التربية الجنسية للأطفال
02-10-2018, 09:27 AM
التربية الجنسية للأطفال
أ. أميرة أحمد عبيد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

هذا الجانب من التربية، والذي يعد أحد الجوانب المهمة للتربية، والتي غالبا لا تستوفي حقها من وعي وعطاء الوالدين للأبناء، وهو في ذات الوقت جانب غاية في الأهمية، فهو أحد جوانب النمو البشري الطبيعي، بالتالي يجب أن يحصل الأبناء على معلومات ووعي صحيح وكافي حوله.
أما متى نبدأ، فليس هناك سن محدد، لكن كلما بدأت التربية الجنسية من سن مبكرة: كلما كان أفضل، كما أن ما يقدم في كل سن يختلف عن الأخرى في طبيعة المعلومات وطريقة تقديمها.
وباختصار: يجب أن يقدم الوعي بطريقة متدرجة، ومنذ الطفولة المبكرة،
وقد تتلخص الأساسيات في:
* توعية الطفل بخصوصية أعضائه، وضرورة المحافظة عليها وعلى نظافتها وخصوصيتها.
* إكساب الطفل منذ سن مبكرة أدب العورات له ولغيره، وأهمية ستر العورة وغض البصر، وربط ذلك بمراقبة الله.
* تعليم الطفل آداب الاستئذان، وغرس خلق الحياء في نفسه.
* فتح باب الحوار، وكسب ثقة الطفل، وتشجيعه على طرح الأسئلة المختلفة، والحرص على الإجابة عليها مهما كانت محرجة، ونقول: أعطيه ما يريد من معرفة بطريقة مناسبة لسنه، ولا يعتقد الآباء: أن التهرب سيقنع الطفل بالسكوت، أبــداً، فالطفل سيبحث عن مصدر آخر للمعرفة: (ترى كيف ومن سيكون هذا المصدر!!؟).
* قد يفيد استخدام أسلوب الإيحاء والتعريض في بعض الأمور خاصة في السن الصغيرة، وضرب الأمثلة، وتقريب الصور لعقل الصغير.
* ومن المهم جدا: أن يُعلّم الطفل كيف يحمي نفسه من التعرض للتحرش، ويُعطى نبذة بسيطة عن آليات التحرش والمتحرشين، وكيف يجب أن يتعامل معهم.
* في مرحلة المراهقة: من المهم إرشاد الأبناء وتوعيتهم بالكيفية الصحيحة للتعامل مع الغريزة الجنسية (صوم.. رياضة..شغل وقت فراغ..)
وكذلك حماية الأبناء من مواطن الفتن، وما يمكن أن يثير غرائزهم، كوسائل الإعلام والانترنت، وأماكن الفتن،والحرص كذلك على التوعية الدينية بآداب وأحكام الغسل والطهارة.
وأيضا في مرحلة المراهقة: يمكن الاستعانة بالكتب العلمية المفيدة والموجهة توجيها صحيحا.
* ومن المهم: تقديم المعلومات بطريقة بسيطة تحقق الهدف (وعي وتربية)، ولا تكره أو تقزز أو تنفر الطفل في الجانب الجنسي.

أخيرا:
من المهم جدا: تعويد الأبناء على التحصن بالأذكار، والدعاء لهم بالحفظ والستر أمامهم وبظهر الغيب.