لعله آخر رمضان!!؟
13-07-2015, 01:42 PM
لعله آخر رمضان!!؟
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
كنا في العام الماضي في مثل هذه الأيام: نرقب شهر الصوم ونتحراه، ثم ماذا!!؟.
عام كامل بأيامه ولياليه: قد قوَّض خيامه، وطوى بساطه، وشدَّ رحاله بما قدمنا فيه من خير أو شر!!؟.
صدق الله القائل في محكم التنزيل:[ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً]،[ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا]:
[وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ].
قال الإمام:" ابن كثير" -رحمه الله-:" تمر بنا الأيام تترى، وإنما نساق إلى الآجال، والعين تنظر".
إنَّ:" الدقائق والثواني" التي ذهبت من أعمارنا لن تعود، ولو أنفقنا جبال الأرض ذهبًا وفضة، ولنعلم أنَّ:"الأنفاس معدودة، والآجال محدودة!!؟".
ولنعلم أيضًا: أن من أعظم نِعم الله علينا أن:" مدَّ في عمرنا، وجعلنا ندرك هذا الشهر العظيم"، فكم غيَّب الموت من صاحب!!؟، ووارى الثرى من حبيب!!؟.
لنتذكر من صام معنا العام الماضي، وصلى العيد:
أين هو الآن بعد أن غيبه الموت!!؟.
ولنجعل لنا من هذا الحديث نصيبًا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك".