تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى النقد الأدبي

> الإعصار الهادئ ... دراسة نقدية عبد القادر بن عوالمي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-08-2007
  • المشاركات : 150
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • بوفاتح سبقاق is on a distinguished road
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
الإعصار الهادئ ... دراسة نقدية عبد القادر بن عوالمي
16-02-2009, 02:21 AM

رواية الإعصار الهادئ للكاتب بوفاتح سبقاق ..... موسم جديد للهجرة الى الجنوب

لقد حصلت على الرواية المذكورة منذ أشهر عديدة و قرأتها مرات و أهديتها لبعض زملائي و أعجبوا بها كثيرا .
رواية الإعصار الهادئ للكاتب بوفاتح سبقاق تعتبر بمثابة ملحمة أدبية إنسانية عرضت كل هموم الإنسان و كشفت زيف الكثير من الحقائق المتداولة
يمكننا إدراجها ضمن الأسلوب الواقعي فهي تعكس يوميات شاب بطال إسمه صالح تخرج من الجامعة و أدى واجب الخدمة الوطنية
و بقي يعيش البطالة مثل الكثيرون من شباب الحي.
لديه صديقه توفيق يشتغل في الأعمال الحرة ، و كان مقهى الحي المكان المعتاد للقاء و معرفة أحوال المدينة .
و يمكننا أن نوضح سياق الرواية كما يلي :
- صالح يحاول البحث عن وظيفة و ينتقل من شركة الى أخرى ..
- توفيق يمارس نشاطاته و يسافر الى الخارج للتجارة .
- سهام سكرتيرة المدير العام تعتبر عشيقته الدائمة و تحاول تقديم وعود الى صالح للعمل من أجل الظفر به كزوج.
- صابرين شاعرة متخرجة من الجامعة حديثا تبحث عن عمل .
- مراد المدير العام زير نساء يهوى ممارسة الخيانة الزوجية على نطاق واسع .
- سكينة زوجة مراد هي الأخرى و إنتقاما منه تخونه عن قناعة تامة .
- مروان نادل المقهى الذي تحول الى إرهابي .
- صباح معلمة الحي ملتزمة ترغب في الزواج.
و هناك شخصيات أخرى ثانوية : والد صالح ، أم صالح ، الحاجة الزهرة ، أم سهام ، سليم ، يوسف ، إسماعيل ، الحاج مختار ، زيان ،نذير ، ليندة ، جلول ، و آخرون .
نهايات الشخصيات في العمل الروائي :
- صالح بطل الرواية يسافر للعمل في الخليج .
- توفيق يتزوج ليندة و يواصل نشاطه التجاري.
- سهام يتم تحويلها الى قسم الأرشيف بعد طرد مراد مديرها المفضل .
- مراد تنهى مهامه و تضيع حياته و يجد مكانه في السجن بعد أن قتل زوجته و عشيقها .
- مروان يتحول الى إرهابي و يقضى عليه في إطار مكافحة الإرهاب .
- صباح تتزوج بشخص عرفته عن طريق المراسلة .
- صابرين يقوم مراد بتوظيفها بعد أن تنازلت عن مبادئها .
يمكن أن نحدد الأفكار التي تم تناولتها في الرواية كما يلي :
- ظاهرة البطالة بين خريجي الجامعة .
- وضعية الشباب في المدن الداخلية و الجنوب على العموم .
- إستغلال المناصب و النفوذ
- الإرهاب أسبابه و نتائجه و سنوات الإرهاب و تأثيرها على الناس
- الخطاب الديني في المساجد
- الخيانة الزوجية
- ظاهرة الأنترنات فوائدها و سلبياتها.
- الوضعية الثقافية و الحياة الأدبية و واقع المثقف بالجنوب .
- التمثيل النيابي في الجزائر
- مكانة الجنوب في وسائل الإعلام
- الأوضاع الإقتصادية و السياسية بصورة عامة .
مدينة تقرت و الجنوب في رواية الإعصار الهادئ :
وفق الكاتب الى حد بعيد في جعلنا نكتشف تقرت و خباياها و أزقتها
فهي حسب الكاتب مدينة صحراوية هادئة تخفي إعصارا هادئا
يحوي مشاكل الشباب و خاصة البطالة و هموم المثقف و ظروف المعيشة الصعبة ، الحرارة ، البعد عن عاصمة البلاد ، كما تعرض الى تقرت في عهد الإستعمار و كذالك ما عانته المدينة سنوات الإرهاب ، يحاول الكاتب أن يلغي تلك الصورة السياحية عن أهل الجنوب تلك الصورة المتداولة في وسائل الإعلام ، تقول إحدى الشخصيات الصفحة 46 : صالح مخاطبا صديقه توفيق ...
- و لما لا فأنت بالنسبة لهم مشروع عريس صحراوي جاهز و طبعا أن يكون المرء من الصحراء في هذه البلاد فمعنى هذا أنه لن يخرج عن تلك الصورة النمطية الجاهزة فهو الطيب و الكريم الى حد السذاجة .
و في الصفحة 39 : لم تشهد تقرت أي أعمال إرهابية تذكر ، فتضاريسها البشرية و الجغرافية ، لم تكن تسمح بظهور أي جبهة رفض ، فسكانها طيبون جدا و يؤيدون كل الحكومات السابقة و الحالية و المزمع إنشاءها .
و في الصفحة 230: هذه الأحداث قضت على تلك الصورة المتوارثة و الجاهزة عن أهل الجنوب و أخيرا إنكسرت المرآة التي كانت تعكس دوما حقائق كاذبة.

وفي الصفحة 252 : على لسان البطل صالح مخاطبا سهام ....
- يراد للجنوب أن يبقى دوما مصدرا للبترول و فضاءا سياحيا للنخيل و الجمال و أن يحافظ أهله على طيبتهم الدائمة و سباتهم الأبدي .
مقتطفات أخرى من الرواية :
* عن سنوات الإرهاب :
يقول البطل صالح في الصفحة 5 :
- في تلك السنوات كانت البلاد مسرحا داميا يقدم عروض مجانية لفائدة جمهور يموت بعد كل عرض .
و في الصفحة 40 :
- و هكذا أصبحت المأساة الوطنية توزع بالتساوي على كل المواطنين .
- العلم الوطني يغطي كل تابوت ، لقد تحولوا الى مجرد رقم مجهول يضاف الى قائمة ضحايا العنف .
و في الصفحة 131 يقول البطل صالح :
- قرأت كثيرا عن الحواجز المزيفة و لكنني لم أتوقع يوما في حياتي أن أكون خبرا يحتل عناوين الصحف .
* البطالة :
الصفحة 4 على لسان البطل صالح :
اليوم عيد ميلادي ، لا حدث بالنسبة لي ، قفزة إضافية في المجهول .
الصفحة 6 : صالح متحدثا عن صعوبة الحصول على منصب بدون رشوة
لاشيء بدون مقابل في هذا البلد ، فقط الموت مجاني و يمكن الإنتقال الى العالم الآخر بدون واسطة
الصفحة 12 : صالح متحدثا الى صديقه إسماعيل الذي أخبره بإنشاء لجنة لتشغيل الشباب .
- عن أي لجنة تتحدث يا إسماعيل ؟ كل الأشخاص الذين وعدونا بمناصب عمل ذهبوا الى العاصمة و لم يظهر عنهم أي أثر.
الصفحة 20 : صالح متحدثا عن البطالة ..
- أن يجد المرء عملا في هذا الزمن أمرا شبيها بالمعجزة ، مشكلة البطالة و أزمة السكن وحشان كاسران إلتهما كل الحكومات و عشرات الوزراء و أخيرا ظهر وحش الإرهاب الذي أحال كل الوحوش على التقاعد و أضحى بعبعا يخافه الشعب و ترتعد منه الحكومة .
* المرأة :
الصفحة 6 : البطل صالح يتحدث عن سهام :
رأيتها عن بعد قادمة ، ترتدي حجابا يتماشى مع العولمة يغطي كل شيء و يكشف كل إمكانياتها الداخلية ، تريد أن تجمع بين الدين و الدنيا .
الصفحة 31 : فقرة حول سهام ...
خرجت سهام ذلك الصباح بحجابها المزركش ، و كعادتها تعمدت توزيع التحيات و الإبتسامات على جميع شباب الحي ، حتى الكهول و التجار لهم نصيبهم ، إنها على أبواب العنوسة و كل الرجال أزواج محتملون .
الصفحة 32 : دائما بخصوص سهام ....
البلدة صحراوية و العادات تقليدية و قطار العنوسة يوشك أن يصدمها و يتركها مرمية على هامش سكة الحياة ، أضحى الزواج أغنيتها الحزينة التي تعيشها يوميا بكل قلق .
الصفحة 49 : صالح ردا على توفيق الذي ينتقد صباح
- أي فتاة محافظة و متدينة ، أصبحت في نظركم معقدة ،كفاك ظلما لها .
الصفحة 231 : عن سكينة زوجة مراد
بالرغم من التقاليد و القيم فإنها تعتبر نفسها تمارس حقوقا مشروعة ، فخيانته
لها أضحت المشجب الذي تعلق عليه كل أخطاءها .

