خلفية التفجيرات الأخيرة في الجزائر
12-04-2007, 03:22 PM
السلام عليكم وبعد :
إن المتتبع للسياسة المنتهجة من طرف السلطة في الجزائر لا يمكن أن يغيب عنه أنها تتأرجح بين إرضاء فرنسا وأوربا حينا وإرضاء أمريكا حينا آخر. فالمعروف أن الجزائر كدولة هي تابعة للنفوذ الفرنسي مهما كانت درجة عمالة الرئيس وأعوانه من وزراء ودبلوماسيين ، لأن الظاهر أن الصراع على النفوذ بين فرنسا وأوربا من جهة وأمريكا من جهة أخرى، هو فتيل النار الذي تلظى به الشعب الجزائري منذ تم وقف المسار الإنتخابي، غداة فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ. فالسياسة الأمريكية آنذاك كانت تريد تغيير النفوذ الفرنسي بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ لأنها الأكثر ملاءمة للسياسة التي تريد نهجها في الشمال الإفريقي. ويعود هذا لغياب مشروع المجتمع والدولة في البرنامج الذي تريد الجبهة تطبيقه في الجزائر ، أي أن مشروع الدولة الإسلامية الذي يراد إيجاده في الجزائر لم يكن حاضرا لا في أذهان قادة الجبهة فضلا عن أنصارها ، اللهم إلا الخطوط العريضة التي نشرت في جريدة المنقذ والتي سميت برنامج الجبهة أو في بعض الكراسات أو الخطب المنسوبة لقادة الجبهة. نعم لقد كانت هذه الأخيرة ترنو لإقامة الدولة الإسلامية كفكرة ولكن طريقة تنفيذ هذه الفكرة لم تكن واضحة ومبلورة ، وأمريكا كانت على علم بهذا ، وهي كانت تريد طرد فرنسا وأعوانها من الجزائر لتحل محلها. فلو فازت الجبهة واستلمت الحكم لأرادت أمريكا أن تنحرف بها عن الطريق كما فعلت في إيران والسودان وهي تريد فعل نفس الشيء في أفغانستان بعدما صعب عليها طرد الطالبان لغير رجعة. فلو فرضنا أن الجبهة الإسلامية فازت في الإنتخابات وصعدت للحكم وبدأت في تسيير دواليبه فإنها كانت ستصطدم بعراقيل وحواجز من الصعب التغلب عليها من رعاية لشؤون الناس الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وهذا يعود لغياب الرؤية الإسلامية في حل المشاكل التي ستنجم عن تغيير الحكم من حكم علماني غربي الى حكم إسلامي.
لقد أدركت فرنسا ومن ورائها أوربا الخطر على مصالحها فأوقفت المسار الإنتخابي وألغت نتائجه ودخلت بالبلاد في دوامة الدم ، القتل والتدمير، ولسان حالها الوقوف في وجه المحاولات الأمريكية للنفوذ الى الجزائر واستغلال ثرواتها عن طريق فوز الجبهة الإسلامية من جهة ، وإعطاء الدرس للشعب الجزائري بالتقتيل والتشريد لأنه رفض العلمانية وأراد الإسلام. ولقد تم هذا رغم عشرات السنين من الإستعمارواستغلال النفوذ لوأد أي ثورة صناعية واقتصادية قد ينهض بها المخلصين في هذا البلد.
وبناء على ما سبق، فإن التفجيرات الأخيرة تدل على أن هناك أيادي أمريكية من ورائها من أجل تحقيق بعض الأهداف للسيطرة على ثروات الجزائر وبخاصة ثروة النفط والغاز بالإضافة الى إيجاد قواعد عسكرية تكون بمثابة الواقي الذي يتربص بالمارد الإسلامي حتى يئده وهو في المهد . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الصراع على النفوذ بين أمريكا وفرنسا ومن ورائها أوربا مازال قائما على ساحة الجزائر، أما ما يسمى الرئيس أو الوزراء أو الجنرالات فهم الأدوات التي يستعملها هؤلاء أو أولئك. والى أن يتفق الطرفان الفرنسي والأمريكي على تقاسم النفوذ والثروة في الجزائر، يجب أن يعمل كل مخلص لكشف هذه المؤامرات وكشف أصحابها ولإيجاد البديل الإسلامي الذي يحفظ هذا الشعب ويحفظ الأمة الإسلامية من براثن هؤلاء الحكام العملاء والعسكر الفاسدين الذين رموا بالبلاد في أيدي المستعمرين الصليبيين.
أنا أظن بأن هذه التفجيرات تهدف لإلهاء الشعب كما ألهي بالمحاكمات الصورية في قضية بنك الخليفة. هذه السياسةهي سياسة إلهاء يراد بها إبعاد الأمة عن تقرير مصيرها بالعودة لاستئناف الحياة الإسلامية التي غيبت عنها منذ عشرات السنين.
هذا ونتمنى من الإخوة إثراء هذا الموضوع والرد عليه، فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصابت فمن الله ودمتم في رعاية الله وحفظه.
إن المتتبع للسياسة المنتهجة من طرف السلطة في الجزائر لا يمكن أن يغيب عنه أنها تتأرجح بين إرضاء فرنسا وأوربا حينا وإرضاء أمريكا حينا آخر. فالمعروف أن الجزائر كدولة هي تابعة للنفوذ الفرنسي مهما كانت درجة عمالة الرئيس وأعوانه من وزراء ودبلوماسيين ، لأن الظاهر أن الصراع على النفوذ بين فرنسا وأوربا من جهة وأمريكا من جهة أخرى، هو فتيل النار الذي تلظى به الشعب الجزائري منذ تم وقف المسار الإنتخابي، غداة فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ. فالسياسة الأمريكية آنذاك كانت تريد تغيير النفوذ الفرنسي بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ لأنها الأكثر ملاءمة للسياسة التي تريد نهجها في الشمال الإفريقي. ويعود هذا لغياب مشروع المجتمع والدولة في البرنامج الذي تريد الجبهة تطبيقه في الجزائر ، أي أن مشروع الدولة الإسلامية الذي يراد إيجاده في الجزائر لم يكن حاضرا لا في أذهان قادة الجبهة فضلا عن أنصارها ، اللهم إلا الخطوط العريضة التي نشرت في جريدة المنقذ والتي سميت برنامج الجبهة أو في بعض الكراسات أو الخطب المنسوبة لقادة الجبهة. نعم لقد كانت هذه الأخيرة ترنو لإقامة الدولة الإسلامية كفكرة ولكن طريقة تنفيذ هذه الفكرة لم تكن واضحة ومبلورة ، وأمريكا كانت على علم بهذا ، وهي كانت تريد طرد فرنسا وأعوانها من الجزائر لتحل محلها. فلو فازت الجبهة واستلمت الحكم لأرادت أمريكا أن تنحرف بها عن الطريق كما فعلت في إيران والسودان وهي تريد فعل نفس الشيء في أفغانستان بعدما صعب عليها طرد الطالبان لغير رجعة. فلو فرضنا أن الجبهة الإسلامية فازت في الإنتخابات وصعدت للحكم وبدأت في تسيير دواليبه فإنها كانت ستصطدم بعراقيل وحواجز من الصعب التغلب عليها من رعاية لشؤون الناس الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وهذا يعود لغياب الرؤية الإسلامية في حل المشاكل التي ستنجم عن تغيير الحكم من حكم علماني غربي الى حكم إسلامي.
لقد أدركت فرنسا ومن ورائها أوربا الخطر على مصالحها فأوقفت المسار الإنتخابي وألغت نتائجه ودخلت بالبلاد في دوامة الدم ، القتل والتدمير، ولسان حالها الوقوف في وجه المحاولات الأمريكية للنفوذ الى الجزائر واستغلال ثرواتها عن طريق فوز الجبهة الإسلامية من جهة ، وإعطاء الدرس للشعب الجزائري بالتقتيل والتشريد لأنه رفض العلمانية وأراد الإسلام. ولقد تم هذا رغم عشرات السنين من الإستعمارواستغلال النفوذ لوأد أي ثورة صناعية واقتصادية قد ينهض بها المخلصين في هذا البلد.
وبناء على ما سبق، فإن التفجيرات الأخيرة تدل على أن هناك أيادي أمريكية من ورائها من أجل تحقيق بعض الأهداف للسيطرة على ثروات الجزائر وبخاصة ثروة النفط والغاز بالإضافة الى إيجاد قواعد عسكرية تكون بمثابة الواقي الذي يتربص بالمارد الإسلامي حتى يئده وهو في المهد . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الصراع على النفوذ بين أمريكا وفرنسا ومن ورائها أوربا مازال قائما على ساحة الجزائر، أما ما يسمى الرئيس أو الوزراء أو الجنرالات فهم الأدوات التي يستعملها هؤلاء أو أولئك. والى أن يتفق الطرفان الفرنسي والأمريكي على تقاسم النفوذ والثروة في الجزائر، يجب أن يعمل كل مخلص لكشف هذه المؤامرات وكشف أصحابها ولإيجاد البديل الإسلامي الذي يحفظ هذا الشعب ويحفظ الأمة الإسلامية من براثن هؤلاء الحكام العملاء والعسكر الفاسدين الذين رموا بالبلاد في أيدي المستعمرين الصليبيين.
أنا أظن بأن هذه التفجيرات تهدف لإلهاء الشعب كما ألهي بالمحاكمات الصورية في قضية بنك الخليفة. هذه السياسةهي سياسة إلهاء يراد بها إبعاد الأمة عن تقرير مصيرها بالعودة لاستئناف الحياة الإسلامية التي غيبت عنها منذ عشرات السنين.
هذا ونتمنى من الإخوة إثراء هذا الموضوع والرد عليه، فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصابت فمن الله ودمتم في رعاية الله وحفظه.
من مواضيعي
0 إمبراطورية العار ...الرأسمالية الغربية الفاحشة
0 إمبراطورية العار ...الرأسمالية الغربية الفاحشة
0 هذا هو تاريخنا الذي نعتزّ به
0 من أجل فهم صحيح للإسلام
0 تحدي الإسلام للنظام العالمي ؟
0 على كل من يكفّر إخواننا الشيعة بالجملة قراءة هذا
0 إمبراطورية العار ...الرأسمالية الغربية الفاحشة
0 هذا هو تاريخنا الذي نعتزّ به
0 من أجل فهم صحيح للإسلام
0 تحدي الإسلام للنظام العالمي ؟
0 على كل من يكفّر إخواننا الشيعة بالجملة قراءة هذا