اقتباس:
الإسلام يا أخي ( أمر طبيعي ) مبرأٌ من نظرتك
|
لم أفهم ما هي نظرتي التي تعارضت مع الإسلام و أنا مستعد لتصحيحها أن تعارضت حقا مع الاسلام...ثمّ من أين استنبطت أنت و أين لاحت لناظريك نظرتي هذه
نعم من حقّك أن تدافع عن فكرتك ، كما أنّ للآخر أيضا حق الدّفاع عن فكرته ...
و المشكلة أنّنا كثيرا ما نجد أن الأول و الآخر لا يعيان ما يدافعان عنه ، و في الغالب هما يدافعان على اللّا فكرة بينما تظل الأفكار التي يجب أن يدافع عنها ، تائهة ...
ثمّ :
... أمّا بعد اعلم أخي الكريم أنّي لست ضد البحث عن الأصول الأمازيغية و لا على إحياء الثقافة الأمازيغية كما تفضّلت أنت ما لم تخالف التعاليم الإسلامية ، و لكن لا أظنّك تمانع إن قلت أنا ضد كل من يحاول تفصيلنا بحجّة تأصيلنا بربر و عرب أمازيغ ، توارغ ، قبائل ... و غيرها ، لأنّ العاقل يعي جيدا أنّ مثل هذه الانقسامات لا هي مباركة و لا هي حميدة إنّما هي فقط داعية للتّشتت و لشرذمة المسلمين ببعث الدّافع القومي ، خاصّة إذا استغلّت بعض الأطراف حبّنا لأصلنا و تمسّكنا به ...
و أنا لست ضد أن ألقّب بالأمازيغي كما لقب سلمان رضي الله عنه و أرضاه بالفارسي
و أنت تعلم علم اليقين و التّاريخ سجّل و بشهادة الأعداء * أتحدّث عن بحث مطوّل كتبّه جنرال فرنسي تحت عنوان النمامشة * نعم الأعداء قالوا : ... عندما وصلنا إلى منطقة الأوراس ظننا بأنّ دخولها سهل و لكن لم نستطع دخولها و خابت كلّ ظنوننا فلجأنا إلى فكرة دس الجواسيس ، و فرض التقسيمات بين أفراد القبيلة الواحدة ، فكنت ترى من العائلة الواحدة قبائل متناحرة فيما بينها من أجل السيادة ... كيف حدث هذا ...؟؟ حدث هذا بعد زرع فكرة : أنت أفضل من الآخر و أنت أحق بالحكم و السيادة منه ، ثمّ لما اشتدّ عود الثورة الجزائرية سارعت القوات الفرنسية إلى زرع فكرة الإنفصال ، فأخذت تفرّق أمازيغ و عرب ، صحراء و تل ...
ثمّ إنّنا كنّا و لازلنا بخير ، مادمنا نحارب و نقف في وجه كل من يحاول أن يشتّتنا بحجّة الأصل ، فنحن أمازيغ و سنبقى أمازيغ و ستبقى لغتنا العربية التي قال العلماء بوجوب تعلّمها على المسلمين و مادمنا مسلمين فنحن بحاجة إلى العربية و الذي يدّعي بأنّه يمكنه أن يكون مسلما دون عربية فهو إمّا جاهل يجب أن يتعلّم و إمّا متجاهل حاقد يجب أن نقف له بالمرصاد ، ثم سل الإمام أحمد و الإمام الشافعي و شيخ الإسلام ابن تيمية عن حكم تعلّم اللغة الربية فكلّهم قالوا بوجوبها في أمور و استحبابها في أمور و بل إنّ الإمام مالك رحمه الله قال : من تحدّث بغير العربية في مساجدنا فليخرج منها ، و غيرهم قال و الله لأن أذم بالعربية خير لي من أن أمدح بغيرها و هذا ليس تشددا و إنّما هو حب لها لأنّها من الإسلام و هي لغة الدين و الدّين ليس عبادة فقط بل هو للدّنيا و الآخرة ، يمكنك أن تجد هذا في كتاب فضل العربية و وجوب تعلّمها على المسلمين لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رسلان و ستجد فيه أيضا تأريخا و تفصيلا لجهاد العربية و قولك 15 قرنا هنا أنت تتحدّث عن الإسلام لا عن العربية كلغة ، و أما قولنا أن الأمازيغية أكثر عمرا من العربية هذا لا يعني أنّها أفضل منها ، فالعربية هي اللغة العالمية الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على أصولها و فروعها و أين هي الأمازيغية من ذلك ...
و أنا هنا أقف موقف حيّاد لا أطعن في العرب و لا أقدّس الأمازيغ و لكن لا حياد و لا خلاف في انّي سأقف في وجه كل من يحاول الطعن في الدّين أو تشتيت الأمّة بأي حجة كانت...
و لا يفوتني أن أذكر الفرق بيني و بينك أخي الحبيب أنت في هذا الموضوع تدافع عن فكرة كمال داود بغض الطرف عن الطّرف الآخر > و التي ربما هي فكرتك من قبل > بينما أنا هنا أناقش فكرة كمال داود فلا أطعن فيها و لا أدافع عنها بل أناقشها لأخرج بنتيجة أقول فيها نعم لبعث الأصول الأمازيغية لا للطعن في اللغة العربية و البقاء بينهما فقط للأفضل و الأحسن
من و لاية خنشلة أخوك بالله ...
التعديل الأخير تم بواسطة امر طبيعي ; 29-12-2014 الساعة 01:08 PM