حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
15-01-2014, 04:36 PM
محمد بن صالح العثيمين :
ان الأمة الإسلامية لما كانت متمسكة بدينها في صدر الإسلام كان لها العزة والتمكين، والقوة، والسيطرة في جميع نواحي الحياة، بل إن بعض الناس يقول: إن الغرب لم يستفيدوا ما استفادوه من العلوم إلا ما نقلوه عن المسلمين في صدر الإسلام، ولكن الأمة الإسلامية تخلفت كثيراً عن دينها، وابتدعت في دين الله ما ليس منه، عقيدة، وقولاً، وفعلاً، وحصل بذلك التأخر الكبير، والتخلف الكبير، ونحن نعلم علم اليقين ونشهد الله عز وجل إننا لو رجعنا إلى ما كان عليه أسلافنا في ديننا، لكانت لنا العزة، والكرامة، والظهور على جميع الناس.
سيد قطب :
لماذا تاخر المسلمون وتقدم غيرهم ؟
إن السؤال من أصله خاطئ.. المسلمون تخلفوا لأنهم تركوا الإسلام، فينبغي دعوتهم إليه من جديد، فنعلمهم معنى لا إله إلا الله باعتبارها منهج حياة. أما غيرهم فلم يتقدموا، بل هم في جاهلية جهلاء، لأن الإسلام هو الحضارة.
مالك بن نبي :
ليس الإسلام هو الحضارة، الاسلام وحي نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم في التعامل مع الزمان والمكان.. الإسلام لا يصنع الحضارة بذاته، وإنما بالبشر عندما يفهمونه على حقيقته فيتولون التفاعل الجاد به وخلطه بالتراب والزمان والمكان فيصنعون من ذلك حضارة. الحضارة الإسلامية هي هذا التفاعل الجاد بين الإنسان والتراب والوحي.
قد ينجح المسلم في هذا التفاعل فيصنع الحضارة، وقد يفشل وهو المسلم وينجح غيره أي غير المسلم فينتج حضارة بقيم ونيات غير إسلامية، لأنه أحسن التعامل مع سنن الله توظيفا جيدا لعقله وللوقت وللتراب.
محمد اركون :
نحن لا نعاني من شيئ ولا نشكو من أي شيء ولسنا بحاجة الى نقد راديكالي لبرامج التعليم المهترئة وللفكر الأصولي الاستئصالي الذي يكفر أربعة أخماس البشرية! هذه نواقص أو عاهات تخص الغرب فقط ولا تنطبق علينا. هذا ما يزعمه "المحافظون الجدد" والقدامى في العالم العربي الإسلامي. ولكن ليشرحوا لنا عندئذ المسألة التالية: لماذا لم تنهض اوروبا ولم تتقدم الى الأمام خطوة واحدة الا بعد ان قامت بأكبر عملية نقد لتراثها الديني المسيحي، والا بعد أن فككت رواسبها الطائفية والمذهبية ؟
ان الأمة الإسلامية لما كانت متمسكة بدينها في صدر الإسلام كان لها العزة والتمكين، والقوة، والسيطرة في جميع نواحي الحياة، بل إن بعض الناس يقول: إن الغرب لم يستفيدوا ما استفادوه من العلوم إلا ما نقلوه عن المسلمين في صدر الإسلام، ولكن الأمة الإسلامية تخلفت كثيراً عن دينها، وابتدعت في دين الله ما ليس منه، عقيدة، وقولاً، وفعلاً، وحصل بذلك التأخر الكبير، والتخلف الكبير، ونحن نعلم علم اليقين ونشهد الله عز وجل إننا لو رجعنا إلى ما كان عليه أسلافنا في ديننا، لكانت لنا العزة، والكرامة، والظهور على جميع الناس.
سيد قطب :
لماذا تاخر المسلمون وتقدم غيرهم ؟
إن السؤال من أصله خاطئ.. المسلمون تخلفوا لأنهم تركوا الإسلام، فينبغي دعوتهم إليه من جديد، فنعلمهم معنى لا إله إلا الله باعتبارها منهج حياة. أما غيرهم فلم يتقدموا، بل هم في جاهلية جهلاء، لأن الإسلام هو الحضارة.
مالك بن نبي :
ليس الإسلام هو الحضارة، الاسلام وحي نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم في التعامل مع الزمان والمكان.. الإسلام لا يصنع الحضارة بذاته، وإنما بالبشر عندما يفهمونه على حقيقته فيتولون التفاعل الجاد به وخلطه بالتراب والزمان والمكان فيصنعون من ذلك حضارة. الحضارة الإسلامية هي هذا التفاعل الجاد بين الإنسان والتراب والوحي.
قد ينجح المسلم في هذا التفاعل فيصنع الحضارة، وقد يفشل وهو المسلم وينجح غيره أي غير المسلم فينتج حضارة بقيم ونيات غير إسلامية، لأنه أحسن التعامل مع سنن الله توظيفا جيدا لعقله وللوقت وللتراب.
محمد اركون :
نحن لا نعاني من شيئ ولا نشكو من أي شيء ولسنا بحاجة الى نقد راديكالي لبرامج التعليم المهترئة وللفكر الأصولي الاستئصالي الذي يكفر أربعة أخماس البشرية! هذه نواقص أو عاهات تخص الغرب فقط ولا تنطبق علينا. هذا ما يزعمه "المحافظون الجدد" والقدامى في العالم العربي الإسلامي. ولكن ليشرحوا لنا عندئذ المسألة التالية: لماذا لم تنهض اوروبا ولم تتقدم الى الأمام خطوة واحدة الا بعد ان قامت بأكبر عملية نقد لتراثها الديني المسيحي، والا بعد أن فككت رواسبها الطائفية والمذهبية ؟