رد: تنبيه لدعات السلفيه حمداش و الداعش ومن على سنتهم
07-09-2014, 04:26 PM
قال الشيخ:" السعدي" رحمه الله في تفسيره:(1/342):
[ يَحْذَر الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ] .
كانت هذه السورة الكريمة تسمى:" الفاضحة"، لأنها بينت أسرار المنافقين، وهتكت أستارهم، فما زال اللّه يقول:" ومنهم ومنهم"، ويذكر أوصافهم، إلا أنه لم يعين أشخاصهم لفائدتين:
إحداهما: أن اللّه سِتِّيرٌ يحب الستر على عباده.
والثانية: أن الذم على من اتصف بذلك الوصف من المنافقين، الذين توجه إليهم الخطاب وغيرهم إلى يوم القيامة، فكان ذكر الوصف أعم وأنسب، حتى خافوا غاية الخوف.
قال اللّه تعالى: [ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا ].
وقال هنا: [ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ]، أي: تخبرهم وتفضحهم، وتبين أسرارهم حتى تكون علانية لعباده، ويكونوا عبرة للمعتبرين.
[ قُلِ اسْتَهْزِئُوا ]، أي: استمروا على ما أنتم عليه من الاستهزاء والسخرية: [ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ].
وقد وفَّى تعالى بوعده، فأنزل هذه السورة التي بينتهم وفضحتهم وهتكت أستارهم.
[ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ ]:عما قالوه من الطعن في المسلمين وفي دينهم، يقول طائفة منهم في:" غزوة تبوك":{...ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه- أرغب بطونا، وأكذب ألسنا، وأجبن عند اللقاء" ونحو ذلك.
ولما بلغهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم بكلامهم: جاءوا يعتذرون إليه ويقولون:[ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ]، أي: نتكلم بكلام لا قصد لنا به، ولا قصدنا الطعن والعيب.
فقال اللّه تعالى - مبينا عدم عذرهم وكذبهم في ذلك- [ قُلْ ] لهم [ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ]، فإن:" الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله":" كفر مخرج عن الدين"، لأن أصل الدين: مبني على تعظيم اللّه وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك: مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة.
ولهذا لما جاءوا إلى الرسول يعتذرون بهذه المقالة، فالرسول لا يزيدهم على قوله:[ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ].
وقوله:[ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ ]: لتوبتهم واستغفارهم وندمهم [ نُعَذِّبْ طَائِفَةً ]:منكم [ بِأَنَّهُمْ ] بسبب أنهم [ كَانُوا مُجْرِمِينَ ]:مقيمين على كفرهم ونفاقهم.
وفي هذه الآيات: دليل على أن من أسر سريرة – خصوصا - السريرة التي يمكر فيها بدينه، ويستهزئ به وبآياته ورسوله، فإن اللّه تعالى يظهرها، ويفضح صاحبها، ويعاقبه أشد العقوبة،
وأن:" من استهزأ بشيء من كتاب اللّه، أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه:" كافر باللّه العظيم"، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيما.
[ يَحْذَر الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ] .
كانت هذه السورة الكريمة تسمى:" الفاضحة"، لأنها بينت أسرار المنافقين، وهتكت أستارهم، فما زال اللّه يقول:" ومنهم ومنهم"، ويذكر أوصافهم، إلا أنه لم يعين أشخاصهم لفائدتين:
إحداهما: أن اللّه سِتِّيرٌ يحب الستر على عباده.
والثانية: أن الذم على من اتصف بذلك الوصف من المنافقين، الذين توجه إليهم الخطاب وغيرهم إلى يوم القيامة، فكان ذكر الوصف أعم وأنسب، حتى خافوا غاية الخوف.
قال اللّه تعالى: [ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا ].
وقال هنا: [ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ]، أي: تخبرهم وتفضحهم، وتبين أسرارهم حتى تكون علانية لعباده، ويكونوا عبرة للمعتبرين.
[ قُلِ اسْتَهْزِئُوا ]، أي: استمروا على ما أنتم عليه من الاستهزاء والسخرية: [ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ].
وقد وفَّى تعالى بوعده، فأنزل هذه السورة التي بينتهم وفضحتهم وهتكت أستارهم.
[ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ ]:عما قالوه من الطعن في المسلمين وفي دينهم، يقول طائفة منهم في:" غزوة تبوك":{...ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه- أرغب بطونا، وأكذب ألسنا، وأجبن عند اللقاء" ونحو ذلك.
ولما بلغهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم بكلامهم: جاءوا يعتذرون إليه ويقولون:[ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ]، أي: نتكلم بكلام لا قصد لنا به، ولا قصدنا الطعن والعيب.
فقال اللّه تعالى - مبينا عدم عذرهم وكذبهم في ذلك- [ قُلْ ] لهم [ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ]، فإن:" الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله":" كفر مخرج عن الدين"، لأن أصل الدين: مبني على تعظيم اللّه وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك: مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة.
ولهذا لما جاءوا إلى الرسول يعتذرون بهذه المقالة، فالرسول لا يزيدهم على قوله:[ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ].
وقوله:[ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ ]: لتوبتهم واستغفارهم وندمهم [ نُعَذِّبْ طَائِفَةً ]:منكم [ بِأَنَّهُمْ ] بسبب أنهم [ كَانُوا مُجْرِمِينَ ]:مقيمين على كفرهم ونفاقهم.
وفي هذه الآيات: دليل على أن من أسر سريرة – خصوصا - السريرة التي يمكر فيها بدينه، ويستهزئ به وبآياته ورسوله، فإن اللّه تعالى يظهرها، ويفضح صاحبها، ويعاقبه أشد العقوبة،
وأن:" من استهزأ بشيء من كتاب اللّه، أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه:" كافر باللّه العظيم"، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيما.