تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الاستشراقية

> تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفكارا

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
25-05-2015, 07:47 PM
ماذا يبقى للإنسان اذا عطل عقله؟ وماهو الفرق بين الإنسان السيد والإنسان شبه انسان ،هو في كلمة واقعية أنا أدركت؟أنا قررت ؟أنا فعلت؟أنا اكتشفت أن....وبعدما درست الآيات و.....،بينما الآخر يكون ظل غيره يكرر ماقال الأجداد والسابقون وينظر لذاته أنه مجرد أصغر اصبع في رجل أحد عمالقة السلف ....بل يستغرب هل تقارن نفسك بالصحابة؟هل تقارن عصرنا بعصر السلف؟كأن السلف ملائكة معصومين مجتمعهم ذهبي ،ونحن شياطين ومجتمعنا ترابي غير خصب,,,,
الإنسان بلا عقل لا انسان
العقل بلاحرية اتخاذ القرار وهم
ومن كان مجرد ظل سوف يبقى ابد الدهر خيال يغيب عند غياب الضوء ومصدر ظله
والسيد بوكروح أراد أن يكون الإنسان السيد بعد كان ظلا أمينا لمالك ابن نبي حاول التحرر منه باعطاء الحرية لعقله في السياحة النقدية عبر كل مجالات المعرفة خاصة المسلمات وبديهيات المجتمع في عمومه....ولايمكن لأي كان الحق في أن يشك في ايمان واسلام بوكروح’بل فقط ربما غير العمامة والمشط بالقبعة ومابعد الحلاقة
التعديل الأخير تم بواسطة تأمل عقل ; 25-05-2015 الساعة 08:34 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
30-05-2015, 03:03 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:




يحاول بعضهم جاهدا:" خلق إشكالية بين النقل والعقل في الإسلام!!؟"، وحقيقة الأمر: مخالف لما يروج له هؤلاء لسبب أو لآخر!!؟.
وهذا مبحث نفيس لأحد إخواننا الأفاضل يدحض دعوى العقلانيين، فإليكموه مع تصرف يسير:

من أصول:" أهل السنة والجماعة" العقدية العظيمة أن:


( العقل الصّريح لا يُخالف النّقل الصّحيح ).


وهذا الأصل من:" أنفع وأهمّ أصول الاعتقاد"، فلا يمكن أن يتعارض العقل الصّريح والنّقل الثّابت الصّحيح أبدًا.
فإذا وُجِد ما يوهم التعارض بين النّقل والعقل، فاعلم أنّ هناك أحدَ أمرين:

- إمّا أن يكون النصّ غيرَ صحيحٍ.
- أو أن يكون العقل غيرَ صريح.

ويجب البحث عن صحّة النصّ[1]، فإن ثبت بالسّند الصّحيح: لزم أن يُحكم على العقل: أنّه غير سليم صريح، و:" العقل الصّريح" هو:" القلب السّليم الّذي نهل من ينابيع الكتاب والسنّة وآثار سلف هذه الأمّة".
فإذا توفّر هذا الشّرطان:( صحّة النص وسلامة العقل )، فلا يمكن أبدًا أن يكون هناك تعارض أو تناقض.
ويدلّك على ذلك: أنّ كلّ من ادّعى التّعارض بين العقل والنّقل: تراهم من المخالفين لمعتقد:" أهل السنة والجماعة"، فخالفوا بذلك الأصلين السّابقين، ولم يُسمع حرفٌ واحدٌ عن أهل السنّة والجماعة: أنّهم ردُّوا نصّا صحيحا لأنّه خالف العقل، كلّ هذا لتوفّر هذين الشّرطين:

- " صحّة النّقل": فهم لا يبنون الاعتقاد إلاّ على النّقول الثّابتة كما مرّ.
- و" سلامة العقل من الآفات الدخيلة عليه": كالتّعصّب للمشايخ، والتّأثّر بعلم الكلام، والوقوع في فلسفات الغربيّين، ونحو ذلك.

ولأهمّية هذا الأصل أفرده شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله بمؤلّف خاصّ ماتع رائع، وهو كتابه الكبير المفيد:" درء تعارض العقل والنقل ".
وإنّما ركّز أهل العلم على هذه القاعدة: لرواج المذهب الكلامي القائم على المقدّمات الفلسفيّة، ومن أخطر ذلك: ما وضعه الرّازي:(544هـ/606هـ) في مؤلفه: " أساس التّقديس".
وملخّص ما قاله في:" أساس التّقديس ":
{ أنّه إذا تعارض العقل والنّقل، فلا يخرج عن أن يكون أحد أربعة أحوال، إمّا:
- أن نقبلهما معا، وهذا محال، لأنّ النّقيضين لا يجتمعان، ومن أمحل المحال اجتماع الضدّين في الحال.
- أن نردّهما معا، وهذا محال، لأنّ في ذلك طعنا في النّقل والعقل معا.
- أن نقدّم النّقل على العقل، وهذا محال أيضا، لأنّ العقل هو الطّريق إلى معرفة صحّة النّقل، فلو طعنّا فيه: لطعنّا في النّقل أيضا، فلم يبق إلاّ:
- أن نقدّم العقل على النّقل، بضرب من التّأويل.

وقد راج هذا الكلام بين أتباعه حتّى عدّوه:" فتحا عظيما، ونصرا عزيزا!!؟"،فجاء شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله، فنقض هذا الكلام من أساسه، وذلك في كتب عديدة له، أشهرها:"درء تعارض العقل والنّقل" في أحد عشر مجلّدا، و:"بيان تلبيس الجهميّة" في جزئين، وترى كثيرا من تلك:" التّأصيلات العلمية" في مواضع كثيرة من مجموع الفتاوى وخاصّة المجلّد الخامس والسّادس.
وملخّص كلام:" ابن تيمية" رحمه الله في ردّه، أنّ ما قاله الرّازي وغيره مردود من طريقين:

1- الطّريق الأوّل: طريق المنع:
- وهو أنّ النّقل الصّحيح: لا يمكن أن يخالف العقل الصّريح، وذلك ما سبق بيانه آنفا.
- وهو أنّ العقل: لا ينضبط، وما علّق على ما لا ينضبط: لا ينضبط أيضا؛ بدليل أنّنا نرى كثيرا منهم ينفي بدلالة العقل: ما أثبته الآخر بدلالة عقله!؟.
- أنّه يمكن أن نجعل القسمة أكثر من ذلك، بأن يقال: يقدّم النّقل أحيانا، ويقدّم العقل أحيانا أخرى، والرّاجح هو: ما دلّت القرائن على صحّته.

2- الطّريق الثّاني: طريق التّسليم:
سلّمنا أنّ القسمة رباعيّة، ثمّ سلّمنا أن العقل الصّريح :قد يخالف النّقل الصّحيح، فيقال: قولكم:
إنّهما لا يقبلان معا، صحيح.
وإنّهما لا يطرحان معا، صحيح.
أمّا قولكم: لو قدّمنا النّقل على العقل: كان ذلك طعنا في العقل الّذي به عرفنا صحّة النّقل، فهذا غير صحيح، من وجهين اثنين:

أوّلهما: ما فررتم منه: وقعتم فيه!!؟، لأنّ تقديم العقل على النّقل: فيه اتّهام أيضا للعقل، لأنّ العقل شهد بصحّة النّقل، ثمّ ادّعى غلطه!!؟.

ثانيهما: كون العقل دليلا على النّقل: لا يعني أنّه صواب في جميع أحيانه، ومثل ذلك:" مثل من سأل عن طبيب ماهر حاذق، فدلّه أحدهم عليه، وبعد ذلك أراد هذا الدالّ على الطّبيب أن تُعرض عليه آراء الطّبيب وأحكامه!!؟، فما قبله كان صوابا، وما رفضه كان باطـلا!!؟، ولا ريب أنّ هذا لا يقول به عاقل!!؟.

* من المسائل الفرعيّة تحت هذا الأصل:
وحتّى يتّضح هذا الأصل أكثر، فإليك بعض ما أوردوه من النصوص الّتي ادّعوا أنّها تعارض العقول، ونبيّن أنّ هذه النّصوص: إن ثبتت صحّتها، فإنّها لا يمكن أن تعارض العقل.

- المثال الأوّل: قـوله تعـالى:[أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ]، وقول النـبيّ صلّى الله عليه وسلّم للجارية:" أَيْنَ اللهُ ؟". قالت: فِي السَّمَاءِ. (رواه مسلم).
فقالوا: لو أخذنا بظاهر هذا الحديث والآية: للزِم من ذلك أن يكون الله تعالى داخلَ السماء لأنّ حرف ( في ) في اللّغة العربية للظّرفية، وهذا محال.

والجواب على ذلك من وجهين: بالمنع والتّسليم:

أمّا المنع فيقال: ليس بالضّرورة أن تكون ( في ) هنا للظّرفية، بل هي بمعنى (على)؛ فإنّ ( في ) تأتي في اللّغة العربيّة بمعنى على، ومصداق ذلك قول الله تعالى:[هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا]، وقوله حكاية عن فرعون:[ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ]، [طـه: من الآية71]: على الأرض، وعلى جذوع النّخل.

وأمّا الجواب بالتّسليم فنقول: إن سلّمنـا أنّ المراد بـ: ( في ) هو الظّرفية، فإنّنا لا نسلّم بأنّ المراد بـ ( السّماء ) هي ذات الأطباق الزّرقاء، بل المراد بها:" العلوّ"، فإنّ كلّ ما علاك، فهو سماءٌ، ومصداق ذلك في كتاب الله تعالى:[ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً]، وقوله:[يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ].
والماء: لا ينزل من السّماء الزّرقاء، بل من السّحاب المسخّر بين السّماء والأرض.
والأمر المنزّل من عند الله تعالى: يُقبض من تحت العرش فوق السّماوات السّبع.
فعلى هذا: لا يكون في الآية ما يتعارض مع العقل، بل هي موافقة له كل الموافقة؛ لأنّ العقل السليم يفرض صفة العلو المطلق لله تعالى.

- المثال الثّاني: ما يُروى عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم:" الحَجَرُ الأَسْوَدُ يَمِينُ اللهِ تَعَالَى فِي الأَرْضِ، فَمَنْ قَبَّلَهُ وَصَافَحَهُ فَكَأَنَّمَا قَبَّلَ يَدَ اللهِ تَعَالَى وَصَافَحَ يَمِينَهُ".
فقالوا: هذا الحديث يتعارض مع العقل؛ لأنّه يثبت عقيدة الحلوليّة، وأن الله تعالى حالّ معنا، فهو يثبت أنّ أحدًا يصافح الله تعالى.
والجواب أن يقال:
لا يجوز الحكم قبل النّظر في صحّة النّقل، وفي صراحة العقل.
* فهذا الكلام إذا نظرنا إليه من حيث الثّبوت، فهو لا يصحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإسناده مظلم[2].
وقد رُوِي عن ابن عبّاس رضي الله عنه بسند ضعيف أيضا.
إذًا فإنّ هذا النّقل فَقَدَ أحد الشّرطين وهو: صحّة السّند.
* ثمّ لو سلّمنا بأنّه صحّ عن ابن عبّاس رضي الله عنه، وأنّه ليس للرّأي فيه مجال، وابن عبّاس ليس ممّن يأخذ عن أهل الكتاب، وثبت له حكم الرّفع، فإنّه لا يتعارض مع العقل من وجوه:

أولها: أنّ ابن عبّاس رضي الله عنه قال:" يَمِين اللهِ تعالى فِي الأرْضِ"، ولم يطلق هذه اليمين، فهي يمين مقيّدة بأنّها في الأرض، ويمين الله تعالى ليست في الأرض، وإنّما هي في السّماء، فعلم أنه لم يرد حقيقة يمين الله تعالى.

والثّاني: أنّه قال:" فمن صافحه وقبله فكأنّما صافح"، وغاية ما في هذا: أنّه تشبيه، ومن المعلوم بالعقل: أن المشبه ليس هو المشبّه به، فدل هذا على أنه أراد التقريب، وضرب المثل فقط لا إرادة التّمثيل، وذلك لأنّ عادة الملوك إذا دخل عليهم رعاياهم: قبّلوا أيديَهم، ولله المثل الأعلى".انظر:( مجموع الفتاوى:6/397).

- المثال الثّالث: ما رواه أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم:" إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ".

فقالوا: ظاهر هذا الحديث يدعو إلى الحلول، إذ فيه إثبات أنّ الرّحمن حالٌّ ببعض مخلوقاته.
والجواب:
إنّ الحديث ضعيف أيضا، فقيل منكر، وقيل شاذّ[3].
ثمّ إنّه لو صحّ، فإنّ كلمة ( نفَس ): ليس المقصود منها:" النّفس المعروف"، بل هي من: نَفَّس يُنفِّس تنفيسًا، أي من: التفريج.
أي: إنّ تفريج الله لعباده: يكون من قِبل اليمن، وهذا هو الذي حصل، فإن الله تعالى نفَّس على عباده في حروب الردّة بأهل اليمن، فهم أهل إيمانٍ وحكمة.
فعلى هذا المعنى الصحيح الّذي هو ظاهر اللفظ، لا يكون في الحديث أي إشكال، ولله الحمد والمنة".انظر:( مجموع الفتاوى:6/398).

( فائدة ) أوّل قياس فاسد عُورض به النّصوص..
قال:" ابن القيّم" رحمه الله في:(الصّواعق المرسلة:3/998):
"إنّ معارضة الوحي بالعقل: ميراث عن الشيخ أبي مرّة [وهو من ألقاب الشّيطان]، فهو أوّل من عارض السّمع بالعقل، وقدّمه عليه، فإنّ الله سبحانه لما أمره بالسجود لآدم: عارض أمره بقياس عقلي مقدّماته:[خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ]، إذن فـ:[أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ]، و: الفاضل لا يسجد للمفضول!!؟".
وقد ردّ عليه من وجوه عديدة، فلا تفوّتها عليك، وانظرها للاستفادة.

الهوامش:
[1] والمراد بالنصّ هنا هو النصّ من السنّة، لأنّ القرآن كلّه متواتر.

[2] " منكر، أخرجه أبو بكر بن خلاّد في " الفوائد " (1/224/2)، و ابن عديّ (17/2)، وابن بشران في " الأمالي " (2/3/1)، والخطيب (6/328)، وعنه ابن الجوزي في " الواهيات " (2/84/944) " [ الضّعيفة (1/223)].

[3] كما في " الضّعيفة " (3/ص 96) رقم 1097.
  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
01-06-2015, 12:57 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



أتفهم عجز المخالف عن الرد العلمي المفصل، واكتفائه بجملة يتيمة:" لا تسمن من جهل، ولا تغني من علم!!؟"، ذلك أن:" فاقد الشيء لا يعطيه!!؟".
ولعل المخالف: لم يستوعب ما أشرنا إليه في مشاركتنا السابقة لطولها، فتيسيرا عليه: نختصر له القول فيها، وأقصد بذلك:" مسألة تعارض العقل مع النقل"، فنقول:

نذكر ابتداء بالقاعدة العظيمة: ( العقل الصّريح لا يُخالف النّقل الصّحيح ).
فلا يمكن أن يتعارض العقل الصّريح، والنّقل الثّابت الصّحيح أبدًا.
فإذا وُجِد ما يوهم التعارض بين النّقل والعقل، فاعلم أنّ هناك أحدَ أمرين:
- إمّا أن يكون النصّ غيرَ صحيحٍ.
- أو أن يكون العقل غيرَ صريح.

ويجب البحث عن صحّة النصّ، فإن ثبت بالسّند الصّحيح: لزم أن يُحكم على العقل: أنّه غير سليم صريح، و:" العقل الصّريح" هو:
" القلب السّليم الّذي نهل من ينابيع الكتاب والسنّة وآثار سلف هذه الأمّة".
فإذا توفّر هذا الشّرطان:( صحّة النص وسلامة العقل )، فلا يمكن أبدًا أن يكون هناك تعارض أو تناقض.
وأهل السنّة والجماعة: لم يردُّوا نصّا صحيحا لأنّه خالف العقل، كلّ هذا لتوفّر هذين الشّرطين:

- " صحّة النّقل": فهم لا يبنون الاعتقاد إلاّ على النّقول الثّابتة كما مرّ.
- و" سلامة العقل من الآفات الدخيلة عليه": كالتّعصّب للمشايخ، والتّأثّر بعلم الكلام، والوقوع في فلسفات الغربيّين، ونحو ذلك.

وإنّما ركّز أهل العلم على هذه القاعدة: لرواج المذهب الكلامي القائم على المقدّمات الفلسفيّة، ومن أخطر ذلك: ما وضعه:" الرّازي" في مؤلفه: " أساس التّقديس"،وملخّصه:
{ أنّه إذا تعارض العقل والنّقل، فلا يخرج عن أن يكون أحد أربعة أحوال، إمّا:
- أن نقبلهما معا، وهذا محال، لأنّ النّقيضين لا يجتمعان، ومن أمحل المحال اجتماع الضدّين في الحال.
- أن نردّهما معا، وهذا محال، لأنّ في ذلك طعنا في النّقل والعقل معا.
- أن نقدّم النّقل على العقل، وهذا محال أيضا، لأنّ العقل هو الطّريق إلى معرفة صحّة النّقل، فلو طعنّا فيه: لطعنّا في النّقل أيضا، فلم يبق إلاّ:
- أن نقدّم العقل على النّقل، بضرب من التّأويل}.

والرد على كلام:" الرازي" من طريقين:

1- الطّريق الأوّل: طريق المنع:
- وهو أنّ النّقل الصّحيح: لا يمكن أن يخالف العقل الصّريح، وذلك ما سبق بيانه آنفا.
- وهو أنّ العقل: لا ينضبط، وما علّق على ما لا ينضبط: لا ينضبط أيضا؛ بدليل أنّنا نرى كثيرا منهم ينفي بدلالة العقل: ما أثبته الآخر بدلالة عقله!؟.
- أنّه يمكن أن نجعل القسمة أكثر من ذلك، بأن يقال: يقدّم النّقل أحيانا، ويقدّم العقل أحيانا أخرى، والرّاجح هو: ما دلّت القرائن على صحّته.

2- الطّريق الثّاني: طريق التّسليم:
سلّمنا أنّ القسمة رباعيّة، ثمّ سلّمنا أن العقل الصّريح:قد يخالف النّقل الصّحيح، فيقال: قولكم:
إنّهما لا يقبلان معا، صحيح.
وإنّهما لا يطرحان معا، صحيح.

أمّا قولكم: لو قدّمنا النّقل على العقل: كان ذلك طعنا في العقل الّذي به عرفنا صحّة النّقل، فهذا غير صحيح، من وجهين اثنين:

أوّلهما: ما فررتم منه: وقعتم فيه!!؟، لأنّ تقديم العقل على النّقل: فيه اتّهام أيضا للعقل، لأنّ العقل شهد بصحّة النّقل، ثمّ ادّعى غلطه!!؟.

ثانيهما: كون العقل دليلا على النّقل: لا يعني أنّه صواب في جميع أحيانه، ومثل ذلك:" مثل من سأل عن طبيب ماهر حاذق، فدلّه أحدهم عليه، وبعد ذلك أراد هذا الدالّ على الطّبيب أن تُعرض عليه آراء الطّبيب وأحكامه!!؟، فما قبله كان صوابا، وما رفضه كان باطـلا!!؟، ولا ريب أنّ هذا لا يقول به عاقل!!؟.

ملاحظة: إذا كان للمخالف جواب، فليفصل القول كتفصيلنا هنا، وليناقشنا فيما كتبناه – نقطة نقطة-، وما سوى ذلك، فهو:" رقم على الماء، وخط في الهواء!!؟".



  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
02-06-2015, 04:01 PM
ردا على أمازيغي مسلم :


أتفهم عجز المخالف عن الرد العلمي المفصل، واكتفائه بجملة يتيمة لا تسمن من جهل و لا تغني من علم، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه.

رب جملة يتيمة هي أبلغ من رد طويل عريض ...هناك الكثير من الايات القرانية التي تعد قمة في البلاغة لايجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة...فقد تكون الكلمات بسيطة المبنى الا أنها عميقة المعنى...كالقول المأثور و الحكمة و المثل.. فلا تستهن بما قل ودل...

ولعل المخالف: لم يستوعب ما أشرنا إليه في مشاركتنا السابقة لطولها، فتيسيرا عليه: نختصر له القول فيها

لا...من هذا الناحية اطمئن فأنا دودة كتب..كيف أعجز عن قراءة نصك كاملا و أنا ألتهم الكتب كما الشوكولاطة..ثم انه سبق لي و أن قرأت العشرات من النصوص الشبيهة بنصك..بمعنى أن هذا الموضوع ليس جديدا علي..

.
نذكر ابتداء بالقاعدة العظيمة: ( العقل الصّريح لا يُخالف النّقل الصّحيح ).
فلا يمكن أن يتعارض العقل الصّريح، والنّقل الثّابت الصّحيح أبدًا.
فإذا وُجِد ما يوهم التعارض بين النّقل والعقل، فاعلم أنّ هناك أحدَ أمرين:
- إمّا أن يكون النصّ غيرَ صحيحٍ.
- أو أن يكون العقل غيرَ صريح.

تقول اذا وجد تعارض بين النقل و العقل فهذا يعني أن النقل غير صحيح..طيب..لماذا اذن ناقضت قولك عندما قلت : اذا وجد ما يوهم..لاحظ هنا كلمة ما يوهم : هي هنا تفيد في أنك تنفي وجود تناقض بين النقل و العقل...كلامك متناقض : أنت مستعد أن تقبل بخطأ النقل اذا ثبت تعارضه مع العقل..لكنك ترجع في كلامك و تنفي حتى احتمال حصول هذا التعارض... عندما تؤكد أن أي تعارض يين العقل و النقل انما هو توهم...

ويجب البحث عن صحّة النصّ فإن ثبت بالسّند الصّحيح لزم أن يُحكم على العقل

صحة النص تثبت بالعقل و ليس بالسند الصحيح...لأنه قبل أن نحكم على السند ان كان صحيحا أم لا...ينبغي علينا أولا أن عرضه على العقل ليحكم عليه ان كان كذلك...ثم ان صحة السند وحدها لا تكفي لذلك ينبغي علينا الاستعانة بوسائل أخرى : كالمتن الذي ينبغي عرضه على العقل و على نتائج البحوث التجريبية للتحقق من صحته..و حتى أسس و معايير السند ينبغي أن تخضع بدورها للنقد و المراجعة لأنها نتاج اجتهادات بشرية و كما هو معلوم كل ما هو بشري هو عرضة للخطأ لأنه غير معصوم..

" العقل الصّريح" هو القلب السّليم الّذي نهل من ينابيع الكتاب والسنّة وآثار سلف هذه الأمّة".

هذه مغالطة...العقل ليس هو القلب لأن القلب هو مجرد مضخة تضخ الدم الى كافة أنحاء الجسد..أما ان كنت تقصد بالقلب هو العواطف و مشاعر الايمان و التقوى.. فحتى هذه..كلها مصدرها العقل و ليس القلب ..

فإذا توفّر هذا الشّرطان:( صحّة النص وسلامة العقل )، فلا يمكن أبدًا أن يكون هناك تعارض أو تناقض.
وأهل السنّة والجماعة: لم يردُّوا نصّا صحيحا لأنّه خالف العقل، كلّ هذا لتوفّر هذين الشّرطين:

بأي وسيلة استنتجوا صحة تلك النصوص...ستقول لي : بالعقل و لكنك هنا أنت تناقض نفسك فمن جهة تقول أن تلك النصوص مخالفة للعقل..و من جهة أخرى أنت تؤكد صحتها حتى قبل عرضها على العقل..رجاء حدد موقفك :
اما أن تلك النصوص صحيحة و بالتالي فهي ليست متعارضة مع العقل..
و اما أنها متعارضة مع العقل وبالتالي
فهي ليست صحيحة...اذ لا توجد منطقة وسطى بين الصواب و الخطأ..

و تقول لي أن أهل السنة و الجماعة لا يردون نصوصا رغم مخالفتها للعقل..اذن على أي أساس ينتقدون الأديان الأخرى التي تتضمن دياناتهم تناقضات و تحريفات و أمورا لاعقلانية..؟

- " صحّة النّقل"فهم لا يبنون الاعتقاد إلاّ على النّقول الثّابتة كما مرّ.

المفروض أن تبنى على الاقتناع و ليس على التسليم المطلق بالنقول الثابتة..و الا ما الفرق بيننا و بين الشعوب الأخرى كالبوذيين و الهندوس الذين هم مقتنعين بصحة نصوصهم و كتبهم والدينية..

- و" سلامة العقل من الآفات الدخيلة عليه": كالتّعصّب للمشايخ، والتّأثّر بعلم الكلام،

ضف الى ذلك الانحياز الى الأهواء و الرغبات و الأفكار المسبقة...كذلك رفض الأدلة و البراهين التي تخالف ما تم تلقيننا اياه...

والوقوع في فلسفات الغربيّين، ونحو ذلك.

الفلسفة انسانية و هي ليست محصورة في الغرب فقط ..بل هي انتاج مشترك بين عقول جميع أبناء الحضارات الانسانية
الأسس و القوانين المنطقية و كذا العمليات التي تجري في العقل البشري هي نفسها عند جميع البشر..لذلك لا يصح أن نطلق على هذه الوظائف العقلية أسماء جغرافية كالغرب و الشرق

وإنّما ركّز أهل العلم على هذه القاعدة: لرواج المذهب الكلامي القائم على المقدّمات الفلسفيّة، ومن أخطر ذلك: ما وضعه:" الرّازي" في مؤلفه: " أساس التّقديس"،وملخّصه:
{ أنّه إذا تعارض العقل والنّقل، فلا يخرج عن أن يكون أحد أربعة أحوال، إمّا:
- أن نقبلهما معا، وهذا محال، لأنّ النّقيضين لا يجتمعان، ومن أمحل المحال اجتماع الضدّين في الحال.
- أن نردّهما معا، وهذا محال، لأنّ في ذلك طعنا في النّقل والعقل معا.
- أن نقدّم النّقل على العقل، وهذا محال أيضا، لأنّ العقل هو الطّريق إلى معرفة صحّة النّقل، فلو طعنّا فيه: لطعنّا في النّقل أيضا، فلم يبق إلاّ:
- أن نقدّم العقل على النّقل، بضرب من التّأويل}.

والرد على كلام:" الرازي" من طريقين:

1- الطّريق الأوّل: طريق المنع:
- وهو أنّ النّقل الصّحيح: لا يمكن أن يخالف العقل الصّريح، وذلك ما سبق بيانه آنفا.
- وهو أنّ العقل: لا ينضبط، وما علّق على ما لا ينضبط: لا ينضبط أيضا؛ بدليل أنّنا نرى كثيرا منهم ينفي بدلالة العقل: ما أثبته الآخر بدلالة عقله!؟.
- أنّه يمكن أن نجعل القسمة أكثر من ذلك، بأن يقال: يقدّم النّقل أحيانا، ويقدّم العقل أحيانا أخرى، والرّاجح هو: ما دلّت القرائن على صحّته.

2- الطّريق الثّاني: طريق التّسليم:
سلّمنا أنّ القسمة رباعيّة، ثمّ سلّمنا أن العقل الصّريح:قد يخالف النّقل الصّحيح، فيقال: قولكم:
إنّهما لا يقبلان معا، صحيح.
وإنّهما لا يطرحان معا، صحيح.

أمّا قولكم: لو قدّمنا النّقل على العقل: كان ذلك طعنا في العقل الّذي به عرفنا صحّة النّقل، فهذا غير صحيح، من وجهين اثنين:

أوّلهما: ما فررتم منه: وقعتم فيه!!؟، لأنّ تقديم العقل على النّقل: فيه اتّهام أيضا للعقل، لأنّ العقل شهد بصحّة النّقل، ثمّ ادّعى غلطه!!؟.

هذا الكلام اطناب لا ضرورة له و لن يضيف شيئا الى ما تم قوله

ثانيهما: كون العقل دليلا على النّقل لا يعني أنّه صواب في جميع أحيانه

أوافقك الرأي و على ضوء هذه الحقيقة ينبغي علينا اخضاع كل شيء للمراجعة و النقد بما في ذلك الموروث الديني و ما تضمنه من كتب الفقه و التفسير و الأحاديث و اجتهادات الشيوخ و الأئمة و الفقهاء..

و في النهاية حتى لو لم يكن العقل دائما على صواب... يبقى هو وسيلتنا الوحيدة للحكم على الأمور بالخطأ و الصواب..


ملاحظة: إذا كان للمخالف جواب، فليفصل القول كتفصيلنا هنا، وليناقشنا فيما كتبناه – نقطة نقطة-، وما سوى ذلك، فهو:" رقم على الماء، وخط في الهواء!!؟".

ها قد قمت بالرد عليك بشكل أكثر تفصيلا...هل ارتحت الان ؟؟؟


التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 04-06-2015 الساعة 11:15 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
04-06-2015, 11:10 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

سنعود للتعليق بالتفصيل على ردك بإذن الله – نقطة نقطة - ريثما نتفرغ لقراءته بعد الانتهاء من بعض أشغالنا، .





  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
10-06-2015, 12:41 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذه تعليقات يسيرة على تعقيبات مخالفنا، أسوق قوله أولا، ثم أتبعه بتعليق عليه، فأقول وبالله توفيقي:



قولك:{ هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة}.
التعليق: احتفظ بقولك هذا، لأننا سنحتاجه بعد قليل!!؟.

قولك:{ تقول إذا وجد تعارض بين النقل و العقل، فهذا يعني أن النقل غير صحيح..طيب..لماذا إذن ناقضت قولك عندما قلت : اذا وجد ما يوهم..لاحظ هنا كلمة ما يوهم: هي هنا تفيد في أنك تنفي وجود تناقض بين النقل و العقل...كلامك متناقض...أنت مستعد أن تقبل بخطأ النقل اذا ثبت تعارضه مع العقل..لكنك ترجع في كلامك و تنفي حتى احتمال حصول هذا التعارض عندما تؤكد أن أي تعارض يين العقل و النقل انما هو توهم...}.
التعليق:
يظهر بكل وضوح أنك لم تحسن قراءة فقرتي التي علقت عليها بكلامك هذا!!؟.

فلماذا تقولني ما أقل!!؟، ومن قال لك إنني أقول:{ إذا وجد تعارض بين النقل و العقل، فهذا يعني أن النقل غير صحيح}، هكذا بالإطلاق، ودون قيد!!؟.
إن كلامنا واضح:" وضوح الشمس في رابعة النهار!!؟"، فقد قلنا لك الآتي:
" نذكر ابتداء بالقاعدة العظيمة:(العقل الصّريح لا يُخالف النّقل الصّحيح).
فلا يمكن أن يتعارض العقل الصّريح، والنّقل الثّابت الصّحيح أبدًا.

لقد وصفنا:" النقل" بالثابت الصحيح، و:" العقل" بالصريح، ولم نذكرهما مجردين من ذينك الوصفين، والفرق بين الإطلاقين كالفرق بين السماء والأرض.
وأما ما توهمه عقلك بأنني تناقضت في قولي الذي علقت عليه بقولك بعدها:{ طيب..لماذا إذن ناقضت قولك عندما قلت : اذا وجد ما يوهم..لاحظ هنا كلمة ما يوهم: هي هنا تفيد في أنك تنفي وجود تناقض بين النقل و العقل...كلامك متناقض...أنت مستعد أن تقبل بخطأ النقل اذا ثبت تعارضه مع العقل..لكنك ترجع في كلامك و تنفي حتى احتمال حصول هذا التعارض عندما تؤكد أن أي تعارض يين العقل و النقل انما هو توهم...}.
التعليق: قولي:" إذا وجد ما يوهم..."، هذا بالنسبة لعقول البشر القاصرة، وأما في ذات الأمر، وواقع شريعة رب العباد، فإن:" الحكيم العليم: لا يوحي بنقل صحيح: يخالفه عقل صحيح" – فحاشا شرائعه أن تتناقض فيما بينها، أو تناقض عقلا صريحا-، وصدق من قال:" إن المشرع يأتي بما تحار فيه العقول، لا بما تحيله!!؟".
فما فهم أنه:" تناقض بين نقل صحيح، وعقل صريح"، فمرده إلى:" ذات الإنسان: لا إلى شريعة الديان"، ولذلك قسم النبي عليه الصلاة والسلام المجتهد إلى صنفين:" مصيب ومخطئ"، فمن أصاب في حكمه، فهو: توفيق من ربه، ومن أخطأ في حكمه، فمرده إلى قصور في اجتهاد عقله.

قولك:{ كيف يتم إثبات صحة السند بدون عرضه أولا على العقل ليحكم عليه بالصواب أو الخطأ...ثم ان صحة السند وحدها لا تكفي لذلك ينبغي علينا الاستعانة بوسائل أخرى : كالمتن الذي ينبغي عرضه على العقل و على نتائج البحوث التجريبية للتحقق من صحته..و حتى أسس و معايير السند ينبغي أن تخضع بدورها للنقد و المراجعة لأنها نتاج اجتهادات بشرية و كما هو معلوم كل ما هو بشري فهو، عرضة للخطأ لأنه غير معصوم.. }.
التعليق: لقد كنت صريحا في الجهر بمذهبك:" العقلاني"، فحاكمت النقل إلى العقل المجرد!!؟، لكنك لم تخبرنا هل المقصود هو:" عقلك أم عقل آخر!!؟"، لأن ما يراه عقلك صائبا، فيراه عقل غيرك خطأ!!؟، ولا مزية لعقلك على عقل غيرك.
ومرة أخرى: تبرهن على منهجك العقلاني: المخالف طولا وعرضا لمذهب جمهور علماء الإسلام سابقا ولاحقا، فقلت:{ كالمتن الذي ينبغي عرضه على العقل و على نتائج البحوث التجريبية للتحقق من صحته}.
لما أعوز العقلانيين: الحديث عن الأسانيد الصحيحة: لم يجدوا مخرجا للطعن فيما دلت عليه سوى عرض متونها على:" عقولها القاصرة!!؟"، وعلى:" نتائج البحوث التجريبية ": المضطربة المتغيرة بين فترة وأخرى!!؟، فتصير الشريعة:" ألعوبة بين أيدي وعقول هؤلاء!!؟".


قولك:{ هذه مغالطة...العقل ليس هو القلب، لأن القلب هو مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد..أما إن كنت تقصد بالقلب هو العواطف و مشاعر الإيمان و التقوى، فحتى هذه كلها مصدرها العقل و ليس القلب}.
التعليق: هنا سنحتاج إلى قولك الذي ذكرنا بالاحتفاظ به ابتداءا حين كتبت الآتي: { هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة}.
وردا على قولك:{ العقل ليس هو القلب، لأن القلب هو مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}.
أذكرك ب:" آيات قرآنية تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة"، وتبين بأن:" القلب: يعقل ويتدبر ويفقه ويتذكر"، فإليكها:

[وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ].
[أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ].
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا].
[إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ].
أعتقد بأن تلك:{الآيات القرآنية التي تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة}: تكفيك لدلالتك على خطأ تصورك في:" مسألة تعقل القلب!!؟".
ومن باب:" زيادة الخير خير"، ولأنك قلت عن القلب بأنه:{ مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}، فإليك ولغيرك هذا المبحث:" الرائع الماتع":ردا على مذهبك في:" تعقل القلب:

قال الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله في:( السلسلة الصحيحة: 6 / 465) ما يأتي مناقشا أحد الأطباء حول مضمون الحديث الصحيح:"إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده و إذا فسدت فسد سائر جسده، ألا وهي القلب ".

