تسجيل الدخول

عاد شهر الفخر وعادت أيام العز التي قهرنا بها الأعادي في كل واد .. فيا أيها النشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد إقترب . و لأجلك كل عام ننشر الأعلام و نشتري الشموع ثم بعدها نوقع أوراق خروج الرصاص من مخازن الأسلحة لكي نطلقها ساعة الصفر ...
و الأشواق و الرجاء مع كل الأصفار و مع كل ذلك الكم من الرصاص أن يكون نوفمبر المستقبل مزدهرا براقا لا كنوفمبرات الماضي الحزين .. فكيف يا ترى سيكون نوفمبر المستقبل . هل ستكون الجزائر مروجا و بحيرات بأعناب و قمح ذرر أم ستكون القطرة من دمعة مسعود قد جفت و يكون البحث عن القوت بسيوف الموت .. هل سيكون رئيس نوفمبر المستقبل رئيسا في مقتبل العمر بهية الطلة نظراته ثاقبة و قراراته مهابة أم أنه سيكون كالعادة .. ترى كيف سيكون وزراء نوفمبر المستقبل هل سيمشون في أزقة الناس و يصلون الأرحام و يعزون الأيتام أم أنهم سيزيدون في سمك زجاج سياراتهم و الدبابة أمامهم و خلفهم حتى إذا ما سمع صوت مكابح دراجتك أو سيارتك رمتك الدبابة بصاروخ ينسفك أنت و أحلامك ..ترى كيف سيكون ولاة نوفمبر المستقبل هل ستكون مكاتبهم برائحة القهوة تستضيف الشعب و تسألهم عن الحال و الأحوال أم أنها ستكون في أعالي التلال و الأسلاك الشائكة تلفها ثم حقل ألغام ثم سلك مكهرب و يكون طلب المقابلة بالقول لا بالكتابة و القول يصحبه الدف و الأصوات ترتفع – جئناك زائرين نرجوا هناك و رضاك – ترى كيف سيكون معلمي نوفمبر المستقبل هل سيكونون ببشاشة المعلم و بعلم المتمكن أم سيكونون في مكان سري و التلاميذ في الأقسام يتابعونهم عبر التلفاز أما الأقسام فيحرسها رجال أمن شداد يحملون الصواعق الكهربائية .. ترى كيف سيكون شباب نوفمبر المستقبل هل سيمشون في الارض هونا يلقون علينا التحية فأهلا بك عمي أهلا بك جدي أم أنهم سيبطشون في الأرض و يسفكون الدماء .. ترى كيف ستكون ليلة القدر من نوفمبر المستقبل هل ستكون القلوب مطمئنة و الكتف الى الكتف الى الصباح أم أن حضر التجول سيضطرنا الى صلاتها في بيوتنا بصوت خافت و الزوجة الحنون عيناها الجميلتان من الحرص لا تفارق النافذة ... و إن كان ما كان فهل لا أخفضتم صوت الموسيقى قليلا لنسمع القول ... ﴿والتفت الساق بالساق* إلى ربك يومئذٍ المساق﴾.. و هل لا فكرتم قليلا في نوفمبر القادم و في مستقبل أبناءنا بدل الرجوع بنا في كل مرة لتذكيرنا بالحلم الضائع ...

الوافع يقول بأن العائلة الحاكمة لن تتنازل عن مكتسباتها، ستورث الحكم لأحد أفرادها على طريقة النظام الملكي، وسيبقى الحال على ما هو عليه..هل تتصور تخلي هذه العائلة عن امتيازاتها هكذا ..بحركة ديموقراطية سلمية.. أو انقلاب على الطريقة الإفريقية .. مستحيل في نظري..ما دام وعينا لا يتعدى تغيير أشخاص بآخرين!
تحياتي الخالصة
عمر

صدقت أخي ....
نطلب السلامة لأولادنا و جزائرنا إنشاء الله ...

وجدت نوفمبري الضائع .... كم أعجبني الموضوع الذي يصلح لكل عام ... كان هذا العام الماضي و سنلتقي في العام القادم ...

ألم أقل لكم أننا سنلتقي في العام المقبل ...

ألم أقل لكم أننا سنلتقي في العام المقبل ...

و مرت أربع سنوات ...

السلام عليكم

...يحكى أن شهيد قبل أن يموت أثناء الثورة قال لهم أنا أعرف أن النصر قادم لا محال ولكن ما أتمناه هو أن لا أكون حاضرا يوم النصر وما بعده ،وأفهم يا فاهم .