مجرد أطياف ....
13-12-2014, 07:40 PM
كل الشعوب تقرأ و نحن نتكلم .. كل الشعوب تحمل كتبها في القطارات و المطارات إلا نحن فنحمل الهم .. كل أطفال الشعوب ينامون على وقع القصص في الكتب إلا أطفالنا فينامون على وقع الرصاص و كل الشعوب تتقدم إلا نحن فخطوة الى الأمام و عشرة الى الوراء .. فعما يسالونك لما لا نقرأ و صياغة السؤال في تصريف الرياح و الافعال في إهتزاز الربو و تربو يميل بين العين الشريرة و موازين قطاع الرؤوس ... فيتساءلون مذا كتبنا لكي نقرأ أم أن التينة ما عادت تغض الأفنان باسقة و قالت للنعجة الحمقاء في التأشيرة لولاك لنسينا أننا أسياد الشعراء و لكان أحفادونا سيقرأون شعرا بلا قافية ينتهي بأن الشام سام و العم مكتشفها . فمذا كتبتم للناس لكي تقرأ و أين قصص القرن و النصف قرن أم أن دم حسيبة كان مهدورا والكلام لا يفضح فكيف ننساك يا إسماعيل يفصح و كيف ننسى الجملة المفيدة لأورتيلان - أيها السلم تجلى - . فمذا كتبتبم للناس غزلا للعشيقة أما كفاكم أنها قد ملكت فما أسحجت و ما أخدت من حظ كريم واصل بل تبعت الصوت من مزمار عجيب يعزف فيه الغرب بأن الرقي رفع شبر من الثوب كل عام .. مذا كتبتم للناس و القصة بينها وبين الاذن مودة في تفصيل خلقها فتهواها و لما ما وجدت فينا ما يحاكيها راحت تسترق السمع من دارج حروف عربية في قصص العشق الممنوع .. فمذا كتب الملقيان فينا و هل جف الزمان و صارت قصة الزكاة مكررا لتمضية الوقت و قبل الزكاة بكثير وقبل الشهادين قصة الرجل الذي لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه و قصة صلح الحديبية و حكاية العجوز صديقة خديجة رضي الله عنها و حكاية صلح مصر و ليبيا على يد الجزائر و قصة فلسطين و حكاية الإستقلال و كل عام للذكرى حلوتان .. مذا كتبتم للناس و هل جفت البطون و الأقلام بعد الفلمين و عثمان .. مذا كتبتم للناس مذا كتبتم للشباب . أيها الشباب الآبار آباركم و الوطن وطنكم لكن مفتاح الباب الله غالب فهو موروث لفرنسا و المورث عرف و نحن لا نستطيع أن نفرط في أعرافنا أو تقاليدنا فهي كل ما نملك .. مذا كتبتم للناس و مذا صورتم فكل العالم يكتب و يصور الأفلام فوق الماء تحت الماء في الآفاق و الأنفاق .. صحيح قريبة من النفاق و دور السينما صارت دير ندوات و نثر القمح في الجبال صار نثر للرصاص لكي لا يقال مات رجل في بلاد المسلمين دون أن يطلق رصاصة و من لم يقتل بالرصاص قتل بالسيارة في تجاوز خطير او عدم إحترام الإشارة و من لم يقتل بالسيارة قتل بالسكين و من لم يقتل بأي منها قتلنا بجهل قيل وقال فصارت عقولنا في رؤوسنا مجرد أطياف ..فمذا قلتم للناس و مذا كتبتم في مساحات الأمل و الطفلة الصغيرة حين تسمع الكلمة أي الامل ترمينا بتعويذات بغصن شجرة تستعمله كعصا سحرية فتقول في هذا المساء سنسمع دق الناقوس . و أطفالنا تعجبهم الروايات العالمية فمذا كتبنا لهم و مذا كتب الملقيان فينا .. وهل يتذكران فأقصص القصص لعلهم يتفكرون فمذا كتبنا للناس و ماذا يخطوط في اعمدة الجرائد جاء النظام ذهب النظام النظام و الفول السوداني النظام و سمك القريدس حتى الفياجرا جاءت تثبث عجز القوم و نحن لاحقون أما عناوين الأعمدة فتقول فياجرا النظام فلما لا تكتبون على انفسكم لما لا تكتبون عن الشعب أم أنكم مومو العين ملوك الأعمدة و الشعب ملائكة الحب و الطيبة فمذا كتبنا للناس لكي تقرأ . و مذا كتب الملقيان فينا في تلك الورقة الصغيرة و الورقة المسكينة تشتاق الى روح الكلمات فإلتفت الحرف بالحرف و تزاحمت أنظمة النفاق و خير دليل تثاؤبنا بين المجالس و لو صرخ الملقي .. فنفخ في الصور .. لجمع الجمع بالقول إليه فمذا كتبنا للناس عن تفصيل الأجساد و الميل عربي و مادامت لم تتب فشرابها و أصحابها من حميم و أكلهم زقوم فمن منا رأى يوما نارا من حجارة أو نارا من الناس فمذا كتبنا للناس لكي تقرأ فتسمع من عذب الألحان و من شوق الكره و الزمان من ترانيم الوتر بين الحرام و ما أحل للناس إن كان ليس لهوا و لا يفرق بين زوجين و الصوت فيه يسلب الفؤاد لحظة و ينقل الروح بعيدا عن غياهيب الخوف موسيقى تحتار لها حلول الألغاز و السيارة من الغرب المذياع فيها يستقبل الذبذبات بحرية و من أي موطن نشاء حتى إذا ما سمعناها المذيعة و من تستضيف نصف كلامهم قهقهات في هته اللحظة ستتدخل الصين ببطاقة ذاكرة معبأة من فن جزائري من كلمات جزائرية تفتخر فيها المطلقة و متزوجة وعندي صاحبي و تكحلي و أخرجي حوسي و أنا هنا أدفع المال و من ورقة الى مئة لا تخافي معي أنا نقلش عمري و الصخب حتى ساعات الفجر و بينما ترافقنا الموسيقى على مر العمر نحن نختار ما نكتب و ما يرافقنا من عذب القول و بحبك يا حمار فمذا كتبنا للناس ...
من مواضيعي
0 عهدة ثانية
0 عهدة ثانية
0 دائمة الذكر هاذي نتي و لا هاذا شبح
0 أعضاء منتدى الشروق هل أنتم في الفيس بوك فعلا
0 يوتيوب يشارك في إهانة الجزائر
0 دائمة الذكر أبو اسامة من أيضا يسمعنا
0 عهدة ثانية
0 دائمة الذكر هاذي نتي و لا هاذا شبح
0 أعضاء منتدى الشروق هل أنتم في الفيس بوك فعلا
0 يوتيوب يشارك في إهانة الجزائر
0 دائمة الذكر أبو اسامة من أيضا يسمعنا
التعديل الأخير تم بواسطة mohamdmoh ; 15-05-2016 الساعة 08:40 PM