اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52
شكرا [ لرحيل] على توضيحها ، وما دمنا في نقاش مثمر إن شاء الله يجب الوقوف على نقاط مفصلية ، فأنا مثلك ( مستعرب) لسانا ، يعني أحمل في وجداني وجوانحي [حسا عربيا ] لأنني درست على أيد مشارقة ، الذين حاولوا نشر آفة القومية ( أيام البعثات التعليمية ) لكنني أخذت دعوتهم القومية موضع موطأ القدم .....
°°° وأنا لا ألوم المتلقي المعزول من أدوات المعرفة آنذاك ، ولكن ألوم من يقف حجر عثرة أمام دماغة الحقائق بمنطق ( معزة ولو طارت ) ، فقولك وأنت الذكية الحصيفة المطلعة بأن اللغة الأمازيغية لم تُحارب ، فقولك ذلك إما أنه نابع من التماهي مع الفكر المشرقي أو لغياب الإطلاع ، فأنا في جوهري حاقد على الهيمنات الإديولوجية ومنها الفرنسية ، وأميز جيدا بين مصطلحي ( العربي والعروبي ) وبين ( الفرنكوفو ني و الفركوفيلي )،
ما ذكرتيه على سبيل المثال ( وهو الملون يالأحمر في مشاركتكم ) يصطدم يجدار صد معرفي وحقائق دامغة منها :
ماقاله البشير االإيراهيمي عام ( 1948) استنكارا من تدشين ( القناة الثانية الناطقة بالقبائلية ).
أصبحت العربية عقيلة حرة، ليس لها بهذا الوطن ضرة.
وقال مما قال :
[...ما هذه النغمة الناشزة التي تصك الأسماع حينا بعد حين، و التي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الاستعمار ؟ ما هذه النغمة السمجة التي ارتفعت قبل سنين في راديو الجزائر بإذاعة الأغاني القبائلية، و إذاعة الأخبار باللسان القبائلي، ثم ارتفعت قبل أسابيع من قاعة المجلس الجزائري بلزوم مترجم للقبائلية في مقابلة مترجم للعربية ؟]
°°°وكثير من أبناء جلدتنا ومن الأمازيغ أنفسهم يحاربون الأمازيغية بالنيابة لحاجات في نفوسهم منهم :
[عثمان سعدي النمامشي] ، و[أحمد بن نعمان القبائلي ] ، و [محمد عابد الجابري الأمازيغي المغربي] ، ومن سار ركبهم ... يرون أن [ازدهار وتطور العربية لن يتأتى إلا بدفن اللغة الآمازيغة ] .أي بمعنى أنه لا يمكن اجتماع لغتين في الجزائر تماهيا مع الحديث :«لا يجتمع دينان في جزيرة العرب».
والثقافة بمنظوري هي ثقافة إنسانية ، والحضارة كذلك ، فتغييب البعد الإنساني والنظرة السوداوية للغات أمر مقرف ، والفرنكوفونية ليست وقفا على الأمازيغ ، فكثير من العرب حملوا عبء الفرنسية ، والبشير الإبراهيمي نفسه أرسل ابنه ( أحمد طالب) لينهل من ينبوع لسان (بلزاك وموليير وشاتوبريان وفيكتور هيجو ).... أقرئي كتاب ( الجزائر الأمة المجتمع ) لتري أن صاحبه [مصطفى الأشرف العربي ] كان يعتبر اللغة العربية لغة دين وزوايا / والفرنسية لغة علم وحضارة ، وهو ما يعني أن اللسان الفرنسي متمكن فينا جميعا عربنا وأمازيغينا .
وصدق من قال بأننا في شمال افريقيا عرب أكثر عروبة من عرب الجزيرة العربية .
عذر ا إن كانت نظرتي قاصرة . والسلام عليكم.
|
الاخ الامازيغي لا ارى قصورا في نظرتك و لك الحق في لوم من شئت ممن تراهم حاربوا الامازيغية و وقفوا حجرة عثرة في تطورها و تبوؤها المكانة التي تليق بها..و لكن مالي اراك لا تلوم الا رجالا عاصروا الثورة او جاؤوا بعدها؟؟
كما لو ان الامازيغية ما قبرت الا في ذلك العهد...ومعلوم انه مرت دول كثيرة كمستعمرة لشمال افريقيا و لنقل ان العرب منهم كانوا غزاة لا فاتحين فلماذا نجح العرب فيما فشل فيه غيرهم من الغزاة؟؟ فقط لا تقل لي انهم كانوا اقسى و اشرس الغزاة و اجبروا اجدادنا على استبدال السنتهم الامازيغية بالعربية بحد السيف فانت تعرف مثل اعرف ان الامازيغي يفضل قطع راسه على فعل ما لا يؤمن به و يقنعه...
اجدادنا ايقنوا ان الامة الامازيغة(كما وصفتهم في موضوع اخر) تذوب و تنصهر في امة اكبر هي الامة الاسلامية و ما كانوا ليقبلوا الا ان يكون جزءا لا يتجزا من خير امة اخرجت للناس..
لنعد الى ما قبل الاحتلال الفرنسي و لتات لنا برجال عرب كانوا او امازيغ حاربوا الامازيغية كما يزعم الكثيرين و هات لنا بامازيغ رفعوا شعارات الهوية و اللغة قبل تلك الفترة...
الاستاذ عبد العالي رزاقي انتقده الكثيرون في اخر مقالاته لمجرد انه اشار الى وجود مجموعات او منظمات تنشط تحت مسميات جهوية تريد نشر الفوضى والبلبلة في غرداية كما فعلت في منطقة القبائل و ذكر ايضا ان هذه الاساليب هي صناعة استعمارية خالصة لتفريق الشعب الجزائري المسلم ...افلا تظن ان اجدادنا كانوا اكثر ايمانا و فهما للدين الموحد و المساوي للبشر عربا و عجما فصدوا الابواب في وجوه الاعداء و ما اشتغلوا بما نناقشه اليوم؟؟؟بل تعلموا العربية و انشغلوا بالعلوم باسم الدين و الوطن لا باسم العرق و الاصل و الهوية...
بالنسبة لكلام الابراهيمي كان عليك ذكر المصدر و ان صح كلامه فلا اظن ان انشاء اذاعة امازغية في ظل و من طرف الاستعمارامر يدعوا للتهليل و التفاؤل و اولا و اخيراالابراهيمي بشر يخطئ و يصيب وما اظن كلامه هو ما ترك الامازيغية لليوم غير رسمية و قد انتقل الى جوار ربه من عقود...اما من ذكرت من ابناء جلدتنا و ان كانوا من النخبة فهم لا يؤثرون في المشهد السياسي مهما قالوا...