حينما يكون سن اليأس
20-11-2009, 09:07 PM
الحمد لله على نعمه
الحمد لله على نصره
الحمد لله الذي جعلنا رجالا صادقين أصحاب شهامة واخلاق
حينما نرى ما آلت إليه نفسية المصريين من تدهور نحمد الله على ان جعلنا أصحاب همم عالية ونفوس مترفعة عن السفاسف والترهات.
إن آثار الحربين مع إسرائي أثرت سلبا على ذهنيات ونفوس القادة والشعب المصريين ، تولدت على إثره عقدة الاتباع للغالب من المغلوب يعني عقد شعب الله المختار ، حينما تعمقت الهزيمة والخيبة والنكسة في قلوب المصريين مرضوا بتلك العقدة فصاروا يتوهمون انهم شعب الله المختار في العالم العربي.
وإسرائيل عرفت ذلك فدللتهم وكسبت ثقتهم فطبعوا معها
وبدأ المرض يتربى في النفوس ومع احترام الدول العربية لمصر كأم كبيرة السن تركوا لها زمام المفاوضات والتمثيل والمبادرات العربية
دون ان يعلموا بالمرض
فجائت الأيام والسنين وفي كل مرة تأتينا تنازلات واندحارات حتى لعبت إسرائيل بالعرب جميعا إلا ماشاء الله.
واليوم مع حالة التردي العربي برز اخ لمصر كان جريحا لمدة طويلة تمنت مصر له أن لا يشفى لانه قوام عليها بحكم رجولته عليها بنص القرآن.
لكن هذه الحياة يوم فرح ويوم ترح
جاء الجزائر فقال لهذه الام لقد مبرت وترهلت وانت مريضة نفسانيا فارتاحي وانا أعينك على قضايا الامة.
فرفضت وقالت له أين كنت وانا اكبرك واعنتك ومثلتك وماذا تعرف
فبين لها الجزائر الحقيقة فلم تقبلها
ولكن مع مرور الوقت عرفت انها في سن اليأس وهذه سنة الحياة ويجب أن تترك مجال السيادة وان شعب الله المختار صار محتارا
ولم يعد مختارا
وان اكرمكم عند الله أتقاكم
هذه القصة الكاملة لحياة مرت وبدات صفحة جديدة منها.
تحبا الجزائر وللامام يا أحفاذ طارق ابن زياد