{ اجتمعت مع أحد الأطباء هنا في ( عمان ) ، فأخذ يحدثني ببعض اكتشافاته الطبية - و زملاؤه من الأطباء في ريب منها كما أفاد هو - منها أن بجانب السرة من كل شخص مضغة صغيرة هي سبب الصحة و المرض ، و أنه يعالج هو بها الأمراض ، و أنها هي المقصودة - زعم- بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " إذا صلحت .. «، فلما عارضته بقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: " ألا و هي القلب «. قال: " هذه الزيادة غير صحيحة «. قلت : كيف و هي في الحديث عند البخاري ؟! قال: هل البخاري معصوم ؟ قلت: لا، و لكن تخطئته لابد لها من دليل، ببيان ما يدل على ما ذكرت من ضعفها. قال : هي مدرجة ! قلت: من قال ذلك من علماء الحديث، فإن لكل علم أهله المتخصصين به. قال: سمعت ذلك من أحد كبار علماء الحديث في مصر.
و قد سماه يومئذ، و لم أحفظ اسمه جيدا. فقلت: إن كان قال ذلك فهو دليل على أنه ليس كما وصفته في العلم بالحديث، فإنه مجرد دعوى لم يسبق إليها، و لا دليل عليها. ثم قلت له: يبدو من كلامك أنك تفهم بالحديث أنه يعني الصلاح و الفساد الماديين ؟ قال : نعم . قلت له: هذا خطأ آخر، ألا تعلم أن الحديث تمام حديث أوله: " إن الحلال بين و الحرام بين.. " الحديث، و فيه: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه " الحديث ، فهذا صريح في أنه في الصلاح و الفساد المعنويين . فلم يجب عن ذلك بشيء سوى أنه قال: لو أراد ذلك لقال: " ألا و إن في الإنسان.. " مكان " الجسد " ! قلت: هذا غير لازم، فإنهما بمعنى واحد، و بذلك فسره العلماء، فيجب الرجوع إليهم، و ليس إلى الأطباء ! و لم أكن مطلعا يومئذ على هذا اللفظ الذي أنكره، فبادرت إلى تخريجه بعيد وقوفي عليه، لعل في ذلك ما يساعده و أمثاله على الرجوع إلى الصواب. و الله الهادي.

و قد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب و أنه مقر العقل و الفهم ، فأنكر ذلك ، و ادعى أن العقل في الدماغ ، و أن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن:[ كما قلت أنت في مشاركتك هنا:{ أن القلب مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}].
قلت: كيف تقول هذا و قد قال الله تعالى في الكفار:( لهم قلوب لا يفقهون بها)، و قال:( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور).
فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص ، و قلت له: هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز ، ربنا يقول: ( القلوب التي في الصدور ) لا في الرؤوس ! و أقول الآن : من فوائد الحديث قول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "( 1 / 128 - 129 ) : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه ، والإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه ، و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب. و منه قوله تعالى: ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )، و قوله تعالى: ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ).
قال المفسرون: أي عقل، و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره «. ثم إن تلك الزيادة التي أنكرها الطبيب المشار إليه يشهد لها آيات كثيرة في القرآن الكريم، جاء فيها وصف القلب بالإيمان و الاطمئنان و السلامة ، و بالإثم ، و المرض والختم و الزيغ و القسوة ، و غير ذلك من الصفات التي تبطل دعوى أنه ليس للقلب وظيقة غير تلك الوظيفة المادية من ضخ الدم . فأسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من المرض و الزيغ ، و اتباع جهل الجاهلين من الكفار و غيرهم}. انتهى كلام الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله.

هذا ما تيسر التعليق عليه، وسنتم البقية في مشاركة قادمة إن شاء الله تعالى.



  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
15-06-2015, 06:20 PM
رد على أمازيغي مسلم

كلامي باللون البنفسجي

التعليق:


يظهر بكل وضوح أنك لم تحسن قراءة فقرتي التي علقت عليها بكلامك هذا!!؟.
فلماذا تقولني ما أقل!!؟، ومن قال لك إنني أقول:{ إذا وجد تعارض بين النقل و العقل، فهذا يعني أن النقل غير صحيح}، هكذا بالإطلاق، ودون قيد!!؟.
إن كلامنا واضح:" وضوح الشمس في رابعة النهار!!؟"، فقد قلنا لك الآتي:
" نذكر ابتداء بالقاعدة العظيمة:(العقل الصّريح لا يُخالف النّقل الصّحيح).

فلا يمكن أن يتعارض العقل الصّريح، والنّقل الثّابت الصّحيح أبدًا.

كلامك كان واضحا لذا لا داعي للتملص منه..

لقد وصفنالنقلبالثابت الصحيح، و العقلبالصريحولم نذكرهما مجردين من ذينك الوصفين، والفرق بين الإطلاقين كالفرق بين السماء والأرض.

على أي أساس حكمت على صحة النقل ؟

وأما ما توهمه عقلك بأنني تناقضت في قولي الذي علقت عليه بقولك بعدها:{ طيب..لماذا إذن ناقضت قولك عندما قلت : اذا وجد ما يوهم..لاحظ هنا كلمة ما يوهم: هي هنا تفيد في أنك تنفي وجود تناقض بين النقل و العقل...كلامك متناقض...أنت مستعد أن تقبل بخطأ النقل اذا ثبت تعارضه مع العقل..لكنك ترجع في كلامك و تنفي حتى احتمال حصول هذا التعارض عندما تؤكد أن أي تعارض يين العقل و النقل انما هو توهم...}.
التعليق: قولي:" إذا وجد ما يوهم..."، هذا بالنسبة لعقول البشر القاصرة

اذا كان العقل قاصرا و عاجزا عجزا مطلقا عن التفريق بين الوهم و الحقيقة كما تقولين فقد سقط عن صاحبه التكليف و رفع عنه القلم لأنه هنا هو في حكم المجنون..وحده المجنون من يعجز عن التفريق بين الواقع و الأوهام

، وأما في ذات الأمرو واقع شريعة رب العباد فإن الحكيم العليم لا يوحي بنقل صحيح يخالفه عقل صحيح، فحاشا شرائعه أن تتناقض فيما بينها أو تناقض عقلا صريحا و صدق من قال:" إن المشرع يأتي بما تحار فيه العقول، لا بما تحيله!!؟".

و لكن المفسرين و المؤولين الذين يقومون بتفسير النص و تأويله.. يقعون في الكثير من الأخطاء و التناقضات و الاختلافات أثناء قيامهم بالتفسير و التأويل...طبعا ففي النهاية هم بشر...فهل تجرئين على الزعم بأن كل التفسيرات و الـتأويلات التي قدمها المفسرون هو الكلام الرباني المحض الذي لا تشوبه شائبة من تأثيرات البشر الخطائين ؟؟؟؟؟

سأعطيك مثالا واحدا فقط :

تفسير فخر الدين الرازي للاية : ( خلق لكم من أنفسكم ازواجا.... الى اخر الاية ) هو كالتالي...أنقله لك حرفيا :

( خلق لكم )
"دليل على أن النساء خلقن كخلق الدواب والنبات وغير ذلك من المنافع ، كما قال تعالى : ( خلق لكم ما في الأرض )و هذا يقتضي أن لا تكون مخلوقة للعبادة والتكليف ، فنقول : خلق النساء من النعم علينا وخلقهن لنا وتكليفهن لإتمام النعمة علينا لا لتوجيه التكليف نحوهن مثل توجيهه إلينا وذلك من حيث النقل والحكم والمعنى ، أما النقل فهذا وغيره ، وأما الحكم فلأن المرأة لم تكلف بتكاليف كثيرة كما كلف الرجل بها ، وأما المعنى فلأن المرأة ضعيفة الخلق سخيفة فشابهت الصبي ، لكن الصبي لم يكلف فكان يناسب أن لا تؤهل المرأة للتكليف ، لكن النعمة علينا ما كانت تتم إلا بتكليفهن لتخاف كل واحدة منهن العذاب فتنقاد للزوج وتمتنع عن المحرم ، ولولا ذلك لظهر الفساد"


انتهى كلام الرازي و الان أخبريني عن رأيك بصراحة تامة :

هل هذا الكلام هو التفسير الصحيح للاية ؟ هل توافقين الرازي على كلامه ؟ ألا ترين أن كلامه في حاجة الى المراجعة أم أنه يقبل بلا نقاش ؟
و الأهم أجيبيني بصراحة :

هل ترين أن ادراك الأخطاء الواردة في هذا التفسير يحتاج الى كفاءات فقهية عالية ؟؟؟؟؟



فما فهم أنه:" تناقض بين نقل صحيح، وعقل صريح"، فمرده إلى:" ذات الإنسان: لا إلى شريعة الديان"، ولذلك قسم النبي عليه الصلاة والسلام المجتهد إلى صنفين:" مصيب ومخطئ"، فمن أصاب في حكمه، فهو: توفيق من ربه، ومن أخطأ في حكمه، فمرده إلى قصور في اجتهاد عقله.

مازلت تخلطين بين الاجتهاد البشري و بين النفي المطلق لاحتمال وجود تناقض بين النقل و العقل و الفرق بين القولين شاااااسع


قولك:{ كيف يتم إثبات صحة السند بدون عرضه أولا على العقل ليحكم عليه بالصواب أو الخطأ...ثم ان صحة السند وحدها لا تكفي لذلك ينبغي علينا الاستعانة بوسائل أخرى : كالمتن الذي ينبغي عرضه على العقل و على نتائج البحوث التجريبية للتحقق من صحته..و حتى أسس و معايير السند ينبغي أن تخضع بدورها للنقد و المراجعة لأنها نتاج اجتهادات بشرية و كما هو معلوم كل ما هو بشري فهو، عرضة للخطأ لأنه غير معصوم.. }.
التعليق: لقد كنت صريحا في الجهر بمذهبك:" العقلاني"، فحاكمت النقل إلى العقل المجرد!!؟، لكنك لم تخبرنا هل المقصود هو:" عقلك أم عقل آخر!!؟"، لأن ما يراه عقلك صائبا، فيراه عقل غيرك خطأ!!؟، ولا مزية لعقلك على عقل غيرك.

نعم.. أنا أجاهر باتباع المنهج العقلاني..أين المشكلة...؟؟؟هل هذا عيب أم عار أم ماذا ؟؟؟؟
وحدها الشعوب الخرافية من تقوم بتجريم العقلانية و ازدرائها...لأن العقلانية هي نقيض للخرافة...


ومرة أخرى: تبرهن على منهجك العقلاني: المخالف طولا وعرضا لمذهب جمهور علماء الإسلام سابقا ولاحقا، فقلت:{ كالمتن الذي ينبغي عرضه على العقل و على نتائج البحوث التجريبية للتحقق من صحته}.

نعم و مازلت كذلك... فهل كنت تتوقعين مني أن أغير رأيي من فقرة لأخرى...
لست مضطرة لاتباع اجماع العلماء...لقناعتي بأن الاجماع ليس دليلا على الصواب...أما القول بأن العقول قاصرة فهذه حجة تستغل في الضحك على أذقان البسطاء.. و كذا في قمع المفكرين الأحرار الباحثين عن الحقيقة...

و بعيدا عن الغيبيات..العقل ليس قاصرا عن
ادراك العالم التجريبي و ان عجز عن فهم بعض الظواهر و الأشياء اليوم... فهو قادر على ذلك غدا و التاريخ يشهد على ذلك...بل ان العقل توقع وجود أشياء لم يكن يتصور وجودها أحد و لم تخطر على بال أحد..كعوالم الكوانتوم و جسيمات هيجز و غير ذلك من الأمور المكتشفة حديثا ..و فعلا أثبتت التجارب العلمية صدق توقعات العقل..و بعد كل هذا تقولين عن العقل قاصر ؟؟؟ برأيك هل الكمبيوتر الذي تستعملينه الان و وصلة الأنترنيت التي تتصلين من خلالها تصدر من عقل قاصر ؟؟؟


أعوز العقلانيين: الحديث عن الأسانيد الصحيحة: لم يجدوا مخرجا للطعن فيما دلت عليه سوى عرض متونها على:" عقولها القاصرة!!؟"، وعلى:" نتائج البحوث التجريبية ": المضطربة المتغيرة بين فترة وأخرى!!؟، فتصير الشريعة:" ألعوبة بين أيدي وعقول هؤلاء!!؟

أولا :

لو تراجعي مشاركتي السابقة سترين أنني انتقدت السند أيضا...بالمناسبة على أي أساس تم اثبات صحة السند هذا السؤال الذي لم تجيبي عنه بعد ؟؟

ثانيا :


اذا كانت العلوم التجريبية التي هي أقرب للدقة و الصواب...و هي على ما هي عليه من حيادية و موضوعية...لا تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة بل تصحح ذاتها باستمرار فكيف يدعي غيرها امتلاك الحقيقة المطلقة ؟؟؟؟


قولك:{ هذه مغالطة...العقل ليس هو القلب، لأن القلب هو مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد..أما إن كنت تقصد بالقلب هو العواطف و مشاعر الإيمان و التقوى، فحتى هذه كلها مصدرها العقل و ليس القلب}.
التعليق: هنا سنحتاج إلى قولك الذي ذكرنا بالاحتفاظ به ابتداءا حين كتبت الآتي: { هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة}.
وردا على قولك:{ العقل ليس هو القلب، لأن القلب هو مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}.
أذكرك ب:" آيات قرآنية تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة"، وتبين بأن:" القلب: يعقل ويتدبر ويفقه ويتذكر"، فإليكها:
[وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ].
[أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ].
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا].
[إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ].
أعتقد بأن تلك:{الآيات القرآنية التي تعد قمة في البلاغة لإيجازها معاني كثيفة في كلمات خفيفة}: تكفيك لدلالتك على خطأ تصورك في:" مسألة تعقل القلب!!؟".

برأيي أن القلب المقصود هنا حسب سياق الايات هو العقل لأنه هو الذي يتضمن وظائف متعددة تشمل حتى العاطفة و الانفعالات... فكما يعلم الجميع أن مصدر العواطف و المشاعر و الايمان هو العقل و هي مرتبطة بالأميجدالا التي هي جزء صغير يقع في الدماغ و متخصص في الانفعالات..و عليه فان القلب المقصود في الايات ليس هو القلب بمعناه المادي التشريحي ، لأن العلم التجريبي أثبت أن القلب هو مجرد مضخة لضخ الدم أما وظائف التدبر و التفكر و الوعي و مشاعر الخشوع و الايمان فهي كلها من اختصاص العقل و ليس القلب...و اسأل أي طبيب أعصاب و ابحث عن أي أبحاث علمية مصادق عليها ستتحقق من ذلك...و الدليل على ذلك هو أنه أجريت عمليات زرع القلب على الكثير من المرضى..و لكن و لا واحد من المرضى غير قناعاته الدينية بعد خضوعه لعملية زرع القلب...
فهل زرع قلب ملحد لمريض مؤمن حوله الى ملحد؟ ..و هل زرع قلب مؤمن لمريض ملحد حوله الى مؤمن ؟؟
و ماذا عن أولئك الذين زرعت لهم قلوب اصطناعية ؟؟؟

أترى هنا كم تفيدنا نتائج العلم التجريبي في اعادة تأويل و تفسير النص من منظور جديد كان قد غاب عن القدماء لقصور أدواتهم و معارفهم...أترى أن ليس كل ما يعرفه المفسرين القدماء هو الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش .؟؟؟؟؟

ومن باب:" زيادة الخير خير"، ولأنك قلت عن القلب بأنه:{ مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}، فإليك ولغيرك هذا المبحث:" الرائع الماتع":ردا على مذهبك في:" تعقل القلب:
قال الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله في:( السلسلة الصحيحة: 6 / 465) ما يأتي مناقشا أحد الأطباء حول مضمون الحديث الصحيح:"إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده و إذا فسدت فسد سائر جسده، ألا وهي القلب { اجتمعت مع أحد الأطباء هنا في ( عمان ) ، فأخذ يحدثني ببعض اكتشافاته الطبية - و زملاؤه من الأطباء في ريب منها كما أفاد هو - منها أن بجانب السرة من كل شخص مضغة صغيرة هي سبب الصحة و المرض ، و أنه يعالج هو بها الأمراض ، و أنها هي المقصودة - زعم- بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " إذا صلحت .. «، فلما عارضته بقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: " ألا و هي القلب «. قال: " هذه الزيادة غير صحيحة «. قلت : كيف و هي في الحديث عند البخاري ؟! قال: هل البخاري معصوم ؟ قلت: لا، و لكن تخطئته لابد لها من دليل، ببيان ما يدل على ما ذكرت من ضعفها. قال : هي مدرجة ! قلت: من قال ذلك من علماء الحديث، فإن لكل علم أهله المتخصصين به. قال: سمعت ذلك من أحد كبار علماء الحديث في مصر.
و قد سماه يومئذ، و لم أحفظ اسمه جيدا. فقلت: إن كان قال ذلك فهو دليل على أنه ليس كما وصفته في العلم بالحديث، فإنه مجرد دعوى لم يسبق إليها، و لا دليل عليها. ثم قلت له: يبدو من كلامك أنك تفهم بالحديث أنه يعني الصلاح و الفساد الماديين ؟ قال : نعم . قلت له: هذا خطأ آخر، ألا تعلم أن الحديث تمام حديث أوله: " إن الحلال بين و الحرام بين.. " الحديث، و فيه: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه " الحديث ، فهذا صريح في أنه في الصلاح و الفساد المعنويين . فلم يجب عن ذلك بشيء سوى أنه قال: لو أراد ذلك لقال: " ألا و إن في الإنسان.. " مكان " الجسد " ! قلت: هذا غير لازم، فإنهما بمعنى واحد، و بذلك فسره العلماء، فيجب الرجوع إليهم، و ليس إلى الأطباء ! و لم أكن مطلعا يومئذ على هذا اللفظ الذي أنكره، فبادرت إلى تخريجه بعيد وقوفي عليه، لعل في ذلك ما يساعده و أمثاله على الرجوع إلى الصواب. و الله الهادي.
و قد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب و أنه مقر العقل و الفهم ، فأنكر ذلك ، و ادعى أن العقل في الدماغ ، و أن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن:[ كما قلت أنت في مشاركتك هنا:{ أن القلب مجرد مضخة تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسد}].
قلت: كيف تقول هذا و قد قال الله تعالى في الكفار:( لهم قلوب لا يفقهون بها)، و قال:( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور).
فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص ، و قلت له: هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز ، ربنا يقول: ( القلوب التي في الصدور ) لا في الرؤوس ! و أقول الآن : من فوائد الحديث قول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "( 1 / 128 - 129 ) : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه ، والإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه ، و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب. و منه قوله تعالى: ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )، و قوله تعالى: ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ).
قال المفسرون: أي عقل، و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره «. ثم إن تلك الزيادة التي أنكرها الطبيب المشار إليه يشهد لها آيات كثيرة في القرآن الكريم، جاء فيها وصف القلب بالإيمان و الاطمئنان و السلامة ، و بالإثم ، و المرض والختم و الزيغ و القسوة ، و غير ذلك من الصفات التي تبطل دعوى أنه ليس للقلب وظيقة غير تلك الوظيفة المادية من ضخ الدم . فأسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من المرض و الزيغ ، و اتباع جهل الجاهلين من الكفار و غيرهم}. انتهى كلام الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله.
هذا ما تيسر التعليق عليه، وسنتم البقية في مشاركة قادمة إن شاء الله تعالى.


أولا :

الحديث عن مضغة الى جانب السرة ...الخ : هذا الكلام ليس علميا و لا علاقة له بالطب..ففي الطب لا نتحدث عن المضغة..ثم ان أسباب الأمراض كثيرة و معقدة منها الأسباب الجينية و الوراثية و المناعية و البيئية و الوبائية و قد تكون هناك أسباب أخرى تتعلق بالعنف أو الحوادث العارضة.. فكيف تختزلين كل الأمراض التي تصيب الانسان في مضغة صغيرة موجودة بجانب السرة ؟؟؟ هل هذا كلام ؟؟؟؟
ثانيا :
ليس المفسرين هم المؤهلين للتعريف بالعقل و القلب بل العلماء التجريبيين..و الكلام الذي قاله الشيخ الألباني لا يعتد به لأنه ليس أهلا لمناقشة المسائل الطبية فلا هو متخصص في طب القلب و لا هو عالم بيولوجي..
هل أصدر بحثا علميا يتعلق بالقلب ؟؟؟ في أي مجلة علمية أو طبية نشره ؟؟؟ و هل صادق المجتمع العلمي على أبحاثه أم أن الألباني يطلق الكلام على عواهنه ؟؟؟؟


التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 16-06-2015 الساعة 12:15 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
18-06-2015, 03:10 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

سنعود للتعقيب على تعليقات المخالف حينما نجد متسعا من الوقت بإذنه تعالى.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:27 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى