تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المواعظ والرقائق

> هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
20-08-2017, 05:07 PM
هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
(70 صورة من صور التشبه)


الحمد لله ولي الصالحين، والصلاة والسلام على من أرسل للإنس والجن أجمعين، وعلى أهله وصحبه المجاهدين الذين وقفوا في وجوه الشياطين، ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعدُ:

فمما جاءت به الشريعة: حماية المسلمين وحماية عقيدتهم والحفاظ على شخصياتهم، فحرم الله عز وجل أن يتشبه المسلم بالحيوان وبالكفار، بل جاء النهي أن يتشبه الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ولو كانا مسلمين.
وممن نهينا عن التشبه بهم: اليهود والنصارى، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى". أخرجه الترمذي في:(الجامع)، والطبراني في:(الأوسط)، وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
بل نهينا عن التشبه بكل كافر ومشرك، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تشبه بقوم فهو منهم". رواه أحمد وأبو داود، وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
وعلى رأس الكفار الذين نُهينا عن التشبه بهم: الشيطان الأكبر إبليس اللعين، وكل شيطان من شياطين الجن والأنس، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
قال العلامة: فيصل بن عبد العزيز بن فيصل آل مبارك رحمه الله في:(تطريز رياض الصالحين):" النهي عن التشبه بالشيطان، فإنه لاستقذاره وخساسته يستعمل الخسيس في النفيس" اهـ.
وقال تعالى:{وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً}.
قال ابن عطية رحمه الله في:(المحرر الوجيز):" ذكر تعالى كفر الشيطان: ليقع التحذير من التشبه به في الإفساد: مستوعباً بيناً" اهـ.
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في (تفسير القرآن):
" ومن فوائد الآية: تحريم التشبه بالكفار؛ لأن أعمال الكفار من خطوات الشيطان؛ لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر؛ ولا أنكر من الكفر والعياذ بالله" اهـ.
ومن حِكَم النهي عن التشبه بالشيطان:
الحفاظ على المسلم وعقيدته وشخصيته، فكل تشبه في الظاهر له أثر على الباطن، فالظاهر عنوان الباطن، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". رواه البخاري ومسلم.
ومن حِكَم النهي عن التشبه بإبليس وجنده:
حماية المسلم من البدع والكفر، وقد قيل:" ليس بعد الكفر ذنب".

وفي هذا البحث: سنستعرض كل ما وقفنا عليه مما فيه تشبه بالشياطين، لتجنبها والتحذير منها: تنبيها للساهي، وتذكيرا للغافل، وتعليما للجاهل، وإرشادا لمن ضل عن سواء السبيل، وتحذيرا من الوقوع في شباك إبليس وحبائل الشياطين، يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" يوشك أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة: إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".
وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول:
" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر: مخافة أن يدركني".
وكما قال الشاعر:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه * ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

والشياطين من عالم الغيب، فلا يمكن معرفة خصالهم إلا عن طريق الشرع.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في:(شرح رياض الصالحين):
" الشيطان كذلك لا يتشبه به في أعماله، لكن الشيطان من عالم الغيب: لا نعلم من أعماله إلا ما حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ.

وقد جاء في الشريعة صور كثيرة فيها: التحذير من مشابهة الشيطان، ومن هذه الصور:

1) الكفر بالله عز وجل:
قال الله تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(الإيمان الأوسط):
" كفر إبليس وفرعون واليهود ونحوهم: لم يكن أصله من جهة عدم التصديق والعلم؛ فإن إبليس لم يخبره أحد بخبر، بل أمره الله بالسجود لآدم، فأبى واستكبر وكان من الكافرين؛ فكفره بالإباء والاستكبار وما يتبع ذلك، لا لأجل تكذيب". اهـ.
وقال العلامة: ابن القيم رحمه الله في:(مدارج السالكين):
" وأما كفر الإباء والاستكبار، فنحو كفر إبليس؛ فإنه لم يجحد أمر الله، ولا قابله بالإنكار، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار، ومن هذا: كفر من عرف صدق الرسول، وأنه جاء بالحق من عند الله، ولم يَنقَدْ له إباءً واستكباراً، وهو الأغلب على كفر أعداء الرسل". اهـ.

2) السحر:
قال الله تعالي:{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}.
قال العلامة: حافظ حكمي رحمه الله في:(معارج القبول):
" أكذب الله تعالى اليهود فيما نسبوه إلى نبيه سليمان عليه السلام بقوله: {وما كفر سليمان}، وهم إنما نسبوا السحر إليه، ولازم ما نسبوه إليه هو: الكفر، لأن السحر كفر، ولهذا أثبت كفر الشياطين بتعليمهم الناس السحر، فقال تعالى:{ ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحروكذلك: كل من تعلم السحر أو علمه أو عمل به: يكفر ككفر الشياطين الذين علموه الناس، إذا لا فرق بينه وبينهم، بل هو: تلميذ الشيطان وخريجه، عنه روى، وبه تخرج، وإياه اتبع" اهـ.
وقال العلامة: الفوزان حفظه الله في:(إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد): " قال تعالى:{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}، هذا خبر من الله سبحانه وتعالى: أنّ الكهان والسحرة يتلّقون عن الشياطين، فهذا فيه بُطلان السحر والكهانة، وأن مصدرهما واحد؛ عن الشياطين الذين هم أكفر الخلق، وأَغَشُّ الخلق للخلق.
والسحر معروف، وهو: عملية يعلمها الساحر إما بالعُقَد والنَّفْث:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}، وإما بكلام الكفر والشرك، فهو: عزائم ورُقى شيطانية". اهـ.

3) الدعوة للشرك بالله عز وجل:
عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته:
" ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا".أخرجه مسلم.
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(اقتضاء الصراط المستقيم):
" وأيضا، فإن الله عاب على المشركين شيئين:
أحدهما: أنهم أشركوا به ما لم ينزل به سلطانا.
والثاني: تحريمهم ما لم يحرمه الله عليهم.
وبين النبي صلى الله عليه و سلم ذلك فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
" قال الله تعالى: إني جعلت عبادي حنفاء، فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ".
قال سبحانه:{سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء}، فجمعوا بين الشرك والتحريم، والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها، فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم: إما واجبة وإما مستحبة، وإن فعلها خير من تركها)) اهـ.

4) التشكيك في العقيدة:
قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟، فإذا بلغه، فليستعذ بالله ولينته". متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لن يدع الشيطان أن يأتي أحدكم، فيقول: من خلق السماوات والأرض؟، فيقول: الله، فيقول: فمن خلقك؟، فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟، فإذا حس أحدكم بذلك، فليقل: آمنت بالله وبرسله". أخرجه ابن حبان وصححه الألباني.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
24-08-2017, 04:50 PM
5) تمثيل دور الشيطان:
قال العلامة: حمود بن عبد الله بن حمود التويجري رحمه الله في:( إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل):
" فمن ذلك ما فعله بعض الطلاب في بعض المراكز الصيفية حيث جعلوا شيطانا إنسياً يمثل إبليس، ويمثل وسوسته للناس بترك المأمورات وفعل المنكرات، فجعل الشيطان الإنسي يدنو من بعض الحاضرين، ويوسوس لهم بما يترتب عليه غضب الله وعقابه، فيزين لهم الأشياء المحرمة ويأمرهم بفعلها، ويهون عليهم أمر الفرائض والواجبات ويأمرهم بتركها، وجعل الحاضرون يضحكون من هذا التمثيل بملء أفواههم.
وهذه القصة السخيفة من أقبح القصص التي ذكرت عن المفتونين بالتمثيل وهي من تلاعب الشيطان بهم وسخريته منهم ومن الحاضرين عندهم" اهـ.
ثم قال رحمه الله:" وأما المتمثل بإبليس في هذه القصة، وفي القصة المذكورة قبلها، فهما أسوأ حالا من الذين أشركوا بالشجرة، لأن كلا من هذين قد جعل نفسه بمنزلة الشيطان الرجيم الذي قد لعنه الله وطرده من الملأ الأعلى وآيسه من رحمته، وأمر بني آدم أن يتخذوه عدواً، وحذرهم من فتنته، ولو كان عند المتمثل بإبليس دين ثابت لمنعه دينه من التعرض لسخط الله وأليم عقابه، ولو كان له عقل سليم لمنعه عقله مما يدنس ويُشين عند ذوي العقول السليمة" اهـ.
وقال رحمه الله:" وبالجملة، فإن المتمثلين بإبليس وبالذين يدعون العزّى وغيرها من الأشجار قد وقعوا في خطر عظيم وأمر مناقض للإسلام؛ فعلى من فعل هذا المنكر الوخيم: أن يتدارك نفسه بالتوبة النصوح والإنابة إلى الله تعالى والإكثار من الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات". اهـ.

6) الدعوة للبدعة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا ثم قال:" هذا سبيل الله"، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال:" هذه سبل قال يزيد متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"، ثم قرأ:{ إن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }". أخرجه أحمد في:(المسند) وصححه الإمام الألباني رحمه الله في تخريجه:(شرح الطحاوية لابن أبي العز).
وفي رواية عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخط خطا هكذا أمامه، فقال:" هذا سبيل الله عز وجل"، وخطين عن يمينه وخطين عن شماله، قال:" هذه سبيل الشيطان"، ثم وضع يده في الخط الأسود، ثم تلا هذه الآية:{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}. أخرجه أحمد في:(المسند)، وقال محققوا المسند: حسن لغيره.

وعن الأوزاعي رحمه الله قال:
" قال إبليس لأوليائه: من أي شيء تأتون بني آدم؟.
فقالوا: من كل شيء.
قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟.
فقالوا: هيهات ذاك شيء قرن التوحيد.
قال: لأبثن فيهم شيئا لا يستغفرون الله منه، قال فبث فيهم الأهواء".
أخرجه الدارمي في:(السنن)، والبيهقي في:(شعب الإيمان)، واللالكائي في: (شرح أصول الاعتقاد) من طريقين والأثر بمجموعه صحيح لغيره.

وأخرج ابن وضاح في:(البدع)، قال نا محمد بن سعيد قال : نا أسد بن موسى قال: نا روح قال: نا أبو إسحاق عن حارثة بن مضرب: إن الناس نودي فيهم بعد نومة:: أنه من صلى في المسجد الأعظم دخل الجنة، فانطلق النساء والرجال حتى امتلأ المسجد قياما يصلون.
قال أبو إسحاق: إن أمي وجدتي فيهم، فأتي ابن مسعود، فقيل له: أدرك الناس.
فقال: ما لهم؟.
قيل : نودي فيهم بعد نومة: أنه من صلى في المسجد الأعظم دخل الجنة.
فخرج ابن مسعود يشير بثوبه:" ويلكم اخرجوا لا تعذبوا، إنما هي نفخة من الشيطان، إنه لم ينزل كتابا بعد نبيكم، ولا ينزل بعد نبيكم"، فخرجوا، وجلسنا إلى عبد الله، فقال:" إن الشيطان إذا أراد أن يوقع الكذب انطلق فتمثل رجلا، فيلقى آخر، فيقول له: أما بلغك الخبر؟، فيقول الرجل: وما ذاك؟، فيقول: كان من الأمر كذا وكذا، فانطلق فحدث أصحابك، قال: فينطلق الآخر فيقول: لقد لقينا رجلا إني لأتوهمه أعرف وجهه، زعم أنه كان من الأمر كذا وكذا، وما هو إلا الشيطان".

قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة):
" ومن قال في بعض البدع: إنها بدعة حسنة، فإنما ذلك إذا قام دليل شرعي على أنها مستحبة، فأما ما ليس بمستحب ولا واجب، فلا يقول أحد من المسلمين: إنها من الحسنات التي يتقرب بها إلى الله، ومن تقرب إلى الله بما ليس من الحسنات المأمور بها أمر إيجاب ولا استحباب، فهو ضال متبع للشيطان، وسبيله من سبيل الشيطان)) اهـ.
وقال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(قاعدة عظيمة نافعة في العبادات والفرق بين شرعيتها وبدعيتها):(ص 72-73):
" وأهل العبادات البدعية يزين لهم الشيطان تلك العبادات، ويبغض إليهم السبل الشرعية حتى يبغضهم في العلم والقرآن والحديث، فلا يحبون سماع القرآن والحديث ولا ذكره، وقد يبغض إليهم جنس الكتاب، فلا يحبون كتابا ولا من معه كتاب، ولو كان مصحفا أو حديثا ؛ كما حكى النصر باذي: أنهم كانوا يقولون:" يدع علم الخرق، ويأخذ علم الورق"، وقال:" وكنت أستر ألواحي منهم، فلما كبرت احتاجوا إلى علمي".
وكذلك حكى السري السقطي: أن واحدا منهم دخل عليه، فلما رأى عنده محبرة وقلما: خرج ولم يقعد عنده؛ ولهذا قال سهل بن عبد الله التستري:
" يا معشر الصوفية لا تفارقوا السواد على البياض، فما فارق أحد السواد على البياض إلا تزندق" اهـ.

وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في:( شرح حديث مثل الإسلام):(ص 22-23):
" فالشيطانُ وأعوانه وأتباعه من الجن والإنس يدعون إِلَى بقية الطرق الخارجة عن الصراط المُستقيم؛ كما قال تعالى: {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}" اهـ.

7) عداوة الأنبياء:
قال الله تعالى:{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}.

8) إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول:" أعوذ بالله منك"، ثم قال:" ألعنك بلعنة الله" ثلاثا،، وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا: لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان: لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة". أخرجه مسلم.

قال ابن الجوزي رحمه الله في:(كشف المشكل من حديث الصحيحين):
" اعلم أن إبليس لما غاظه علو الإسلام، ونكا فيه اشتهاره وارتفاع قدر نبينا صلى الله عليه وسلم: جاء مستقبلا ليؤذيه" اهـ.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
28-08-2017, 09:05 AM
9) الاعتراض:
قال الله تعالى:{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }.
قال الإمام: الأشعري رحمه الله في:(رسالة إلى أهل الثغر):
" وأجمعوا على أنه ليس لأحد من الخلق: الاعتراض على الله تعالى في شيء من تدبيره، ولا إنكار لشيء من أفعاله إذ كان مالك لما يشاء منها غير مملوك، وأنه تعالى حكيم قبل أن يفعل سائر الأفعال، وأن جميع ما يفعله لا يخرجه عن الحكمة، وأن من يعترض عليه في أفعاله: متبع لرأي الشيطان في ذلك حين امتنع من السجود لآدم عليه السلام، وزعم أن ذلك فساد في التدبير وخروج من الحكمة حين قال:{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }" اهـ.

10) الإباء والاستكبار:
قال الله تعالى:{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
عن ابن عيينة رحمه الله، قال:" من كانت معصيته في الشهوة، فارج له التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهيا، فغفر له، وإذا كانت معصيته في كبر، فاخش على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن".
إسناده ضعيف أخرجه أبو نعيم في:(الحلية) والبيهقي في:(الشعب)، ومداره على سنيد بن داود وهو: المصيصي أبو علي المحتسب واسمه : الحسين وسنيد لقب غلب عليه ضعيف كما في:(التقريب).
قال أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي رحمه الله في:(التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع):
" لما قص الله عز وجل شأن آدم وأمره للملائكة بالسجود لآدم، ونبهنا على جملة الخبر وقصة إبليس، وكيف استكبر لما سبق فيه من الشقاء، وكيف قاس، فقال:{أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}" اهـ.
وقال القاضي أبو يعلى الفراء رحمه الله في:(إبطال التأويلات):
" جنس الجبابرة، وهم: الكفرة المعاندون، وقيل: المراد به: إبليس وشيعته، لأنه أول من استكبر، فقال تَعَالَى:{إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}". اهـ.

11) القتل:
قال الله تعالى:{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }.
قال الإمام البغوي رحمه الله في:(تفسيره):
"{ وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ } بِغَيْرِ حَقٍّ، أَيْ: كَمَا فَعَلَ بَنُو الْجَانِّ، فَقَاسُوا الشَّاهِدَ عَلَى الْغَائِبِ، وَإِلَّا فَهُمْ مَا كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ". اهـ.

12) التعذيب بالنار:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة الصبح، فجعل ينتهز شيئا قدامه، فلما انصرف سألناه، قال:" ذاك الشيطان ألقى على قدمي شررا من نار: ليفتنني عن الصلاة. قال: وقد انتهزته، ولو أخذته لنيط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة".
أخرجه أحمد في:(المسند) واللفظ له، وعبد الرزاق في:(المصنف)، والطبراني في:(الكبير)، وابن أبي عاصم في:(الآحاد والمثاني)، والبيهقي في:(دلائل النبوة)، وقال محقق المسند: صحيح لغيره.

13) الإغواء:
قال الله عز وجل:{ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }.
وقال الله عز وجل:{ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ }.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" قال إبليس: وعزتك لا أبرح أغوي عبادك: ما دامت أرواحهم في أجسادهم؛ فقال: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم: ما استغفروني".
أخرجه أحمد في: (المسند)، وأبو يعلى في:(المسند)، وعبد بن حميد في:(المسند)، والحاكم في:(المستدرك)، والبيهقي في:(الأسماء والصفات)، وحسنه الألباني رحمه الله.

قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(مجموع الفتاوى):
" قال:{ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ }، أي: وإخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي ثم لا يقصرون. قال ابن عباس: لا الإنس تقصر عن السيئات، ولا الشياطين تمسك عنهم، فإذا لم يبصر: بقي قلبه في غي، والشيطان يمده في غيه". اهـ.

وقال الإمام المفسر: الشنقيطي رحمه الله في:(أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن):
" إخوان الإنس من الشياطين يمدون الإنس في الغي، ثم لا يقصرون، وبين ذلك أيضاً في مواضع أخر كقوله:{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً }، وقوله: { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإنس }". اهـ.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
30-08-2017, 04:47 PM
14) العجب:
قال ابن جرير الطبري رحمه الله في:(تاريخ الرسل والملوك):
" ذكر السبب الذي به هلك عدو الله، وسولت له نفسه من أجله الاستكبار على ربه عز وجل.
اختلف السلف من الصحابة والتابعين في ذلك، وقد ذكرنا أحد الأقوال التي رويت في ذلك عن ابن عباس، وذلك ما ذكر الضحاك عنه، أنه: لما قتل الجن الذين عصوا الله، وأفسدوا في الأرض وشردهم: أعجبته نفسه ورأى في نفسه أن له بذلك من الفضيلة ما ليس لغيره!!؟.
والقول الثاني من الأقوال المروية في ذلك عن ابن عباس: أنه كان ملك سماء الدنيا وسائسها، وسائس ما بينها وبين الأرض، وخازن الجنة، مع اجتهاده في العبادة، فأعجب بنفسه، ورأى أن له بذلك الفضل، فاستكبر على ربه عز وجل" اهـ.

15) تقريب الفجار:
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول: من أخذل اليوم مسلما، ألبسته التاج.
قال: فيجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته.
فيقول: يوشك أن يتزوج.
ويجيء لهذا، فيقول: لم أزل به حتى عق والديه.
فيقول يوشك أن يبرهما.
ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى أشرك.
فيقول: أنت أنت.
ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى قتل.
فيقول أنت أنت؛ ويلبسه التاج". أخرجه ابن حبان في:(صحيحه)، وصححه الألباني رحمه الله.

16) الخطف:
قال أبو بكر بن أبي الدنيا رحمه الله كما في:(آكام المرجان في أحكام الجان):
حدثني اسماعيل بن اسحاق، حدثنا خالد ابن الحارث، حدثنا سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن أبي نصرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رجلا من قومه خرج ليصلي مع قومه صلاة العشاء ففقد، فانطلقت امرأته إلى عمر بن الخطاب فحدثته بذلك، فسأل عن ذلك قومها فصدقوها، فأمرها أن تتربص أربع سنين فتربصت، ثم أتت عمر فأخبرته بذلك، فسأل عن ذلك قومها فصدقوها، فأمرها أن تتزوج، ثم أن زوجها الأول قدم، فارتفعوا إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: يغيب أحدكم الزمان الطويل لا يعلم أهله حياته.
قال: كان لي عذر.
قال: وما عذرك.
قال: خرجت أصلي مع قومي صلاة العشاء فسبتني أو قال أصابتني الجنن فكنت فيهم زمنا طويلان فغزاه جن مؤمنون، فقاتلوهم فظهروا عليهمن فأصابوا لهم سبايا، فكنت فيمن أصابوا، فقالوا: ما دينك. قلت: مسلم. قالوا: أنت على ديننا لا يحل لنا سبيك، فخيروني بين المقام وبين القفول، فاخترت القفول، فأقبلوا معي بالليل بشر يحدثونني، وبالنهار أعصار ريح أتبعها.
فقال: فما كان طعامك؟.
قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه.
قال: فما كان شرابك.
قال: الجدف.
قال قتادة: الجدف ما لم يخمر من الشراب.
قال: فخيره عمر رضي الله عنه بين المرأة وبين الصداق.

17) السرقة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة.
قال: فخليت عنه فأصبحت.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة".
قال: قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله.
قال:" أما إنه قد كذبك وسيعود".
فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعامن فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: دعني، فإني محتاج وعلي عيال لا أعود.
فرحمته، فخليت سبيله فأصبحت.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة ما فعل أسيرك".
قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله.
قال:" أما إنه قد كذبك وسيعود".
فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات: أنك تزعم لا تعود ثم تعود.
قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها.
قلت: ما هو؟.
قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي:{ للَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما فعل أسيرك البارحة".
قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله.
قال:" ما هي؟".
قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية:{ للَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟".
قال: لا.
قال:" ذاك شيطان". أخرجه البخاري.
وقالت عائشة رضي الله عنها: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة؟.
فقال:"هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم". أخرجه البخاري.
قال الشبلي رحمه الله في:(آكام المرجان في أحكام الجان):
" كما تسرقه الشياطين من أموال الخائنين، ومن لم يذكر اسم الله عليه، ويأتي به وإما غير ذلك، ولو سقنا في كل نوع من هذه الأنواع من الأمور المعينة ومن وقعت له ممن عرفناه ومن لم نعرفه: لطال ذلك جدا" اهـ.

18) تحريم الحلال:
عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته:
" ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا". أخرجه مسلم.
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله في:(اقتضاء الصراط):
" وأيضا، فإن الله عاب على المشركين شيئين:
أحدهما: أنهم أشركوا به ما لم ينزل به سلطانا.
والثاني: تحريمهم ما لم يحرمه الله عليهم.
وبين النبي صلى الله عليه و سلم ذلك، فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" قال الله تعالى: إني جعلت عبادي حنفاء، فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا". قال سبحانه:{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ}، فجمعوا بين الشرك والتحريم، والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها، فإن المشركين يزعمون: أن عبادتهم إما واجبة وإما مستحبة، وإن فعلها خير من تركها". اهـ.

19) الحلف بالله كاذبا:
قال الله تعالى:{ وقاسمهما إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}.
قالت اللجنة الدائمة:" ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم على: أنه لهما من الناصحين، وهو: أعظم الخائنين، وأكذب الكذابين، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف، حيث قال سبحانه:{وقاسمهما إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}". اهـ.

يتبع إن شاء الله.



  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
03-09-2017, 04:53 PM
الحسد: 20)
قال الله تعالى:[قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ].
أول الحاسدين لبني آدم هو: إبليس.

21) الكذب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم....
تمام الحديث مذكور في العنصر رقم:(17: السرقة)، والشاهد فيه:
" أما إنه قد كذبك... ".

22) الزيادة في الكلام:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا، فأما الكلمة فتكون حقا، وأما ما زادوه فيكون باطلا، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم: منعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، فقال لهم إبليس: ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما يصلي بين جبلين. أراه قال: بمكة، فلقوه فأخبروه، فقال: هذا الذي حدث في الأرض". أخرجه الترمذي.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح؛ وصححه الألباني.

23) الوعد الكاذب:
قال الله تعالى:[ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا].
قال الإمام الشنقيطي رحمه الله في:(أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن):
" بين فيه أن مواعيد الشيطان كلها غرور وباطل، كوعده لهم بأن الأصنام تشفع لهم وتقربهم عند الله زلفى، وأن الله لما جعل لهم المال والولد في الدنيا، سيجعل لهم مثل ذلك في الآخرة، إلى غير ذلك من المواعيد الكاذبة.
وقد بين تعالى هذا المعنى في مواضع أخر: كقوله:{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً}، وقوله:{وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}، وقوله:{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ}، إلى غير ذلك من الآيات". اهـ.

24) الكلام بالباطل:
قال أبو علي الدَّقاق رحمه الله:" الساكتُ عن الحقِّ: شيطان أخرس، والُمتكلِّم بالباطل: شيطانٌ ناطق".
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في:(الداء والدواء):
" وفي اللسان آفتان عظيمتان - إن خلص العبد من أحدهما لم يخلص من الآخرة!!؟-: آفة الكلام وآفة السكوت، وقد يكون كل منهما: أعظم إثما من الأخرى في وقتها، فالساكت عن الحق شيطان أخرس عاص لله مراء مداهن: إذا لم يخف على نفسه، والمتكلم بالباطل: شيطان ناطق عاص لله، وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته، فهم بين هذين النوعين، وأهل الوسط، وهم: أهل الصراط المستقيم: كفوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة، فلا يرى أحدهم أنه يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة، فضلا أن تضره في آخرته" اهـ.

25) السكوت عن قول الحق:
قال أبو علي الدَّقاق رحمه الله:" الساكتُ عن الحقِّ: شيطان أخرس، والُمتكلِّم بالباطل: شيطانٌ ناطق".
وقال العلامة حمد بن عتيق رحمه الله كما في:(الدرر السنية في الأجوبة النجدية):
" فلو قُدِّر أن رجلًا يصوم النهار ويقوم الليل، ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع ذلك: لا يغضب ولا يتمعَّر وجهه ويحمرّ لله، فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر!!؟، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم دينًا، وأصحاب الكبائر: أحسن حالًا عند الله منه".
ثم قال:" فلو علم المداهن الساكت: أنه من أبغض الخلق عند الله، وإن كان يرى أنه طيب: لتكلم وصدع، ولو علم طالب رضي الخلق بترك الإنكار عليهم: أن أصحاب الكبائر: أحسن حالاً عند الله منه، وإن كان عند نفسه صاحب دين: لتاب من مداهنته ونزع، ولو تحقق من يبخل بلسانه عن الصدع بأمر الله أنه: شيطان أخرس، وإن كان صائما قائماً زاهداً: لما ابتاع مشابهة الشيطان بأدنى الطمع" اهـ.

26) الانتشار للفساد في جنح الليل و الإجرام فيه:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا كان جنح الليل أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهبت ساعة من الليل، فخلوهم وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا". متفق عليه.
قال الملا علي القاري رحمه الله في:(مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح):
" فكفوا صبيانكم: بضم الكاف وتشديد الفاء، أي: امنعوهم عن التردد والخروج من البيوت في ذلك الوقت، فإن الشيطان، أي: الجن ينتشر، والمراد به: الجنس، وفي رواية الحصن:" فإن الشياطين تنتشر"، أي: تفترق وتنبت وتختطف حينئذ".اهـ.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
06-09-2017, 09:48 AM
27) التثبيط:
عن سبرة بن أبي فاكه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك، فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة، ويقسم المال، فعصاه فجاهد، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك: كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، ومن قتل: كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، وإن غرق: كان حقا على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابته: كان حقا على الله أن يدخله الجنة ". أخرجه النسائي في:(السنن الكبرى)، و:(الصغرى)، وأحمد في:(المسند)، وابن أبي شيبة في:(المصنف)، وابن حبان في:(صحيحه)، وصححه الإمام الألباني.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في:(بدائع الفوائد):
" ومن شره: أنه قعد لابن آدم بطرق الخير كلها، فما من طريق من طرق الخير إلا والشيطان مرصد عليه يمنعه بجهده أن يسلكه، فإن خالفه وسلكه: ثبطه فيه وعوقه وشوش عليه بالمعارضات والقواطع، فإن عمله وفرغ منه: قيض له ما يبطل أثره ويرده على حافرته". اهـ.

28) التلبيس:
قال ابن الجوزي رحمه الله في (تلبيس إبليس):
" وينبغي أن تعلم: أن إبليس شغله التلبيس أول ما التبس عليه الأمر، فأعرض عن النص الصريح على السجود، فأخذ يفاضل بين الأصول، فقال: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}، ثم أردف ذلك بالاعتراض على الملك الحكيم، فقال:{أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ}، والمعنى: أخبرني لما كرمته علي غرر ذلك الاعتراض أن الذي فعلته ليس بحكمة، ثم أتبع ذلك بالكبر، فقال:{أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، ثم امتنع عن السجود، فأهان نفسه التي أراد تعظيمها باللعنة والعقاب". اهـ.

29) إرباك المجاهدين:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة، فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال: حذيفة غفر الله لكم، قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله".أخرجه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في:(فتح الباري):
" قوله: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصرخ إبليس: أي عباد الله أخراكم، أي: احترزوا من جهة أخراكم، وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى عند القتال من ورائه، وكان ذلك لما ترك الرماة مكانهم ودخلوا ينتهبون عسكر المشركين كما سبق بيانه. قوله: فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، أي: وهم يظنون أنهم من العدو" اهـ.
قال العلامة العيني رحمه الله في:(عمدة القاري شرح صحيح البخاري):
" قوله: ((أخراكم)) أي: الطائفة المتأخرة، أي: يا عباد الله احذروا الذين من ورائكم متأخرين عنكم أو اقتلوهم. والخطاب للمسلمين أراد إبليس تغليطهم: ليقاتل المسلمون بعضهم بعضا، فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين لقتال الأخرى: ظانين أنهم من المشركين" اهـ.

30) الطعن في السنة:
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله كما في:(مجموع الفتاوى):
" وقد كان أولهم: خرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى قسمة النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد اعدل، فإنك لم تعدل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" لقد خبت وخسرت إن لم أعدل"، فقال له بعض أصحابه: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال:" إنه يخرج من ضئضئ هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم". الحديث.
فكان مبدأ البدع هو: الطعن في السنة بالظن والهوى؛ كما طعن إبليس في أمر ربه برأيه وهواه". اهـ.

31) تخويف أولياء الله:
قال الله تعالى:{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
قال الإمام ابن باز رحمه الله في:(شرح الأصول الثلاثة):
" فالشيطان يخوف الناس من أوليائه، ويعظمهم في صدور الناس حتى يخافوهم". اهـ.
وقال العلامة الفوزان حفظه الله في:(إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد): " {يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} أي: يخوِّفكم بأوليائه من الكفار، فالشيطان هو: الذي خطّ هذه الخطة من أجل أن يخوِّفكم بأوليائه، يعني: المشركين، لأن المشركين: أولياء الشيطان، كما أن المؤمنين: أولياء الرحمن".اهـ.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
12-09-2017, 03:00 PM
32) تخبيب المرأة على زوجها:
أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول نعم أنت".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده". أخرجه أبو داود في:(السنن)، والحاكم في:(المستدرك)، والبيهقي في:(الشعب)، وصححه الألباني.
وعن أبي وائل قال: جاء رجل من بجيلة إلى عبد الله فقال: إني قد تزوجت جارية بكرا، وإني قد خشيت أن تفركني.
فقال عبد الله:" إن الإلف من الله، وإن الفرك من الشيطان ليكره إليه ما أحل الله له، فإذا أدخلت عليك، فمرها فلتصل خلفك ركعتين".
قال الأعمش: فذكرته لإبراهيم فقال: قال عبد الله:" وقل اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في، اللهم ارزقني منهم وارزقهم مني، اللهم اجمع بيننا ما جمعت إلى خير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير". أخرجه ابن أبي شيبة في: (المصنف)، وعبد الرزاق في:(المصنف)، ومن طريقه الطبراني في: (الكبير)، وقال الألباني رحمه الله في:(آداب الزفاف): وسنده صحيح.

33) المرأة تسألُ زوجَها طلاقَ زوجته الأخرى:
أحرج مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا وكذان فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تسأل المرأة طلاق أختها: لتستفرغ صحفتها ولتنكح، فإن لها ما قدر لها". أخرجه البخاري.
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله كما في:(مجموع فتاوى):
" فِي الْمُسْنَدِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
" لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ"، فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ.
لَا سِيَّمَا إذَا كَانَ يُخَبِّبُهَا عَلَى زَوْجِهَا: لِيَتَزَوَّجَهَا هُوَ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَى الْخَلْوَةِ بِهَا، وَلَا سِيَّمَا إذَا دَلَّتْ الْقَرَائِنُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ"اهـ.

34) نشر الأسرار الزوجية:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا، ثم يرخي سترا، ثم يقضي حاجته، ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها، وترخي سترها، فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها".
فقالت امرأة سفعاء الخدين: والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون.
قال:" فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق، فقضى حاجته منها، ثم انصرف وتركها".
أخرجه البزار في:(المسند)، وقال المنذري: وله شواهد تقويه، وقال الألباني رحمه الله في:(صحيح الترغيب والترهيب): حسن لغيره.

35) زرع الفتنة بين الرجل وزوجه:
عن أبي أمامة يقول:" إن الشيطان يأتي إلى فراش أحدكم بعد ما يفرشه أهله ويهيئونه، فيلقي عليه العود والحجر أو الشيء ليغضبه على أهله، فإذا وجد ذلك، فلا يغضب على أهله، قال: لأنه من عمل الشيطان". أخرجه البخاري في:(الأدب المفرد)، قال الإمام الألباني رحمه الله: حسن.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
14-09-2017, 10:38 AM
36) العشق المحرم:
قال الشبلي رحمه الله في:(آكام المرجان في أحكام الجان):
" الله تعالى أخبر أنه جعل لنا من أنفسنا أزواجا لنسكن إليها، فالمانع الشرعي حينئذ من جواز النكاح بين الإنس والجن: عدم سكون أحد الزوجين إلى الآخر إلا أن يكون عن عشق وهوى متبع من الإنس والجن" اهـ.
وقال الشيخ الفاضل أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله في:(فقه المسائل): " واعتداء الشيطان على الإنسان له صور وأنواع شتى منها:
ثم قال:
2- العشق بدليل المرأة التي شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنها تصرع فقال لها:" إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك"، فقالت: اصبر فقالت: إني أتكشف فأدعو الله لي أن لا أتكشف فدعا لها. (رواه البخاري مع الفتح 5652 ).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في:(فتح الباري:13/23):
" وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة إما لاستحسان بعض الصور الإنسية أو لإيقاع الأذية" اهـ.
3- ثبت بالحس عند القراءة على بعض الممسوسين من رجال أو نساء: تصريح الشيطان المتلبس بالمرأة بأنه يحبها، وما تراه المرأة الممسوسة بالعاشق في منامها من محاولة الشيطان جماع المرأة مناما، فهذه أشياء حسية ثابتة" اهـ.

37) القواد:
والقواد هو: الذي يجمع بين الرجل والمرأة على الفاحشة.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان". أخرجه الترمذي وصححه الإمام الألباني رحمه الله.

38) قبح الهيئة:
قال الإمام البغوي رحمه الله في:(تفسيره):
" فقال الله تعالى:{ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ }: قعر النار، قال الحسن: أصلها في قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.
{ طَلْعُهَا }: ثمرها سمي طلعا لطلوعه،{ كَأَنَّهُ رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ}، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها، لأن الناس إذا وصفوا شيئًا بغاية القبح قالوا: كأنه شيطان، وإن كانت الشياطين لا ترى لأن قبح صورتها متصور في النفس" اهـ.
قال الشوكاني رحمه الله:(فتح القدير):
" ثم قال:{ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ الشياطين} أي: ثمرها وما تحمله كأنه في تناهي قبحه، وشناعة منظره: رؤوس الشياطين، فشبه المحسوس بالمتخيل ، وإن كان غير مرئيّ، للدلالة على أنه غاية في القبح كما تقول في تشبيه من يستقبحونه: كأنه شيطان ، وفي تشبيه من يستحسنونه: كأنه ملك ، كما في قوله:{ مَا هذا بَشَرًا إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ}" اهـ.
أما ما أخرجه مالك في:(الموطأ) واللفظ له ومن طريقه البيهقي:(شعب الإيمان) و:(الآداب) مرسلا عن عطاء بن يسار قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجل ثائر الرأس واللحية، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن اخرج، كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل ثم رجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان".
قال ابن عبد البر رحمه الله في:(التمهيد):
" وأما قوله في الحديث:" كأنه شيطان"، فهو محمول على المعروف من كلام العرب، لأنها كانت تشبه ما استقبحت بالشيطان وإن كان لا يرى لما أوقع الله في نفوسهم من كراهية" اهـ.
وقال رحمه الله في:(الاستذكار):
" وأما التشبيه بالشيطان، فلما يقع في القلب من قبح صورته، وقد قال عز وجل في شجرة الزقوم:{طلعها كأنه رؤوس الشياطين} على هذا المعنى والله أعلم" اهـ.

39) الغش في النصيحة:
قال الله تعالى عن إبليس:{ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}.
قال ابن القيم رحمه الله في:(النونية):
والله لولا هيبة الإسلام *** والقرآن والأمراء والسلطان
لأتوا بكل مصيبة ولدكدكوا *** الإسلام فوق قواعد الأركان
فلقد رأيتم ما جرى لأئمة *** الإسلام من محن على الأزمان
لاسيما لما استمالوا جاهلا *** ذا قدرة في الناس مع سلطان
وسعوا إليه بكل إفك بين *** بل قاسموه بأغلظ الأيمان
أن النصيحة قصدهم كنصيحة *** الشيطان حين خلا به الأبوان

قال العلامة: أحمد بن إبراهيم بن عيسى رحمه الله في:(شرح القصيدة النونية):
" قوله: بل قاسموه بأعظم الأيمان: أن النصيحة قصدهم الخ، أي: يحلفون له بأعظم الأيمان: أن قصدهم النصيحة كما قاسم إبليس الأبوين كما في قوله تعالى:[ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ]" اهـ.

40) البول على الأسير والسجين:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل نام ليله حتى أصبح.
قال:" ذاك رجل بال الشيطان في أذنه".متفق عليه.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
17-09-2017, 12:49 PM
41) الخروج من المسجد عند الأذان:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء". رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة: أحال له ضراط حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس، فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس".رواه مسلم.
قال العلامة: الفوزان حفظه الله في:(الملخص الفقهي):
" ويحرم الخروج من المسجد بعد الأذان بلا عذر أو نية رجوع، وإذا شرع المؤذن في الأذان والإنسان جالس؛ فلا ينبغي له أن يقوم، بل يصبر حتى يفرغ؛ لئلا يتشبه بالشيطان" اهـ.
وقال العلامة: عبد المحسن العباد حفظه الله في:(شرح سنن أبي داود):
" وقد سبق أن مر بنا في الحديث: أن الشيطان يفر عندما يسمع الأذان، فالإنسان عندما يخرج من المسجد وهو غير مضطر لذلك: يكون فيه مشابهة للشيطان في كونه يخرج بعد الأذان، حيث يخرج والناس يُدعون إلى أن يأتوا إلى المساجد، فإذا لم يكن خروجه لضرورة، فإن ذلك معصية".اهـ.

42) التعرض لأهل المسجد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أحدكم إذا كان في المسجد جاء الشيطان، فأبس به كما يأبس الرجل بدابته، فإذا سكن له: زنقه أو ألجمه".
أخرجه أحمد في:(المسند)، وقال الهيثمي في:(مجمع الزوائد): " رواه أحمد، وهو عن أبي داود باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح" اهـ.

43) المرور بين المصلي وسترته:
عن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها: لا يقطع الشيطان عليه صلاته".
أخرجه أبو داود في:(السنن)، وقال الألباني رحمه الله: صحيح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، فإن الشيطان يمر بينه وبينها، ولا يدع أحدا يمر بين يديه". أخرجه ابن حبان.
قال الإمام الألباني رحمه الله في:(التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان): حسن صحيح.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة مكتوبة، فضم يده في الصلاة، فلما صلى قلنا: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء. قال:" لا، إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة".
سيأتي تخريجه.

44) إشغال المصلي وإيذائه وإفساد صلاته:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول:" أعوذ بالله منك"، ثم قال:" ألعنك بلعنة الله" ثلاثا، وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان، لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة" أخرجه مسلم.
وقال الإمام الألباني رحمه الله في:(تمام المنة): " قد صح أن الشيطان أراد أن يفسد على النبي صلى الله عليه و سلم صلاته، فمكنه الله منه، وخنقه حتى وجد برد لعابه بين إصبعيه" اهـ.

45) التشويش على المصلي:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة مكتوبة، فضم يده في الصلاة، فلما صلى، قلنا يا رسول الله: أحدث في الصلاة شيء، قال:" لا، إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة".
أخرجه الدارقطني في:(السنن) واللفظ له من طريقه البيهقي في ((السنن الكبرى)) والطبراني في ((الكبير))، وهو عند أحمد في ((المسند)) وعبد الرزاق في ((المصنف)) والطبراني في ((الكبير)) وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) والبيهقي في ((دلائل النبوة))، وقال الإمام الألباني رحمه الله في ((صفة الصلاة)): أحمد والدارقطني والطبراني بسند صحيح.

46) التشبيك بين الأصابع في المسجد:
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن، فإن التشبيك من الشيطان". أخرجه أحمد في ((المسند))، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)).
وأخرج مسدد كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبك بين أصابعه، فإنه في صلاة".
وهذا حديث مرسل.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " هذا إسناد رجاله ثقات له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا، رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ولفظه:" إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن، فإن التشبيك من الشيطان، وإن أحدكم لا يزال في صلاة ما كان في المسجد حتى يخرج منه" اهـ.
وقال الشوكاني رحمه الله في:(نيل الأوطار):" وقد اختلف في الحكمة في النهي عن التشبيك في المسجد كما في حديث أبي سعيد وفي غيره كما في حديث كعب بن عجرة، فقيل: لما فيه من العبث. وقيل: لما فيه من التشبه بالشيطان. وقيل: لدلالة الشيطان على ذلك، وجعل بعضهم ذلك دالا على تشبيك الأحوال" اهـ.

47) الصلاة والمشي مختصرا:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى أن يصلي الرجل مختصرا. أخرجه الترمذي واللفظ له والنسائي في ((الكبرى)) وأبو يعلي في ((المسند)) والطبراني في ((الكبير)) والطحاوي في ((مشكل الآثار)).
وجاء عن مجاهد أنه قال:" وضع اليد في الخاصرة: استراحة أهل النار"، قال وفي حديث آخر:" أنها مشية إبليس". أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)).
وجاء عن حميد بن هلال، قال: " إنما يكره الاختصار في الصلاة، لأن إبليس أهبط مختصرا". أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)).
وقال الترمذي رحمه الله في ((الجامع)):" حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وقد كره بعض أهل العلم الاختصار في الصلاة، وكره بعضهم أن يمشي الرجل مختصرا، والاختصار أن يضع الرجل يده على خاصرته في الصلاة، أو يضع يديه جميعا على خاصرتيه، ويروى أن إبليس إذا مشى مشى مختصرا" اهـ.
وقال البغوي رحمه الله في ((شرح السنة)):" والاختصار: هو أن يضع يديه على خاصرته في الصلاة، ويقال: إن ذلك فعل اليهود، روي ذلك عن عائشة.
وكره بعضهم أن يمشي الرجل مختصرا، ويروى أن إبليس إذا مشى مشى مختصرا، ويقال: إن إبليس أهبط إلى الأرض كذلك" اهـ.

48) جلوس كجلوس الشيطان:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب:{ الحمد لله رب العالمين }، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقبة الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم". أخرجه مسلم.
قال العلامة: عبد الله البسام رحمه الله في:(تيسير العلام شرح عمدة الحكام):
" وكان ينهى أن يجلس المصلى في صلاته كجلوس الشيطان، وذلك بأن يفرش قدميه على الأرض، ويجلس على عقبيه، أو ينصب قدميه، ثم يضع أليتيه بينهما على الأرض.
ثم قال: النهي عن مشابهة الشيطان في جلوسه، وذلك بأن يجلس على عقبيه ويفرش قدميه على الأرض، أو ينصبهما ويجلس بينهما على الأرض، أو ينصبهما ويجلس على عقبيه.
قال في شرح المنتهى: وكلتا الجلستين مكروه" اهـ.


  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
21-09-2017, 03:51 PM
49) الجلوس بين الظل والشمس:
عن ابن بريدة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى أن يقعد بين الظل والشمس". أخرجه ابن ماجة في ((السنن)) وصححه الألباني رحمه الله.
وعن أبي عياض، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضح والظل، وقال:" مجلس الشيطان)). أخرجه أحمد في ((المسند))، وقال الإمام الألباني في ((الصحيحة)): صحيح.
قال الإمام الألباني رحمه الله في:((الصحيحة)) :"وإنما خرجت هذا هنا لهذه الزيادة: " وقال: مجلس الشيطان "؛ فإنها تدل على أن النهي تعبدي، وليس كما قال البيهقي بعد أن ذكر حديث بريدة: "يحتمل أن يكون أراد كيلا يتأذى بحرارة الشمس!!؟، فإن هذا التعليل لا علاقة له ظاهرة بمجلس الشيطان، والله أعلم" اهـ.

50) التحريش بين المصليين:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم". أخرجه مسلم.

51) المشي في نعل واحد:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا انقطع شسع أحدكم أو من انقطع شسع نعله، فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد، ولا يأكل بشماله، ولا يحتبي بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصماء". أخرجه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المشي في النعل الواحدة، وقال:" إن الشيطان يمشي بالنعل الواحدة". أخرجه الطحاوي في:((مشكل الآثار)).
قال العلامة السندي رحمه الله في:((حاشيته على ابن ماجه)):
" قيل: النهي عن الشهرة، وقيل: لما فيه من المثلة ومفارقة الوقار ومشابهة زي الشيطان كالأكل بالشمال، وللمشقة في المشي والخروج عن الاعتدال، فربما يصير سببا للعثار" اهـ.
وقال العلامة الألباني رحمه الله في:((الصحيحة)):
" فالحديث في النهي عن المشي في نعل واحدة صحيح مشهور، و إنما خرجت حديث الطحاوي هذا لتضمنه علة النهي، فهو يرجح قولا واحدا من الأقوال التي قيلت في تحديدها، فجاء في:( الفتح:10 / 261): " قال الخطابي: الحكمة في النهي أن النعل شرعت لوقاية الرجل عما يكون في الأرض من شوك أو نحوه، فإذا انفردت إحدى الرجلين: احتاج الماشي أن يتوقى لإحدى رجليه ما لا يتوقى للأخرى، فيخرج بذلك عن سجية مشيه، و لا يأمن مع ذلك من العثار .
و قيل: لأنه لم يعدل بين جوارحه، و ربما نسب فاعل ذلك إلى اختلال الرأي أو ضعفه.
و قال ابن العربي: قيل: العلة فيها أنها مشية الشيطان، و قيل: لأنها خارجة عن الاعتدال.
و قال البيهقي: الكراهة فيه للشهرة، فتمتد الأبصار لمن ترى ذلك منه، و قد ورد النهي عن الشهرة في اللباس، فكل شيء صير صاحبه شهرة فحقه أن يجتنب ".
فأقول: الصحيح من هذه الأقوال هو: الذي حكاه ابن العربي: أنها مشية الشيطان .
و تصديره إياه بقوله: " قيل " مما يشعر بتضعيفه، و ذلك معناه أنه لم يقف على هذا الحديث الصحيح المؤيد لهذا " القيل "، و لو وقف عليه لما وسعه إلا الجزم به، و كذلك سكوت الحافظ عليه يشعرنا أنه لم يقف عليه أيضا، و إلا لذكره على طريقته في جمع الأحاديث، وذكر أطرافها المناسبة للباب، لاسيما و ليس في تعيين العلة و تحديدها سواه.
فخذها فائدة نفيسة عزيزة ربما لا تراها في غير هذا المكان، يعود الفضل فيها إلى الإمام: أبي جعفر الطحاوي، فهو الذي حفظها لنا بإسناد صحيح في كتابه دون عشرات الكتب الأخرى لغيره .
(تنبيه): أما الحديث الذي رواه ليث عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: " ربما مشى النبي صلى الله عليه وسلم في نعل واحدة " .
فهو ضعيف لا يحتج به". اهـ .

52) عمل القزع:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال:
" احلقوه كله، أو اتركوه كله". أخرجه أبو داود والنسائي، وقال النووي في ((رياض الصالحين)): ((بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم)) اهـ، وصححه الإمام الألباني.
والقزع: قال النووي في ((رياض الصالحين)):" وَهُوَ: حلق بعض الرأس دون بعض" اهـ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري))، ونقله الحافظ عظيم آبادي رحمه الله في ((عون المعبود)):
" واختلف في علة النهي، فقيل لكونه يشوه الخلقة، وقيل لأنه زى الشيطان، وقيل لأنه زى اليهود". اهـ.

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:21 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى