حديث الصباح.. فضفض لترتاح
11-04-2020, 04:34 AM
لست أدري.. كلما جلست مع جماعة، أجد نفسي بينهم غريبة، ليس لأنني قليلة الكلام فحسب، و إنما لأن أفكارنا مختلفة، و تجدني أبحث عمّن يشبهني، ليس فيزيولوجيا، بل من يشبهني في التفكير و رؤيتي للحياة، أن تجلس وسط جماعة لا يوجد بينكما تقارب في الأفكار، هي علاقة شبيهة إلى حد ما بالإغتراب ، وفي هذا الإغتراب ألجأ إلى قراءة تقاسيم وجه كلٍّ منهم..، هي قراءة ليست في لون البشرة أو لون العينين أو نوع اللباس، بل هي نظرة تأمل في حركة الشفاه و الرموش، و طريقة تحريك الأيدي أثناء الكلام، لمعرفة ما يختبئ داخل رؤوسهم، أي تفكيرهم.
البعض يتقزز من نظرتي إليه، رغم أنها بريئة، و تتملكه الشكوك لماذا أحدق في وجهه؟..، و البعض الآخر أجده يلتفت يمينا و شمالا، تتبعها حركات عشوائية لإعادة تنميق الملبس مثلا و آخرون يدخلون يدهم للحقيبة لإخراج المرآة و التحقق من طريقة الماكياج..، هذه القراءة تمكنني أحيانا من الوقوف على المفارقات أو التناقضات (سمّها كما شئت) ، رأيت بعض الناس يقولون ما لا يفكرون فيه أو ما لا يؤمنون به، قد تكون من باب المُجَامَلة أو من أبواب أخرى - أتحفظ عن ذكرها- .
لست قارئة للأفكار، و إنما هو حدسي ينبئني بما أراه في تقاسيم الوجوه، حيث أقرأ في عيونهم ما يكتمونه و لا يقدرون على قوله لسبب من الأسباب، و لذا من الصعب إرضاء جميع الناس، و من الصعب جدًّا أن تتكيف مع الناس إلا في حالات يحمل فيها بعض الناس صفات مثل "التبعية" ، و لأنني لا أحمل هذه الصفات، أجدني غريبة و أنا الباحثة عن نبع أرتوي منه ، نبع يتدفق منه الشعور الوطني و الحب للخير و العطاء و احترام حرية الفكر و التفكير، أنا الباحثة عن المواقف ، أكون فيها المؤثر لا المتأثر، لن أيأس ، و لن يعرف اليأس طريقي حتى أعثر على توأمي.
علجية عيش
البعض يتقزز من نظرتي إليه، رغم أنها بريئة، و تتملكه الشكوك لماذا أحدق في وجهه؟..، و البعض الآخر أجده يلتفت يمينا و شمالا، تتبعها حركات عشوائية لإعادة تنميق الملبس مثلا و آخرون يدخلون يدهم للحقيبة لإخراج المرآة و التحقق من طريقة الماكياج..، هذه القراءة تمكنني أحيانا من الوقوف على المفارقات أو التناقضات (سمّها كما شئت) ، رأيت بعض الناس يقولون ما لا يفكرون فيه أو ما لا يؤمنون به، قد تكون من باب المُجَامَلة أو من أبواب أخرى - أتحفظ عن ذكرها- .
لست قارئة للأفكار، و إنما هو حدسي ينبئني بما أراه في تقاسيم الوجوه، حيث أقرأ في عيونهم ما يكتمونه و لا يقدرون على قوله لسبب من الأسباب، و لذا من الصعب إرضاء جميع الناس، و من الصعب جدًّا أن تتكيف مع الناس إلا في حالات يحمل فيها بعض الناس صفات مثل "التبعية" ، و لأنني لا أحمل هذه الصفات، أجدني غريبة و أنا الباحثة عن نبع أرتوي منه ، نبع يتدفق منه الشعور الوطني و الحب للخير و العطاء و احترام حرية الفكر و التفكير، أنا الباحثة عن المواقف ، أكون فيها المؤثر لا المتأثر، لن أيأس ، و لن يعرف اليأس طريقي حتى أعثر على توأمي.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..