تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
أيتام.. ولكن!!؟
23-06-2016, 05:03 PM
أيتام.. ولكن!

يحيى نعيم محمد
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد إمام الدعاة، ومعلم العلماء، وقائد العظماء، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، وبعد:

أيتام ولكن!!؟.
نعم:( أيتام، ولكن علماء، أيتام وقادة، أيتام وعظماء، أيتام وأئمة...).
ليس عيبًا أن يفقِدَ الولد أباه، ويتربى على يد أمه، وليس يُتمُه مسببًا لتأخره، ولا قاضيًا على تقدمه، فكم من عظيم أدبَتْه وعلمته واعتنت به أمُّه، فأفاد الأمة من علمه واكتشافاته العظيمة!، وكم من الأئمة الأعلام مَن اعتنت بهم أمهاتهم، فكانوا هداة وعظماء!.
أيها الإخوة:
لقد اعتنى الإسلام باليتيم، واهتم به اهتمامًا عظيمًا، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة كثيرة في ذلك، وفيها: الحث على كفالته، والعناية به، والتحذير والوعيد الشديد مِن أكل ماله ظلمًا، وقهره، وسبِّه وشتمه والإساءة إليه.
أقول لكم بكل عزة وشموخ وكبرياء:
كفاكم - إخواني وأبنائي اليتامى - شرفًا وعزًّا وفخرًا: أن نبي الأمة وقائدها وإمامها صلى الله عليه وسلم نشأ يتيمًا؛ فالحمد لله الذي جعل يُتمه صلى الله عليه وسلم تشريفًا لكل يتيم؛ قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾، وُلد يتيمًا، وعاش يتيمًا، فأدَّبه الله فأحسن تأديبه، حتى عمت دعوته العالم، وبنى دولة الإسلام، فدانت لها الدول والأمم.
نعم أيها الإخوة، توفِّيَ أبوه عبدالله، وهو حملٌ في بطن أمه، ثم توفيت أمه وهو في سن السابعة من عمره، وبعد ذلك توفي جده عبد المطلب، وهو في سن الثامنة من عمره، وكفله عمه أبو طالب إلى أن مات، وما زال ينشأ، حتى إذا بلغ أشده نزل عليه الوحي، فدعا إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم.
وقد سُئل جعفر الصادق رحمه الله: لم أُوتِمَ النبي صلى الله عليه وسلم من أبويه؟، فقال: "لئلا يكونَ لمخلوق عليه حق".
بل إن الكثيرَ من الأنبياء عليهم السلام كانوا يتامى، منهم: سيدنا موسى عليه السلام، كان يتيمًا ترعاه أمه، ونبي الله عيسى عليه السلام: ولد بلا أب لأم يتيمة هي: مريم عليها السلام.
أيها الأحبة:
اليتيم مَن فقدَ أباه، لكن لا يعني فقدُ الأب اليأسَ والقنوط والتكاسل، لا أيها الإخوة؛ فاليتيم يجِدُّ ويجتهد، وينشط ويعمل، ويتعلم ويصل إلى أعلى المناصب، وكم مِن ولد عاش في كنف والديه، وأكل أفضل الطعام وأحسنه، ولبس من أجمل الثياب وأفخمه، لكنه فشل في حياته العلمية والعملية والمهنية!!؟.
ولو تتبعنا حياة العظماء والقادة والعلماء: لوجدنا أن اليتامى كانوا في مقدمتهم، وأذكر لكم نماذج من هؤلاء الذين كانت لهم القيادة والزعامة في العلم والدعوة والأخلاق والاقتصاد والسياسة.
من هؤلاء: الصحابي الجليل أَبُو هُرَيْرَةَ رضي اللهعنه:
عبد الرحمن بن صخر الدَّوْسي، كان أكثر الصحابة حفظًا للحديث ونقلًا له.
نشأ يتيمًا، وقدم المدينة فأسلم، ولزم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عنه 5374 حديثًا، نقلها عنه أكثر من 800 رجل بين صحابي وتابعي، كان أكثرَ مقامه في المدينة، وتوفي فيها.
ومنهم: الإمام الشافعي رحمه الله:
يقول عن نفسه: "حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين".
لكن، مَن الذي رباه!!؟، اسمع وهو يُحدث عن نفسه فيقول: "كنتُ يتيمًا في حجر أمي، ولم يكن لها ما تعطيه للمعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أخلفه إذا قام، وأخفف عنه".
ومنهم: الإمام أحمد بن حنبل رحمهالله:
كان يتيمًا، توفي أبوه وعمره ثلاث سنوات، فمن الذي اعتنى به!!؟، إنها: أمه، فقد حفظ القرآن وعمره عشر سنين.
هذا الإمام اليتيم أعز الله به الأمة حين وقعت المحنة، فكان عظيمًا.
قال المرُّوذي: قال لي أبو سِراج بن خُزيمة: كنا مع أبي عبد الله في الكتَّاب، فكان النساء يبعثن إلى المعلم: ابعث إلينا بابن حنبل ليكتب جوابَ كتبهم، فكان إذا دخل إليهن: لا يرفع رأسه ينظر إليهن.
قال أبو سراج: فقال أبي - وذكره - فجعَل يعجَبُ مِن أدبه، وحُسن طريقته.
فقال لنا ذات يوم: أنا أُنفق على أولادي وأجيئُهم بالمؤدِّبين على أن يتأَدبوا فما أراهم يُفلِحون، وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم، انظر كيف يخرج!؟، وجعل يعجَب.
ومنهم: الإمام الأوزاعي رحمهالله:
كان يتيمًا في حجر أمه، تنقُلُه من بلد إلى بلد ليتعلم، حتى بلغ من العلم مبلغًا عظيمًا.
ومنهم: الإمام البخاري رحمهالله:
حبرُ الإسلام، والحافظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، صاحب الجامع الصحيح: صحيح البخاري، ولد في بخارى، ونشأ يتيمًا.
ومنهم: القاضي أبو يوسف رحمهالله:
يعقوب بن إبراهيم الكوفي، صاحب الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت، وأشهر تلاميذه، وقد نشأ وعاش يتيمًا فقيرًا معدمًا، لكنه كان من أعظم القضاة في الأمة الإسلامية، حتى قال عنه الإمام ابن عبد البر رحمه الله: "وهو أولُ مَن لُقِّب بقاضي القضاةِ".
ومنهم: الحافظ ابن حجر العَسْقلاني رحمهالله:
نشأ الحافظُ ابن حجر يتيمًا، مات أبوه، وماتت أمه قبل ذلك، وهو طفل.
قال الشمس السخاويُّ تلميذ الحافظ ابن حجر:
"وزادت تصانيفُه - التي معظمها في فنون الحديث، وفيها من فنون الأدب والفقه، والأصلين وغير ذلك - على مائة وخمسين تصنيفًا، رُزِق فيها من السَّعد والقَبول، خصوصًا: فتح الباري بشرح البخاري، الذي لم يسبق نظيره أمرًا عجبًا"، وقد بلغت مصنفاته أكثر من اثنين وثلاثين ومائة تصنيف.
ومنهم: الإمام ابن الجوزي رحمهالله:
كان أولُ مجلس يتكلم فيه ابن الجوزي على المنبر يعِظُ الناس، وعمره إذ ذاك ثلاث عَشْرة سنة، وكان يومًا مشهودًا، حزر الجمع يومئذ خمسين ألفًا.
فهو الإمام العلامة، حافظ العراق، وواعظ الآفاق، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم؛ من التفسير، والحديث، والفقه، والوعظ، والزهد، والتاريخ، والطب، وغير ذلك.
قال الحافظ شمس الدين الذهبي: "وما علمت أحدًا من العلماء صنَّف ما صنَّف هذا الرجل، مات أبوه وله ثلاث سنين، فربَّتْه عمتُه، وأقاربه".
وحضر مجلسَه ملوكٌ ووزراء، بل وخلفاء، ويقال في بعض المجالس: حضره مائة ألف.
قال سِبْطُه: سمعت جدي يقول على المنبر: "كتبت بإصبعي ألفَيْ مجلد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفًا"، وكان يختم في كل أسبوع ختمة.
ومنهم: ابن المُلَقِّن رحمهالله:
مِن أكابر العلماء بالحديث والفقه وتاريخ الرجال، له نحو ثلاثمائة مصنَّف، مات أبوه وله مِن العمر سنة واحدة، فتزوجت أمه بشيخ كان يلقِّن القرآن، فنشأ في بيته، فعُرِف بابن الملقن، نسبة إليه.
ومنهم: جَلَال الدين السيوطي رحمه الله:
إمام حافظ مؤرِّخٌ أديب، له نحو 600 مصنف، منها الكتاب الكبير، والرسالة الصغيرة، نشأ في القاهرة يتيمًا، مات والده وعمره خمسُ سنوات.
ومنهم: عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك رحمهالله:
مؤسِّس الدولة الأموية في الأندلس، وُلِد في دمشق سنة 113هـ، ونشأ يتيمًا، وكان فصيحًا، بليغًا.
ومنهم: الشاعر أبو الطيِّب المتنبِّي رحمهالله:
نشأ يتيمًا، وتوفِّيت أمه وهو صغير، فكفَلَتْه جدتُه لأمه، وكان أعظمَ شعراء عصره، وأكثرهم تمكنًا باللغة العربية وبقواعدها، حتى قيل: إنه نظم الشعر صبيًّا، وقد اشتهر بحدة الذكاء والشجاعة.
ومِن شعره:
فالخيلُ والليلُ والبَيْداءُ تعرِفُني ♦♦♦ والسيفُ والرُّمحُ والقِرطاسُ والقلَمُ
ومنهم: الإمام عبد العزيز بن باز رحمهالله:
لقد قضى الشيخ عبد العزيز بن باز حياتَه في العلم والتعليم، والتدريس والتأليف، والدعوة والتوجيه.
نشأ رحمه الله يتيمًا؛ إذ توفي والده وعمره ثلاث سنوات؛ فعاش في كنف والدته التي لم تألُ جهدًا في تربيته والعناية به، حفِظ القرآن الكريم، وهو لم يتجاوز سن البلوغ، ثم فقدَ بصره قبل بلوغ العشرين.
وكان رحمه الله - على كِبَر سنِّه - يعملُ في اليوم ما يقارب الثماني عشرة ساعة.
ومنهم: الشيخ محمد محمد خلة الغزي رحمه الله:
نشأ رحمه الله يتيمًا، فقدَ أباه صغيرًا، ثم ماتت أمه، فذاق نار اليُتْم والفقر والحاجة، اعتنت به بعض النسوة حتى كَبِرَ، وكانوا يطلقون عليه اليتيم، ويغضب من هذه التسمية؛ لأن اليتيم مَن فقدَ أباه وكان دون سن البلوغ، وبعد البلوغ لا يُسمى يتيمًا.
جَدَّ رحمه الله في طلب الرزق؛ فعمل صيادًا في بحر غزة هاشم، إلى أن وفقه الله وأعانه، فتزوج وأنجب، ولكنه كان يصرُّ على طلب العلم الذي فقده بسبب اليُتم، ترك زوجته وأولاده وسافر طالبًا للعلم الشرعي، فالتحق بالأزهر الشريف، وكان متفوقًا شديد الذكاء والفطنة، فقد أتم حفظ القرآن الكريم، وحصل على الإجازة العالية في الشريعة الإسلامية، ثم رجع إلى غزة، فواصل ليله بنهاره علمًا وعملًا، ودعوة وإصلاحًا، يأتيه الناس من غزة وجنوبها وشَمالها، حتى من الداخل المحتل؛ طلبًا للعلم والفتوى والإصلاح، وأخذ يجول في مساجد القطاع والداخل المحتل داعيًا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان بيتُه مأوى للفقراء والمساكين، ويأتيه طلبة العلم يوميًّا ما بين المغرب والعِشاء، يُصلُّون معه، وينهَلون من علمه في التفسير والفقه، والسيرة والأدب والأخلاق، وغيرها من العلوم.
فأحبه الناس، ولم يتركوه يستريح في ليل أو نهار، صيف أو شتاء، حتى أيام حرب الخليج بين الكويت والعراق، كانوا يأتون إلى بيته يصلون الجماعة ويطلبون العلم، فلم يمنعهم منعُ التجوال من الوصول إليه والاستفادة منه.
ولما توفي رحمه الله كان الجو شديد البرودة، ولم ينقطع الغيثُ لحظة، ومع ذلك جاء الناس للصلاة عليه وتشييعه، فلم يستطعِ الناسُ المشي لتشييعه من شدة الزحام؛ فرحمه الله رحمة واسعة.
ومنهم: عبد الرحمن الجريسي:
يتيم بسيط، يُعَدُّ الجريسي صاحب أول مؤسسة تبيع الحواسب في المملكة العربية السعودية، وتبلغ ثروته حاليًّا ما يقارب ملياري دولار، وله العديد من الإسهامات في مجال التكافل الاجتماعي والأعمال الخيرية؛ حيث عُرِفَ عنه اهتمامه بدعم المؤسسات الفلسطينية، خاصة التعليمية منها.

ومن الأيتام مِن غير المسلِمين:
نيوتن: مكتشف الجاذبية الأرضية، وعلم التفاضل والتكامل، وغيرها من الاكتشافات.
وجورج واشنطن: أولُ رئيس لأمريكا.
الرئيس الأمريكي السابق: بيل كلينتون.
ستيفن جوبس: مؤسس وصاحب شركة أبل للكمبيوتر.

إخواني، هل سمعتم باليتيم الوزير!!؟.
إليكم هذا الخبر، فقد نشرت صحيفة "الاقتصادية" خبرًا عن اليتيم الفيتنامي الذي أصبح وزيرًا للصحة الألمانية، ولم يتجاوز عمرُه الخامسة والثلاثين عامًا؛ حيث عانى هذا اليتيم في مرحلة طفولته التشردَ والضَّياع، ونشأ في كنَف أسرة ألمانية تبنَّتْه، وبدأ يحقِّق خطوات النجاح إلى أن أصبح وزيرًا للصحة الألمانية.
فكأن اليتيمَ الوزير يناديكم ويقول: لا تيئَسوا؛ فالضياع والألم يجعل منكم قادة وعظماء، إن تغلَّبْتم على أحزانكم، وواجهتم الصِّعابَ بالجِدِّ، والاجتهاد، والتوكل على الله.
وماذا بعد!!؟:
أيتها الأم: أنت حاضنةُ العلماء، والقادة العظماء والنبلاء، لولا العناية والاهتمام من الأمهات ما كان هؤلاء، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "نشأت يتيمًا وأنا بالشام، فجهَّزَتْني أمي للسفر إلى مكة لطلب العلم، وأنا ابن عَشْر سنين".
وهذه أم أخرى، كيف كانت مع ولدها اليتيم!!؟:
إنها أم سفيان الثوري رحمها الله، توفي أبوه وكان صغير السن، فنشأ يتيمًا لا أب له، قالت له أمه:" أي بني، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي"، فانطلقت الأم تغزل صوفها، حتى أصبح سفيان عَلَمًا من أعلام المسلمين، إمامًا من أئمة الدِّين.

وفي الختام:
أيها اليتيم، إني أحبك في الله، وأوصيك وصيةَ المحب:
اجتهِدْ في طلب العلم؛ فلا بد من الاستعانة بالله، والأخذ بالأسباب، حتى تكونَ كهؤلاء الذين ذكرتُ؛ عالِمًا، قائدًا، مُعلمًا، مهندسًا، فبذلك تنفع أمتَك ووطنك وإخوانك.
أخي اليتيم، لا يكُنِ اليُتْمُ والعَوَزُ والحاجة، والألم وفقدُ الأحبة: حائلًا بينك وبين طموحاتك وأهدافك.
أسأل اللهَ العظيم أن يوفِّقَكم ويُسعِدَكم ويجعلَكم مِن العظماء الذين نعتزُّ ونفخر بهم.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمل جزائري
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-07-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 49
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • أمل جزائري is on a distinguished road
أمل جزائري
عضو نشيط
رد: أيتام.. ولكن!!؟
24-06-2016, 04:30 PM
بارك الله فيك على موضوعك القيم
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:45 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى