فاجعة الطائرة العسكرية الجزائرية
11-04-2018, 02:33 PM
فاجعة الطائرة العسكرية الجزائرية
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
لا نجد كلمة نواسي بها أنفسنا وكل الجزائريين بعد فاجعة سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية صباح اليوم قرب المطار العسكري ببوفاريك إلا أن: نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى: أن يتغمد جنودنا بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جنته، وأن يلهم ذويهم وأقاربهم وأصحابهم وكل الجزائريين: الصبر والسلوان، والله المستعان.
حقا وصدقا: إنها لفاجعة أليمة ألمت بالجزائريين أجمعين، ولكن يخفف من شدة صدمتها وعظيم ألمها: إيماننا بقضاء الله وقدره مع استرجاعنا قائلين داعين رب العالمين:
[الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)].(البقرة).
" إن لله ما أخذ، ولله ما أعطي، وكل شيء عنده إلى أجل مسمى، فلنصبر ولنحتسب".( البخاري:3 / 120 – 122/ مسلم:3 / 39).
نحسب جنودنا ـ ولا نزكي على الله أحداـ أنهم كانوا يسهرون لحماية دين ووطن الجزائريين، وقد كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل الله لتحقيق ذلك المطلب النبيل الجليل.
ختاما:
ندعو الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى: أن يشمل جنودنا قوله عليه الصلاة والسلام:
" عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".[ صحيح، المشكاة: 3829 / التعليق الرغيب: 2 / 153].
فاللهم بلغهم درجة الشهداء، وتقبلهم في الصالحين، وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.