أسروني لما قلت هذه آهاتي
03-02-2015, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
سيدي عقبة في 03/02/2015
أسروني لما قلت هذه آهاتي
في زمن الصمت الأخرس , و الحق المكبل بقيود العلاقات الدولية المبنية على التملق و النفاق, فتحت نافذة العجائب و الساحر المتألق ,و ألقيت بخيمتي بين بساط الأمل و تنهيدة الألم , فوجدتني بين اسود حكم عليهم المحتل بالأسر لأنهم اسود و لأنهم قالوا للحق أنت الحق و المحتل هو الباطل و من سار في دربه باطل و: ظهر الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا . في باحة الأقصى ناي بالبكاء حزين , لما رأى في معصمي أساور من حديد , ناي حزين لما رأى في السجن شاب قلبه كسير , ناي حزين لما رأى أطفال بين الركام تنام , ناي حزين لما رأى كلاما عظيما في عيون الشهداء , أسروني لما قلت هذا حقي , لما قلت هذه آهاتي و هذا زمني , أسروني لما قلت هذه شهادتي و هذا وطني ,أسروني تحت ضحكات عربية و تصفيق عالمي , أسروني فنما في قلبي حبي و سما في الخلد وطني , و صرخت في وجوه القوم عاليا هذا بلدي , هذا اقصاي و هذا قدسي , فاسلبوا روحي إن كان بأيديكم سلاحي , فأنا في حبي ماض حتى يستقيم في أمتي رأسها , و تستفيق من نومها . و نايي الحزين و تنهيدة في ساحتي ساقتني إلى جبال الآهات الحبيسة في وسط أسوار من أسطورة نسجتها متاهات العدم سموها إسرائيل متوهمين إنها الحقيقة و إنها كذبة قابلة التصديق و واجبة التحقيق و حتمية القبول و الاعتراف و أنساق وراءها المنساقون و جرى خلفها المتسابقون و تمسك بها الأعراب فسبحان رب العباد .
نورالدين عبد الكريم