نماذج لحوارات أسرية .. دروس و عبر
13-07-2007, 07:47 PM
نماذج لحوارات أسرية .. دروس و عبر
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
- بالحوار يمكن أن نغرس الإيمان بالله عز وجل، وإتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بالحوار نغرس المفاهيم التربوية ونثبت ونقوي الأسس العقدية ونبني الشخصية الإسلامية.
- بالحوار يمكن أن نحل خلافاتنا ونتغلب على مشكلاتنا.
- بالحوار يمكن أن نعلم أولادنا الصدق في القول والأمانة في العمل.
- بالحوار يمكن أن نقوم الأخطاء ونصحح المسار.
عموما بالحوار يمكن أن ندعو لكل خير وننهى عن كل شر.
يتعرض هذا الموضوع لحوارات أسرية في القرآن والسنة وبعض ما روي عن السلف الصالح مع ذكر بعض ما إشتملت عليه من لفتات تربوية هي لنا دروس و عبر.
الحوار الأول: بين الابن الصالح والأب الطالح.
الحوار الثاني: بين الأب الصالح والإبن الطالح.
الحوار الثالث والرابع: بين الزوج وزوجته وبين الأب وإبنته.
الحوار الخامس والسادس: بين زوج وزوجته وبين الزوج وأم زوجته "حماته".
الحوار السابع: بين الزوجة سعدى وزوجها طلحة.
الحوار الثامن: بين الأم وإبنها عبد الله بن عامر.
الحوار التاسع: رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب عائشة .
الحوار العاشر: النبي صلى الله عليه وسلم يعلم عائشة.
الحوار الأول: بين الابن الصالح والأب الطالح:
"حوار ابراهيم صلى الله عليه وسلم لأبيه في سورة مريم"
قال ابراهيم "الابن" : (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً، يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً، يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً).
قال "الأب" (أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجُمنك واهجرني ملياً ).
قال "الابن" (سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً، وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً ).
وقد تضمن الحوار دروساً عدة منها:
1- الأدب في حديث الولد لوالده، وتودده إليه وتقديره له. فهو يبدأ حديثه بذكر تلك اللحمة العظيمة والرابطة الجليلة، إنها وشيجة الأبوة.. فيناديه بها بأدب جم (يا أبت) ... وهكذا ينبغي أن يحدث الإبن أباه وأمه كما أمر الله تعالى بذلك فقال (وقل لهما قولاً كريماً) ومن أكبر العقوق أن يخاطب الرجل أباه كما يخاطب السيد خادمه.
2- أهمية التوحيد في دعوة الرسل؛ فهي الأصل الأصيل والركن الركين الذي قامت عليه الرسالات، وهي الكلمة الأولى التي وجهها إبراهيم إلى والده يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً وما من رسول بعثه الله إلا كان أول ما دعا إليه قومه توحيد الله تعالى وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
3- كثير من الآباء يأنف النصيحة من إبنه، إستكباراً على الولد أو إستصغاراً له، ولذا بين إبراهيم عليه السلام أنه إنما يستمد علمه في دعوته من مصدر علوي وليس من ذات نفسه إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني. لذا ينبغي للأبناء إذا شعروا بعدم تقبل الوالدين للنصح منهم أن يلجأوا إلى بعض الأقارب لنصحهما, أو يستعينوا بأحدهما على الآخر أوأي مصدرخارجي أو وسيلة تلقي قبولاً لدى الوالدين ليستجيبوا للنصح ويرجعوا عند سماعها للحق..
4- من الأهمية بمكان أن يوضح المحاور "المتحدث" حرصه واهتمامه بمصلحة الطرف الآخر؛ ولذلك بين إبراهيم لأبيه خوفه عليه من اتباع الشيطان فيحق عليه عذاب الرحمن يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً.
5- الصبر على الوالدين وحسن صحبتهما وإن كانا مشركين، كما قال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً). ولذا لم يفقد إبراهيم بره وعطفه وأدبه مع أبيه مع قسوة عباراته وجهالة كلماته .. ولم يزد إبراهيم على قوله سلا م عليك سأستغفر لك ربي .. .
6- ومع هذا الإحسان، فإنه لا يعني مشاركة الأب في منكراته، (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً، وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً). فحسن صحبة إبراهيم لأبيه لم يمنعه من اعتزال شركه وكفره..
"ومن ترك شيئاً عوضه الله خيراً منه". فإبراهيم عندما اعتزل أباه وقومه وهجر أهله ودياره، ورحل إلى حيث يدعو ربه وحده لم يتركه الله وحيداً؛ بل عوضه أهلاً خيراً ممن ترك (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبياً ) .
********************
الحوار القادم إن شاء الله "الحوار الثاني: بين الأب الصالح والإبن الطالح".
****************
منقول بتصرف
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
- بالحوار يمكن أن نغرس الإيمان بالله عز وجل، وإتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بالحوار نغرس المفاهيم التربوية ونثبت ونقوي الأسس العقدية ونبني الشخصية الإسلامية.
- بالحوار يمكن أن نحل خلافاتنا ونتغلب على مشكلاتنا.
- بالحوار يمكن أن نعلم أولادنا الصدق في القول والأمانة في العمل.
- بالحوار يمكن أن نقوم الأخطاء ونصحح المسار.
عموما بالحوار يمكن أن ندعو لكل خير وننهى عن كل شر.
يتعرض هذا الموضوع لحوارات أسرية في القرآن والسنة وبعض ما روي عن السلف الصالح مع ذكر بعض ما إشتملت عليه من لفتات تربوية هي لنا دروس و عبر.
الحوار الأول: بين الابن الصالح والأب الطالح.
الحوار الثاني: بين الأب الصالح والإبن الطالح.
الحوار الثالث والرابع: بين الزوج وزوجته وبين الأب وإبنته.
الحوار الخامس والسادس: بين زوج وزوجته وبين الزوج وأم زوجته "حماته".
الحوار السابع: بين الزوجة سعدى وزوجها طلحة.
الحوار الثامن: بين الأم وإبنها عبد الله بن عامر.
الحوار التاسع: رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب عائشة .
الحوار العاشر: النبي صلى الله عليه وسلم يعلم عائشة.
الحوار الأول: بين الابن الصالح والأب الطالح:
"حوار ابراهيم صلى الله عليه وسلم لأبيه في سورة مريم"
قال ابراهيم "الابن" : (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً، يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً، يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً).
قال "الأب" (أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجُمنك واهجرني ملياً ).
قال "الابن" (سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً، وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً ).
وقد تضمن الحوار دروساً عدة منها:
1- الأدب في حديث الولد لوالده، وتودده إليه وتقديره له. فهو يبدأ حديثه بذكر تلك اللحمة العظيمة والرابطة الجليلة، إنها وشيجة الأبوة.. فيناديه بها بأدب جم (يا أبت) ... وهكذا ينبغي أن يحدث الإبن أباه وأمه كما أمر الله تعالى بذلك فقال (وقل لهما قولاً كريماً) ومن أكبر العقوق أن يخاطب الرجل أباه كما يخاطب السيد خادمه.
2- أهمية التوحيد في دعوة الرسل؛ فهي الأصل الأصيل والركن الركين الذي قامت عليه الرسالات، وهي الكلمة الأولى التي وجهها إبراهيم إلى والده يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً وما من رسول بعثه الله إلا كان أول ما دعا إليه قومه توحيد الله تعالى وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
3- كثير من الآباء يأنف النصيحة من إبنه، إستكباراً على الولد أو إستصغاراً له، ولذا بين إبراهيم عليه السلام أنه إنما يستمد علمه في دعوته من مصدر علوي وليس من ذات نفسه إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني. لذا ينبغي للأبناء إذا شعروا بعدم تقبل الوالدين للنصح منهم أن يلجأوا إلى بعض الأقارب لنصحهما, أو يستعينوا بأحدهما على الآخر أوأي مصدرخارجي أو وسيلة تلقي قبولاً لدى الوالدين ليستجيبوا للنصح ويرجعوا عند سماعها للحق..
4- من الأهمية بمكان أن يوضح المحاور "المتحدث" حرصه واهتمامه بمصلحة الطرف الآخر؛ ولذلك بين إبراهيم لأبيه خوفه عليه من اتباع الشيطان فيحق عليه عذاب الرحمن يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً.
5- الصبر على الوالدين وحسن صحبتهما وإن كانا مشركين، كما قال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً). ولذا لم يفقد إبراهيم بره وعطفه وأدبه مع أبيه مع قسوة عباراته وجهالة كلماته .. ولم يزد إبراهيم على قوله سلا م عليك سأستغفر لك ربي .. .
6- ومع هذا الإحسان، فإنه لا يعني مشاركة الأب في منكراته، (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً، وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً). فحسن صحبة إبراهيم لأبيه لم يمنعه من اعتزال شركه وكفره..
"ومن ترك شيئاً عوضه الله خيراً منه". فإبراهيم عندما اعتزل أباه وقومه وهجر أهله ودياره، ورحل إلى حيث يدعو ربه وحده لم يتركه الله وحيداً؛ بل عوضه أهلاً خيراً ممن ترك (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبياً ) .
********************
الحوار القادم إن شاء الله "الحوار الثاني: بين الأب الصالح والإبن الطالح".
****************
منقول بتصرف
قال الإمام الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم ، واكتساب معيشـة ** وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم ، واكتساب معيشـة ** وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
من مواضيعي
0 لها وحدها شوقي بين الضلوع و في قبري
0 يا حبيبة القلب
0 إلى رواد القمم المزيفة
0 إلى رواد القمم المزيفة
0 إرحلي ..!!
0 إذا قالت أتهواني يا فتى ؟
0 يا حبيبة القلب
0 إلى رواد القمم المزيفة
0 إلى رواد القمم المزيفة
0 إرحلي ..!!
0 إذا قالت أتهواني يا فتى ؟
التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر ; 15-07-2007 الساعة 12:50 PM