(( أجرح وتعديل، أم جهل وتبديل؟!!! ))
22-04-2009, 08:54 AM
(( أجرح وتعديل، أم جهل وتبديل؟!!! ))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين،
وبعد ....
فلا يخفى على أهل العلم وطلبته ما لعلم الجرح والتعديل من المنزلة العظيمة السامية، والمكانة الكبيرة الراقية،كيف لا،، وبه حفظت الشريعة، ونُخّلت السنة والآثار، فتميز الصحيح من الضعيف، والمقبول من المردود، بل وبه امتاز الباطل وأهله، عن الحق ودعاته، فلله دره من علم شريف جليل..
وكما لعلم الجرح والتعديل هذه المنزلة العظيمة، فكذلك له أهله ورجاله،فلكل ميدان فرسانه، فلا ينبغي ان ينفك الكلام فيه وينفصل، عن علم وعدل ودين ، فلا يصح بحال، بل من أمحل المحال، أن يمتطي الغِرّ فيه بغلته، ويشهر سيفه الخشبي، ظاناً أنه الفارس المقدام، حامي البلاد والديار ،، ولكن كما قيل : وستعلم حين ينكشف الغبار أفرساً تحتك أم حمار ....
والمتأمل في واقع الدعوة السلفية في أيامنا هذه ، وخاصة في المنتديات عبر الشبكة ، يرى – والله – ما يتفطر منه القلب، ويندى له الجبين،من الجهل بصورتيه المركب والبسيط في هذا الباب، مما أنشأ عجلةً وتهوراً وتخبطاً عند كثيرٍ من الشباب في تبديع وهجر كل من يخالف قول فلان في فلان، ووالله الذي لا يحلف بسواه، ما أدركنا علمائنا الكبار ابن باز والألباني والعثيمين ومقبل وغيرهم على ذلك، وهم أسوتنا وقدوتنا، رحمة الله عليهم ..
فمن مشكلات الزمان، أن أصبح علم الجرح والتعديل وكأنه استبيان، حقٌ لكل من هب ودب أن يشارك فيه بأمان واطمئنان..
فمن الأمور المستنكرة جداً، الدالة على جرأة، بل ورقةٍ في الدين - عند بعضهم -، أنه لا يكاد يدخل العضو إلى المنتدى السلفي الفلاني قتقع عينه على مقال بعنوان " رد فلان على فلان" حتى ترى التعليقات العلمية !! الحسان !!، وما هي – والله – بعلمية، ولا بحسان ، ولكن جهل وغربة في الزمان ، فمن راقب قلبه، وخاف ربه، تأمل ألف مرة – والله - قبل أن تخط يمينه ما قد يندم عليه في المآل ، فالخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة ..
ورحم الله الحافظ ابن الصلاح حيث قال في(( "مقدمة علوم الحديث" ص346 )) :- ثم إن على الآخذ في ذلك – الكلام في الرجال – أن يتقي الله تبارك وتعالى ويتثبت ويتوقى التساهل كيلا يجرح سليما ويسم بريئا بسمة سوء يبقى عليه الدهر عارها .اهــ
ومما لا ينبغي جهله، أو تجاهله في هذا الباب، أصولٌ ينبغي أن تكون دائماً على البال :-
أولها : - هل اتقيت الله – يا أخي – حين كلامك في فلان أو فلان ،، ممن هم من دعاة المنهج السلفي؟؟ بحيث راقبت ربك ، فانشرح قلبك، وكنت - في ذات الوقت – مستحضرا: أن ذلك قربى وزلفى من رب الأرض والسماء سبحانه ؟ فصرت – والحال كذلك - مطمئنا كمال الاطمئنان لكلامك وذمك ؟؟، وقد قال الإمام الذهبي – رحمه الله – كما في (( الميزان 3/46 ) :- الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع .. اهــ
ثانيها :- إعلم أخي – بارك الله فيك – أنه لا ينبغي ذم فاضل اهل السنة – بالذم والإهدار - لزلة وقعت منه أو زلات، خاصة وأن هذا الفاضل قد عُلمت خيريته ،ودعوته للسنة ، ومن يتكلم فيه بالثلب فإنما يجر الكلام على نفسه ..
يقول الإمام احمد – رحمه الله – كما في (( تهذيب التهذيب 7/273)) : - كل رجل ثبتت عدالته، لم يقبل يقبل فيه تجريح أحد، حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه ..اهــ
ويقول التاج السبكي – رحمه الله - كما في (( قاعدة في الجرح والتعديل ص48 )) :- لا شك أن من تكلم في إمام استقر في الأذهان عظمته، وتناقلة الرواة ممادحه، فقد جر الملام إلى نفسه .. اهــ
ثالثها :- إعلم – هداك الله للحق – أن الكلام على المخالف، لا بد أن يكون بعلم وعدل ، ومعرفة تامة بمدلولات الكلام، والألفاظ، والمعاني، وجل من ينتقد في هذه الآونة – والله – إنما أُتي من جهة سوء الظن أولا، ثم من جهة تحميل الكلام ما لا يحتمل، بما لا يخطر – غالبا – على بال المتكلم ثانيا، وهذه أفةٌ كبيرة أسأل الله أن يجنبنا إياها وإخواننا..
يقول التاج السبكي – رحمه الله – كما في (( القاعدة ص46)) :- ومما ينبغي أن يُتفقد عند الجرح أيضا: حال الجارح في الخبرة بمدلولات الألفاظ، فكثيرا ما رأيت من يسمع لفظة فيفهمها على غير وجهها، والخبرة بمدلولات الألفاظ أمر شديد لا يدركه إلا قعيد بالعلم .. اهـــ
قلت : ولو ذهب المنصف يتتبع ما يجري في المنتديات السلفية، ويحقق ويدقق في موارد النزاع وأسبابه ، لوجد جلها من جهة الجهل بمدلولات الألفاظ الناشيء، عن سوء الظن بالمتكلم ،أو من جهة سوء تعبير القائل، من غير قصد،، فما بال العبارة قد يقولها شيخنا علي أو مشهور – مثلا – فإذ به يُشنع عليهما بإلزامات وتتبعات، لم تخطر لهما – والله – على بال، ولكن إذا قال العبارة – ذاتها - غيرهما، قبلت، وما انتقدت، فلا حول ولا قوة إلا بالله ...
وأضرب لكم – بارك الله فيكم - مثالا واحدا على عدم الانضباط في إيقاع الاحكام على المخالفين ، وكيف يقع الخلط عند إخواننا في "البيضاء " وغيرها من جهة عدم التفريق بين الحكم على المخالف والحكم على المخالفة ذاتها، فالخلط بينهما- أعني الخلط في الحكم بين المخالف والمخالفة – قبيح جدا، يجر إلى فساد عظيم وهذا مثال كنت ذكرته في مقالي ( دفاعا عن شيخنا مشهور) وأنا اعيده هنا لأقرب الصورة إلى الأذهان :-
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال في فتاوى "نور على الدرب"
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية .اهــــ
أقول : - فبربكم - لو أبدلنا اسم الشيخ ابن باز – رحمه الله – في السؤال السابق وجعلنا بدلا منه اسم الشيخ علي او مشهور، ثم نشرنا ذلك في المنتديات ، كيف سيكون الحال ؟؟؟ فالله المستعان..
وبذلك تعلم – أخي - أن الخلط في الحكم بين المخالف والمخالفة، قبيح جدا، فلما ساءت سيرة فلان، عند إخواننا، وأصبح مشغبا أو مميعا أو أو ...صار حقه باطلا، وصوابه خطأ، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
أعلم أن منزلة الشيخ ابن باز- رحمه الله - ليست كمنزلة غيره، فلا تعجل علي – بارك الله فيك – ولكن ينبغي التفريق بين المخالف والمخالفة حين إطلاق الأحكام _ وفقني الله وإياك للحق - ..
رابعها : - لا ينبغي – وفقني الله وإياك لطاعته – تتبع زلات العلماء، وتصيد عثراتهم، فالمؤمن الصادق ينصح لوجه الله لإحقاق الحق ،وهداية الناس، لا للتجريح والتشهير ، وإثارة الفتن بين العلماء وطلاب العلم، وقد شكا العلماء قديما ممن كان هكذا حاله..
فهذا داود بن يزيد يقول كما في (( السير 4/308)) :- سمعت الشعبي يقول (( والله لو أصبت تسعا وتسعين مرة وأخطأت مرة لأعدوا علي تلك الواحدة اهـــ
فالله الله على حسن الخلق ورحمة الخلق وحسن الأدب واحترام العلماء وإقالة عثراتهم، ونعوذ بالله من الفحش والتفحش والغلظة وسوء الأدب وإهدار أهل العلم والفضل ....
وفق الله الجميع لطاعته ...
الموضوع اعجبني فنقلته من منتديا كل السلفين
للشيخ علي الحلبي
م
ن
ق
و
ل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين،
وبعد ....
فلا يخفى على أهل العلم وطلبته ما لعلم الجرح والتعديل من المنزلة العظيمة السامية، والمكانة الكبيرة الراقية،كيف لا،، وبه حفظت الشريعة، ونُخّلت السنة والآثار، فتميز الصحيح من الضعيف، والمقبول من المردود، بل وبه امتاز الباطل وأهله، عن الحق ودعاته، فلله دره من علم شريف جليل..
وكما لعلم الجرح والتعديل هذه المنزلة العظيمة، فكذلك له أهله ورجاله،فلكل ميدان فرسانه، فلا ينبغي ان ينفك الكلام فيه وينفصل، عن علم وعدل ودين ، فلا يصح بحال، بل من أمحل المحال، أن يمتطي الغِرّ فيه بغلته، ويشهر سيفه الخشبي، ظاناً أنه الفارس المقدام، حامي البلاد والديار ،، ولكن كما قيل : وستعلم حين ينكشف الغبار أفرساً تحتك أم حمار ....
والمتأمل في واقع الدعوة السلفية في أيامنا هذه ، وخاصة في المنتديات عبر الشبكة ، يرى – والله – ما يتفطر منه القلب، ويندى له الجبين،من الجهل بصورتيه المركب والبسيط في هذا الباب، مما أنشأ عجلةً وتهوراً وتخبطاً عند كثيرٍ من الشباب في تبديع وهجر كل من يخالف قول فلان في فلان، ووالله الذي لا يحلف بسواه، ما أدركنا علمائنا الكبار ابن باز والألباني والعثيمين ومقبل وغيرهم على ذلك، وهم أسوتنا وقدوتنا، رحمة الله عليهم ..
فمن مشكلات الزمان، أن أصبح علم الجرح والتعديل وكأنه استبيان، حقٌ لكل من هب ودب أن يشارك فيه بأمان واطمئنان..
فمن الأمور المستنكرة جداً، الدالة على جرأة، بل ورقةٍ في الدين - عند بعضهم -، أنه لا يكاد يدخل العضو إلى المنتدى السلفي الفلاني قتقع عينه على مقال بعنوان " رد فلان على فلان" حتى ترى التعليقات العلمية !! الحسان !!، وما هي – والله – بعلمية، ولا بحسان ، ولكن جهل وغربة في الزمان ، فمن راقب قلبه، وخاف ربه، تأمل ألف مرة – والله - قبل أن تخط يمينه ما قد يندم عليه في المآل ، فالخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة ..
ورحم الله الحافظ ابن الصلاح حيث قال في(( "مقدمة علوم الحديث" ص346 )) :- ثم إن على الآخذ في ذلك – الكلام في الرجال – أن يتقي الله تبارك وتعالى ويتثبت ويتوقى التساهل كيلا يجرح سليما ويسم بريئا بسمة سوء يبقى عليه الدهر عارها .اهــ
ومما لا ينبغي جهله، أو تجاهله في هذا الباب، أصولٌ ينبغي أن تكون دائماً على البال :-
أولها : - هل اتقيت الله – يا أخي – حين كلامك في فلان أو فلان ،، ممن هم من دعاة المنهج السلفي؟؟ بحيث راقبت ربك ، فانشرح قلبك، وكنت - في ذات الوقت – مستحضرا: أن ذلك قربى وزلفى من رب الأرض والسماء سبحانه ؟ فصرت – والحال كذلك - مطمئنا كمال الاطمئنان لكلامك وذمك ؟؟، وقد قال الإمام الذهبي – رحمه الله – كما في (( الميزان 3/46 ) :- الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع .. اهــ
ثانيها :- إعلم أخي – بارك الله فيك – أنه لا ينبغي ذم فاضل اهل السنة – بالذم والإهدار - لزلة وقعت منه أو زلات، خاصة وأن هذا الفاضل قد عُلمت خيريته ،ودعوته للسنة ، ومن يتكلم فيه بالثلب فإنما يجر الكلام على نفسه ..
يقول الإمام احمد – رحمه الله – كما في (( تهذيب التهذيب 7/273)) : - كل رجل ثبتت عدالته، لم يقبل يقبل فيه تجريح أحد، حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه ..اهــ
ويقول التاج السبكي – رحمه الله - كما في (( قاعدة في الجرح والتعديل ص48 )) :- لا شك أن من تكلم في إمام استقر في الأذهان عظمته، وتناقلة الرواة ممادحه، فقد جر الملام إلى نفسه .. اهــ
ثالثها :- إعلم – هداك الله للحق – أن الكلام على المخالف، لا بد أن يكون بعلم وعدل ، ومعرفة تامة بمدلولات الكلام، والألفاظ، والمعاني، وجل من ينتقد في هذه الآونة – والله – إنما أُتي من جهة سوء الظن أولا، ثم من جهة تحميل الكلام ما لا يحتمل، بما لا يخطر – غالبا – على بال المتكلم ثانيا، وهذه أفةٌ كبيرة أسأل الله أن يجنبنا إياها وإخواننا..
يقول التاج السبكي – رحمه الله – كما في (( القاعدة ص46)) :- ومما ينبغي أن يُتفقد عند الجرح أيضا: حال الجارح في الخبرة بمدلولات الألفاظ، فكثيرا ما رأيت من يسمع لفظة فيفهمها على غير وجهها، والخبرة بمدلولات الألفاظ أمر شديد لا يدركه إلا قعيد بالعلم .. اهـــ
قلت : ولو ذهب المنصف يتتبع ما يجري في المنتديات السلفية، ويحقق ويدقق في موارد النزاع وأسبابه ، لوجد جلها من جهة الجهل بمدلولات الألفاظ الناشيء، عن سوء الظن بالمتكلم ،أو من جهة سوء تعبير القائل، من غير قصد،، فما بال العبارة قد يقولها شيخنا علي أو مشهور – مثلا – فإذ به يُشنع عليهما بإلزامات وتتبعات، لم تخطر لهما – والله – على بال، ولكن إذا قال العبارة – ذاتها - غيرهما، قبلت، وما انتقدت، فلا حول ولا قوة إلا بالله ...
وأضرب لكم – بارك الله فيكم - مثالا واحدا على عدم الانضباط في إيقاع الاحكام على المخالفين ، وكيف يقع الخلط عند إخواننا في "البيضاء " وغيرها من جهة عدم التفريق بين الحكم على المخالف والحكم على المخالفة ذاتها، فالخلط بينهما- أعني الخلط في الحكم بين المخالف والمخالفة – قبيح جدا، يجر إلى فساد عظيم وهذا مثال كنت ذكرته في مقالي ( دفاعا عن شيخنا مشهور) وأنا اعيده هنا لأقرب الصورة إلى الأذهان :-
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال في فتاوى "نور على الدرب"
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية .اهــــ
أقول : - فبربكم - لو أبدلنا اسم الشيخ ابن باز – رحمه الله – في السؤال السابق وجعلنا بدلا منه اسم الشيخ علي او مشهور، ثم نشرنا ذلك في المنتديات ، كيف سيكون الحال ؟؟؟ فالله المستعان..
وبذلك تعلم – أخي - أن الخلط في الحكم بين المخالف والمخالفة، قبيح جدا، فلما ساءت سيرة فلان، عند إخواننا، وأصبح مشغبا أو مميعا أو أو ...صار حقه باطلا، وصوابه خطأ، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
أعلم أن منزلة الشيخ ابن باز- رحمه الله - ليست كمنزلة غيره، فلا تعجل علي – بارك الله فيك – ولكن ينبغي التفريق بين المخالف والمخالفة حين إطلاق الأحكام _ وفقني الله وإياك للحق - ..
رابعها : - لا ينبغي – وفقني الله وإياك لطاعته – تتبع زلات العلماء، وتصيد عثراتهم، فالمؤمن الصادق ينصح لوجه الله لإحقاق الحق ،وهداية الناس، لا للتجريح والتشهير ، وإثارة الفتن بين العلماء وطلاب العلم، وقد شكا العلماء قديما ممن كان هكذا حاله..
فهذا داود بن يزيد يقول كما في (( السير 4/308)) :- سمعت الشعبي يقول (( والله لو أصبت تسعا وتسعين مرة وأخطأت مرة لأعدوا علي تلك الواحدة اهـــ
فالله الله على حسن الخلق ورحمة الخلق وحسن الأدب واحترام العلماء وإقالة عثراتهم، ونعوذ بالله من الفحش والتفحش والغلظة وسوء الأدب وإهدار أهل العلم والفضل ....
وفق الله الجميع لطاعته ...
الموضوع اعجبني فنقلته من منتديا كل السلفين
للشيخ علي الحلبي
م
ن
ق
و
ل
ربي لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا."
