حادثة... وقصيدة
16-03-2013, 08:20 AM
الاذن تعشق قبل العين احيانا :
كانت بالبصرة قينة لبعض ولد سليمان بن علي وكانت محسنة بارعة الظرف وكان بشار بن برد صديقا لسيدها ومداحا له فحضر مجلسه يوما والجارية تغني فسر بحضوره وشرب حتى سكر ونام فنهض بشار وهم بالرحيل فقالت له القينة : " يا ابا معاذ احب ان تذكر يومنا هذا في قصيدة لا تذكر فيها لا اسمي ولا اسم سيدي وتكتب بها اليه :
فكتب بشار حينها هذه القصيدة الرائعة بعنوان والاذن تعشق قبل العين احيانا /وهذه بعض من ابياتها :
وذات دل كان البدر صورتها *** باتت تغني عميد القلب سكرانا
ان العيون التي في طرفها حور *** قتلتنا ثم لم يحيينا قتلانا
فقلت احسنت يا سؤلي ويا املي ***فاسمعيني جزاك الله احسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل *** وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس احسن من *** هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة *** والاذن تعشق قبل العين احيانا
لكـــــــل كلام يا بثين جواب
يروى ان جميلا بن معمر اقبل بابله ذات يوم الى واد بالحجاز يسمى بغيض حتى اوردها ثم اضجع وارسل ابله ترعى ، وكان اهل بثينة ابنة عمه انذاك في جانب الوادي فاقبلت بثينة مع جارية لها واردتين الماء فمرتا راكضتين على فصال له ( نوق صغيرة ) بروك فنفرتهن بثينة وفرقتهن فقال لها جميل بفظاظة لقد نفرتهن ثم شتمها وكانت انذاك جويرية صغيرة فبادلته الشتائم دون خوف فضحك واستحسن سبابها وهام بها منذ ذلك الحين وقال هذين البيتين :
واول ما قاد المودة بيننا *** بوادي بغيض يا بثين سباب
وقلنا لها كلاما فجاءت بمثله *** لكل كلام يا بثين جواب
موت الفرزدق :
جرير ذلك الصعلوك المعدم الذي نشا من اصل وضيع فاضت قريحته باحساس صادق وعاطفة جارفة غلبت كل عواطف شعراء دهره فان مدح مدح بصدق وان هجا هجا بصدق واشتهر جرير بلاذع هجائه خاصة ضد خصمه الفرزدق حيث دامت حربهما الكلامية زهاء الاربعين سنة وعندما مات الفرزدق سخا جرير بقصيدة رثائية جميلة ابان فيها عن طيب معدنه وكان مطلعها هذه الابيات :
لعمري لقد اشجى تميما وهدها *** على نكبات الدهر موت الفرزدق
عشية راحوا للفراق بنعشه *** الى جدث في هو الارض معمق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي *** الى كل نجم في السماء محلق
كانت بالبصرة قينة لبعض ولد سليمان بن علي وكانت محسنة بارعة الظرف وكان بشار بن برد صديقا لسيدها ومداحا له فحضر مجلسه يوما والجارية تغني فسر بحضوره وشرب حتى سكر ونام فنهض بشار وهم بالرحيل فقالت له القينة : " يا ابا معاذ احب ان تذكر يومنا هذا في قصيدة لا تذكر فيها لا اسمي ولا اسم سيدي وتكتب بها اليه :
فكتب بشار حينها هذه القصيدة الرائعة بعنوان والاذن تعشق قبل العين احيانا /وهذه بعض من ابياتها :
وذات دل كان البدر صورتها *** باتت تغني عميد القلب سكرانا
ان العيون التي في طرفها حور *** قتلتنا ثم لم يحيينا قتلانا
فقلت احسنت يا سؤلي ويا املي ***فاسمعيني جزاك الله احسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل *** وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس احسن من *** هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة *** والاذن تعشق قبل العين احيانا
لكـــــــل كلام يا بثين جواب
يروى ان جميلا بن معمر اقبل بابله ذات يوم الى واد بالحجاز يسمى بغيض حتى اوردها ثم اضجع وارسل ابله ترعى ، وكان اهل بثينة ابنة عمه انذاك في جانب الوادي فاقبلت بثينة مع جارية لها واردتين الماء فمرتا راكضتين على فصال له ( نوق صغيرة ) بروك فنفرتهن بثينة وفرقتهن فقال لها جميل بفظاظة لقد نفرتهن ثم شتمها وكانت انذاك جويرية صغيرة فبادلته الشتائم دون خوف فضحك واستحسن سبابها وهام بها منذ ذلك الحين وقال هذين البيتين :
واول ما قاد المودة بيننا *** بوادي بغيض يا بثين سباب
وقلنا لها كلاما فجاءت بمثله *** لكل كلام يا بثين جواب
موت الفرزدق :
جرير ذلك الصعلوك المعدم الذي نشا من اصل وضيع فاضت قريحته باحساس صادق وعاطفة جارفة غلبت كل عواطف شعراء دهره فان مدح مدح بصدق وان هجا هجا بصدق واشتهر جرير بلاذع هجائه خاصة ضد خصمه الفرزدق حيث دامت حربهما الكلامية زهاء الاربعين سنة وعندما مات الفرزدق سخا جرير بقصيدة رثائية جميلة ابان فيها عن طيب معدنه وكان مطلعها هذه الابيات :
لعمري لقد اشجى تميما وهدها *** على نكبات الدهر موت الفرزدق
عشية راحوا للفراق بنعشه *** الى جدث في هو الارض معمق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي *** الى كل نجم في السماء محلق