تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابوسمية المستغانمي
ابوسمية المستغانمي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 24-03-2009
  • الدولة : الجـزائر"مستغانم"
  • المشاركات : 225
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ابوسمية المستغانمي is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابوسمية المستغانمي
ابوسمية المستغانمي
عضو فعال
البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح
26-03-2009, 10:20 PM
البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضحبقلم فضيلة الشيخ العلامة:
صالح بن فوزان الفوزانالحمد لله رب العالمين، والصلاة والـســلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اطلعت على ورقات كتبها الأسـتـاذ يوسـف بن السيد هاشم الرفاعي بعنوان: "نصيحة لإخواننا علماء نجد" وقدم لها الدكتور محمد سـعـيـد رمـضـان الـبـوطـي. ومـضـمـون هذه النصيحة هو الحث على التخلي عن التمـسك بكتاب الله وسنة رسـولــه صلى الله عـلـيـه وسلم، والأخذ بأقوال الفرق الضالة التي حذرنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ منها، بقوله ـ تعالى ـ: ((واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا)) [آل عمران: 103]. وقوله: ((ولا تَـكُـونُـــوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا واخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [آل عمران: 105]، وقولـــه ـ تعالى ـ: ((وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَـبـِـيـلـِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) [الأنعام: 153]، وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمكسوا بها، وعضوا علـيها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فــإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وبـقـولـه صـلـى الله عليه وسلم: "إن خير الحـديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".
وبقوله صلى الله عـلـيـه وسلم: "إني تارك فـيكـم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وسنتي".
إن الـرفـاعـي والبوطي يدعوان إلى ترك ذلك كله، والأخذ بما عليه الفرق الضالة المنحرفة التي قال فـيـها النبي صلى الله عليه وسلم: "وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كـلـها في الـنــار إلا واحدة" وهي الفرقة المتمسكة بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصـحـابــه بخلاف غيرها من قبورية وصوفية وجهمية ومعتزلة وغيرها. وهذا الافتراق هوالذي سبب الـتـنـاحـر والشقاق بين الأمة. والبوطي والرفاعي يريدان للأمة البقاء على هذا الافتراق تحت مظلة اسم الإسلام. إنني تذكرت بتآمرهما هذا على من تمسك بالسنة وترك البدعة قول الشاعر:
ذهب الرجال المقـتدى بفعالهم والمنكــرون لكل فعـــل منكــروبقيت في خلف يزكِّي بعضهم بعضاً ليدفع معور عـن معــوروأقول: لماذا خصَّا علماء نجد بنصيحتهما هذه مع أن المتمسكين بالسنة ـ والحمد لله ـ كثير في أقطار الأرض وفي مختلف الـبــــلاد؟ ما ذاك إلا ليوهما الأغرار أن أهل نجد أهل شذوذ وخروج عن الحق، على قاعدة من يـرى أن كـل مـتمسك بالحق فهو متطرف، ولكن هذا لا يضير؛ فالحق واضح يراه كل بصير، وأما الأعمى فلا حيلة فيه كما قال الشاعر:
وقل للعيون الرمد للشمس أعين سواك تراهــا في مغيب ومطلــعوسامـح عيوناً أطفأ الله نورهــا بأهـوائها فلا تفيـــق ولا تعـــيوإذا كانا يغاران على الأمة الإسلامية ـ كـمـا زعـمـا ـ؛ فـلـمـاذا لا يـحـذرانـهـا مـن البدع والانحرافات التي تفرقها وتصدها عن سبيل الله وتقضي على وحدتها وقوتها؟ وخــذ مثلاً من عجرفة البوطي في مقدمته لتلك النصيحة؛ لتستدل به على مبلغ ما عنده من الـعـلــم؛ حيث قال في صفحة 19 ـ 20 يخـاطب علماء نجد: (وإذاً لأقلعتم عن ترديد تلك الكـلـمـة التي تظنونها نصيحة وهي باطل من القول، وتحسبونها أمراً هيناً وهي عند الله عظيم، ألا وهي قولكم للحجيج في كثير من المناسبات: إياكم والغلو في محبة رسول الله، ولو قلتم كما قــال رســـول الله: "لا تـطـروني كما أطرت النصارى ابن مريم" لكان كلاماً مقبولاً، ولكان نصيحة غالية). هذا كلامه بنصه، وقد بخل فيه أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره، وعاب على أهل السـنة إنكارهم للغلو الذي أنكره الله بقوله ـ تعالى ـ: ((قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)) [ المائدة: 77]. وأنكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "وإياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو". ثم ما الـفـرق بـيـن الغلـو؛ والإطراء الذي نهى عـنــه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه؟ إن معناهما واحد إلا عـنـد الـبـوطـي اختراعاً مــن عنده، حمله عليه الحقد والبغضاء لأهل الحق. والحمد لله أنه لم يجد على أهل الحق مــا يـعـابون به سوى هذه الكلمة التي زعمها باطلاً وهي حق. هذا وإن ما ذكره الأستاذيوسف الرفاعي في أوراقه التي سماها نصيحة ينقسم إلى قسمين:



القسم الأول: حق ونـحن وغيرنا من أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً قائلون به. لكنه رآه باطلاً لعمى بصيرته. ومن أعمى الله بصيرته فإنه يرى الباطل حقاً والحق باطلاً: ((مَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً)) [المائدة:41]. وهــذه الأمــور التــي انتقدها علينا، منها قولنا: "كل بدعة ضلالة" كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا علينا في ذلك إذا أنكرنا البدع وأمرنا بالسنن عملاً بهذه الأحاديث؟وإلـيــك نماذج مما قاله: سلطتم من المرتزقة الذين تحتضنونهم من رمى بالضلال والغواية الجماعات والهيئات الإسلامية العاملة في حقل الدعوة والناشطة لإعلاء كلمة الله ـ تعالى ـ والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، كالتبليغ والإخوان المسلمين والجماعات (الديوبندية) التي تمثل أبرز علماء الهند وباكستان وبنجلاديش، والجماعة البريلوية التي تمثل السواد الأعظم من عامة المسلمين في تلك البلاد، مستخدمين في ذلك الكتب والأشرطة ونحوهما. وقـمـتـم بـتـرجـمـة هذه الكتب إلى مختلف اللغات وتوزيعها بوسائلكم الكثيرة مجاناً، كما نـشرتم كتاباً فيه تكـفـير (أهل أبو ظبي ودبي) الذين معكم في مجلس التعاون. أما هجومكم على الأزهـر الـشـريـف وعـلمائه فقد تواتر عنكــم كثيراً.. وقال: إذا اختلف معكم أحد في موضوع أو أمر فقهي أو عقـدي أصدرتـم كتاباً فـي ذمــه وتبديعـه أو تشريكه (كذا قال). وقـال: سمـحـتم للصغار وسفهاء الأحلام بمـهـاجـمة السلف الصالح الأعلام لهـذه الأمــة، ومنهم حجة الإسلام الإمــام الغزالــي ـ رحمه الله ـ بعد التهجم بشتى وسائل مطبوعاتكم على الإمــام أبـي الـحـسـن الأشـعـري وأتـبـاعه من السواد الأعظم من المسلمين منذ مئات السنين؛ حيث وصفتموهم بالضالين المضلين.

هذه نماذج من كلامه وأنا أبيّن أهم ما عابه الرفاعي علينا مع الرد عليه:

1-
مما عابه علينا: منع النساء من زيارة القبور، وهذا أمر قد منعه النبي صلى الله عليه وسلم بـقتولـه: "لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" وإذا لعن النبي صلى الله عـلـيـه وسـلـم شيئاً فإن هذا يدل على تحريمه والمنع منه، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب. فماذا علينا إذا أنكرناه ومنعناه؟

2-
ومـمـا عابه علينا: مـنـع الناس من الغلو عند الحجرة النبوية، والاقتصار على السلام على النبي صلى الله عليه وسلم السلام المشروع الذي كان يفعله الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ عند قدومـهـم مـن سـفــر كما كان يفعله ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ وغيره من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ.
3 -
ومما عابه علينا: مـنـع الـغـلو في الأموات عند زيارة قبورهم، والاقتصار على السلام عليهم والدعاء لهم كما هي الزيارة المشروعة وتذكر الآخرة بزيارتهم والاستعداد لها.

4 -
ومما عابه علينا: منع البناء على الـقـبور عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: "لا تـدع قـبـراً مشرفاً إلا سويته". وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنـبـيـائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد. فإني أنهاكم عن ذلك" وذلك لأن هذا من وسائل الشرك.

5 -
ومما عابه علينا: منع كتاب دلائل الـخـيـرات وأمـثاله من الكتب الضالة من دخول المملكة لما فيه من الشركيات والغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لحماية عقيدة المسلمين من الغلو الذي حذر منه صلى الله عليه وسلم، وقـد عـلَّـمـنا صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليه فقال: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" إلى آخر الحديث، فلسنا بحاجة إلى صلاة مبتدَعة في كتاب دلائل الخيرات أو غيره.

6 -
ومما عابه علينا: منع الاحتفال بـمـنـاسـبـة مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنــه بدعـة محدثة لم يفعله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه والتابعين لهم بإحسان. وقـد قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمـسـكـوا بـهـا، وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة". ويدخل في ذلك بدعة الاحتفال بمناسبة المولد، فمن فعله فهو مبتدع.

7 -
ومما عابـه علينا: تركنا للقـنـوت في صــلاة الفجر إلا في حالة النوازل؛ لأنه لا دليل عليه في غير هـذه الحالة. ولا يقول به جـمـهـور علماء الأمة، والواجب اتباع الدليل، ولما سئل عنه بعض الصحابة قال: إنه محدَث.
8 -
ومما عابه علينا: منعنا من إحياء الآثار المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لأحد مـن أصـحـابـه، مـن أجل سد الطرق المفضية إلى الشرك، من التبرك بها، والاعتقاد فيها، وهذا هـو عـمـل النبـي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكونوا يهتمون بهذه الآثار ولا يذهبون إليها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يذهب إلى غار حراء، ولا إلى غـار ثـور، ولا إلى مـوضـع غـزوة بدر، ولا إلى المكان الذي ولد فيه من مكة، ولا كان يفعل ذلك أحـد مـن أصـحـابه، بـل إن عمر ـ رضي الله عنه ـ قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية لمـا رأى بعض الناس يذهبون إليها خشية الغلو بها، ولما قال بعض الصحابة حديثي العهد بالإســلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" أي شجرة يتبركـــون بها ويعلقون بها أسلحتهم كما يفعله المشركون، قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم والذي نفـســـي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"؛ فالتبرك بالآثار وإحياؤها وسيلة إلى الشرك وعبادة غيـر الله ـ سبحانه وتعالى ـ، كما حصل لقوم نوح لما غلوا بآثار الصالحين حتى آل بهم الأمر إلـى عبادتها من دون الله ـ عز وجل ـ.

9 -
وممـا عابه عـلـيـنـا: منع كتابة بردة البوصيري على الجدران لما فيها وفي أمثالها من الـغـلـو والشركيات التي لا تخفى على ذي بصيرة، مثل قوله في حق النبي صلى الله عليه وسلم:
ما لي سواك مـن ألـوذ بـه عند حلول الحادث العمموقوله: إن الدنيا والآخرة من جود النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ما كتبه القلم في اللوح المحفوظ هو بعض علم النبي صلى الله عليه وسلم، إلى غير ذلك من الكفريات والشركيات التي جره إليها الغلو.

10 -
ومـمـا عـابـه علينا: فصل النساء عن الرجال في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي غيرهما من المـسـاجـد، عملاً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت النساء تقـف في عـهـده في الصلاة خلف صفوف الرجال، ولأجل صيانتهن وصيانة الــرجـال من الـفـتـنـة والافـتـتـان بهن.

11-
زعـم الــرفاعي أننا نترك المذهب الحنبلي كما قال في نصيحته، وننكر اتباع المذاهب الأربعة ادعاءاً للـسـلـفـية، ونحن إنما نعمل بما قام عليه الدليل منها ومن غيرها، وهذا ما أوصى به الأئمة الأربـعـة وغيرهم ـ رحمهم الله ـ كما هو معلوم من كلامهم، واتباع المذهب الحنبلي أو غيره من المذاهـب الأربـعـة لا يـتـعـــارض مع السلفية كما نسب إلينا أننا نراه مخالفاً للسلفية، بل هو السلفية عينها.

12-
وكـذلك مــن العجائب ما استنكره الرفاعي من تعليقات الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ على كتاب "فـتح الـباري" وهذا لا نكارة فيه، فما زال العلماء يعلقون على الكتب ويبينون الحق للناس من الخطأ.
وأمـــا القسم الثاني: مما يتضمنه ما يسمى بالنصيحة فهو كذب وبهتان في حقنا. وجوابنا عنه أن نقــول كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ: ((سٍبًحّانّكّ هّذّا بٍهًتّانِ عّظٌيمِ)) [النور: 16].. وذلك مثل قوله:

1 -
إننا نكفر المسلمين ونتهمهم بالشرك؛ لأننا نوزع الكتب التي فيها التحذير من الشرك والكفر ونرسل الدعاة. ونحن لا نكفِّر إلا من دل الكتاب والسنة على تكفيره كمن يدعو غير الله أو يستغيث به من الأموات والغائبين، وهذا مما لا خلاف فيه. وأما توزيعنا للـكـتـب التي فيها التحذير من الشرك والكفر والبدع فهذا من النصيحة للمسلمين وتبصيرهم بـديـن الله، ولا يعني هذا أننا نكفر من لم يقم الدليل الصحيح على كفره، وإنما هـو مـن بــــاب التنبيه والتحذير والمحافظة على العقيدة. ومن أجل هذه المهمة نرسل الدعاة إلى الله لتعليم الـنـاس أمــور ديـنـهــم والدعوة إلى الإسلام والعمل بالسنة وترك البدع والمحدثات؛ ولم نرسلهم لإثارة الفتنة كما زعم الرفاعي والبوطي. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة إلى الله كما أرسل معاذاً إلى اليمن وغيره من الدعاة إلى الأقطار، وكان صلى الله عليه وسلم يكاتب الملوك والرؤساء.

2 -
ومن الكذب الـصـريـح: قـول الـرفـاعي: إننا نمنع التدريس في الحرمين إلا من يوافق مذهبنا، وهــذا من الكذب؛ فالتدريس في الحرمين ـ ولله الحمد ـ وفي غيرهما لا يزال قائماً على خـيـر مـا يــرام، ولم يمنع من التدريس إلا من كان مبتدعاً معروفاً بذلك، أو مخرفاً، فـمـثـل هذا منعه حق وواجبٌ حمايةً لعقيدة المسلمين وتلافياً لنشر البدع والخرافات.

3 -
ولم نمنع من زيارة القبور الزيارة الشرعية ـ كما قال عنا ـ ولكننا نمنع الزيارة البدعية والشركية التي فـيها دعاء الأموات والاستغاثة بهم؛ كما منعها النبي صلى الله عليه وسلم ومنع غيرها من الـشــرك ووسائله. وعلَّمنا صلى الله عليه وسلم ما نقول إذا زرنا القبور من السلام على الأموات والـدعـاء لهم. هذا ونسأل الله لنا وللأستاذ الرفاعي والدكتور البوطي وسائر المسلمين الهداية للحق وقبوله، وأن يجعلنا جميعاً من العاملين بقوله ـ تعالى ـ: ((فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَـيْءٍ فَــرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) [النساء: 59].

4-
وأما قـول الـرفـاعي: إنـنا غيّرنا اسم المدينة، من المدينة المنورة إلى المدينة الـنـبـويـة، فالجواب عنه:
أولاً: أن اسـم المـدينة جاء في الكتاب والسنة مجرداً من أي وصف لا بالمنورة ولا بالنبوية.
ثانياً: أن وصـفـهـا بالنـبـوية أشرف وأوْلى من وصفها بالمنورة؛ لأن تنويرها إنما هو بالنبوة وسكنى النبي صلى الله عليه وسلم فيها وهجرته إليها.
وأخـيراً: يعيب الرفـاعـي على حـكـام المملكة قـتل المفسدين في الأرض بترويج المخدرات، عملاً بقوله ـ تـعـالى ـ:((إنَّـمَـا جَزَاءُ الَذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَـتَّـلُـوا أَوْ يُـصَـلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [المائدة: 33]. ويتأسف على قـتـل هــؤلاء المفسدين المجرمين الذي يدمرون الشعوب ويخربون البلاد.. بل لم يقـتـصر الحكم بقـتلهم على المـمـلـكـة الـعـربية السعودية، بل كثير من دول العالم تقتلهم دفعاً لشرهم وإفسادهم؛ فالرفاعي يشفق على هؤلاء المجرمين المفسدين ولا يشفق على الشعوب التي يفتك بها هؤلاء فساداً ودماراً، ويستدل الرفاعي لقــوله هذا بحديث: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا في الحدود"، فيعتبر المفسدين في الأرض من ذوي الهيئات، وأن ترويج المخدرات من العثرات اليسيرة التي يقال أصحابها، ونسي أو تناسى أنهم ينطبق عليهم حد الحرابة والإفساد في الأرض المذكور في الآية الكريمة، وأن الحديث المذكور خاص بالتعزير بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إلا في الحدود". على أن التعزير قد يصل إلى القتل إذا لم يرتدع المخالف عن مخالفته إلا به؛ لأنه أصبح من المفـسـدين في الأرض كما ذكر ذلك المحققون من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره ـ مع الـعـلم بأن هذا الحديث الذي استدل به وإن جاء من عدة طرق فإنها كلها لا تخلو من مقال، كما قال ذلك الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتاب: (سبل السلام شرح بلوغ المرام).
ولـيـت الـرفـاعـي صــرف عطفه وشفـقـتـه إلى ضحايا هؤلاء المفسدين الذين فسدت عقولهم وأبدانهم حتى أفضوا إلى الموت أو أصبحوا عــالـــة على مجتمعاتهم بسبب هؤلاء المفسدين المروجين للمخدرات في المجتمعات البشرية.
وختاماً: هذا ما أحببنا التنبيه عليه مما احتوت عليه نصيحة الأستاذ الرفاعي وهو تنبيه على سـبـيـل الاخـتـصـار ـ ونـدعـــو الأستاذ الرفاعي ـ هداه الله ـ إلى الرجوع إلى الحق ـ فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ـ والله يتوب على من تاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
  • ملف العضو
  • معلومات
oussamar21
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 02-01-2008
  • المشاركات : 46
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • oussamar21 is on a distinguished road
oussamar21
عضو نشيط
Re: البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح
27-03-2009, 12:13 AM
اللهم بارك في الشيخ الفوزان وارحمه وذب عن وجهه النار كما ذب عن الدين ما ليس منه
اللهم احفظ علماءنا علماء الدين المتمسكين بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومكن لهم
واهد من خالف الكتاب والسنة للرجوع إليهما يا رب
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ملف شامل لمشكلات الاطفال (ادخلوا شوفوا المشكله وحلها )!!
الفرق بين امتحان الله وامتحان البشر
القرآن يتحدث عن كواشف الكذب
لماذا تكذب النساء؟
الفرق بين امتحان الله وامتحان البشر
الساعة الآن 02:49 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى