خطة بوش السرية إتجاه العراق -يتبع-
29-01-2007, 03:48 PM
من لم يفهم بصورة كاملة السبب الجوهري لتبني ( قانون اجتثاث البعث ) ربما ستفوت عليه حقيقة ان البعث هو الضمانة الاساسية للوحدة الوطنية العراقية ، والتي جاء الاحتلال لتفتيتها وتقسيم العراق . وهذه الحقيقة ليست دعاية سياسية بل هي واقع حي كان يتحكم بصورة العراق القوي قبل الاحتلال وفي صورة العراق المقاوم بعد الاحتلال . لماذا ؟
للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتطرق لعدة ملاحظات جوهرية . واول ما ينبغي الانتباه اليه هو ان تعددية العراق المذهبية قد اصطنعت أصلا ، بتخطيطها وأهدافها ، لاضعاف او تمزيق العراق عند الضرورة . وكان اول من قام بذلك على اسس طائفية صورية هو اسماعيل الصفوي حاكم بلاد فارس قبل حوالي خمسة قرون ، حينما تبني التشيع وفرضه بحد السيف على تلك البلاد تخلصا من الخضوع للولاية العثمانية وليس حبا بالتشيع ، وكانت ايران سنية . وبقتل كل من يرفض تشيعه الصفوي نجح في فرض هذا النوع من التشيع ، الغريب على التشيع العلوي ، كما أثبت المفكر الايراني علي شريعتي في كتابه الشهير ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ، على بلاد فارس ، والتي اسميت ايران في العشرينات من القرن العشرين لاخفاء التسلط الفارسي على الشعوب التي تعيش فيها ( تبلغ القومية الفارسية بين 40 – 45 % من سكان ايران والبقية عرب واذريين وكرد وبلوش ) .
كانت خطة الصفوي اسماعيل هي عزل ايران عن الخلافة العثمانية وبناء مركز اقليمي منافس لها ، وبالفعل نجح في تحويل الاغلبية في ايران الى الصفوية بحد السيف الذي قتل الملايين الذين رفضوا التحول طائفيا . ثم لجأ بعد ذلك للتوسع خارج بلاد فارس وكان العراق اول هدف له ، وكان انذاك سنيا بغالبيته الساحقة ، ووضع خطة لتحويل العراق الى التشيع الصفوي مستغلا صدق حب اهل العراق ل(ال البيت ) ، اضافة لاعتماد اسلوب دفع الاموال لشيوخ العشائر في الجنوب ورجال دين ، من جهة ، والتساهل في قواعد الدين واستسهال اصدار فتاوى هدفها كسب الناس حتى لو كانت منافية لاصول الاسلام ، من جهة ثانية ، مستغلا تعصب العثمانيين وتمسكهم بنصوص الدين بطريقة جامدة نفرت الكثير من الاميين وانصاف الاميين . وفي اجواء الجهل والامية التي كانت تزيد على 90 % وبتأثير الفقر الشديد في جنوب العراق نجح اسماعيل الصفوي ، هو وورثته تدريجيا ، في التغلغل وتغيير الخريطة السكانية لجنوب العراق حتى وصلنا الى زمن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يغدق بسخاء على الحوزة في العراق لاجل نشر تشيعه هو فاصبح جنوب العراق شيعيا بغالبيته .
وتحقق للنخب القومية الفارسية ما ارادت وهو تحويل العراق الواحد الذي كان سنيا الى قطر ينقسم طائفيا الى سنة وشيعة وبنسبة متقاربة ! وبحصول هذا التحول الخطير في بناء الوحدة الوطنية العراقية زرعت اخطر القنابل الموقوتة في العراق ، والتي احدثت شرخا طائفيا محدودا جاء الاحتلال البريطاني ليعمل على تعميقه وفق خطة تفصيلية . لقد اضيف لمعايير الهوية في العراق معيار الانتساب الطائفي ، وعملت ايران ، قبل ظهور اسرائيل وامريكا وخطرهما بقرون وكذلك بريطانيا ، على استغلاله لتحقيق مصالحهما التوسعية الاستعمارية في العراق ، وغير العراق ، لان خطة اسماعيل الصفوي كانت تقوم على اقامة امبراطورية فارسية تشمل كل العالم الاسلامي وكان يحتاج لغطاء مذهبي كوسيلة للاختراق ، ولهذا كان يجب نشر مذهبه في كل العالم الاسلامي لتحقيق الهدف القومي الفارسي القديم ، وهو احياء امبراطورية الساسان الفرس التي حطمها الفتح الاسلامي
للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتطرق لعدة ملاحظات جوهرية . واول ما ينبغي الانتباه اليه هو ان تعددية العراق المذهبية قد اصطنعت أصلا ، بتخطيطها وأهدافها ، لاضعاف او تمزيق العراق عند الضرورة . وكان اول من قام بذلك على اسس طائفية صورية هو اسماعيل الصفوي حاكم بلاد فارس قبل حوالي خمسة قرون ، حينما تبني التشيع وفرضه بحد السيف على تلك البلاد تخلصا من الخضوع للولاية العثمانية وليس حبا بالتشيع ، وكانت ايران سنية . وبقتل كل من يرفض تشيعه الصفوي نجح في فرض هذا النوع من التشيع ، الغريب على التشيع العلوي ، كما أثبت المفكر الايراني علي شريعتي في كتابه الشهير ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ، على بلاد فارس ، والتي اسميت ايران في العشرينات من القرن العشرين لاخفاء التسلط الفارسي على الشعوب التي تعيش فيها ( تبلغ القومية الفارسية بين 40 – 45 % من سكان ايران والبقية عرب واذريين وكرد وبلوش ) .
كانت خطة الصفوي اسماعيل هي عزل ايران عن الخلافة العثمانية وبناء مركز اقليمي منافس لها ، وبالفعل نجح في تحويل الاغلبية في ايران الى الصفوية بحد السيف الذي قتل الملايين الذين رفضوا التحول طائفيا . ثم لجأ بعد ذلك للتوسع خارج بلاد فارس وكان العراق اول هدف له ، وكان انذاك سنيا بغالبيته الساحقة ، ووضع خطة لتحويل العراق الى التشيع الصفوي مستغلا صدق حب اهل العراق ل(ال البيت ) ، اضافة لاعتماد اسلوب دفع الاموال لشيوخ العشائر في الجنوب ورجال دين ، من جهة ، والتساهل في قواعد الدين واستسهال اصدار فتاوى هدفها كسب الناس حتى لو كانت منافية لاصول الاسلام ، من جهة ثانية ، مستغلا تعصب العثمانيين وتمسكهم بنصوص الدين بطريقة جامدة نفرت الكثير من الاميين وانصاف الاميين . وفي اجواء الجهل والامية التي كانت تزيد على 90 % وبتأثير الفقر الشديد في جنوب العراق نجح اسماعيل الصفوي ، هو وورثته تدريجيا ، في التغلغل وتغيير الخريطة السكانية لجنوب العراق حتى وصلنا الى زمن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يغدق بسخاء على الحوزة في العراق لاجل نشر تشيعه هو فاصبح جنوب العراق شيعيا بغالبيته .
وتحقق للنخب القومية الفارسية ما ارادت وهو تحويل العراق الواحد الذي كان سنيا الى قطر ينقسم طائفيا الى سنة وشيعة وبنسبة متقاربة ! وبحصول هذا التحول الخطير في بناء الوحدة الوطنية العراقية زرعت اخطر القنابل الموقوتة في العراق ، والتي احدثت شرخا طائفيا محدودا جاء الاحتلال البريطاني ليعمل على تعميقه وفق خطة تفصيلية . لقد اضيف لمعايير الهوية في العراق معيار الانتساب الطائفي ، وعملت ايران ، قبل ظهور اسرائيل وامريكا وخطرهما بقرون وكذلك بريطانيا ، على استغلاله لتحقيق مصالحهما التوسعية الاستعمارية في العراق ، وغير العراق ، لان خطة اسماعيل الصفوي كانت تقوم على اقامة امبراطورية فارسية تشمل كل العالم الاسلامي وكان يحتاج لغطاء مذهبي كوسيلة للاختراق ، ولهذا كان يجب نشر مذهبه في كل العالم الاسلامي لتحقيق الهدف القومي الفارسي القديم ، وهو احياء امبراطورية الساسان الفرس التي حطمها الفتح الاسلامي
من مواضيعي
0 عشرية الإستهتار بمقدرات الشعب
0 dzو جزائري frخمسون سنة صراع بين جزائري
0 أجرة المعلم والطبيب المغربي أحسن من نظرائهم الجزائريين؟
0 الدولة تواجه احتجاجات الشباب بالهروات والمغنيات بالدولارات؟
0 الدولة تواجه احتجاجات الشباب بالهروات والمغنيات بالدولارات؟
0 إنتشار ثقافة البلطجة في أوساط الأحزاب الجزائرية؟
0 dzو جزائري frخمسون سنة صراع بين جزائري
0 أجرة المعلم والطبيب المغربي أحسن من نظرائهم الجزائريين؟
0 الدولة تواجه احتجاجات الشباب بالهروات والمغنيات بالدولارات؟
0 الدولة تواجه احتجاجات الشباب بالهروات والمغنيات بالدولارات؟
0 إنتشار ثقافة البلطجة في أوساط الأحزاب الجزائرية؟