مقتطفات أثارت إعجابي :
- سنوات الإرهاب : إنه عرض منسي من العصور الغابرة ، ميزته الدماء و الأشلاء ....
- تدهور سلم القيم :أحيانا تتملكني الرغبة في تغيير مسارهم و إقناعهم بالتوجه لممارسة الرياضة أو الفن.
- نهاية الموظف المتقاعد : بمجرد ما تنتهي سنوات الخدمة يتحول المرء الى مجرد ملف يوضع على رفوف يملأها الغبار .
- وضعية مجاهد : من حمل السلاح في وجه الغاصبين الى حمل المطرقة و المسامير و التضامن مع نعال المواطنين ...
- الأشغال الحرة : كان دوما رافضا لكل البرامج الحكومية ، حتى البرنامج الدراسي تركه و أضحى رجل أعمال حر .
- سنوات الإرهاب : مات الكثيرون بدون سبب و إغتصبت النساء و حرقت المصانع
الجزائر في تلك الأيام أرض الخوف و الموت بإمتياز .
- لا أحد يعرف الشعراء : لم أسمع بهذا الشاعر و لكنني أعرف جيدا المطربة مادلين مطر .
- تأثير اليتيمة : يبدو أنك ما زلت من ضحايا نشرة الثامنة ...
- تقاعد الإطارات السامية : أنت لا تعرف هذه الأوساط ، فعلا يغادرون الخدمة و لكن يبقون في الخدمة .....
- المعارف : الواسطة لم تعد عيبا أو نقيصة بل أضحت عملة ضرورية في هذا الزمن الرديء.
- البطالة : و تناست بأن البطالة التي أعيشها جعلت الرومانسية تهجر شواطئ قلبي و أضحى اليأس الساكن الأبدي لدي .
- ضياع الهوية : لم تعد ثمة هوية بل أضحى الأمر مجرد تجميع لألبسة و قوالب فكر مستوردة .
- زيف التقارير : ليس لدينا خيار لابد لنا من تضخيم الأرقام و تزييف بعض الحقائق و هذا من أجل الحفاظ على مناصبنا و توظيف وجوه جديدة مثلك .
بن عوالمي عبد القادر
مدونتي:

http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :

[email protected]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن الاصيل
ابن الاصيل
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 04-01-2007
  • الدولة : الجزائر .
  • المشاركات : 730
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ابن الاصيل is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن الاصيل
ابن الاصيل
عضو متميز
رد: الإعصار الهادئ ... دراسة نقدية عبد القادر بن عوالمي
17-02-2009, 12:22 PM
تابعت باهتمام ملخص رواية صديقنا الرائع بوفاتح .
وقد خرجت بملخص عن هذا الملخص هو أن زميلنا بوفاتح جعل من روايته
موسوعة سيسيولوجية بسيكولوجية لمجتمع يعيش فيه ، وهو بهذا نجح في
اعطاء تشجيع للقاريء ليدخل أغوار الرواية ويتمتع بفصولها .
الناقد بن عوالمي كان محللا بارعا في صيد محتوى الرواية وهو هنا لم يمارس
النقد بل حلل واختصر ما جاء في الرواية ونشكره لأنه قرب الينا القاص والروائي
بطريقة ذكية .
شكرا للقاص والمحلل وأتمنى أن أعود الى تحليل الرواية حالما توفرت لدي نسخة
منها .
كل سيبحر بحثا عن حقيقته
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-08-2007
  • المشاركات : 150
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • بوفاتح سبقاق is on a distinguished road
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-08-2007
  • المشاركات : 150
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • بوفاتح سبقاق is on a distinguished road
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
رد: الإعصار الهادئ ... دراسة نقدية عبد القادر بن عوالمي
21-02-2009, 02:58 AM
الإعصار الهادئ
الرواية الشاهد على اغتيال المثقف
قراءة بقلم: حفيظة طعام
الجزائر
*الإعصار الهادئ،هو عنوان لرواية كتبها القاص والكاتب الجزائري ،بوفاتح سبقاق.عن دار أسامة للنشر والتوزيع ،الجزائر. 2008.
رواية تنقل تفاصيل الواقع بحذافيره في قالب فني أدبي أكسبها حلة جميلة.نتابع من خلالها مسار حياة مثقف "صالح" أرهقته رحلة البحث عن وظيفة تحفظ ماء وجهه وكرامته،تنتشله من شبح البطالة الذي ظل هاجسا يطارده آناء الليل وأطراف النهار.
تحكي الرواية معاناة المثقف ،عندما تصد في وجهه كل الأبواب التي يطرقها تتنكر له الأماكن والأشخاص....وحدها البطالة تتكفل به يجول كل شوارع مدينته الباهتة الملامح ترقص على أوتار الروتين القاتل ،في رحلته تلك تواجهه مشاكل عويصة فتنعكس على نفسيته وتجعل منه عالة على أسرته وعلى نفسه بالدرجة الأولى ،في وطن تنهشه مخالب الإرهاب من جهة ومن جهة ثانية مخالب السلطة وذوي النفوذ أولائك الخونة الذين سخروا أموال الوطن لخدمة أغراضهم الشخصية.
بين مد الإرهاب وجزر السلطة يقف المثقف تائها مسلوبة الإرادة لا يعي ما يصنعه يتخبط وسط مشاكله "أن يجد المرء عملا في هذا الزمن أمرا شبيها بالمعجزة مشكلة البطالة أزمة السكن وحشان كاسران التهما كل الحكومات وعشرات الوزراء ،وأخيرا ظهر وحش الإرهاب الذي أحال كل الوحوش على التقاعد وأضحى بعبعا يخافه الشعب وترتعد منه الحكومة ." ص 19. ها هو لا يمتلك حتى ثمن الجرائد اليومية :"كان النادل يحتفظ لي يوميا بالجرائد التي يتركها زبائن المقهى على طاولاتهم ..." ص 22.
والقارئ للرواية يكتشف أن الكاتب يعالج أزمة المثقف العربي بصفة عامة والجزائري بصفة خاصة ولا ريب في ذلك فالمثقف العربي يعاني في كل شبر من هذه الأرض، يضطهد ،يهمش،يعزل ولنا في قصص التاريخ أمثلة كثيرة على ذلك.وصالح في الرواية نموذج مصغر للمثقف رأيناه سلبي إذا ما صنفنا المثقفين إلى ايجابيين وسلبيين،فهو يخشى كل شيء ويشك في كل شيء ،بائس حزين ....همه الوحيد وظيفة تأتيه بأي طريقة.
لقد برع الكاتب في تصنيف هذا النوع من المثقفين والذي برر سلبيته بأسباب كثيرة نذكر من بينها ( الإرهاب،الفقر ،البطالة،التهميش....................) وحدهم الفقراء والمواطنون والمثقفين المضطهدين تنفذ عليهم القوانين ،يراقبون ويوضعون تحت المجهر:"القوانين لدينا موضوعة لمراقبة المواطن وان تكون مثقفا فان الأمر يعتبر تهديدا لمصالح بعض الفئات ،أنت تعرف بان من يفكر بإمكانه أن يؤثر ومن ثم توجيه الرأي العام ومن يحرك الشعب بإمكانه قلب النظام......" ص 172.
إن هدف الكاتب من خلال ما سبق هو إبراز مدى تأثير القوانين والأنظمة السياسية على تشديد الحصار على المثقف لأنها تخافه من ناحية فهو مفكر لذلك هي تعمل على كبح طاقاته وفي حوار دار بين معلم وصالح في الرواية يوضح لنا الكاتب تنافر العلاقة بين المثقف والسلطة يقول المعلم مخاطبا المثقف صالح :
"............أرغب في إنشاء جمعية ثقافية تعنى بالفكر والإبداع وأرجو أن تنضم إلينا.
- أنت تعرف بأنني أكتب القصة القصيرة واهتم كثيرا بالشأن الثقافي ولكنني متأسف كثيرا ولن استطيع العمل معكم وتأسيس الجمعية التي تهدفون إليها ولكن هدا لن يمنعني من تقديم أي استشارة ترونها مناسبة.
- - لم أفهم سبب رفضك للعمل الجمعوي يا صديقي فأنت كاتب مميز وموهوب.
- - لدي تجربة مريرة في هذا المجال ـ،ولا أريد أن أقف حاجزا أمام عزيمتك ولكن الطريق محفوفة بالمخاطر والإدارة تطلب منك الكثير من الوثائق والمعلومات الشخصية لكل الأعضاء ولن تنال الاعتماد حتى تندم على اليوم الذي قررت فيه إنشاء الجمعية.
........." ص .172
ليختم الكاتب مأساة المثقف وأزمة البطالة من خلال هجرته خارج الوطن هي فرصة عمل فتحتها أمامه إحدى الشركات الخليجية التي راسلها من خلال شبكة الانترنيت هذا العالم الواسع الذي اكتشفه مثقفنا بفضل أحد أصدقائه صدفة ها هو يوصله بعيدا ويفتح له آفاقا واسعة نحو عالم الأحلام ها هو يفر من وطن خذله وخيب أمانيه :
" أقلعت الطائرة بكل سهولة وأخذت ترتفع في الجو،أحسست بأنني أغادر الوطن فعليا، وتراءت لي مباني العاصمة وطرقاتها ، ثم بدأت تظهر التضاريس المختلفة (..)سأتمكن من إبراز قدراتي وإبعاد كافة الهواجس التي كانت تعكر صفو حياتي ،سيكون بإمكاني إعادة ترتيب أفكاري وتحديد أهداف واضحة في ظل بيئة ملائمة (...) أتمنى ألا أفاجئ بكوني أعيش حلما جميلا في عالم تسوده الكوابيس." ص 273.
وتبقى هذه الحلول مؤقتة إلى أن يسمع صوت المثقف ذات يوم ويذاع صيته في أرجاء وطنه وتفك من حوله الأغلال فوطنه أحق بفكره وثقافته .
انتهى
حفيظة طعام
***************

__________________
مدونتي:

http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :

[email protected]
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
سلسلة حلقات ردّ الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر .. خلدون مكي الحسني
الأمير عبد القادر الجزائري
ترجمة فضيلة الشيخ المُحَدِّث عبد القادر الأرناؤوط
عبد القادر الجيلاني الشيخ المفترى عليه
فك الشفرة الجزائرية
الساعة الآن 09:23 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى