تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الاستشراقية

> تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفكارا

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفكارا
22-04-2015, 02:55 PM
تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني

بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفكارا سبقه إليها المستشرقون / الحلقة الأولى


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

سبق لنا أن نشرنا على هذا المنتدى مقالات عديدة تتناول بعض مقاصد المستشرقين من خلال دراساتهم وبحوثهم ومؤلفاتهم التي تعرضت لأصول التشريع الإسلامي، وأعظمها دون شك:" القرآن الكريم"، وأن يأتي:" العبث بالقرآن الكريم والطعن فيه" من هؤلاء، فذلك:" أمر مفهوم"، لأن:" الشيء من معدنه لا يستغرب"، وكما قيل:" لا ذنب بعد الكفر!!؟"، ولكن: أن يأتي:" العبث والتلاعب بالقرآن الكريم" ممن ينتسب للإسلام، ويحسب من مثقفيه، فذلك أمر يدعو للتعجب والاستغراب!!!!!!؟؟؟؟؟؟.
ولكن:" التعجب والاستغراب": يزولان حين ندرك بأن ذلك:" المنتسب للإسلام": ليس في حقيقة الأمر سوى:" مجتر لكلام المستشرقين!!؟"، وحينئذ حق لنا نتساءل بمثل سائر:" متى يستقيم الظل، والعود أعوج!!؟"، وصدق من قال:" كل إناء بالذي فيه ينضح!!؟".
إن الضجة التي أحدثها:" بوكروح" مؤخرا حول القرآن الكريم: ليست في حقيقتها سوى:" رجع ورجيع صدى!!؟" لما سبقه إليه المستشرقون، وقد أجاد الأستاذ الفاضل:"خير الدين هني" في الرد عليه من خلال هذا المقال:" الماتع الرائع": الذي ننشر حلقته الأولى، فجزاه الله خير الجزاء، وإلى المقال:

إن فكرة:" إعادة ترتيب القرآن": التي دعا إليها السيد بوكروح، هي فكرة للمستشرقين:( نولدكه ـ وهنري ماسي ـ وبر وكلمان ـ وجاك بيرك ـ وبلاشير وغيرهم...).
وقد رأيت من المفيد: أن أصدر هذا المقال بما يشبه المدخل، للدكتور البروفسور والأكاديمي الأمريكي (ريموند فارين)، المتحصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية. المتحصل على الدكتوراه في 2006.
يقول هذا الأستاذ:" لقد أذهلتني دقة نظم القرآن الكريم، وتماسك هيكله في التناظر والتناسق. وكلما قرأت القرآن زادت دهشتي بسبب سمو لغته، وعمق معانيه وتدرج استدلالاته. لقد استحوذ علي حتى صرت مهووسا به. وأصبح محور تركيزي بحثا ودراسة". ثم أرفد قائلا: "ومما أدهشني أن الكثير من المستشرقين اعتقدوا أن قصائد الشعر الجاهلي الفصيحة تفتقر إلى البنيوية". ووضح عكس هذا الزعم لأن الحقيقة غير ذلك، لأن العديد من قصائد الشعر الجاهلي المتميزة تمتلك التماسك في شكل نسق هيكلي تمثل حلقة.
وكانت الجماهير تدرك البنية المركزية للشعر الكلاسيكي بوضوح، وكذلك رأيت الكثير من المستشرقين ينتقدون القرآن ويفترضون عدم وجود هيكل رئيس تنسجم فيه مفاصل الآيات والسور. ورأيي هو عكس ذلك، حيث إن ترتيب القرآن جاء وفقا للتناظر والتناسق ويحدث التماثل في القرآن الكريم في شكل تواز متماسك الصلابة، على سبيل المثال: abab وعلى مثال abba وبتركيز شديد على abcba، ثم يقول الشكل الأخير هو الأكثر شيوعا. وقدم أمثلة رائعة يقابل فيها بين التناظر والتماثل. وهي دراسة فريدة من نوعها أدهشت العلماء في العالم.
وفي هذا الموضوع أثار الأستاذ بوكروح: مشكلة إعادة ترتيب القرآن الكريم ترتيبا زمنيا، أي حسب مناسبة النزول. لاعتبارات علمية ومعنوية حسبما فهمته من تحليله الذي تضمنه مقاله المنشور في جريدة الشروق بتاريخ 14 / 4 / 2015.
وقد قدم في مقاله تحليلا مقتضبا، ولكنه كان وافيا للغرض المراد. عما بدا له مما يمكن أن يظهر من تناقض في معاني بعض الآيات. حينما نقرأها حسب الترتيب الحالي بالمصحف العثماني. بينما يظهر ـ من وجهة نظره ـ معناها جليا وفي وضوح تام تربطه علاقة التسلسل المنطقي والانسجام التام فيما لو أعدنا ترتيبه ترتيبا زمنيا. ونحن لا نشك في حسن نية الأستاذ ونبل قصده. وحبه لدينه وقرآنه. ولكننا نخالفه الرأي للأسباب التالية:

أولا: الأستاذ بوكروح تلقى تعليما نظاميا حتى انتهى إلى الجامعة، وهو كاتب وسياسي، مع أنني لم أحظ بقراءة بعض ما كتبه لنطلع على منهجه في البحث وأسلوبه في الكتابة وتوجهات أفكاره وبعد نظره، لأن الكتابة هي المرآة التي تعكس عقل الإنسان وصورته الباطنية.
ولكن مع ذلك يمكن أن نستنبط فكر الأستاذ وتوجهاته من خلال تدخلاته وطريقة تحليله للمشكلات المطروحة في العالم الإسلامي، إذ يظهر على تفكيره التوجه العقلاني الحداثي الذي استقاه من المصادر الغربية من خلال احتكاكه ومطالعاته لكونه مثقفا باللغة الأجنبية.
فدرجة التأثر بادية عليه وبشكل واضح، فهو بدون شك مطلع على السيرورة التاريخية للنهضة الأوروبية، وما انبثق عنها من ثورة في مناهج البحث العلمي، حينما أعلنوا ثوراتهم على التقليد ومركزية العقل. ووضعوا مبادئ جديدة لصيغ الأنظمة التي تنقل العقل من التبعية للموروثات الدينية والأخلاقية المحافظة، إلى الحرية والانعتاق من سلطة النص الديني والتحرر من أغلاله التي كبلت العقل وجعلته رهينة خرافات لأفكار بالية.
إذن، فالسيد بوكروح: مـتأثر حتى النخاع ب:" العقلانية الفكرية": التي بمقتضاها ينشط الفكر بتصورات سليمة تناهض العقل الديني المتزمت والمرتبط ـ حسب رأيه ـ بعصور الانحطاط التي اشتغلت بالدروس الصوفية والدروس النصية. ومازالت تضرب بثقلها إلى يوم الناس هذا، ظهر ذلك في تعريضه المتضمن في قوله: "العودة بنا إلى ستة قرون مضت- والعودة بنا إلى إسلام قرطبة!!؟": في إشارة إلى تزمت فكر:" السيد وزير الشؤون الدينية".
وفي رأيه دائما، فإن تلك السلطة، قد بقيت تدور حول ثقافة نصية ميتة موروثة ومستهلكة في دوائر مغلقة، من غير تطعيمها بحياة جديدة تضفي عليها مسحة من روح العصر الذي نعيشه، فصارت هذه السلطة لا تهتم إلا بالنقول والشروح والتعليقات والحواشي وسندات العنعنة، وما اختلف فيه العالم الفلاني مع العالم الفلاني في كلمة أو مصطلح، أو فتوى في مسألة بسيطة لا تتجاوز فقه الوضوء والغسل.
فالسيد بوكروح - حسب اعتقادي إذا لم أكن مخطئا- تثيره مسألة الحداثة بشكلها العام، وما صاحبها في مسيرة المجتمعات الغربية منذ عصر النهضة. التي شملت مختلف مظاهر الحياة ( علمية ـ فنية ـ ثقافية ـ اجتماعية- اقتصادية ـ سياسية... ). وهو على حق إذا كان يقصد الحداثة العلمية المتعلقة بالعلوم التقنية التي تمكن المسلمين من بناء حضارة مادية (بناء مصانع ومعامل ومخابر... ) تنتج التكنولوجيا العسكرية والمدنية، مثلما فعلته إيران وباكستان اليوم.
فلقد استطاعت هاتان الدولتان المسلمتان امتلاك الروح الحقيقية للحداثة، (مع تمسكهما بموروثهما الثقافي)، فانتقلتا من التحديث (استيراد التكنولوجيا وتركيبها) إلى الحداثة الصناعية التي تكسب المسلم المعاصر المهارات والتقانة، فيتمكن من امتلاك أسرار التكنولوجيا بالاختراع والابتكار والاكتشاف.
أما الحداثة التي تدعو في ثورتها الفكرية إلى وجوب التخلي عن معايير القيم الدينية والأخلاقية والثقافية، وإلى فرض سلطة العقل على النقل بالمطلق، وإخضاع ماهية وجود ما وراء الطبيعة إلى الحس، وتقييد وظيفة الإنسان بالمتعة واللذة الدنيوية. وتحليل النّصوص بالمنهج الموضوعي، وإلغاء المناهج القديمة التي وضعت للتحقيق في الرواية والخبر. وأسانيد العنعنة... والخروج على إجماع الأمة في أمر متفق عليه......الخ. فأعتقد أن الحداثة بهذا المفهوم تدخل في الدوائر الحمراء عند المسلمين. ولا يقبلها مسلم عميق الإيمان بإسلامه. ولقد استبطنت هذا كله من مفرداته ومصطلحاته.، وكذا من التسمية التي أطلقها على حزبه ذات يوم "حزب التجديد".

ثانيا: وبناء على هذا كله، فإن المستوى الفكري والجامعي للأستاذ بوكروح، وكونه كاتبا مفكرا، يمنعانه من الوقوع في الخطيئة العلمية والمنهجية.
فالأمانة العلمية تقتضي منه أن يعرض على القارئ مصادره التي استقى منها أفكاره، ويوثق كلامه وآراءه ويؤصلها من مصادر ومراجع لمؤلفين قدامى ومعاصرين. ثم يعرض أفكاره ومواقفه ومناهجه في البحث. حتى يتمكن القارئ من معرفة مصدر الفكرة من أين استقاها.
وبذلك يكون منسجما مع مبادئ البحث العلمي التي تتطلب التوثيق والتأصيل. ويكون قد حافظ على الأمانة العلمية وأصّل الفكرة، فتصير المعلومة ذات قيمة علمية تعتمد في البحوث والدراسات والرسائل الجامعية.
لقد وقع الأستاذ بوكروح في خطيئة علمية ومنهجية، حينما نسب إلى نفسه أفكارا سبقه إليها كثير من المستشرقين والكتاب المسلمين المعاصرين وحتى بعض القدماء ( ولم يوثقها).

ثالثا: ظهر هذا الخطأ واضحا، حينما سأله بعض من تواصل معه بالسؤال التالي: قال السيد بوكروح: "سألني آخرون أيضا لماذا لم يتطرق أحد لموضوعنا هذا منذ 14 قرنا؟ أجاب: أعتقد أنه ينبغي إن بقي ذلك ممكنا أن يطرح السؤال على أولئك الذين لم يتطرقوا إليه. وليس علي فيما يخصني أنا لا يسعني إلا أن أنبه أنه لو سألنا كل من اكتشف شيئا، لماذا لم يفكر فيه 8 مليارات من البشر الذين سبقوه إلى الحياة لما تمكنا من التواصل اليوم عبر المواقع التي تطرح علي فيها السؤال، لأنها لم تكن لتوجد أصلا مع أذهان تفكر على هذا النحو. اعتراض مثل هذا لا يمكن أن يصدر إلا عن واحد من العلماء المزيفين. كما لا يمكن أن يعجز إلا شخصا من مستوى التفكير والتعبير الذي يحمله أمثال وزير الشؤون الدينية الذي يعدنا بالعودة إلى إسلام قرطبة". جريدة الشروق14/4/2015.
من هذا المثال الواضح المنقول من مقاله، يتضح لنا أن الأستاذ بوكروح، يؤكد للقراء بما ليس فيه شك أن مسألة الدعوة إلى إعادة ترتيب القرآن الكريم ترتيبا زمنيا هو من ابتكار واختراع جادت به قريحته ومواهبه.
ولم يكتف بإظهار هذه المواهب فحسب، بل مضى في تجاوز العلماء الذين نقدوه ووصفهم بأوصاف غير لائقة،( العلماء المزيفون )، لا يمكن أن تصدر عن رجل مثقف مثله.
ومع ذلك، فأنا لا أختلف معه كثيرا في هذا التوصيف الذي ينطبق على البعض وليس على الكل، فهو عمم الحكم رغم أنه كان يقصد أناسا هو يعرفهم ويقصدهم وله معهم خصومة، وإذا كان في ذلك ذنب، فلا يقع عليهم بقدر ما يقع على وسائل الإعلام. التي لمعت صورهم وخصصت لهم جلسات وندوات، ونوهت بهم وروجت لهم ورفعت مقامهم، وأغدقت عليهم بالعطايا والإكراميات، ومنحتهم الألقاب العلمية مجانا ( العلامة الفهامة الجهبذ الأديب...) من غير جهد علمي بذلوه في كتابة أو تأليف أو دراسة وتحقيق. ومن ثم يصدق عليهم قول علماء الإعلام المناسباتي.
والسيد بوكروح، يعتب على غيره ممن يسميهم العلماء المزيفين، لكونهم لا يقدرون على الكتابة والتـأليف، ويقع في أشنع مما وصفهم به، لأن من باب الأمانة العلمية كان عليه أن يشير في كتاباته وإجاباته عن السائلين إلى المصادر التي أخذه منها فكرته. وهي مصادر المستشرقين الذين أخذ عنهم هذه الفكرة ونسبها إلى نفسه من غير أن يتحرج.
لقد طرح هذه الفكرة منذ بداية القرن الماضي الكثير من المستشرقين المعروفين، حتى عند طلاب الثانوي والقراء العاديين. وليس معقولا أن يقول لنا الأستاذ بأنه غير مطلع على أبحاثهم في هذا الموضوع، لأن تأثيرهم على تفكيره واضح جدا. حتى أسلوبه في الكتابة صورة مطابقة لكتابتهم (انظر مقاله في جريدة الشروق ولاسيما المقطع الأخير) 14/4/2015.
ولقد استفاض المستشرقون في هذا الموضوع أيما استفاضة. دعوا إلى وجوب إعادة كتابة القرآن الكريم بالمنهج الموضوعي الذي يراعي وحدة الموضوع، وتناسق الأفكار وترابط المعاني وانسجامها مع المناسبة. ولا يتيسر لهم ذلك- حسب مذهبهم - إلا بإعادة ترتيب القرآن الكريم حسب نزوله، أي: بترتيبه ترتيبا زمنيا. لأن ذلك حسب زعمهم يجعله مقبولا من الوجهة العلمية في الغرب.

آراء المستشرقين ودوافعهم:
وإليكم بعض هذه الآراء المضللة التي استند إليها غلاة الاستشراق، لتقفوا بأنفسكم على التوافق العجيب بين آراء هؤلاء المستشرقين وآراء الأستاذ بوكروح. لتروا الفرق بينهما يكمن في أن السيد بوكروح استخدم التورية والمراوغة اللفظية والمعنوية للتستر على نحله لتلك الأفكار.

أولا:
وضعوا خططا محكمة في المخابر السرية المستقاة من القساوسة والأديرة عبر المراحل التاريخية، بحسب الزمان والمكان والهدف والغاية. وحددوا الوسائل والأدوات والتقنيات التي ينفذون بها تلك الخطط، للالتفاف على المحاور الكبرى التي يقوم عليها عمود الإسلام.
فكانت (العقيدة والنبوة والقرآن الكريم والثقافة والعلوم، ومناهج البحث ومصادر التوثيق وأصل العرب). هي المحاور الأساسية في عملهم لغرض التشكيك في كل ما يتعلق بالإسلام، حتى يضعفوه في نفوس المسلمين، وهذا بعض ما خططوه:
النبوة الخاتمة: تجندت الحركة الاستشرافية التبشيرية في الغرب والشرق ـ إلا أقلهم ـ عبر الجامعات والملتقيات والمحاضرات والكتابات، كأدوات ملائمة لخدمة الأهداف المرسومة في الدوائر الرسمية، في مجالها السياسي والاقتصادي والديني والثقافي، ولقد آلت على نفسها العمل في نطاق سري تكتمي، إذ تتظاهر في العلن والسر وكأنها تعمل على تحقيق أهداف نبيلة، تتمثل في وجوب إعادة النظر في دراسة الآثار الشرقية، اعتمادا على مناهج علمية بعيدة عن الأوهام والخرافات والقداسة الدينية التي أضفاها العلماء المسلمون على النصوص.
إنهم يعملون بدون كلل ولا ملل من أجل زرع بذور الشك في نفوس المسلمين، مما يؤدي إلى ضعف العاطفة الدينية في نفوسهم ولا سيما المتنورين منهم ممن درسوا بلغاتهم، وتشبعوا بثقافات بلدانهم، وانبهروا بعلومهم وفنونهم وتكنولوجياتهم. وهي الغاية النهائية التي يسعون إليها. لأن هؤلاء المتنورين هم من ستسند إليهم المسؤوليات السامية في بلدانهم. فيصبحون وكلاء يعملون لصالح بلدانهم.
وبعد أن شككوا في نبوة محمد (ص) معتبرين النبي صلى الله عليه وسلم ليس إلا رجلا مصلحا متقولا على الله، قاده طموحه السياسي إلى ابتداع دين أتى به العرب ليسودهم.

ثانيا: وبعد أن نفوا عنه النبوة، انتقلوا إلى فكرة أخرى ليضلوا بها الناس، وهي الادعاء بأن النبي (ص) أخذ الإسلام من اليهودية والمسيحية.
قال سيدني فيشر: في كتاب (الشرق الأوسط في العصر الإسلامي)، إن الإسلام نسخة مشوهة عن اليهودية. وأيده في هذا القول (نفتالي فيدر) في كتابه (محاضرات للشرق الوسط)، الذي جاء فيه: "واتفق لمحمد في أثناء رحلاته أن يعرف شيئا قليلا عن عقائد اليهود والنصارى، وقال (جولد تزهيمر) في كتابه (العقيدة والشريعة)، ترجمة الدكتور موسى وزميله ص15، "تبشير النبي محمد ليس إلا مزيجا منتخبا من معارف وآراء دينية عرفها أو استقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية وغيرها التي تأثر بها تأثرا عميقا"، وقال (نيكل سون) في كتابه الصوفية في الإسلام: "والإسلام الذي وضعه محمد تأثر فيه بالتعاليم الدينية السابقة تعاليم اليهودية والمسيحية". وبالأخص مسيحية الكنيسة السريانية. ثم إن محمدا في اقتباسه حرّف الفهم فيما اقتبسه لأنه حكم ناتج عن منزلته وقيمته الإنسانية في فهمها. (يقصد أن النبي لم يفهم حقيقة الوهية عيسى، يؤلهون عيسى وينفون النبوة عن محمد. هذا هو المنهج والمنطق العلمي عندهم.
ولقد رددت بإسهاب واستفاضة على هذه الأضاليل في كتابي:(الرد على شبهات المستشرقين) ط،1/2005. فندت فيه هذه الأقاويل المزيفة بالدليل العلمي والبرهان المنطقي والشاهد التاريخي.

ثالثا: التشكيك في مناهج البحث التوثيقية، وصحة النقول من المصادر التاريخية التي وضعها العلماء المسلمون قديما، وفي نقل الروايات والأخبار وتحقيق الحوادث وضبط التواريخ وكتابة السيرة النبوية.

رابعا: نفي الشعر الجاهلي برمته، لكونه مادة وضعها المسلمون للاستدلال به على صحة معجزة القرآن الكريم. وكتب في هذا الموضوع المستشرق الانجليزي (مرجليوث) ونشره سنة 1925. واقتفى أثره طه حسين في كتابه (الشعر الجاهلي) سنة 1926.

خامسا: اتهام العرب بالطوطمية، قال مرجليوث في رسالة بعث بها إلى جورجي زيدان، حينما طبع كتابه الشهير تاريخ التمدن الإسلامي: "إن مسألة الأمومة دونت فيها مجلدات كثيرة عندنا ذهب أكثر أصحابها إلى أن العائلة القديمة للعرب ليس فيها أب معلوم، بل ترأسها أم كثيرة الرجال، (يعني سفاحا)، وحق الأبوة أمر مستحدث إدخاله عند العرب، لم يسبق عهد النبي بكثير. وأنساب العرب كلها أكاذيب.....إلى أن قال: إن قبائل العرب أكثرهم يشبه المسمى طوطم عند الأمم المتوحشة. أعني حيوانا ينتسبون إليه بجهلهم بترتيب الطبيعة، فيصدر عن انتسابهم إليه سنن وقوانين لا تخفى آثار بعضها عند العرب الجاهليين". [الرد على شبها المستشرقين لكاتب هذا المقال.ص12]. والقصد من هذه الفرية، أن العرب أبناء زنى، ولا نسب لهم ولا أصل ولا فصل. ومن كان هذا أصله فلا يمكن أن تكون فيه النبوة.

انتهت الحلقة الأولى، وتتبع بالثانية إن شاء الله.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الطيب
الطيب
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 21-08-2007
  • الدولة : ALGER
  • العمر : 42
  • المشاركات : 576
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الطيب is on a distinguished road
الصورة الرمزية الطيب
الطيب
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
29-04-2015, 02:15 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

الأخ الفاضل:" الطيب".
بارك الله فيك على تشريفك لمتصفحي بتساؤلك، وسرني كثيرا أن يكون متصفحي هذا سببا في عودتك لمنتدياتنا، ومشاركتك هذه حملت رقم:(7)- رغم أنك من قدماء أعضاء منتدياتنا-، لأن سنة تسجيلك هي:(2007)، فمرحبا بعودتك مرة أخرى.

أخي الكريم: تجد إجابة وافية لتساؤلك تحت هذا الرابط:
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=299416

تقبل تحيتي.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
29-04-2015, 02:17 PM
الباحث:" خير الدين هني" يرد على:" نور الدين بوكروح" في

الحلقة الثانية تحت عنوان:

"هؤلاء دعوا إلى إعادة ترتيب القرآن قبلك!!؟".
سادسا: التشكيك في القرآن الكريم: وهو موضوعنا الذي نحن بصدد تناوله. فلقد ذهبوا إلى وجوب إعادة ترتيبه بحسب مناسبة النزول، والسبب في ذلك حسب زعمهم أن ترتيب القرآن تم بأمر من محمد، وباجتهاد الصحابة لدواع سياسية.
وهو ـ في نظرهم ـ ليس وحيا من الله سبحانه لقنه جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم، بينما يعتبره المسلمون منزلا من السماء، لذلك أضفوا عليه هالة من القداسة والتبجيل، وجعلوا ترتيبه توقيفيا بأمر من الله سبحانه. لا يجوز تغييره. بإجماع علمائهم.
ومن هنا سهل عليهم الطعن في قدسية القرآن الكريم. حينما زعموا أن القرآن الكريم تعرض للتحريف والتبديل، وإخفاء بعض السور والمقاطع منه. التي تضمنتها نسخ بعض الصحابة. كنسخ عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس..
لذلك سموا المصحف الجامع الذي اتفق عليه كل الصحابة بأمر من عثمان رضي الله عنه بمصحف عثمان، وهنا اتفق المستشرقون مع الشيعة الروافض في مذاهبهم المضللة على أن القرآن الكريم تعرض للتحريف، مع اختلاف غاية كل من الفريقين.
والخطيئة التي وقع فيها المستشرقون من هذه الوجهة ـ بعدما نفوا عن القرآن صفة الوحي المنزل ـ أنه في نظرهم لا يخرج عن كونه ديوان شعر أو كتاب نثر، ألفه محمد بمواهبه الخارقة.
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان شاعرا استوقفته الأطلال فبكى واستبكى، أو كان ناثرا استثارته هموم الناس وأشجانهم. فالقرآن ليس شعرا يخضع لقواعد القافية وأوزان الشعر، وليس نثرا تحكمه وحدة الموضوع وترابط الأفكار. بل هو كلام الله منزل يتضمن العقيدة والعبادة والمعاملات والأحكام والتشريع والسياسية والعلاقات الدولية والحرب والسلم. والإخبار بما كان وبما يكون والقصص والوعد والوعيد.... نزل مفرقا، بحسب المناسبة والظروف في آيات ضمت إلى بعضها بأمر من الله تبارك وتعالى. لذلك كان أمرها توقيفيا لا يجوز المساس به.
ولذلك كانت وحدة الموضوع التي ينادي بها المستشرقون، والسيد بوكروح غير موفقة مع القرآن الكريم والسور، وإن رتبت بحسب النزول، فهي متباينة في وحداتها المعنوية بسب مناسبة النزول.. وحتى في الصور المكية أو المدنية تستحيل وحدة الموضوع، لأن الآيات تتضمن وحدات معنوية متباينة في غرضها وهدف نزولها. حتى ولو رتبنا السور بحسب النزول.
ودعوة المستشرقين في هذا الموضوع، دعوة باطل يراد بها باطل. لأن هذا المنهج يتفق مع إبداعات الإنسان شعرا ونثرا. لكون هذا الإنتاج يتناول غرضا واحدا، (وصف، رثاء، غزل، هجاء، مدح...) ينظم في أفكار أساسية يحكمها الترابط المعنوي والمنطقي. لأنها نظمت في وقت واحد وزمن واحد وظروف واحدة وغرض واحد.
يضاف إلى ذلك كله، أن القرآن نسق غريب في نسجه اللغوي، بديع في تركيبه المعنوي، عميق في بيانه البلاغي، مؤلف على غير سابق مثال، عرفه الناس من خصائصه الإعجازية، إنه ركب من وحدات معنوية تطول أحيانا عند الإطناب، وتقصر أحيانا أخرى عند الإيجاز، ذات معان مستقلة في زمان نزولها، ومكان حدوثها، رصت إلى بعضها رصا من غير أن تترك نشازا صوتيا، أو ركاكة لفظية، فأضفت عليه مسحة من الجمال الفني، وعذوبة في الذوق المعنوي.
أعجز البلغاء في محاكاته، وأعيا الفصحاء في مقارعته، وأخزى المعاندين في مناكبته. وأدهش المغرضين ببيانه، وأقنع الحكماء ببلاغته، وأفرح المؤمنين بتبشيراته، وزجر الملحدين بإنذاراته. ولو كان بإمكان المستشرقين والمكذبين به أن يأتوا بمثله على سبيل المحاكاة أو المعاندة لأتوا به ليثبتوا للناس أنه كلام بشر. وبما أنهم عجزوا هم وأشياعهم فهذا هو الدليل القاطع على نزوله وحيا من السماء.
وحين استغلق على قلوب هؤلاء المستشرقين ومن مشى في ركابهم من الحداثيين المسلمين دعاة التنوير والتقارير، لم يعد بمقدورهم إدراك ذلك السمو الذي ميز القرآن الكريم عن غيره من كلام العرب، واعتبروه نصا عاديا، سهل عليهم الدعوة إلى وجوب إخضاعه لمعايير التحليل العلمي والأدبي. من صدق العاطفة ووحدة الموضوع وترابط الأفكار وانسجام المعاني، ووضوح الغرض...الخ.
وإذا جاز للمستشرقين اعتبار ذلك، لكونهم غير مسلمين، ومعادين للأمة، فإنه لا يجوز من الوجهة الأخلاقية للمثقفين العرب الجري وراء أقوالهم الضالة، من غير تحفظ ولا احتياط، بدعوى رفع مستوى الوعي لدى الأمة المنهوكة والمهزومة، وتجديد وتحديث مناهج البحث لدراسات الثقافة التراثية بكل عناصرها ومكوناتها، لكونها ثقافة ميتة تجاوزها الزمن على حد تعبير الأستاذ بوكروح.

وقبل أن أتناول المستشرقين الذين دعوا إلى ذلك: أقدم بعض المفكرين المسلمين المعاصرين الذين دعوا إلى هذا الترتيب.

"سيد قطب":
ومن العلماء المسلمين المعاصرين الذين دعوا إلى إعادة ترتيب القرآن الكريم ترتيبا نزوليا، هو:" سيد قطب" - رحمه الله- ، صاحب الظلال. وقد استهوته هذه الفكرة لكونها تمثل منهجا مثاليا للحركة كما كان يراها. ولكنه تراجع عن هذه الفكرة في آخر الأمر، لما تبين له استحالة ذلك. ولقد جاء في كتاب عبد الفتاح الخالدي. (المنهج الحركي ص 111) قوله: "أما ترتيب السور في المصحف فيبدو أن سيد قطب قد اقتنع بعد تجربة في عرضه للسور في كتابه، (مشاهد القيامة في القرآن) حسب النزول. باستحالة الجزم بالترتيب الزمني المقطوع به. وعلى هذا الأساس وبخطورة الآراء التي نتجت عن ذلك بمخالفة ذلك لاتفاق المسلمين منذ زمن عثمان إلى العصر الحديث".
وجاء في بحث قيّم للأستاذ:" رياض عمراوي" بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية كلية أصول الدين والشريعة. شعبة التفسير وعلوم القرآن، أنه ورد في رسالة للأزهر، كتبها:" يوسف راشد" بوزارة العدل المصرية في مجلة الأزهر، فجاء فيها بما نصه، "إن ترتيب القرآن في وضعه الحالي يبلبل الأفكار ويضيع الفائدة من تنزيل القرآن، لأنه يخالف منهج التدرج التشريعي الذي روعي في النزول. ويفسد نظام التسلسل الطبيعي للفكرة، لأن القارئ إذا انتقل من سورة مكية إلى سورة مدنية اصطدم صدمة عنيفة، وانتقل بدون تمهيد إلى جو غريب عن الجو الذي كان فيه. وصار كالذي ينتقل من درس في الحروف الأبجدية إلى درس في البلاغة". (مقال النقد الفني لمشروع ترتيب القرآن الكريم حسب نزوله).


المستشرقون هم أول من دعا إلى إعادة ترتيب القرآن الكريم:

المستشرق:" ثيودور نولدكه": يعتبر نولكه (مستشرق ألماني، 1836-1930) وهو شيخ المستشرقين الألمان، من أوائل المستشرقين الذين أثاروا مسألة إعادة ترتيب القرآن الكريم، "وفق ترتيب النزول. ولقد أفنى جزءا كبيرا من حياته، معتمدا على كتاب أبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي من رجال القرن الخامس، (تاريخ القرآن لأبي عبد الله الزنجاني ص، 71).
ويقال بأنه ندم في آخر حياته على الجهد الكبير الذي بذله في علم، لا يمكن أن يصل فيه إلى نتائج قطعية، بسبب اختلاف الروايات وتضاربها.
وجاء هذا الترتيب في كتابه الذي ألفه في ثلاثة أجزاء، "تاريخ القرآن"، ولقد هلل المستشرقون بهذا العمل الزائف. وأخذوا على أنفسهم العمل به في أبحاثهم ودراساتهم، زاعمين أن القرآن الكريم يفتقر إلى التماسك الداخلي، وهو الرأي الذي ذهب إليه الأستاذ بوكروح.
ثم إن:" نولدكه" وبقية المستشرقين: يعانون من مشكلة الاستعانة بالأسانيد، لأنهم يرتابون في مناهج العلماء المسلمين، وللإشارة حتى يعلم القراء بأن المسألة قديمة ومعروفة، وليست من ابتكار الأستاذ بوكروح، لأنها مازالت تطرح بقوة في الجامعات الأمريكية حتى الآن.

قال:" هينري ماسي":{ إن ترتيب سور القرآن وآياته ليس بأمر من الله سبحانه، وإنما وضع بعد وفاة النبي}، ثم دعا إلى وجوب إعادة ترتيبه زمنيا. (مناهج البحث في الإسلاميات لدى المستشرقين وعلماء الغرب، ص 248).

ويقول:" بروكلمان":{ إن زيدا رتب هذا الجمع، السور حسب طولها. وابتدأ بأطولها. بعد الفاتحة التي وضعها على رأس السور كلها ( ولذلك أمره ليس توقيفيا)، وعلى هذا المنوال جمع القرآن أيضا أبي بن كعب والمقداد بن عمرو وعبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري}.( تاريخ الأدب العربي ص410).

" جاك بيرك": قام بترجمة القرآن الكريم، وأشار في مقدمته بأن هناك قضايا كثيرة أثارها المستشرقون فيما يخص بنية النص القرآني، أهو مصنوع أم منزل؟. (يعني الشك في القرآن) إلى أن قال:{ لم يتم الاهتمام في البداية إلا بأطول سبع سور}.( القرآن وأوهام مستشرق): لمحمد حسين أبو العلا ط1 الكتاب العربي للمعارف بمصر،ص 13).
ثم يخلص إلى القول:{ .. ومع ذلك تتسع المسافة بين النزول والترتيب لدرجة التناقض!!؟}.
وهذا ما جاء في مقال السيد بوكروح حينما تناول تفسير آيات الخلق بحسب الترتيب الموجود في المصحف، فيكون المعنى غير مترابط ومنسجم مع الحقيقة العملية حسبما ذهب إليه في تخريجته.

ويرى المستشرق الفرنسي:" بلا شير" وفق ما يراه ملائما لظروف العصر، فيقول:{ فترتيب القرآن بحسب ما هو موجود لا يوفر تركيبا دقيقا وموضوعيا}. ( يعني متناقض)، ويذهب إلى ضرورة العدول عن هذا المنهج إلى منهج آخر يراعى فيه ترتيب القرآن حسب المراحل والموضوعات والتدرج مما يهيئ وحدة نفسية وتاريخية أنسب بالترجمة، وأكثر ملاءمة وقراءة أيسر وأجمل في نظر الغرب.

وهذا المعنى هو الذي قصده السيد بوكروح في مقاله الصادر في:( جريدة الشروق بتاريخ14/4/2015)، ولكنه استخدم التورية والمراوغة اللفظية للتعمية في تناول الموضوع!!؟.
أليست هذه أدلة دامغة وكافية للاستدلال بها على أن الأستاذ بوكروح تأثر بالدراسات الاستشراقية حتى النخاع!!؟، وأخذ عنهم من غير تحفظ ولا احتياط، ورغم ذلك، فقد تحدى العلماء المزييفين حسبما يسميهم!!؟، للرد عليه بالحجة والبرهان.
ولكن المسألة: لا تتطلب تخصصا كبيرا، ليقف المرء بنفسه ومن غير عناء كبير على درجة التضليل التي جاءت في مثل هذه الدعاوى لتحريف القرآن الكريم تحت عناوين جذابة وبراقة، (التجديد والإصلاح): لمخادعة البسطاء من الناس الذين سماهم السيد بوكروح ذات يوم ب:" الغاشي!!؟". (تقابل هذه الكلمة في الفصحى كلمة الأوباش).
وكأن القرآن الكريم صار به اعوجاج من ضروب الزمن، فظهر هؤلاء المجددون المصلحون، ليزيلوا عنه ما علق به من تحريف واعوجاج!!؟، وهنا يمكن أن تتكشف للقارئ المتبصر الحقيقة، وهي: أن السيد بوكروح يتكلم بطريقة منتقاة فيها كثير من الدهاء، كما لا يظهر في صورة عاكسة لآراء المستشرقين ومذاهبهم.
وهنا تظهر الحالة النفسية للسيد بوكروح في قمة سعادتها، لكونها تبنت طرحا مبتكرا لمعالجة مشكلة علمية ومنهجية: تعيد للقرآن انسجامه وتوازنه وترابطه عبر سلسلة من التحسينات تصيب تركيبته المعنوية والتاريخية عبر علاقة دراماتيكية لا تنفك عن سيرورته النزولية.
وقد استغل الفراغ الكبير في الحركة النقدية ضمن الساحة الثقافية، وعلم أن المثقفين حينما رأوا تقهقر مكانتهم في المجتمع من طرف الرسميين ووسائل الإعلام والمجتمع: انكفؤوا على أنفسهم، وانصرفوا إلى الاهتمام بشؤونهم الخاصة، ولم يصبحوا يهتمون بأمور الثقافة والنقد، لذلك سوغ لنفسه هذا الانتحال والاقتباس الذي أضر بسمعته كمثقف ومسلم ومسؤول!!؟.
وقد فعل مثل ذلك:" طه حسين": حين كان يبحث عن الشهرة والمجد، وتبوأ المكانة الرفيعة، فألف كتابه الشهير:(الشعر الجاهلي) سنة1926: مقتبسا أفكار المستشرق الشهير:(مرجليوث): الذي نشر بحثا مطولا سنة 1925: شكك من خلاله في الأدب الجاهلي، بل نفاه كلية!!؟، لأن التاريخ العربي والإسلامي: أصبح غير صالح كمادة حيوية: لدراسة الآثار العربية والإسلامية بالمنهج التضليلي الذي يرومه المستشرقون.
ولكن مصر ليست الجزائر، فما إن نشر كتابه حتى هب إليه الكتاب والنقاد فمرمطوه، وفضحوا أمره أمام الناس.
ولقد أرهق السيد بوكروح نفسه حين راح في مقاله المذكور سابقا، في بيان الفائدة المعنوية والعلمية التي نحصل عليها، حين نعيد ترتيبه ترتيبا زمنيا، (وهذا المصطلح الترتيب الزمني الذي استعمله السيد بوكروح هو مصطلح وضعه المستشرقون)، وليس ابتكارا من عنده، وبهذا الطرح الغريب: يكون هؤلاء الناس قد عطلوا عن العقل قدراته الخارقة في فهم العلاقة بين المعاني القرآنية في دلالاتها المختلفة ضمن بعض الآيات التي لم ترتب نزوليا.
تصوروا أن العقل - هذا الكائن العجيب- الذي بنى المعرفة ذاتيا ووضع لها قواعدها وأصولها، وطوع العلوم العقلية بتعقيداتها، يعجزه إدراك العلاقة المعنوية والمنطقية في آيات خلق الإنسان في بضع آيات موجودة في سور غير مرتبة ترتيبا نزوليا!!؟.
إن السيد بوكروح نراه يمجد العقل إلى أقصى درجات التمجيد، ويقدمه على النقل إذا بدا له بينهما تعارض، حتى إذا عنت له بعض الأفكار النيرة، وسطعت في ذهنه تناسى ذلك التمجيد!!؟، فهذه النظرة المحقرة للعقل ـ وإن كانت من غير قصد- هي:" نظرة سفسطائية": تجاوزت حدود الاحترام لهذا الكائن العبقري.
والسيد بوكروح يستعرض عضلاته بقوة على المثقفين المعربين الذين سماهم:" العلماء المزيفين!!؟" تارة، وب:" خلفاء الأنبياء!!؟" تهكما تارة أخرى. لكونهم يحملون ثقافة ميتة على حد تعبيره، وهي الثقافة التي لا تروق مناهج البحث لدى الحداثيين المجددين.
وأنا أستبطن مراده جيدا من خلال المصطلحات التي تعوّد على استعمالها في كتاباته وتدخلاته، وهي المصطلحات التي اعتاد على ترديدها:" دعاة الحداثة من اللبراليين والعلمانيين!!؟".
وهو لا يقصد المثقفين باللغة الأجنبية، لأنه يقاسمهم روابط الولاء لكل ما هو:" غربي واستشراقي!!؟"، فسخطه العميق الذي يظهر على محياه، وهو يتكلم بدون تحفظ ولا احتياط على علماء الدين والشباب المتدين والإسلام السياسي هو: الشاهد على ما يكنه من مشاعر غير ودية لهم.
وأصدقكم القول، إنني لم أقف على خبر لمثقف تحدى زملاءه بأن يأتوا مثله، إلا ما جاء في:" رسالة التربيع والتدوير" للجاحظ حينما رد على أحد أدعياء العلم، حيث تجنى عليه ذلك الداعي في مجال هو أصغر منه.
وكذلك في المساجلات التي أحدثتها فترة الصراع بين القديم والجديد في مصر بين:" طه حسين" الذي نصب نفسه مجددا، وكان يبحث عن الشهرة مع خصومه من المحافظين وعلى رأسهم الدكتور :"زكي مبارك" الذي كان يطلق على نفسه لقب الدكترة، وهو خريج السوربون، فوقف له بالمرصاد وأفحمه في كثير من المناسبات، لأنه لم يكن على صواب في أطروحاته وخرجاته.
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
03-05-2015, 12:57 PM
أي موضوع يطرح للنقاش ويقدم فيه رأيا مخالفا للمألوف والمعروف عند غالبية الناس الا وقوبل باستغراب أو الغاء أو اتهام ،والسيد بوكروح قدم موقفه ،ولم يدعى أنه أول من فكر فيه ،كان يجب عليه فقط أن يذكر فهرسا علميا عن كل من طرح نفس الرأي...وطرح السابقين للموقف لايمنع طرحه الآن من أي باحث يريد الحقيقة وهو ينتمي الى الأمة ،والحكم على النوايا لايكون خارج ماصرح به صاحب الفكرة.
سيطرة فكرة أجمعت الأمة،واتفق علماء الأمة،ومنذ السلف ,,,,جعل عقولنا لاتقبل أي تفكير خارج اطار المتعارف عليه.لنحلل الأفكار وننتقد دون مس بالأشخاص
لاننسى أن المستشرقين لهم سلبيات في محاولتهم اخضاع النص القرءاني لمقاييس النص البشري ،لأنهم أصلا يتعاملون مع النص المكتوب أمامهم دون حكم مسبق أنه وحي من الله.لكنهم خدموا الإسلام كثيرا اذ نقلوه الى الغرب باقلامهم الغربية مما دفع عددا كبيرا من المفكرين للبحث حول افسلام والقرءان خاصة
التعديل الأخير تم بواسطة تأمل عقل ; 25-05-2015 الساعة 07:37 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
07-05-2015, 08:21 AM
ازدراء العقل و تجريم العقلانية و التفكير هو من خصائص الفكر الخرافي الذي يجمع بين المتناقضات و ينكر الحقائق و البديهيات التي تثبتها التجربة و الواقع و العقل...

العقل الخرافي هو من يعتبر العلم هو ما كان فيه قال و حدثنا و ما سوى ذلك سوى وسواس الشياطين...
التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 07-05-2015 الساعة 08:36 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الطيب
الطيب
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 21-08-2007
  • الدولة : ALGER
  • العمر : 42
  • المشاركات : 576
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الطيب is on a distinguished road
الصورة الرمزية الطيب
الطيب
عضو متميز
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
07-05-2015, 08:36 AM
السلام عليكم
هل لك في ترتيب أيات وسور القرآن الكريم نصا دينيا ترد به على بوكروح وغيره؟
أم أنك تجد في من عملوا على ترتيبه أول مرة آلهة ؟

بالله عليك.....ماذا لو أتتك طليقتك من 4 او 5 سنوات لتنسب لك مولودا ؟
وهل كنت لتدهن وجهك بنخامة النبي -صل الله علية وسلم- وتشرب بوله لو كنت زمانه؟
ثم ماذا عن من أتاك باخبار طوافه -صل الله عليه وسلم على نسائه في ضحوة نهار وكن تسع؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 07-05-2015 الساعة 09:59 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
12-05-2015, 10:56 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

حين كتب العضو:" الطيب" مشاركته رقم:(2): ظننت بأنه يقصد مباحثة علمية، فأجبته بمشاركتي رقم:(3)، وقد أحلته فيها على متصفحي الآخر، وفيه إجابة وافية لتساؤليه، ومتصفحي بعنوان:" ادعاء أن ترتيب آيات القرآن وسوره من وضع الصحابة".
وقد توقعت بأنه سيجيب برد علمي على ما ورد على ذلك المتصفح، وإذ به يفاجئنا بمشاركته رقم:(7): التي كرر واجتر فيها نفس شبهات المستشرقين الطاعنين في الدين!!!؟؟؟، وقد أجبنا وأجاب عليها غيرنا سابقا بما فيه كفاية تغنينا عن:" تكرار المكرر!!؟"، و:" اجترار المجتر!!؟"، فما عليه إلا البحث عنها، والرجوع إليها، وسيجد فيها:" الجواب الكافي"، و:" الدواء الشافي" لما طرحه من شبهات!!؟، وقبل ذلك، أدعوه إلى التأمل جيدا في هذه الآية، وذلك الحديث:

أما الآية، فقوله تعالى:[إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا].
وأما الحديث، فقوله عليه الصلاة والسلام:"... الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه، فإنه يراك...".

ومن المستحسن، بل من الواجب على كل من تصدى للكلام في:" الله تعالى أو كتابه أو رسوله أو شرائعه" – خاصة- لمن خالط قصده دخن!!؟-: أن يتدبر جيدا قوله تعالى:
[ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ . إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ . وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ. وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ. لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ].
وليتأمل أيضا قوله تعالى:[ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ].
وأبلغ ما أختم به نصحي لهؤلاء قول:" الخبير العليم":[ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ. قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
12-05-2015, 10:57 AM

حين قرأت المشاركتين رقم:(5)،(6): تذكرت هذه:" الخاطرة:الماتعة الرائعة":التي يقول فيها صاحبها:

" في جلسةٍ بمناسبة زواج أحد الإخوة، ومن أقدار الله تعالى: أن فتحنا موضوع:" التعلمُن وتأثر بعض الناس به"، فكان أن شخصاً خاطبني بـ:" أنتم تقدّسون التفاسير!!؟"، فلا زال يجادلني بالباطل، حتى قلتُ له:" طيب: هب أننا رمينا كل التفاسير في البحر، واخترناكم أيها المتعالمون، لكي تجددوا لنا الدين".
فقاطعني قائلا:" نعم هذا ما نريده: أن تطلقوا أيدينا، لنعيد تفسير المقدّس!!؟" .
فقُلتُ له:" طيب أنا سأطلق يديك، لتفسّر لي قول الله تعالى:[ والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا].
فسكت، ثم أعدتُ سؤاله، فقال لي:" أنا لستُ متعمّقاً في اللغة العربيّة!!!؟؟؟".


فقلتُ:" هذا حال المرجفين: يعرفون أنّهم لا يملكون أبسط العلوم التي ينبغي أن يضبطها المفسّرون، وينادون بإهمال التراث ورميِه، ويحتقرون العلماء!!؟.

إن هؤلاء الذين يدعون بأنهم:" عقلانيون مجددون!!؟": يبدؤون أول الأمر ب:" نصرة منهج التجديد دون ضبط لشروطه ومصطلحاته!!؟"، وذلك يقودهم إلى:" رد كلام أهل العلم"، ثم إلى:" إسقاط التراث"، ثم:" إسقاط تقعيد العلوم الإسلاميّة"، ثم:" الضرب في الإجماع"، و:" ردّ قطعيات الإسلام"، ثم:" رد أحاديث الآحاد"، فينتهي بهم الأمر إلى:" ردّ السّنة بأجمعها.!!؟".
وقد رأينا بعض آثارهم هنا وهناك، ولله في خلقه شؤون!!؟.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.



  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: تأثر حتى النخاع بالعقلانية الفكرية المناهضة للنص الديني بوكروح وقع في خطيئة علمية حين تبنّى أفك
20-05-2015, 12:32 PM
تبقى العقلانية هي الأساس الحقيقي للعلم و الفكر و الدليل على ذلك هو كل ما يحيط بنا من منتجات العقل ابتداء من لوحة المفاتيح الى السيارة و الطائرة و الباخرة و ناطحات السحاب مرورا بالأقمار الصناعية و الكهرباء التي أنارت بيوت و مصانع العالم..الى النظريات العلمية في شتى المجالات و العلاجات المبتكرة للكثير من الأمراض الخطيرة التي أنقذت أرواح الملايين من البشر عبر العصور..مرورا الى المعلومات الثمينة التي توصل اليها العقل و استغلها لاختراق الافاق و لخير البشرية جمعاء..الى أرقى النظريات في ميدان العلوم السياسية و الاجتماعية التي مكنت البشرية من ابتكار أرقى نظم الحكم و السياسة و الاقتصلاد ، و ان لم تكن مثالية الا أنها تعد أفضل ما توصل اليه العقل البشري ، و لا تزال تسعى لمراحعة أخطائها و تصحيح ذاتها بنفسها ، كل هذا دون الادعاء انها تملك الحقيقة المطلقة بل هي تعترف بكل تواضع أنها مازالت تجتهد و تتطور باستمرار سعيا نحو ما يحقق الخير و السعادة و الرفاهية لجميع البشر
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:11 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى