يا من فقدتم الامل في الانجاب هنا الحل باذن المولى الوهاب
04-04-2013, 12:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الوهاب ، و الصلاة و السلام على سيد الدعاة و المستغفرين .
اما بعد :
كثير من الخلق قد ابتلاهم الله بعدم الانجاب ، وقد اعيتهم سبل البحث و الحيلة ، بعد ان طرقوا كل الابواب ، وجربوا في انفسهم كل مهن الطب و الاسباب ، وهذا من ابتلائه تعالى ، فانه هو الرزاق الوهاب ، يرزق من يشاء وبغير حساب ، ويقبض رزقه عمن يشاء فله الامر من قبل ومن بعد .
الا ان المشكل هو توجه الناس الى العباد دون رب العباد - اي في معتقدهم بالشفاء و وهب الولدان- وهذا شيء خطاء ، فعلى المسلم ان يحسن الظن بالله قبل كل شيء ، ويتوكل عليه ، ويعلم انه هو المعطي والمانع ، و هو الشافي ، وهو الذي يهب بنين وبنات لمن شاء وبغير حساب .
فتصحيح النية و الدعاء المناسب لكل حالة ، سيكون باذنه تعالى المفتاح ، لفتح ابواب الفرج باذنه تعالى ، وهذا يكون قبل التسبب و التداوي والتطبب .
لهذا وجب ان اذكرى نفسي واذكركم بمنافع الدعاء الذي هو مخ العابدة كما قال الصادق المصدوق ، صلوا عليه وسلموا ،
ولنا في قصص الانبياء يا سادة يا كرام عبر ومواعظ نقتدي بهم وناخد منهم ما استنفعوا به لنستنفع به نحن كذلك ، و من ظن ان قصص هؤلاء الانبياء و الرسل في القران الكريم انما قصه الله تعالى لنا ، لترفيه و السمر ، او معرفة احوالهم فقط ، فهو مخطىء ، لان قصصهم تحدث كل يوم ، الى ان يرث الله الدنيا بما عليها ، قال تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا
أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )
سورة الأنبياء
الحمد لله الوهاب ، و الصلاة و السلام على سيد الدعاة و المستغفرين .
اما بعد :
كثير من الخلق قد ابتلاهم الله بعدم الانجاب ، وقد اعيتهم سبل البحث و الحيلة ، بعد ان طرقوا كل الابواب ، وجربوا في انفسهم كل مهن الطب و الاسباب ، وهذا من ابتلائه تعالى ، فانه هو الرزاق الوهاب ، يرزق من يشاء وبغير حساب ، ويقبض رزقه عمن يشاء فله الامر من قبل ومن بعد .
الا ان المشكل هو توجه الناس الى العباد دون رب العباد - اي في معتقدهم بالشفاء و وهب الولدان- وهذا شيء خطاء ، فعلى المسلم ان يحسن الظن بالله قبل كل شيء ، ويتوكل عليه ، ويعلم انه هو المعطي والمانع ، و هو الشافي ، وهو الذي يهب بنين وبنات لمن شاء وبغير حساب .
فتصحيح النية و الدعاء المناسب لكل حالة ، سيكون باذنه تعالى المفتاح ، لفتح ابواب الفرج باذنه تعالى ، وهذا يكون قبل التسبب و التداوي والتطبب .
لهذا وجب ان اذكرى نفسي واذكركم بمنافع الدعاء الذي هو مخ العابدة كما قال الصادق المصدوق ، صلوا عليه وسلموا ،
ولنا في قصص الانبياء يا سادة يا كرام عبر ومواعظ نقتدي بهم وناخد منهم ما استنفعوا به لنستنفع به نحن كذلك ، و من ظن ان قصص هؤلاء الانبياء و الرسل في القران الكريم انما قصه الله تعالى لنا ، لترفيه و السمر ، او معرفة احوالهم فقط ، فهو مخطىء ، لان قصصهم تحدث كل يوم ، الى ان يرث الله الدنيا بما عليها ، قال تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا
أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )
سورة الأنبياء
فبعد ان نادى يونس ربه بالدعاء واعترف له بذنبه وتقصيره في جنب الله استجاب له ربه ونجاه من الحزن و الكرب و الغم ، و عطف قوله تعالى بالوعد الحق انه سينجي غيره ان كانوا مؤمنين موقنين .
هذا هو تاثير الدعاء الذي يخرج من قلب المؤمن المنكسر بين يد الرحمن
و هناك الكثير من الامثلة عن دعاء الانبياء وكيف استجاب الله لهم ، ونجهم وشفاهم ونصرهم على اعدائهم .
كانت هذه مقدمة حول موضوعنا المهم الا و هو عدم الانجاب الذي ابتلي به خلق كثير ، فسبب لهم التعاسة و الكرب لحب الانسان للخلفة قال تعالى : (المال و البنون زينة الحياة الدنيا ) .
فهناك من لم يترك بلدا الى وزارها من اجل العلاج وما من طبيب سمع به الى وراجعه ، اذن ما سبب ؟ ، قيل من قبل اذا عرف السبب بطل العجب ، و السبب يا احبابي ، هو عدم التوجه الى الطبيب الحقيقي ، ولكن هناك سؤال : هل يعني هذا عدم مراجعة الاطباء وتناول الادوي من اجل الانجاب .
كلا بل على الانسان ان يسع سعيه لتحقيق المطلب و يتسبب بالاسباب للوصول الى الشفاء التام وتقر عينه ويرتاح ، الا ان عليه ان يتوجه الى الطبيب الحقيقي ، الا وهو الرب الشافي الوهاب الحنان المنان ، ان يتوجه اليه بالدعاء ويلح على طلبه في كل وقت و مكان ولا يياس من روح الله ، وليلتزم العبد كذلك باداب الدعاء كالاستغفار والانكسار بين يدي الله و الخشوع ما استطاع ، وكذلك الدعاء في السجود فان العبد يكون بين يدي الله في السجود لهذا امرنا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام باكثر من الدعاء حين السجود ، وغيره من الاداب لطلب الحاجة من رب العباد .
قصة زكريا عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم السلام
ان لنا في قصة زكريا عليه و على نبينا افضل الصلاة واتم السلام عبر وفوائد كثيرة ، خاصة في موضوع الانجاب
قال تعالى ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2}إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3})
يذكرنا الله تعالى عن رحمته بعبده ونبيه زكريا عليه الصلاة والسلام ، وكيفية انه دعاءه عليه السلام فقد نادى ربه نداء خفية بينه وبين ربه من غير ان يسمعه بشر او يراه خفيا اي في الخفاء .
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4})
وهنا يشكي حاله لله مولاه ، قائلا له انه وهن عظمه، واشتعل راسه من الشيب،
اي انه لم يفقد الامل و لم يياس من رحمة الله رغم السن ، بل انه يعترف عليه السلام بالستجابة الله لدعاءه في كل مرة ( لم اكن بدعائك شقيا ) فاي يقينا هذا و اعتراف هذا بقدرة الله على الاستجابة .
( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6})
و دعاءه عليه السلام لم يكن من اجل الولد و الاسم فقط بل ليحمل من بعده اعظم من ذلك كله ، انها النبوة والعلم .
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا
نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7})
وجاء الفرج من عند الله و جائته البشرى ، من ملاك كريم يحمل له انباء من الغيب بانه قد وهب غلاما اسمه يحي لم يجعل الله له من قبل سميا ، وهذا مكافاة له ليقينه وحسن عبادته وتضرعه لله عند الدعاء.
( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً{9})
وقال مستغربا عليه السلام كيف يكون لي غلام وكانت امراتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ، فرد عليه الملاك بان هذا الامر هين على الله ، اي اعطاء الذرية هو اهون عند الله- يا من مسكم الحزن و الكرب بسبب عدم الانجاب - وقد خلقك الله ولم تكن شيئا فانما امره اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون .
وقال تعالى في موضع اخر من القران ( وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ( 89 ) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( 90 ) ) .
وهنا نلاحظ ادب النبي عند دعاء ربه حتى في اختيار الكلمات المناسبة
لا تذرني فردا و انت خير الوارثين، اي لا تتركني بدون ولد او وريث ( وانت خير الوارثين ) وانت احسن عندي و خير. الدعاء الوثناء مناسب لهذه المسالة .
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
اي انهم كانوا طائعين لله محبين للخير راغبين لله و راهبين وخاشعين له
في النهاية
ارجوا ان اكون قد وفقة في طرح المشكل، واجد الحل ، للمنكسرين قلوبهم و ارجوا ان تدعوا لي و لاهلي بالولد الصالح او البنت الصالحة
واساله تعالى ان يرزقني وايكم الذرية الصالحة هو القادر على ذلك
و اخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المرسلين
ان لنا في قصة زكريا عليه و على نبينا افضل الصلاة واتم السلام عبر وفوائد كثيرة ، خاصة في موضوع الانجاب
قال تعالى ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2}إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3})
يذكرنا الله تعالى عن رحمته بعبده ونبيه زكريا عليه الصلاة والسلام ، وكيفية انه دعاءه عليه السلام فقد نادى ربه نداء خفية بينه وبين ربه من غير ان يسمعه بشر او يراه خفيا اي في الخفاء .
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4})
وهنا يشكي حاله لله مولاه ، قائلا له انه وهن عظمه، واشتعل راسه من الشيب،
اي انه لم يفقد الامل و لم يياس من رحمة الله رغم السن ، بل انه يعترف عليه السلام بالستجابة الله لدعاءه في كل مرة ( لم اكن بدعائك شقيا ) فاي يقينا هذا و اعتراف هذا بقدرة الله على الاستجابة .
( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6})
و دعاءه عليه السلام لم يكن من اجل الولد و الاسم فقط بل ليحمل من بعده اعظم من ذلك كله ، انها النبوة والعلم .
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا
نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7})
وجاء الفرج من عند الله و جائته البشرى ، من ملاك كريم يحمل له انباء من الغيب بانه قد وهب غلاما اسمه يحي لم يجعل الله له من قبل سميا ، وهذا مكافاة له ليقينه وحسن عبادته وتضرعه لله عند الدعاء.
( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً{9})
وقال مستغربا عليه السلام كيف يكون لي غلام وكانت امراتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ، فرد عليه الملاك بان هذا الامر هين على الله ، اي اعطاء الذرية هو اهون عند الله- يا من مسكم الحزن و الكرب بسبب عدم الانجاب - وقد خلقك الله ولم تكن شيئا فانما امره اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون .
وقال تعالى في موضع اخر من القران ( وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ( 89 ) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( 90 ) ) .
وهنا نلاحظ ادب النبي عند دعاء ربه حتى في اختيار الكلمات المناسبة
لا تذرني فردا و انت خير الوارثين، اي لا تتركني بدون ولد او وريث ( وانت خير الوارثين ) وانت احسن عندي و خير. الدعاء الوثناء مناسب لهذه المسالة .
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
اي انهم كانوا طائعين لله محبين للخير راغبين لله و راهبين وخاشعين له
في النهاية
ارجوا ان اكون قد وفقة في طرح المشكل، واجد الحل ، للمنكسرين قلوبهم و ارجوا ان تدعوا لي و لاهلي بالولد الصالح او البنت الصالحة
واساله تعالى ان يرزقني وايكم الذرية الصالحة هو القادر على ذلك
و اخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المرسلين
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
