غزة و أشباه الرجال
06-01-2009, 08:34 PM
لليوم الحادي عشر على التوالي تستمر الحملة المسعورة التي تشنها قوات الإحتلال الصهيوني على أبناء شعبنا في غزة . ولليوم الحادي عشر يستمر الصمت العربي الرسمي و كأن كل الصور الوحشية لم تحرك مشاعرهم رغم أنها حركت مشاعر من ليس لنا معهم إلا رابط الإنسانية.
الشيطان الأكبر جورج والكر بوش السكيّر يقول أن الوقت لم يحن بعد لوقف إطلاق النار. ألزم الحكام العرب على الخضوع خوفا من أن يحاسبوا على أي كلمة شجب قد تصدر منهم. لأن ذلك يعني تهديد كراسيهم التي أخذوها غصبا عن شعوبهم.
و مع كل الدمار الذي تشهده غزة مازال العرب من الحكام يحلمون بأن تقوم الأمم المتحدة بمبادرة لأجل تخفيف المعاناة عن غزة.
أقول لهؤلاء ماذا فعلت الأمم المتحدة قبل هذا؟ و هي التي لم تستطع تنفيذ أي قرار من تلك الصادرة بحق إسرائيل. ألم تقتنعوا بعد أن منظمة بوكيمون لم تعد قادرة حتى على توفير الأمن لموظفيها بما بالكم بتوفير الأمن للعالم.
لقد قمت بدراسة أكاديمية شاملة حول دور الأمم المتحدة في العراق و خرجت بنتيجة مفادها أن الأمم المتحدة تعتبر هيكلا ميتا موتا سريريا لأن أجهزتها غير قادرة على التخلص من التبعية لأمريكا.
من هذا المنطلق أرى بأن الحكام العرب هم في الواقع عبريون بالنظر إلى صمتهم المطلق اتجاه ما يحدث في غزة. و لن ننتظر من هؤلاء شيئا مادام الكرسي هو شغلهم الشاغل.
الرئيس المصري الذي قهر شعبه في الداخل و صار يقهر الشعوب العربية بغلقه لمعبر رفح. لم يستطع القول بأنه تلقى تعليمات صارمة من أسياده. و تلقى أموالا كبيرة من العرب الآخرين حتى لا تنتصر المقاومة الإسلامية. و لكن ليعلم أن هذه الدنيا مهما عمّر فيها فإنه ميت و سيلعنه التاريخ للأبد.
لقد كان لمصر فرصة كبيرة في أن تسترجع مكانتها الإقليمية و لكنها سبحت عكس التيار. و بالتالي فإنها فقدت آخر مظاهر الشرف الإنساني. و أنا أستثني الشعب المصري من هذه الصفة فأنا أعلم بأنه على غير ما يحاول الرسميون في مصر قوله.
و حتى بطاريق الخليج الذين يتبجحون بجمع أموالهم لنصرة أهل غزة. أقول لهم غزة ليست بحاجة للأموال بل في حاجة إلى موقف رجال. و هذا ما لا تستطيعون فعله. فالدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل لم تستطع حتى إستدعاء سفراءها من الدولة العبرية و هذا أكبر دليل على عبرية الحكام العرب.


هذه بعض الصور عن ديمقراطية إسرائيل التي تؤمن بها أوروبا






































عليك يا صاحبي بالحضارة فإنك إن لم تزد على الدنيا كنت زائدا عليها