا لا نناقش (أسباب المرض و الدواء الذي لادواء غيره لعلاج هذا المرض بل نناقش مرحلة الشفاء و ما بعد مرحلة الشفاء ؟؟؟؟ ) ومنه يعتبر الحديث السالف الذكر "إذا تبايعتم بالعينة" أصلا من أصول الدعوة إلى الله في عصرنا الحالي لما يحتويه من دلائل النبوة و لأنه أيضا يصف الطريق الوحيد لعودة الأمة الإسلامية إلى الصدارة و لكن هذا لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب المادية المشروعة - للقيام بهذه الأمة -
ومنه كان سؤالي عن المرحلة التي تتلو عودة الشعوب إلى دينها...لأن عودة الشعوب إلى دينها ستفرض على كل القائمين على الدعوة أن يقدموا مشروعا عمليا لبناء دولة الإسلام من المحيط إلى الخليج كما كان الحال من قبل عندما أسس النبي صلى الله عليه و سلم دولته بين إمبراطوريتين عظيمتين (فارس والروم)
بمنهج واضح وضوح الشمس في رابعة النهار كان يعرفه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كما كان يعرفه جل الصحابة يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم" بعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له " غير أن مسلمي آخر الزمان (نحن) وبعدما آثرنا الحياة الدنيا و أصبح نعطي الدنية في ديننا و إرضاءا للمنافقين والكفار تارة وخشية بطشهم بنا تارة أخرى صدق فينا قوله تعالى " تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا " فنتج عن ذلك ما نراه في بعض أدعياء العلم من تأويل للنصوص و تحريفها عن معانيها ولي أعناقها حتى تعطي مزيدا من الوقت لكل من يريد التآمر على هذه الأمة ...
ونظرا لما آلة إليه حالنا و لقلة حيلتنا أصبحنا نبحث عن أساليب أخرى تتوافق و المرحلة التي تمر بها الأمة قد تكون موافقة للشرع كما قد تكون مخالفة اضطررنا إليها من باب أخف الضررين و أدنى المفسدتين...أو لأسباب أخرى كل حسب نيته...و حسب الإمكانات المادية والمعنوية المتاحة له ...و هذا ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم عمليا في غزوة بدر عندما نزل و أصحابه بمكان معين من ساحة المعركة فسأله الصحابي الحباب بن المنذر رضي الله عنه- بما معناه – "أهو منزل انزلكه الله ,فليس لنا ان نتقدم أو نتأخر, ام هي الحرب والمكر والخديعة يا رسول الله, فقال المصطفى بل هي الحرب و المكر والخديعه, فقال ليس هذا بمنزل, فلننزل ببئر بدر, يشرب المسلمون ولا يشرب المشركون." و من خلال هذه الحادثة و ما شابهها ندرك أن النبي صلى الله عليه وسلم و مع أنه كان مؤيدا بالوحي الذي وعده ربه من خلاله بالنصر والتمكين إلا أنه كان يأخذ من الأسباب المادية ما يعينه على ذلك ... و منه فنحن مطالبون بالسعي إلى العودة إلى ديننا لنحقق شروط العز والتمكين و مطالبون بالتخطيط للمستقبل وتدبير شؤون الأمة في مرحلة أخرى ...و على هذا الأساس فإن كل محاولة للنهوض بهذه الأمة في سبيل إعلاء كلمة الله هي ناجحة و إن لم يكتب لها التمكين ...
تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة Lblad_dz ; 31-07-2013 الساعة 01:44 PM