الأبعاد الحضارية في كتابات الأديب رضا حوحو موضوع ملتقى وطني
28-10-2017, 05:55 AM
رضا حوحو استعمل أسلوب السخرية لنقد الأوضاع السائدة في المجتمع
-----------------------------------------------------------------------------------------------
يجمع العديد من الباحثين أن الأديب رضا حوحو يُعَدُّ من عمالقة الكتاب و الأدباء باستعمالهم أسلوب "السخرية" في نقد الأوضاع الاجتماعية و الثقافية و السياسية و عالج مشكلاتها، و قد سبقه في ذلك المصل البشير الإبراهيمي، هذا ما جاء في ملتقى وطني احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة دام يومين و اختتمت فعالياته يوم الخميس ، و قد أرخ الملتقى لمرحلة مميزة من حياة رضا حوحو الأدبية و التي أسس لما يسمى بـ: أدب الإنسان
----------------------------------------
----------------------------------------
و حسب المحاضر فإن رضا حوحو لم يؤسس للأدب الجزائري فقط بل الأدب المغاربي و أدب شمال أفريقيا، بل كان يدعو إلى حضارة تبنى على أسس حضارية، وقد استعمل رضا حوحو في كتاباته عن الضارة أربع مرتكزات هي : المرأة ، الحب، العلم و الحرية، أما الأستاذة نسيمة بوزيد فقد تناولت في محاضرتها الكتابة الجزائرية باللغتين العربية و الفرنسية، و وازنت بين رضا حوو و محمد ديب، مركزة على عامل المكان أي البيئة التي عاش فيها كل منهما، فرضا حوحو تقول الأستاذة بوزيد أرخ للإنسان و أسس ما يسمى بأدب الإنسان، هذا النوع من الأدب من وجهة نظرها هي يعني الوصول إلى الإنسانية و العالمية، و تتفق المحاضرة مع الدكتور كبوط عندما قال أن الأديب رضا حوحو تأثر بكتاب البؤساء لفكتور هيجو فكتب عن الفقراء بالعربية، و في حديث عن فن السخرية قال الدكتور كبوط أن أبوليوس أول من استعمل السخرية في كتاباته، موضحا أن فن السخرية ينطلق من الترفع على اعتبار أنها نقد للواقع، حيث ينزه الناقد نفسه لتتعالى، و في رده على سؤالنا حول مدى تقارب فكر رضا حوحو و مالك بن نبي و مفكرين آخرين أمثال أرنولد توينبي، قال أن هؤلاء لم يكن لهم مذهب معين و ليس لهم انتماء محدد فكانوا متحررين في فكرهم، ز جعلهم هذا التحرر مفكرين في الإنسان و في الحضارة، فكانت جل آرائهم متقاربة، و هؤلاء كما قال تقاطعوا في خدمة الإنسان.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..