بين التنبيه والتحمير
03-09-2015, 12:28 PM
بين التنبيه والتحمير
الاستدمار، الاستحمار، الاستغلال ، الاستعباد ، الاستبداد والاحتلال مصطلحات كلها تدل على محاولة تدجين الإنسان وتشويه إنسانيته وإبعاده عن كينونته حتى لا يكون هو نفسه الذي جعله الله خليفة في الأرض.
قرأت مقالات كتبها المفكر ( علي شريعتى ) لا اعرف عنه أي شيء ، فقط انه إنسان ذو فطنة ونباهة حادة ، يعرف نفسه جيدا ... أعترف أن مقالاته عرفتني بقيمة نفسي...الهمتنى ونفعتني و انتشلتني من بئر عميق دون مخرج ، كدت اغرق فيه! لقد عرفت أن الوعي النفسي او الفطنة هي التي تدفع الإنسان إلى معرفة نفسه بعيدا عما يحيط به... وهي اكبر من كل فلسفة او فهامة ... وإدراك الإنسان مهم لنبوغه وتكامله وهو الذي يعطيه شعورا بذاته ووعیاً بقیمته وقدره ، في إیمانه بنفسه... مهما وصل الإنسان في إبداعه لا يمكنه أن ينال صيرورته إلا بمعرفته لنفسه التى هي اكبر من كل معرفة او فلسفة ارتجالية ، لأنها فكر وشعور...هي وعي ومقياس وليس علم ... إنها تعتمد على التغيير لا على التفسير... والوعي هو صيرورة الفرد والمجتمع في تاريخه.
لهذا عمل النبي الكريم على أسبقية العقيدة والإيمان ،على التحضر... والمجتمع الذي والمجتمع الذي لا ينشد حضارة لا تتجه نحو غاية محددة وعقيدة لا يمكن أن يؤسس حضارة حرة مستقلة لان الفطنة يجب أن تسبق الحضارة وكل مجتمع أسس حضارة دون أن يمر بمرحلة الفكر والعقيدة فشلت وانهارت حضارته ولم تنتج سوى معاصرة قائمة على الاستهلاك والتبعية للحضارة التي تنهل منها والفرق كبير بن الحضارة والمعاصرة ... وهذا بينه لنا التاريخ! كل مجتمع بدأ بنقطة عقائدية وتحرك بعد وعيه الفردي والاجتماعي بني حضارة أبدية لا تزول بزوال الشعوب ، اما حضارة الاستهلاك ظلت مسخرة أمام التاريخ... ولنقارن بين حضارة ألمانيا التي تداركت وجودها ، وبين حضارة مثل حضارتنا منذ أكثر من قرن وهي مستهلكة لحضارة غيرها دون أن تأتي بالجديد.
وينبهنا المؤلف إلى " شعور الفرد بمرحلة المصیر التاریخي والاجتماعي للمجتمع وعلاقته به، علاقته بأبناء شعبه وأمته... الشعور بانضمامه وانتمائه للمجتمع وبمسئولیته كرائد وقائد في الطلیعة من أجل الهداية والقیادة والتحریر، وتعتبر هذه بمثابة مسؤولیة ثانیة للإنسان حیث ثقافته في ثباته وتحصنه ضد الاستلاب. وبالتالي فأي دعوة أو دعایة، ثقافة أو حضارة، خارجة عن إطار النباهة النفسیة والاجتماعیة لیست إلا نوعاً من التخدیر للإنسان للانصراف عن مطالبه بإنسانیته وحریته واستقلاله، هذا التخدیر یهدف إلي تسخیر طاقات الإنسان فیما لیس في مصلحته ولكن في مصلحة الآخرین ، فهي كتسخیر الحمار واطلق عليه المؤلف " الاستحمار”. "
ومن هنا نرى الخطأ في تعيين مشرفين عير منتبهين على التربية ودورها الذي يهدف إلى تكوين إنسان حر في أرضه وترابه... ويجب ألا يسمح للهجات البعيدة عن أصالته بحجة أنهم يجهلونها أو استعصت عليهم أو أصابهم استحمار تجاه هذه اللغة التي بها نثبت هويتنا وأصالتنا ... ففي بداية الاستقلال اشرف على التعليم من لم يكن يتقن حرفا من الفصحى ومع ذلك هم الذين سيروا بالمدرسة وحققوا لها الاستقلال... ولم يتأففوا منها لأنهم كانوا يجهلونها ... ما عدا بعضهم الذين تعلموا في مدارس (Franco-musulman ) التي انهشاها الاستعمار ليقرب اللهجات المتشتتة من الاهالى ويمحو اللغة الفصيحة الجامعة لأنه كان يشعر بان اللغة الفصحى هي التي تهدد وجوده كاحتلال... ومن ثم كان يشجع قراءة القران دو فهم ولا تفسير كما كان يشجع التصوف الذي رضي بوجوده .
فأي دعوة أو دعایة، ثقافة أو حضارة، خارجة عن إطار الوعي النفسي والاجتماعی لیست إلا نوعاً من التخدیر للإنسان للانصراف عن مطالبه بإنسانیته وحریته واستقلاله، هذا التخدیر یهدف إلي تسخیر طاقات الإنسان فیما لیس في مصلحته ولكن في مصلحة الآخرین، بمعنى اخر مصلحة فرنسا خاصة لانها لا وجود لها الا بوجودهم فهي كتسخیر الحمار ونطلق علیه " استحمار " كما سماه المؤلف .
zoulikha
الاستدمار، الاستحمار، الاستغلال ، الاستعباد ، الاستبداد والاحتلال مصطلحات كلها تدل على محاولة تدجين الإنسان وتشويه إنسانيته وإبعاده عن كينونته حتى لا يكون هو نفسه الذي جعله الله خليفة في الأرض.
قرأت مقالات كتبها المفكر ( علي شريعتى ) لا اعرف عنه أي شيء ، فقط انه إنسان ذو فطنة ونباهة حادة ، يعرف نفسه جيدا ... أعترف أن مقالاته عرفتني بقيمة نفسي...الهمتنى ونفعتني و انتشلتني من بئر عميق دون مخرج ، كدت اغرق فيه! لقد عرفت أن الوعي النفسي او الفطنة هي التي تدفع الإنسان إلى معرفة نفسه بعيدا عما يحيط به... وهي اكبر من كل فلسفة او فهامة ... وإدراك الإنسان مهم لنبوغه وتكامله وهو الذي يعطيه شعورا بذاته ووعیاً بقیمته وقدره ، في إیمانه بنفسه... مهما وصل الإنسان في إبداعه لا يمكنه أن ينال صيرورته إلا بمعرفته لنفسه التى هي اكبر من كل معرفة او فلسفة ارتجالية ، لأنها فكر وشعور...هي وعي ومقياس وليس علم ... إنها تعتمد على التغيير لا على التفسير... والوعي هو صيرورة الفرد والمجتمع في تاريخه.
لهذا عمل النبي الكريم على أسبقية العقيدة والإيمان ،على التحضر... والمجتمع الذي والمجتمع الذي لا ينشد حضارة لا تتجه نحو غاية محددة وعقيدة لا يمكن أن يؤسس حضارة حرة مستقلة لان الفطنة يجب أن تسبق الحضارة وكل مجتمع أسس حضارة دون أن يمر بمرحلة الفكر والعقيدة فشلت وانهارت حضارته ولم تنتج سوى معاصرة قائمة على الاستهلاك والتبعية للحضارة التي تنهل منها والفرق كبير بن الحضارة والمعاصرة ... وهذا بينه لنا التاريخ! كل مجتمع بدأ بنقطة عقائدية وتحرك بعد وعيه الفردي والاجتماعي بني حضارة أبدية لا تزول بزوال الشعوب ، اما حضارة الاستهلاك ظلت مسخرة أمام التاريخ... ولنقارن بين حضارة ألمانيا التي تداركت وجودها ، وبين حضارة مثل حضارتنا منذ أكثر من قرن وهي مستهلكة لحضارة غيرها دون أن تأتي بالجديد.
وينبهنا المؤلف إلى " شعور الفرد بمرحلة المصیر التاریخي والاجتماعي للمجتمع وعلاقته به، علاقته بأبناء شعبه وأمته... الشعور بانضمامه وانتمائه للمجتمع وبمسئولیته كرائد وقائد في الطلیعة من أجل الهداية والقیادة والتحریر، وتعتبر هذه بمثابة مسؤولیة ثانیة للإنسان حیث ثقافته في ثباته وتحصنه ضد الاستلاب. وبالتالي فأي دعوة أو دعایة، ثقافة أو حضارة، خارجة عن إطار النباهة النفسیة والاجتماعیة لیست إلا نوعاً من التخدیر للإنسان للانصراف عن مطالبه بإنسانیته وحریته واستقلاله، هذا التخدیر یهدف إلي تسخیر طاقات الإنسان فیما لیس في مصلحته ولكن في مصلحة الآخرین ، فهي كتسخیر الحمار واطلق عليه المؤلف " الاستحمار”. "
ومن هنا نرى الخطأ في تعيين مشرفين عير منتبهين على التربية ودورها الذي يهدف إلى تكوين إنسان حر في أرضه وترابه... ويجب ألا يسمح للهجات البعيدة عن أصالته بحجة أنهم يجهلونها أو استعصت عليهم أو أصابهم استحمار تجاه هذه اللغة التي بها نثبت هويتنا وأصالتنا ... ففي بداية الاستقلال اشرف على التعليم من لم يكن يتقن حرفا من الفصحى ومع ذلك هم الذين سيروا بالمدرسة وحققوا لها الاستقلال... ولم يتأففوا منها لأنهم كانوا يجهلونها ... ما عدا بعضهم الذين تعلموا في مدارس (Franco-musulman ) التي انهشاها الاستعمار ليقرب اللهجات المتشتتة من الاهالى ويمحو اللغة الفصيحة الجامعة لأنه كان يشعر بان اللغة الفصحى هي التي تهدد وجوده كاحتلال... ومن ثم كان يشجع قراءة القران دو فهم ولا تفسير كما كان يشجع التصوف الذي رضي بوجوده .
فأي دعوة أو دعایة، ثقافة أو حضارة، خارجة عن إطار الوعي النفسي والاجتماعی لیست إلا نوعاً من التخدیر للإنسان للانصراف عن مطالبه بإنسانیته وحریته واستقلاله، هذا التخدیر یهدف إلي تسخیر طاقات الإنسان فیما لیس في مصلحته ولكن في مصلحة الآخرین، بمعنى اخر مصلحة فرنسا خاصة لانها لا وجود لها الا بوجودهم فهي كتسخیر الحمار ونطلق علیه " استحمار " كما سماه المؤلف .
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد