تسجيل الدخول

... في جو مكدس بالتعابير الجوفاء...في عالم يعرفني و يجهلني...يحدق بي... أراه و لا يراني... ، إن هذا الضجيج من حولي يسري بي إلى لحظة غابرة.... إلى عيون الغياب... إلى أنين الرحيل... و جفون يرهقها الأسى...

صوت الباخرات...تناحر الأمواج...تآكل الأماني و سقوطها واحدة...واحدة.... و يطول الزمن... هي اللحظات العابرة...

و نفر من عالم مجهول...إلى أحلام تجبرت...تريد أن تسرقنا من واقعنا... ،...

العيون المحدقة ...الهدوء الباغت...و جس النبض...

طفولتنا .... أحلامنا... أمانينا... أشياء باتت كلها كمرآة لا تعكس من الجو المحيط بها... سوى التجاعيد و خيبات الأمل...

و نغوص في عالم أجوف...تَرغب في الرجوع ، لكن ، كلما فكرت في ذلك...كلما أوغلت في العمق... لتجد نفسك في متاهات تشابكت كلها...فقط لترسم خطة ضياعك...

لتبدأ رحلة الفرار منك إليك... و يرد الصدى صوتك...لازلت أبحث عني ...

أبحث عني .........
لا تستغرب يا أخي إن قلت أني وقفت عند هذا النص ليلة أمس مرتين أو ثلاث دون أجد ما أكتب أو أخط هنا
و لكن كان هناك شعور ما داخلي عانق هذه الكلمات و تعاطف أو تفهم شعور النفس التي خطتها
مع ذلك يا أخي أنا أرى أن وقوف المرء أمام مرآة نفسه نعمه كبيرة يجب أن لا نوقفها فقط عند محطات الضياع و الأسى لأنه دائما و في كل النفوس حتى الشريرة و الظالمة منها هناك ومضة نور مشعة تستحق أن نتبصرها و نتقفاها لنصل و لنعرف أو لنقف حقيقة عن ما هو جميل فينا فنحفظه و ما هو سيء فنصححه أو نتجاوزه

و نفر من عالم مجهول...إلى أحلام تجبرت...تريد أن تسرقنا من واقعنا...