نزعــة العنف عند أنصـار الجبهـة الإسلامية.
17-09-2008, 06:46 PM
نزعــة العنف عند أنصـار الجبهـة الإسلامية.
مهمـا يكن، فـإن العمـل المسلـح قد وجـد طريقـه إلى نفـوس الجزائرييـن بعـد شعورهـم بالظلـم والحيـف. لكنهم كانوا يجهلـون مصـدره الحقيـقي وأنـه من صنـع أعدائهـم. ولقـد تبناهـا الشبـاب وسـط دعـم شعبـي مخيـف، بتزكيـة رهيبـة من بعض أجنحـة النظـام وتدعيم خارجي مريـع إذ أخـذ السـلاح يتـدفق على المـدن والمداشـر في غيـاب أو تغييب هيبـة الدولـة. ولم تنفـع تحذيـرات العقـلاء من الجبهـة وغيرهـا من الغيورين على هذا الوطـن. فهي مثل النـار وسـط الهشيـم، لا شيء يوقفهـا إلا إذا أتت عليـه. ظــن هــؤلاء زورا، ومعـهم جـزء كبيـر مـن رجـال الأمــن، أن الأمـر لـن يتعـدى شهـورا معـدودات فتورطـوا في حـرب قـذرة تفتقـد كل أسبـاب وجودهـا لدى المسلمين، أدخلت الجزائـر كلهـا فـي دوّامـة لا نهايـة لهـا من الحيف. وتلـج البـلاد في مرحلة أزمـة مثلها مثـل السرطـان في جسـم رجـل بديـن، يقـرر الطبيب حسـم رجليـه إن شـاء الشفـاء.
لا أدّعــي اليقيـن أن كل الجماعـات المسلحـة وراءهـا رجال من النظـام الحاكم أو بعـض العسكريين المشبوهين من العاملين أو العاطلين فحسب، فهذه شهـادة باطلـة. ولن أدّعـي أن هـؤلاء قد فعلـوا فعلتهـم تحت الوصايـة المباشـرة للأعـداء الغربيين مثلما جـرى الاعتقـاد... لأن أصـل المشكلـة أن إخوانـا لنـا، ومن المحسوبين على الجبهـة الإسلاميـة للإنقـاذ، قـد تسرعــوا في إعــلان "الجهــاد" وأشهــروا السـلاح في وجـه النظـام الحاكـم عقب إلغـاء المسـار الانتخابـي ثم الإعـلان عن حالـة الطوارئ ، وهم على علم بأنهم سبقـوا إلى الصفـوف الأولى من قبل أعدائهـم. ولقد فعـلوا ذلك بنيـة الدفـاع عن النفس والكل يشهـد على ذلك، بما فيهـم الخصـوم. ومع ذلك لا يمكنني الادعـاء ببـراءة الإسلامييـن في هذا العمـل الفظيـع إذ قامـوا به على خـلاف مـبدإ الإعــداد بأوسـع معانيـه. فلا هم استشـاروا ولا تدربـوا ولا جمعـوا لا مـالا ولا رجـالا ولا حتى سـلاحا وذخيـرة، ودخلوا الأوحـال خلـوا من الإيمـان والرؤيـة المستقبليـة.. فوقعـوا في شـراك أعدائـهم مدمّريـن بذلك مـا بنـاه أسلافهـم سنيـن خلـت، بعـد دفـع الثمـن غاليـا. والـذي أجـزم به أن العمـل المسلـح في الجزائـر أمـر معقـّد للغايـة. فـلا أحـد يملـك السيطـرة عليـه لتداخـل المصالـح، حتى أفلـت مـن أيـدي صانعيـه. ذلك أن الأمـور قـد تطـورت وتعفنـت وانقلبـت كلهـا على ما كانت عليـه فـي بدايتهـا. فكلمـا مـرّ الزمــن، بــان العمـل المسلـح عن قبضـة أسيـاده وفلت تمامـا من أيـدي أهلـه ونـزل عنـد أهـل المصالـح الماليـة وأصحـاب النوايا الخبيثـة من العمـلاء وأصحـاب الأعمـال، تتحـرك آلتـه بحسـب منفعـة كـل جهـة.
مهمـا يكن، فـإن العمـل المسلـح قد وجـد طريقـه إلى نفـوس الجزائرييـن بعـد شعورهـم بالظلـم والحيـف. لكنهم كانوا يجهلـون مصـدره الحقيـقي وأنـه من صنـع أعدائهـم. ولقـد تبناهـا الشبـاب وسـط دعـم شعبـي مخيـف، بتزكيـة رهيبـة من بعض أجنحـة النظـام وتدعيم خارجي مريـع إذ أخـذ السـلاح يتـدفق على المـدن والمداشـر في غيـاب أو تغييب هيبـة الدولـة. ولم تنفـع تحذيـرات العقـلاء من الجبهـة وغيرهـا من الغيورين على هذا الوطـن. فهي مثل النـار وسـط الهشيـم، لا شيء يوقفهـا إلا إذا أتت عليـه. ظــن هــؤلاء زورا، ومعـهم جـزء كبيـر مـن رجـال الأمــن، أن الأمـر لـن يتعـدى شهـورا معـدودات فتورطـوا في حـرب قـذرة تفتقـد كل أسبـاب وجودهـا لدى المسلمين، أدخلت الجزائـر كلهـا فـي دوّامـة لا نهايـة لهـا من الحيف. وتلـج البـلاد في مرحلة أزمـة مثلها مثـل السرطـان في جسـم رجـل بديـن، يقـرر الطبيب حسـم رجليـه إن شـاء الشفـاء.
لا أدّعــي اليقيـن أن كل الجماعـات المسلحـة وراءهـا رجال من النظـام الحاكم أو بعـض العسكريين المشبوهين من العاملين أو العاطلين فحسب، فهذه شهـادة باطلـة. ولن أدّعـي أن هـؤلاء قد فعلـوا فعلتهـم تحت الوصايـة المباشـرة للأعـداء الغربيين مثلما جـرى الاعتقـاد... لأن أصـل المشكلـة أن إخوانـا لنـا، ومن المحسوبين على الجبهـة الإسلاميـة للإنقـاذ، قـد تسرعــوا في إعــلان "الجهــاد" وأشهــروا السـلاح في وجـه النظـام الحاكـم عقب إلغـاء المسـار الانتخابـي ثم الإعـلان عن حالـة الطوارئ ، وهم على علم بأنهم سبقـوا إلى الصفـوف الأولى من قبل أعدائهـم. ولقد فعـلوا ذلك بنيـة الدفـاع عن النفس والكل يشهـد على ذلك، بما فيهـم الخصـوم. ومع ذلك لا يمكنني الادعـاء ببـراءة الإسلامييـن في هذا العمـل الفظيـع إذ قامـوا به على خـلاف مـبدإ الإعــداد بأوسـع معانيـه. فلا هم استشـاروا ولا تدربـوا ولا جمعـوا لا مـالا ولا رجـالا ولا حتى سـلاحا وذخيـرة، ودخلوا الأوحـال خلـوا من الإيمـان والرؤيـة المستقبليـة.. فوقعـوا في شـراك أعدائـهم مدمّريـن بذلك مـا بنـاه أسلافهـم سنيـن خلـت، بعـد دفـع الثمـن غاليـا. والـذي أجـزم به أن العمـل المسلـح في الجزائـر أمـر معقـّد للغايـة. فـلا أحـد يملـك السيطـرة عليـه لتداخـل المصالـح، حتى أفلـت مـن أيـدي صانعيـه. ذلك أن الأمـور قـد تطـورت وتعفنـت وانقلبـت كلهـا على ما كانت عليـه فـي بدايتهـا. فكلمـا مـرّ الزمــن، بــان العمـل المسلـح عن قبضـة أسيـاده وفلت تمامـا من أيـدي أهلـه ونـزل عنـد أهـل المصالـح الماليـة وأصحـاب النوايا الخبيثـة من العمـلاء وأصحـاب الأعمـال، تتحـرك آلتـه بحسـب منفعـة كـل جهـة.
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة