تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ذات النقاب
ذات النقاب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2012
  • المشاركات : 2,322
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ذات النقاب will become famous soon enough
الصورة الرمزية ذات النقاب
ذات النقاب
شروقي
هل الإنسان مسير أم مخير في أعماله ؟
23-03-2014, 07:04 PM
هل الإنسان مسير أم مخير؟
هل الإنسان مسير أو مخير؟



الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]، وقال عز وجل في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]،

فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه:
هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
[4]،

وقال سبحانه:
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
[5]،

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء)) أخرجه مسلم في صحيحه.


ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]،

وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين،

ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى:
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
[7]،

وقال جل وعلا:
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ
[8]فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]،

فالعبد له فعل وله صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله وصنعه وعمله، وقال عز وجل:
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
[12]،

وقال سبحانه:
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
[13]

فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب.

فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول:
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
[14]،

إذا أصابه شيء مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار،

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))،

فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
[15].

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.

[1] سورة القمر الاية 49.

[2] سورة الحديد الآية 22.

[3] سورة التغابن الآية 11.

[4] سورة يونس الآية 22.

[5] سورة الليل الآيات 5 – 10.

[6] سورة يونس الآية 22.

[7] سورة التكوير الايتان 28 – 29.

[8] سورة الأنفال الاية 67.

[9] سورة النور الآية 53.

[10] سورة النور الآية 30.

[11] سورة النمل الآية 88.

[12] سورة المدثر الآيتان 55 – 56.

[13] سورة التكوير الآيتان 28 – 29.

[14] سورة البقرة الآية 156.

[15] سورة الليل الآيات 5- 10..



http://www.binbaz.org.sa/mat/1900

قال اللَّه تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه﴾[الزمر: 22]
التوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر

من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟


الشيعة الرّوآفض
انّهآ بذرةٌ نصرآنيّة
غرستهآ اليهوديّة
في أرض مجُوسيّة
- شيخ الاسلآم بن تيمية -

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امر طبيعي
امر طبيعي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-09-2012
  • الدولة : مسافر في رحاب القرآن
  • المشاركات : 4,597
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • امر طبيعي will become famous soon enough
الصورة الرمزية امر طبيعي
امر طبيعي
شروقي
رد: هل الإنسان مسير أم مخير في أعماله ؟
02-04-2014, 07:52 AM
بسم الله و كفى ثم الصلاة و السلام على المصطفى صلى الله عليه و سلم و بعد :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بداية شكر الله سعيك و ثبت أجرك ففي الحقيقة هذه المسألة بالذات يحتاج كل مسلم مؤمن إلى فهمها و معرفتها و الإيمان بها و التسليم بمقتضاها .... و لكن شخصيا و لم سمعناه و عرفناه و خبرناه من تصرف بعض الاشخاص من قليلي إن لم نقل منعدمي العلم .... يوصل بنا إلى استنتاج اجتهادي و الله أعلم

و هو أنّي أنصح كل شخص بعدم التوسع و التطرق المدقق إلى قضية الإنسان مخير أم مسير إلّا بعد أن يجمع من العلم و الإيمان ... ما يجعله يسلم بالأمور الدّينية دون جدال و لا مراء ..... و لست بهذا أدعوا إلى جهل أو عمى .... و إنّما هو تبيّن للحق .... و خوف من الضلال .....

فالمعلوم أنّ بعض فرق الضلال .... كان سبب ضلالها ... و زيغها هذه المسألة .... حيث راح البعض يلوك قائلا : بما أنّنا نعلم بأنّ الله سبحانه و تعالى قدّر لنا جنة أم نار فلا داعي للعمل ... و هذا كما بين الشيخ ضرب من الجنون إن لم يكن الجنون ذاته .....


و الله المستعان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا شيء
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ذات النقاب
ذات النقاب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2012
  • المشاركات : 2,322
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ذات النقاب will become famous soon enough
الصورة الرمزية ذات النقاب
ذات النقاب
شروقي
رد: هل الإنسان مسير أم مخير في أعماله ؟
03-05-2014, 02:03 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امر طبيعي مشاهدة المشاركة
بسم الله و كفى ثم الصلاة و السلام على المصطفى صلى الله عليه و سلم و بعد :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بداية شكر الله سعيك و ثبت أجرك ففي الحقيقة هذه المسألة بالذات يحتاج كل مسلم مؤمن إلى فهمها و معرفتها و الإيمان بها و التسليم بمقتضاها .... و لكن شخصيا و لم سمعناه و عرفناه و خبرناه من تصرف بعض الاشخاص من قليلي إن لم نقل منعدمي العلم .... يوصل بنا إلى استنتاج اجتهادي و الله أعلم

و هو أنّي أنصح كل شخص بعدم التوسع و التطرق المدقق إلى قضية الإنسان مخير أم مسير إلّا بعد أن يجمع من العلم و الإيمان ... ما يجعله يسلم بالأمور الدّينية دون جدال و لا مراء ..... و لست بهذا أدعوا إلى جهل أو عمى .... و إنّما هو تبيّن للحق .... و خوف من الضلال .....

فالمعلوم أنّ بعض فرق الضلال .... كان سبب ضلالها ... و زيغها هذه المسألة .... حيث راح البعض يلوك قائلا : بما أنّنا نعلم بأنّ الله سبحانه و تعالى قدّر لنا جنة أم نار فلا داعي للعمل ... و هذا كما بين الشيخ ضرب من الجنون إن لم يكن الجنون ذاته .....


و الله المستعان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أظن أن كثرة الأسئلة هي ما يُفسد ويضل ....

لكن من المطلوب على المسلم أن يسأل في أمور دينه بما فيه الكفاية حتى لا يحار أو تتم مغالطته ..

قال اللَّه تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه﴾[الزمر: 22]
التوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر

من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟


الشيعة الرّوآفض
انّهآ بذرةٌ نصرآنيّة
غرستهآ اليهوديّة
في أرض مجُوسيّة
- شيخ الاسلآم بن تيمية -

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:19 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى